هل يستعين خصوم البارتي بلاعب خارجي لتقويض المنافس الشرس؟ - عاجل
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - أربيل
علق الكاتب والباحث السياسي المقرب من الحزب الديمقراطي الكردستاني، أنس الشيخ مظهر، اليوم الأربعاء (18 أيلول 2024)، على احتمالية استعانة الاحزاب المنافسة للحزب الديمقراطي بدول اقليمية وأحزاب عراقية لغرض التأثير على نتائج انتخابات برلمان كردستان.
وقال الشيخ مظهر لـ"بغداد اليوم"، إنه "منذ سنوات عولت احزاب سياسية منافسة للديمقراطي الكردستاني على بعض الدول الاقليمية كي تستمر في العمل السياسي خاصة بعد أن تشظت وانقسمت في ما بينها الى أحزاب متعددة".
وأضاف أن "هذه الأحزاب تعاني من فقدان الخطاب السياسي، حيث انها تعتمد فقط على معاداتها للديمقراطي الكردستاني، بدلا من اعتمادها على تقديم الخدمات للشعب الكردي أو حفظ مكاسبه السياسية".
وأشار الى أن "ضعف الاحزاب المنافسة للديمقراطي، قد يدفعها الى فعل أي شيء في سبيل البقاء بالواجهة السياسية".
ومع اقتراب موعد الانتخابات، يبدأ موسم المراهنات والمزايدات، وهذه أصبحت عادة لدى غالبية الأحزاب السياسية والتحالفات، والحزبان "الراسخان" في الاقليم ليسا استثناءً من تلك "المنازلات".
وهنا يرى المحلل السياسي، كاظم ياور، أن الاتحاد الوطني الكردستاني، المنافس الشرس للبارزانيين، سيكون أبرز الخاسرين في الانتخابات البرلمانية للإقليم، كون "ساحته السياسية محدودة".
ياور في حديث خص به "بغداد اليوم" قال، يوم الاثنين (26 آب 2024)، إن "الاتحاد الوطني الكردستاني سيكون أبرز الخاسرين في الانتخابات البرلمانية للإقليم، كون ساحته السياسية محدودة، باستثناء السليمانية"، مضيفا: "مع ذلك هناك كتل منشقة عن الاتحاد سابقا، مثل حركة التغيير، لتليها حركة الشعب بقيادة لاهور شيخ جنكي".
وأضاف، أن "الحركة الجديدة بقيادة لاهور شيخ جنكي ستحصل على أصوات كثيرة، وهذه الأصوات من رصيد الاتحاد الوطني الكردستاني، وحتى الأحزاب الأخرى، مثل الجيل الجديد والأحزاب الإسلامية، رصيدها وتنافسها كبير في السليمانية".
وأشار إلى أنه "في المحصلة فأن الحزب الديمقراطي الكردستاني يستطيع الحصول على عدد كبير من المقاعد في محافظتي دهوك وأربيل، كونها ساحته، وبالتالي يستطيع التحالف مع كتل أخرى مثل الإسلاميين أو حركة لاهور شيخ جنكي، لتشكيل الحكومة في الإقليم، دون الحاجة للاتحاد الوطني".
وبشكل عام، فإن السياسة في إقليم كردستان تتمحور حول الاحتكار الثنائي الحاكم للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين.
ويرى متتبعون أن كلا الحزبين يتمتعان بنفوذ كبير على إدارة مؤسسات الدولة والاقتصاد، بل أن عشرات الآلاف من البيشمركة وقوات الأمن تحت تصرفهم ومئات الآلاف من الموظفين العموميين هم جزء من شبكات المحسوبية الخاصة بهم.
لكن، على الرغم من تلك المزايا، إلا أن الحزبين الحاكمين لا يحظيا بشعبية كبيرة مع قطاعات واسعة من السكان، الذين ينظرون على أنها فاسدة وغير كفؤة وقمعية، وهذا بدلالة استطلاع للباروميتر العربي صدر عام 2022، إذ وجد أن 63 بالمئة من المستطلعين في كردستان لا يثقون على الإطلاق في حكومة الإقليم.
المعارضة "منقسمة وغير منظمة"
وعلى أي حال، فالأحزاب السياسية الأخرى تقدم نفسها كبدائل للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين، لكنها، وفقا لمهتمين، غير منظمة ومنقسمة وغير قادرة إلى حد كبير على الاستفادة من المظالم العامة بشأن الحكم، وفي الوقت الحاضر، على الأقل، لا تشكل تلك الاحزاب التي تعتبر نفسها معارضة، بديلا للأحزاب الحاكمة، قابلا للتطبيق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی الکردستانی
إقرأ أيضاً:
عاجل - رئيس بنجلاديش: استمرار الصراع في فلسطين تهديد كبير لسلام المنطقة واستقرارها
ثمن رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، محمد يونس، الدور المصري في التعامل مع الأزمة الإنسانية وتحديات إعادة الإعمار في غزة ولبنان، مشيدًا بمواقف كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي.
وأضاف يونس، في كلمته خلال القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، أن عقد القمة في الوقت الراهن يتزامن مع العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام، والذي أسفر عن إبادة جماعية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتابع: "نشعر بالقلق الشديد إزاء ما تشهده المنطقة من انتهاكات للمواثيق والقوانين الدولية، كما أن استمرار الصراع في فلسطين يشكل تهديدًا كبيرًا لسلام المنطقة واستقرارها، وهناك مخاوف حقيقية من تصاعد الحرب، وما يترتب عليها من تأثيرات على السلام والأمن في المنطقة والعالم بأسره".
بنجلاديش تقف إلى جانب فلسطينوأكد يونس، ضرورة إعلان وحدة الدول والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في هذه الأوقات العصيبة، مشيرًا إلى أن بنجلاديش كانت دائمًا إلى جانب فلسطين في مواجهة القمع والاحتلال الإسرائيلي، وستستمر في دعم الحل العادل والدائم الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل بسلام»، مشددًا على ضرورة أن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وهو الحل الوحيد الذي يضمن العدالة للشعب الفلسطيني.
وواصل: "ما صدر عن محكمة العدل الدولية من إعلان بأن الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني يعد خطوة مهمة، رغم أن حكمها استشاري فقط، ومع ذلك، نؤكد أن كل حياة فلسطيني تهمنا، والقضية تتعلق بالكرامة الإنسانية، وهو ما يتطلب منا جميعًا الوقوف بجانبهم في هذا الوقت الحرج".
بنجلاديش تقوم بدور مهم في المنطقةوأشار إلى أن بنجلاديش تقوم بدور مهم في المنطقة، خاصة في لبنان حيث تسهم بشكل كبير في عمليات التنمية، ويعمل جنودها هناك في عدة مجالات لتعزيز الأمن والاستقرار، منوهًا أن السلام والأمن في المنطقة يواجهان تهديدات جسيمة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأكد أنه يجب على جميع الأطراف الفاعلة من خارج المنطقة اتخاذ إجراءات جماعية لمواجهة الانتهاكات الوحشية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن ما يحدث في فلسطين هو انتهاك سافر للقانون الدولي، وبنجلاديش ستظل داعمة لإجراء تحقيقات في الجرائم البشعة التي ترتكب ضد الإنسانية في محكمة العدل الدولية، مشددًا على أنه لا بد من تكثيف الجهود من أجل إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية، تعيشان في سلام بعيدًا عن الصراعات والمشاكل الإنسانية.
التفكير الجاد في الوضع الراهن في الضفة الغربية ولبنانوأردف أنه لا بد من التفكير الجاد في الوضع الراهن في الضفة الغربية ولبنان، حيث أن الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق بشأن كمية الركام الهائل التي تقدر بـ14 مليون طن والتي ستستغرق سنوات لإزالتها، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض والتلوث، وهذا يمثل تهديدًا حقيقيًا للإنسانية في تلك المناطق.
واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة إتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ولبنان بشكل عاجل، مشيرًا إلى أهمية وضع استراتيجيات فعالة لحشد الموارد اللازمة لإعادة الإعمار، معربًا عن امتنانه للمبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يعكس التزام مصر الثابت بالقضية الفلسطينية وبالحقوق الإنسانية في المنطقة.