ألقى البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء، مساء اليوم، من كنيسة السيدة العذراء بمهمشة، التابعة لقطاع كنائس شرق السكة الحديد، بحضور عدد من الآباء الأساقفة، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة «C.O.C» التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت. 

الترحيب بالبابا تواضروس وكلمة الأسقف

وألقى الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس قطاع شرق السكة الحديد، كلمة ترحيب ومحبة لقداسة البابا، وقدم كورال الكنيسة مجموعة من الترانيم والتسابيح الكنسية، ثم كرم قداسة البابا المتفوقين في المراحل التعليمية المختلفة والشهادات العليا من أبناء كنائس القطاع.

وقبل بدء العظة، قدم البابا الشكر الأنبا مارتيروس والآباء الكهنة وخورس الشمامسة والكورال، معربًا عن سعادته، بزيارته للكنيسة، لافتًا إلى أنها تتميز باحتوائها جسد الأرشيدياكون حبيب جرجس، الذي كانت له بصمة واضحة ومؤثرة في تاريخ الكنيسة المعاصر، لذا فإن الكنيسة اعترفت بقداسته منذ 11 سنة.

سلسلة عظات جديدة

وبدأ قداسته سلسلة عظات جديدة تحت عنوان «طِلبات من القداس الغريغوري»، وهي تكملة للسلسلة التي ألقاها في العام الماضي تحت عنوان «طلبات قصيرة قوية من القداس».

وتناول البابا طِلبة «شفاءً للمرضى»، مشيرًا إلى أن حياة الإنسان تدور حول أربعة محاور رئيسية، هي المرض والصحة، والعمل والرزق، والإنسان والشيطان، والحياة والموت.

البابا: الكنيسة تصلي دائما من أجل المرضى

وأضاف البابا أن الكنيسة تطلب دائمًا من أجل المرضى، من خلال: سر مسحة المرضى وهو أحد الأسرار الكنسية السبعة، وأوشية المرضى وهي صلاة من أجل المرضى، وفيها نقول: «أمراض نفوسنا اِشفها، والتي لأجسادنا عافها. يا مدبر كلّ جسدٍ تعهدنا بخلاصك».

وأوصى البابا بأننا أثناء المرض نلجأ إلى الله ضابط الكل ومدبر حياتنا، ونصلي هذه الطِلبة، وكذلك أن نقدم العون للمريض، ونعطيه روح الأمل والرجاء، ونشكر الله على نِعمه الكثيرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البابا تواضروس عظة الاربعاء الكنيسة

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: الوضع في بعض المناطق بأمريكا كارثي ونصلى من أجل الجميع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن الله يرفع المتضعين وأن هناك ارتباط بين عيد الميلاد وعيد الغطاس، ففي عيد الميلاد بداية جديدة ونسمي العالم، بعد الميلاد وقبل الميلاد، وفي المعمودية أيضا ولادة جديدة، فبعد الولادة الجسدية يولد بالروح من خلال المعمودية، ويصبح له علاقة بالسماء. 
وأضاف البابا تواضروس - خلال كلمته في قداس عيد الغطاس المجيد من الكنيسة المرقسية الكبرى بالإسكندرية - إن الميلاد كان بشارة فرح وبداية عصر البهجة والخلاص، وأنشدت الملائكة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة"، وفي عيد الغطاس نسمع صوت الآب يقول : هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"، لافتا إلى أن السيد المسيح جاء لكى يمسح مرض الروح الذي هو الخطية. 
وأشار إلى أن الخلاص يتم للانسان من خلال المعمودية ويسير الانسان طريقه إلى السماء مفتوحا، موضحا أنه في الميلاد كان ظهور للثالوث عندما بشر الملاك السيدة العذراء قائلا، إن الروح القدس يحل عليكي وقوة العلي تظللك، وكان المشهد الآخر في المعمودية عندما تعمد السيد المسيح على يد القديس يوحنا المعمدان وظهر الروح القدس على شكل حمامة، وصوت الأب يقول "هذا هو ابني الوحيد الذي به سررت".
وتابع قائلا، إن القديس يوحنا المعمدان كان ينادي بالتوبة بمعمودية الماء، بينما السيد المسيح أسس السر الذي به نولد من الماء والروح، وأسس هذا السر بنفسه، وطالب يوحنا المعمدان قائلا: "اسمح الآن"، وفي هذه اللحظات عند نزول السيد المسيح إلى نهر الأردن يحدث أن السماء تنشق وتنفتح وتظهر الروح القدس في شكل حمامة ونتذكر طوفان نوح، والأب يقول "هذا هو ابني الوحيد الذي به سررت"، وعلينا أن نعى أن هذه الجملة من الممكن أن تكون لكل إنسان، ولكن كيف يكون الإنسان ابنا حبيبا او ابنة حبيبة لله؟. 
وذكر قداسة البابا تواضروس الثاني أنه اذا اراد الانسان أن يكون ابنا حبيبا لله، فلابد أن تكون نقيا تمتلك روحا مستقيما في داخلك، وإذا كان الانسان يمتلك لسانا عفيفا ونقيا لا تخرج منه كلمة سيئة فأنت انسانا محبوبا لله، وعلى الانسان أن ينتبه إلى أن الكنيسة في عيد الغطاس كل عام لابد أن يجدد الانسان عهوده ووعوده مع الله، وأن يحتفظ الانسان بعفة لسانه. 
ونوه إلى أن الشيطان ضحك على العديد من الناس عندما أقنع البعض أن القوة في الكلام الشرير، ولكن بكلامك تتبرر وبكلامك تدان، لافتا إلى أنك إذا اردت أن تكون ابنا لله فلابد أن تكون أمينا ، تحيا الأمانة الكاملة في بيتك وعلاقاتك وعملك وفي كل ما تقوله وتصنعه، وفي مجتمعك وفي وطنك، وهذه الوصية التى تمنح الانسان أكليل الحياة، "كن أمينا إلى الأموات سأعطيك الحياة الأبدية"، والأمانة ليست فقط الأمانة المادية، ولكن لابد أن تكون الأمانة في كل شئ، وأن يكون الإنسان أيضا أمينا في أفكارك واقوالك ومشاعرك. والكتاب يقول "كن أمينا إلى الأموات، سأعطيك اكليل الحياة". 
وتابع قائلا، إنه على الانسان إذا اراد أن يكون ابنا لله لابد أن تتسم اعمالك بالرحمة، وأصبحت القلوب قاسية بسبب الحروب والمجاعات، أصبحت القلوب حجرية، فهناك بعض الشخصيات كلماتهم وقرارتهم مثل الحجر، وهناك أيضا أشخاص يمتعون بالرحمة، ونجد أن الله رحوم بالإنسان، ولكن الانسان قلبه قاسي على اخيه الإنسان.
وقال البابا تواضروس الثاني إن لنا كنائس وخدام وأباء كهنة في عدد من المناطق في أمريكا ولكن الوضع هناك كارثي، فهل نذكرهم في صلواتنا، وما يحدث هناك أمر مفزع، وهنا نسأل هل قلبك يسند الأخر ويشعر به، هل نشعر بالاخرين ام لا، إذا كان قلبنا رحيما سنسمع صوت الله الرؤوف "نعما ايها العبد الصالح والأمين".

مقالات مشابهة

  • لتقديم التهنئة .. البابا تواضروس يستقبل محافظ الإسكندرية
  • البابا تواضروس يلتقي العاملين بالديوان البطريركي بالإسكندرية
  • البابا تواضروس يلتقي العاملين بالديوان البطريركي بالإسكندرية.. صور
  • البابا تواضروس الثاني يهنئ الكنيسة القبطية بعيد الغطاس المجيد
  • البابا تواضروس يهنئ الأقباط بعيد الغطاس: احتفال خاص بالعادات والتقاليد
  • البابا تواضروس: في عيد الغطاس نتذكر يوم معموديتنا يوم أن بدأنا الطريق إلى الأبدية
  • البابا تواضروس: في عيد الغطاس نتذكر يوم معموديتنا يوم أن بدأنا الطريق إلى الأبدية|صور
  • البابا تواضروس: الوضع في بعض المناطق بأمريكا كارثي ونصلى من أجل الجميع
  • نقيب المحامين يهنئ البابا تواضروس والأقباط بعيد الغطاس
  • البابا يترأس القداس .. سر احتفال الأقباط بعيد الغطاس ليلا