شركة بريداتور البريطانية تعلن عن اكتشاف غاز نادر وثمين بالجهة الشرقية للمملكة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
عبد المومن حاج علي - عبد المومن حاج علي
أعلنت شركة "بريداتور للنفط والغاز" البريطانية عن اكتشاف هام لغاز الهيليوم في بئر MOU-5 بمنطقة كرسيف في الجهة الشرقية للمملكة، مما يعد تطورًا مهمًا في مجال الطاقة بالمنطقة.
ويعتبر الهيليوم من الغازات النادرة، حيث يتمتع بأهمية كبيرة في العديد من الصناعات، بما في ذلك دوره الرئيسي في نقل الحرارة في بعض المفاعلات النووية، وهو ما يجعله من الموارد ذات القيمة العالية.
ويمثل اكتشاف الهيليوم في المغرب خطوة مهمة، حيث يُعَد هذا الغاز ذا قيمة اقتصادية مرتفعة نظرًا لاستخداماته المتعددة في مجالات متنوعة مثل الطب والفضاء والتكنولوجيا، وهو عنصر ضروري في العمليات الصناعية التي تتطلب بيئة خالية من التفاعلات الكيميائية.
وتزامنًا مع هذا الإعلان، أكدت شركة "بريداتور" أن التحليل الجيولوجي لبنية بئر MOU-5، الذي قامت به شركة "سكوربيون جيوساينس"، قد اكتمل، وأن تقديرات الموارد المتاحة سيتم نشرها بحر الشهر الجاري، حيث ستوفر هذه المعلومات صورة أكثر وضوحًا حول الإمكانيات الفعلية للمشروع وتأثيره المحتمل على الاقتصاد المحلي وصناعة الطاقة في المغرب.
ولا يقتصر الهدف من حفر بئر MOU-5 على تقييم احتياطيات الهيليوم فقط، بل يشمل أيضًا دراسة إمكانية إنشاء مشروع لاستخراج الغاز، إلى جانب مشروع آخر لإنتاج الكهرباء باستخدام الغاز المكتشف بالقرب من أنبوب الغاز "المغرب-أوروبا"، وهي المشاريع التي قد تساهم في تعزيز استقلالية المغرب في مجال الطاقة وتقليل اعتماده على الواردات.
وفيما يتعلق بطبيعة البئر، يعتبر بئر MOU-5 تقليديًا ولا يتطلب نفس التكنولوجيا المتقدمة التي تستخدم في مشاريع استكشاف الغاز بمنطقة الغرب، وهو ما يسهل عمليات الحفر والاستخراج ويقلل من التكاليف المرتبطة بالتكنولوجيا المعقدة.
وفي سياق متصل، أعلنت الشركة عن تمديد برنامج الاختبارات في بئر MOU-3، وذلك استنادًا إلى التحليل الأولي للبيانات، مما يشير إلى احتمالات واعدة في تلك المنطقة أيضًا.
يذكر أنه قد تم تكليف شركة "زينيث إنرجي" بتقديم الدعم الفني لعمليات الاستكشاف في المغرب، مع وجود إمكانية لتوسيع نطاق هذا التعاون ليشمل مناطق أخرى في البلاد، مما يعزز من فرص تطوير قطاع الطاقة بشكل شامل ومستدام.
وتتجه الأنظار نحو منطقة كرسيف بعد هذا الاعلان، مما قد يجعلها مركزا جديدا للاستثمار في مجال الطاقة، حيث يحتمل أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى جذب المزيد من الشركات العالمية المهتمة باستغلال موارد الطاقة النادرة وتعزيز مكانة المغرب كوجهة رئيسية للاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يبحث مع شركة هواوي الصينية التعاون فى مجالات الطاقة المتجددة
التقى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تشالز يانج، رئيس شركة هواوى العالمية للطاقة الرقمية والطاقات الجديدة والمتجددة، والوفد المرافق له.
وتم عقد اجتماع بحضور المهندس جابر دسوقى، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والعمل المشترك فى إطار خطة التحول الرقمي وتعظيم العوائد من مشروعات الطاقة المتجددة باستخدام تكنولوجيا تخزين الطاقة واستخدامها على مدار اليوم فى المناطق المتفرقة، والتى تبعد عن الشبكة الموحدة.
واستعرض الدكتور محمود عصمت ورئيس شركة هواوي مشروعات الشركة للتحول الرقمى وخفض الفقد ومنع الهدر وترشيد استهلاك الكهرباء، وكذلك تكنولوجيا تخزين الطاقة المتجددة واستخدامها لتغذية المناطق الصناعية والتجمعات السكانية المتفرقة والتى تبعد عن الشبكة الموحدة، فى إطار خطة تعظيم العوائد من مشروعات الطاقة الشمسية وخفض استهلاك الوقود.
وتطرق الاجتماع إلى قيام الشركة بدراسة استخدام التكنولوجيا التى تمتلكها فى خفض الفقد ومنع الهدر والتصدى للتعدى على التيار الكهربائي فى بعض المحافظات واختيار محافظة كنموذج لبدء العمل على شبكات التوزيع والاستفادة من خبرات الشركة لتسريع الانتقال من الشبكة التقليدية النمطية إلى شبكة ذكية لتحسين جودة الخدمات الكهربائية وتحديث وتطوير الشبكة الموحدة.
وقال الدكتور محمود عصمت إن هناك شراكة وتعاونا مع الشركة الصينية للاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا التى تمتلكها، خاصة فى مجال الشبكات والمدن الذكية وحلول الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة.
وأشار إلى مساهمة شركة هواوي في العديد من مشروعات قطاع الكهرباء.
وأضاف أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة فى قطاع الطاقة المتجددة ووحدات تخزين الكهرباء المتصلة والمنفصلة وفقاً لاستراتيجيتنا الوطنية الطموحة المحدثة للطاقة، في ضوء الإجراءات التي اتخذتها الدولة من إعادة بناء كاملة للبنية التحتية وتعزيز البنية التشريعية اللازمة والمشجعة للقطاع الخاص لتنفيذ المشروعات في مختلف مجالات الكهرباء والطاقة.
وأكد الدكتور محمود عصمت أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يواصل العمل لتطوير وتحديث الشبكات واستخدام التكنولوجيا لمحاربة ظاهرة سرقة التيار وخفض الفقد وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.
وأوضح أن التحول من الشبكات التقليدية إلى الشبكات الذكية يعد نقلة نوعية فى مستقبل نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، والتى تعتمد بشكل كبير على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحقيق الاستغلال الأمثل للكهرباء وتقليل تكلفة إنتاجها، وكذا خفض الانبعاثات وتحقيق رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للطاقة 2040، والتي تم اعتماد تحديثها من من مجلس الوزراء لتعكس توجه الدولة نحو الطاقة المتجددة والاستدامة.
ولفت إلى استخدام أحدث السبل لتطبيق تكنولوجيا الاتصالات وأمن المعلومات فى مجال التحول الرقمى والالتزام بمعايير الجودة والكفاءة التي تعد المحدد الرئيسي لخطة العمل لتحسين معدلات الاداء والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.