موقع 24:
2025-02-05@10:15:15 GMT

كيف يتدخل المارينز ضد تحرشات إيرانية في الخليج؟

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

كيف يتدخل المارينز ضد تحرشات إيرانية في الخليج؟

يتدرب جنود مشاة البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط على الصعود على متن سفن تجارية، لحمايتها من تصرفات إيران العدوانية على نحو متزايد.

الفِرق ستملك أجهزة اتصالات مقاوِمَة للتشويش لضمان قدرتها على الاتصال بالأسطول الخامس

ونُشرت هذه الوحدات البحرية المتخصصة المعروفة بفِرق أمن مكافحة الإرهاب رداً على أكثر من 20 حادثة تورطت فيها القوات البحرية التابعة لـ الحرس الثوري الإيراني، إذ اعترضت حركة المرور التجارية المشروعة في الخليج العربي، فصعدت على متن بعض السفن وأطلقت النيران على البعض الآخر واستولت على مجموعة ثالثة على مدار العامين الماضيين.

وفي 5 يوليو (تموز) الماضي، فتحت القوات الإيرانية النار على ناقلتين في المياه الدولية قبل أن تتدخل القوات الأمريكية.

وأفادت تقارير إخبارية بأن أكثر من 100 جندي من مشاة البحرية والبحارة يتدربون في البحرين، التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي المشرف على العمليات البحرية كافة، في شتى أرجاء الشرق الأوسط.

نوايا الولايات المتحدة في المنطقة

ماذا نستنبط من هذه الخطة عن نوايا الولايات المتحدة في المنطقة؟ وكيف سيستجيب الإيرانيون لها؟ يتساءل جيمس ستافريديس، أميرال بحري متقاعد بالبحرية الأميركية وقائد عسكري سابق لحلف الناتو، وعميد كلية فليتشر للحقوق والدبلوماسية بجامعة تافتس، في مقاله في "بلومبرغ" ويقول: 

Is putting US forces on commercial ships in the Persian Gulf worth risk? Admiral @stavridisj says: Send the Marines! https://t.co/erzIM84cfg via @opinion

— Bloomberg (@business) August 11, 2023

أولاً، علينا ألا ننسى الدور الأصلي لمشاة البحرية الذي يرجع إلى قرون مضت، إذ كان جنودها قوة قتالية على متن السفن الشراعية، وغالباً ما كانوا يكلفون بحماية قوافل المراكب التجارية، ولقرون أقامت البحرية الملكية البريطانية وزناً لصعود مشاة البحرية الأمريكية على متن السفن الشراعية الضخمة، وقتالهم إلى جوار البحارة الذين يحرسون المدافع الكبيرة، بغية صد نيران القناصة من الصواري.

جذور تاريخية

ومن الممكن أن يكون جنود مشاة البحرية فتاكين في أدائهم لهذه الأدوار.. على سبيل المثال، أُسقط الأدميرال الأشهر في التاريخ "هوراشيو نيلسون"، المنتصر في معركة الطرف الأغر الملحمية في أوج المعركة، على يد قناص من البحرية الأمريكية على متن سفينة حربية فرنسية.

وأضاف جيمس ستافريديس: "عندما كنت مهندساً شاباً أعمل على متن حاملة الطائرات USS Forrestal في البحر المتوسط أوائل ثمانينات القرن العشرين، كانت لدينا كتيبة قوامها نحو 50 من مشاة البحرية بقيادة جون كيلي، الذي استغل مهاراته القتالية بعد عقود رئيساً للأركان في البيت الأبيض".

ورغم الجذور التاريخية للمهمة الخليجية المرتقبة، لم يَعد اللجوء إلى كتيبة من مشاة البحرية على متن السفن المدنية شائعاً في أيامنا هذه.. ومن المرجح، حسب ستافريديس، أن تُعرض وحدات مشاة البحرية على السفن التجارية، ولن تُفرض عليها، مع منح الأولوية للسفن المدنية المملوكة للولايات المتحدة التي ترفع علمها أولاً، وتليها السفن الأجنبية التي تضم عدداً كبيراً من الأطقم الأمريكية، وتلك التي تحمل شُحنات إما تقصد المياه الأمريكية أو تغادرها. 

My latest in @Bloomberg @opinion https://t.co/g074AfEtxe

— Admiral James Stavridis, USN, Ret. (@stavridisj) August 11, 2023

وأوضح الأميرال المتقاعد أن فرق أمن الأسطول لمكافحة الإرهاب ستُجهز بأسلحة صغيرة وقذائف صاروخية ومدافع رشاشة عيار 50، واستناداً لمستوى التهديد، يمكن أيضاً تجهيزها بصواريخ أرض-جو تطلق محمولة على الكتف (مثل صواريخ ستينغر)، وطائرات مسيرة لتوفير المراقبة لسطح البحر.

والأهم من ذلك، يضيف الكاتب، أن تلك الفرق ستملك أجهزة اتصالات مقاومة للتشويش، لضمان قدرتها على الاتصال بالأسطول الخامس فوراً، وتوجيه الطائرات المقاتلة لمهاجمة السفن الإيرانية.

وفضلاً عن تدريب المجموعات الصغيرة في البحرين، تتجه مجموعة استعداد برمائية كاملة إلى المنطقة، وستستقر على حاملة الطائرات كبيرة السطح USS Bataan، وسيكون قوامها أكثر من 3000 جندي من قوات مشاة البحرية والبحارة وعشرات المروحيات.

وتدعم كل هذه القوة النارية البحرية مقاتلات جديدة، تشمل سرباً إضافياً من مقاتلات الجيل الخامس طراز F-35 Lightning II وطائرتين من طراز F-16.

مخاطر تلوح في الأفق

ولفت ستافريديس إلى أن هناك مخاطر كثيرة تلوح في الأفق جراء تبني هذا الموقف العدواني ولكن الضروري في آنٍ واحد، يقول: "قبل عقد من الزمن، وعندما كنت القائد العسكري لحلف شمال الأطلسي، جربنا أساليب مثيلة شاركت فيها قوات مشاة البحرية وقوات الأمن المدنية في عمليات مكافحة القرصنة.. ولسوء الحظ، تكبدنا العديد من الأضرار الجانبية التي طالت سفن الصيد والمراكب المدنية الصغيرة في المنطقة".

وقال جيمس ستافريديس إن خطر التصعيد السريع في منطقة الخليج قائم دائماً، بالضبط كما في بحر الصين الجنوبي حيث كانت تقع مواجهات منتظمة بين السفن الأمريكية والصينية، ومشاة البحرية الأمريكية مدربون تدريباً عالياً، لكنهم مقاتلون شباب، وليسوا دبلوماسيين متمرسين.. وإذا أُعطيت إشارة البدء في المهمة، فسيقاتلون بعدوانية دفاعاً عن السفن المدنية المكلفين بحمايتها، ويمكن لإيران أن تخطئ بسهولة في تقدير عزم الولايات المتحدة، وإذا بالصواريخ والقنابل تنهال عليها.

لا جدوى للعقوبات

ورغم ذلك، فالبديل المتمثل في مواصلة فرض عقوبات على الإيرانيين وتعنيفهم دبلوماسياً لن يفلح، برأي جيمس ستافريديس، مشيراً إلى أن "نحو 30% من نفط العالم يمر من مضيق هرمز، والسماح لإيران بالسيطرة على الخليج وعنق الزجاجة المحوري أمر غير مقبول".

وعليه فوضع مشاة البحرية الأمريكية "على متن" السفن التجارية المدنية المعرضة للخطر أمر منطقي، برأي ستافريديس، ويثبت لإيران أن الولايات المتحدة جادة للغاية بشأن حرية الحركة في البحار.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الخليج العربي المارينز مشاة البحریة الأمریکیة الولایات المتحدة على متن

إقرأ أيضاً:

كيف كشف ترامب في ولايته الثانية الاستثنائية الأمريكية على حقيقتها؟

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مقالا، للصحفية نسرين مالك، قالت فيه إنّ: "الغبار استقر لفترة وجيزة، فقط لكي يثور مرة أخرى. إن موجة الأوامر التنفيذية التي أصدرها دونالد ترامب، والتي تسببت في فوضى في كل شيء من المساعدات الخارجية إلى التجارة العالمية، تهزّ بسرعة السياسة الداخلية والخارجية، وتعيد تشكيلها".

وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "الإغراء هنا، مرة أخرى، هو التفكير في دونالد ترامب باعتباره صدمة خارجية للديمقراطية الأمريكية. ولكن انظر عن كثب، ولن تجد رئيسا مارقا يوجّه مطرقة إلى نظام سياسي مستقر حتى الآن، بل تاريخا من تآكل المعايير التي مهّدت الطريق له".

وتابع: "المعايير السياسية، هي سقالة الديمقراطية، التي لا يفرضها القانون، بل نوع من الإجماع الاجتماعي. الواقع أن هذه القواعد ليست مدوّنة، ولا آليات صارمة لتنظيم الحقائق السياسية -مثل فصل السلطات- بل الاتفاق على احترام مثل هذه الأمور ومراعاتها".

وأبرزت: "من الأمثلة الواضحة على ذلك قدرة الرئيس على إصدار العفو. وكان عفو جو بايدن عن أفراد أسرته بمثابة إهانة للأعراف بقدر ما كان عفو ترامب عن المدانين بعد السادس من كانون الثاني/ يناير بمثابة إهانة للأعراف".

وفي السياق نفسه، نقل المقال ما أبرزه الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز"، عزرا كلاين، عقب تنصيب ترامب: "نحن نتحدث عن نظام الحكم في أمريكا، وكأنه شيء صلب، مقيد بالدستور والمؤسسات مثلما يلتف الحزام حول الخصر. لكنه في الحقيقة مجرد كومة من الأعراف في معطف واق من المطر. فإذا أسقطنا الأعراف فسوف يتغير كل شيء". 

"الواقع أن الغرض الحقيقي من ترامب هو إسقاطها، ولكن من بعض النواحي، فهو لا يفعل سوى تسريع عملية كانت قد بدأت بالفعل" بحسب المقال نفسه، الذي استرسل: "على سبيل المثال أمر ترامب ببناء مركز احتجاز للمهاجرين في خليج غوانتانامو، وهي المساحة التي ظلت لسنوات تعمل خارج نطاق القانون الدولي على الرغم من الصراخ والمناشدات بإغلاقها". 


ومضى بالقول: "كان هناك مئات السجناء محتجزين هناك بموجب القانون العسكري، غالبا بعد التسليم والاختفاء والتعذيب في المواقع السوداء لوكالة المخابرات المركزية". مردفا: "اقتراح ترامب باحتجاز عشرات الآلاف من المهاجرين هناك خطوة شائنة، لكنها ليست شاذة. إنه يبني، حرفيا، على ما حدث قبله".

وفي السياق ذاته، قال المدير التنفيذي لمركز الحقوق الدستورية، فينس وارن، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "مثل العديد من هجمات ترامب الاستبدادية على حقوق الإنسان، فإن هذا الهجوم له سوابق مخزية في تاريخ الولايات المتحدة". 

وتابع: "قبل وقت طويل من استخدام إدارة بوش الثانية للمنشأة لاحتجاز وإساءة معاملة ما يقرب من 800 رجل وفتى مسلم كجزء من 'حربها على الإرهاب'، احتجزت إدارة بوش الأولى لاجئين هايتيين هناك لمحاولة حرمانهم من حقوقهم بموجب القانون الدولي". 

وأشار لكون السجن يضم حاليا مهاجرين محتجزين في منشأة تسمى مركز عمليات المهاجرين. في العام الماضي، منحت إدارة بايدن مقاولا خاصا أكثر من 160 مليون دولار لإدارة المنشأة.

وأبرز المقال: "توجيهات ترامب الأخرى تستند أيضا إلى سابقة. إذ يتعهد أحد أوامره التنفيذية بترحيل الطلاب وغيرهم ممن لا يحملون الجنسية الأمريكية والذين يشاركون في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين. ولكن أفعالهم كانت بالفعل موضع إدانة من الإدارة السابقة، وفرضت عليها رقابة مفرطة قبل فترة طويلة من إعادة انتخاب ترامب". 

"لا تنسوا أن الديمقراطيين منعوا طلبات المتحدث الفلسطيني في مؤتمرهم، وفي مختلف أنحاء البلاد طردت المؤسسات الأكاديمية "الليبرالية" الطلاب الذين احتجوا، وحرمتهم من شهاداتهم، واستدعت الشرطة المسلحة لتفكيك اعتصاماتهم" أضاف المصدر نفسه.


واسترسل: "ينطبق نفس الشيء على انسحاب ترامب من المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية ومغامرته الإمبريالية عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية. فالولايات المتحدة لديها سجل طويل، في ظل رؤساء أكثر لطفا، في انتهاك القانون الدولي، وإهانة المؤسسات الدولية، والشروع في حملات أحادية مرخصة بوضعها كقوة عظمى". 

وأبرز: "قبل أكثر من عقدين من الزمان، أقر الكونغرس قانونا يجيز "كل الوسائل الضرورية والمناسبة لإطلاق سراح أفراد الولايات المتحدة أو حلفائها المحتجزين من قبل المحكمة الجنائية الدولية أو نيابة عنها. وأطلق عليه قانون: غزو لاهاي". مضيفا: "كانت الحرب على الإرهاب في حد ذاتها حملة طويلة خرقت القواعد. فقبل أسبوع من غزو الولايات المتحدة وحلفائها للعراق، حذّرهم الأمين العام للأمم المتحدة من أن العمل العسكري سيكون انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة".

وأوضح: "حتى من الناحية البصرية، فإن تحالفات ترامب مع مليارديرات التكنولوجيا بدائية وواضحة، لكنها تعكس المليارديرات والمؤثرين الذين توافدوا على حملة كامالا هاريس، والتي دعمها عدد أكبر منهم علنا أكثر من ترامب. واصل بايدن ممارسة الرؤساء السابقين، الجمهوريين والديمقراطيين، في استغلال المانحين الأثرياء للغاية لمناصب السفراء قبل أن يجعل ترامب المقايضة صريحة مع حكومته من المليارديرات". 

وأكد: "حتى الحجة الليبرالية القائلة بأن مزاج ترامب وشخصيته وتصرفاته هي مجرد أسباب لاستبعاده تتعارض مع حقيقة سلفه. إن تشبث بايدن العنيد بالسلطة، والطلب من الناس أن تتجاهل أعينهم وآذانهم مع تلاشي قدراته، أثبت أن ازدراء عقول الجمهور ليس حكرا على اليمين".

"ليس القصد من هذا أنه لا يوجد فرق بين ترامب وأسلافه، أو أن أي شخص لديه وهم بأن الولايات المتحدة كانت ديمقراطية مثالية قبل وصوله إلى الساحة. وليس القصد التقليل من انتهاكات الرئيس وتأثيرها المادي، وأهمها افتقاره إلى الالتزام بالانتقال السلمي للسلطة، وهو معيار خارق، إذا صح التعبير" تابع التقرير.


وأضاف: "لكن الحلم الأمريكي بالازدهار في الداخل والتفوق في الخارج كان يخفي منذ فترة طويلة نظاما أكثر شؤما ومعاملاتية، وهو النظام الذي يعريه ترامب ويعززه".

واختتم المقال بالقول: "إن الخطر يأتي من افتراض أن الترمبية تأتي من العدم. في الواقع، إنها تأتي من مصادر عديدة، لكن أحدها هو إنشاء أسلافه لنظام سياسي يُنظر فيه إلى الانتهاكات المتسلسلة على أنها مقبولة لأنها تتم من قبل الأشخاص المناسبين. حسنا، بالنسبة لملايين الأشخاص، فإن ترامب هو الشخص المناسب".

مقالات مشابهة

  • دائرة الأحوال المدنية في مدينة أريحا بإدلب تستأنف عملها في تقديم الثبوتيات والأوراق الرسمية اللازمة للمواطنين
  • الرسوم الجمركية الأمريكية.. سياسة لا تصالح أحدا!
  • “لويدز ليست” البريطانية: شركات الشحن بدأت في العودة التدريجية إلى البحر الأحمر
  • وزير الري يتدخل لحل مشكلة موظفة في ديوان محافظة القليوبية
  • بالصور .. وزير الري يتدخل لحل مشكلة موظفة خلال جولته بالقليوبية
  • كيف كشف ترامب في ولايته الثانية الاستثنائية الأمريكية على حقيقتها؟
  • أنشيلوتي يتدخل لفض النزاع بين فينيسيوس وسيبايوس في مباراة إسبانيول
  • شاهد | نائب قائد البحرية الأمريكية وتغيرات البحر الأحمر السريعة
  • البحرية الأمريكية تختبر سلاح ليزر على السفينة يو إس إس | فيديو
  • إسماعيل عبد المعين: (5- 10) البحرية الأمريكية: واجعني الزول جرى..!