موقع 24:
2024-07-31@20:53:21 GMT

كيف يتدخل المارينز ضد تحرشات إيرانية في الخليج؟

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

كيف يتدخل المارينز ضد تحرشات إيرانية في الخليج؟

يتدرب جنود مشاة البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط على الصعود على متن سفن تجارية، لحمايتها من تصرفات إيران العدوانية على نحو متزايد.

الفِرق ستملك أجهزة اتصالات مقاوِمَة للتشويش لضمان قدرتها على الاتصال بالأسطول الخامس

ونُشرت هذه الوحدات البحرية المتخصصة المعروفة بفِرق أمن مكافحة الإرهاب رداً على أكثر من 20 حادثة تورطت فيها القوات البحرية التابعة لـ الحرس الثوري الإيراني، إذ اعترضت حركة المرور التجارية المشروعة في الخليج العربي، فصعدت على متن بعض السفن وأطلقت النيران على البعض الآخر واستولت على مجموعة ثالثة على مدار العامين الماضيين.

وفي 5 يوليو (تموز) الماضي، فتحت القوات الإيرانية النار على ناقلتين في المياه الدولية قبل أن تتدخل القوات الأمريكية.

وأفادت تقارير إخبارية بأن أكثر من 100 جندي من مشاة البحرية والبحارة يتدربون في البحرين، التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي المشرف على العمليات البحرية كافة، في شتى أرجاء الشرق الأوسط.

نوايا الولايات المتحدة في المنطقة

ماذا نستنبط من هذه الخطة عن نوايا الولايات المتحدة في المنطقة؟ وكيف سيستجيب الإيرانيون لها؟ يتساءل جيمس ستافريديس، أميرال بحري متقاعد بالبحرية الأميركية وقائد عسكري سابق لحلف الناتو، وعميد كلية فليتشر للحقوق والدبلوماسية بجامعة تافتس، في مقاله في "بلومبرغ" ويقول: 

Is putting US forces on commercial ships in the Persian Gulf worth risk? Admiral @stavridisj says: Send the Marines! https://t.co/erzIM84cfg via @opinion

— Bloomberg (@business) August 11, 2023

أولاً، علينا ألا ننسى الدور الأصلي لمشاة البحرية الذي يرجع إلى قرون مضت، إذ كان جنودها قوة قتالية على متن السفن الشراعية، وغالباً ما كانوا يكلفون بحماية قوافل المراكب التجارية، ولقرون أقامت البحرية الملكية البريطانية وزناً لصعود مشاة البحرية الأمريكية على متن السفن الشراعية الضخمة، وقتالهم إلى جوار البحارة الذين يحرسون المدافع الكبيرة، بغية صد نيران القناصة من الصواري.

جذور تاريخية

ومن الممكن أن يكون جنود مشاة البحرية فتاكين في أدائهم لهذه الأدوار.. على سبيل المثال، أُسقط الأدميرال الأشهر في التاريخ "هوراشيو نيلسون"، المنتصر في معركة الطرف الأغر الملحمية في أوج المعركة، على يد قناص من البحرية الأمريكية على متن سفينة حربية فرنسية.

وأضاف جيمس ستافريديس: "عندما كنت مهندساً شاباً أعمل على متن حاملة الطائرات USS Forrestal في البحر المتوسط أوائل ثمانينات القرن العشرين، كانت لدينا كتيبة قوامها نحو 50 من مشاة البحرية بقيادة جون كيلي، الذي استغل مهاراته القتالية بعد عقود رئيساً للأركان في البيت الأبيض".

ورغم الجذور التاريخية للمهمة الخليجية المرتقبة، لم يَعد اللجوء إلى كتيبة من مشاة البحرية على متن السفن المدنية شائعاً في أيامنا هذه.. ومن المرجح، حسب ستافريديس، أن تُعرض وحدات مشاة البحرية على السفن التجارية، ولن تُفرض عليها، مع منح الأولوية للسفن المدنية المملوكة للولايات المتحدة التي ترفع علمها أولاً، وتليها السفن الأجنبية التي تضم عدداً كبيراً من الأطقم الأمريكية، وتلك التي تحمل شُحنات إما تقصد المياه الأمريكية أو تغادرها. 

My latest in @Bloomberg @opinion https://t.co/g074AfEtxe

— Admiral James Stavridis, USN, Ret. (@stavridisj) August 11, 2023

وأوضح الأميرال المتقاعد أن فرق أمن الأسطول لمكافحة الإرهاب ستُجهز بأسلحة صغيرة وقذائف صاروخية ومدافع رشاشة عيار 50، واستناداً لمستوى التهديد، يمكن أيضاً تجهيزها بصواريخ أرض-جو تطلق محمولة على الكتف (مثل صواريخ ستينغر)، وطائرات مسيرة لتوفير المراقبة لسطح البحر.

والأهم من ذلك، يضيف الكاتب، أن تلك الفرق ستملك أجهزة اتصالات مقاومة للتشويش، لضمان قدرتها على الاتصال بالأسطول الخامس فوراً، وتوجيه الطائرات المقاتلة لمهاجمة السفن الإيرانية.

وفضلاً عن تدريب المجموعات الصغيرة في البحرين، تتجه مجموعة استعداد برمائية كاملة إلى المنطقة، وستستقر على حاملة الطائرات كبيرة السطح USS Bataan، وسيكون قوامها أكثر من 3000 جندي من قوات مشاة البحرية والبحارة وعشرات المروحيات.

وتدعم كل هذه القوة النارية البحرية مقاتلات جديدة، تشمل سرباً إضافياً من مقاتلات الجيل الخامس طراز F-35 Lightning II وطائرتين من طراز F-16.

مخاطر تلوح في الأفق

ولفت ستافريديس إلى أن هناك مخاطر كثيرة تلوح في الأفق جراء تبني هذا الموقف العدواني ولكن الضروري في آنٍ واحد، يقول: "قبل عقد من الزمن، وعندما كنت القائد العسكري لحلف شمال الأطلسي، جربنا أساليب مثيلة شاركت فيها قوات مشاة البحرية وقوات الأمن المدنية في عمليات مكافحة القرصنة.. ولسوء الحظ، تكبدنا العديد من الأضرار الجانبية التي طالت سفن الصيد والمراكب المدنية الصغيرة في المنطقة".

وقال جيمس ستافريديس إن خطر التصعيد السريع في منطقة الخليج قائم دائماً، بالضبط كما في بحر الصين الجنوبي حيث كانت تقع مواجهات منتظمة بين السفن الأمريكية والصينية، ومشاة البحرية الأمريكية مدربون تدريباً عالياً، لكنهم مقاتلون شباب، وليسوا دبلوماسيين متمرسين.. وإذا أُعطيت إشارة البدء في المهمة، فسيقاتلون بعدوانية دفاعاً عن السفن المدنية المكلفين بحمايتها، ويمكن لإيران أن تخطئ بسهولة في تقدير عزم الولايات المتحدة، وإذا بالصواريخ والقنابل تنهال عليها.

لا جدوى للعقوبات

ورغم ذلك، فالبديل المتمثل في مواصلة فرض عقوبات على الإيرانيين وتعنيفهم دبلوماسياً لن يفلح، برأي جيمس ستافريديس، مشيراً إلى أن "نحو 30% من نفط العالم يمر من مضيق هرمز، والسماح لإيران بالسيطرة على الخليج وعنق الزجاجة المحوري أمر غير مقبول".

وعليه فوضع مشاة البحرية الأمريكية "على متن" السفن التجارية المدنية المعرضة للخطر أمر منطقي، برأي ستافريديس، ويثبت لإيران أن الولايات المتحدة جادة للغاية بشأن حرية الحركة في البحار.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الخليج العربي المارينز مشاة البحریة الأمریکیة الولایات المتحدة على متن

إقرأ أيضاً:

لين جيان: الصين تتمسك بحزم بسيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية

بكين-سانا

جددت الصين اليوم التأكيد على تمسكها بسيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها المشروعة ومعارضتها التدخل في شؤونها الداخلية، مشيرة إلى أن أنشطتها في مجال التنمية الدفاعية والعسكرية مبررة ومعقولة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “لين جيان” في مؤتمر صحفي دوري تعليقاً على قلق الولايات المتحدة واليابان واستراليا والهند إزاء الوضع في بحر الصين الشرقي والجنوبي: إن التعاون بين الدول والمبادرات الإقليمية يجب أن يكون مواتياً للسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة بدلاً من التركيز على تشكيل تجمعات حصرية تقوض الثقة والتعاون بينها”.

واعتبر أن “هذه الدول تثير المخاوف وتحرض على العداء وتعيق تنمية الدول الأخرى وهذا يتعارض مع الاتجاه السائد المتمثل في السعي إلى السلام”.

وشدد المتحدث على أن “الصين تتمسك بحزم بسيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية”، مؤكداً” التزامها بتسوية القضايا البحرية الثنائية بشكل مناسب مع البلدان المعنية مباشرة من خلال الحوار والتشاور”.

وحول بيان الولايات المتحدة واليابان بشأن السياسة الخارجية الصينية قال جيان: إن “البيان يفتقر إلى أي أساس واقعي فهو يهاجم السياسات الصينية ويتدخل بشكل صارخ في شؤونها الداخلية”.

وأوضح أن “الصين قوة من أجل السلام العالمي، وأنها تساهم في التنمية العالمية وتدافع عن النظام الدولي وتلتزم بمسار التنمية السلمية وسياسة الدفاع ذات الطبيعة الدفاعية”، مشيراً إلى أن “أنشطتها في مجال التنمية الدفاعية والعسكرية مبررة ومعقولة”.

وبشأن القضايا المتعلقة بتايوان وهونغ كونغ وشينجيان والتبيت شدد المتحدث على أنها “شؤون داخلية بحتة للصين ولا تقبل أي تدخل خارجي، والتهديد الأكبر للسلام عبر المضيق في الوقت الحاضر هو الأنشطة الانفصالية التي تقوم بها قوى استقلال تايوان والتواطؤ والدعم الخارجي الذي تتلقاه”.

وطالب جيان الولايات المتحدة واليابان بالتوقف فوراً عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين وخلق المواجهة وإشعال فتيل حرب باردة جديدة، والقيام بما يساعد على الاستقرار الإستراتيجي الإقليمي، وعدم التحول إلى مصدر خطر واضطراب للسلام والهدوء في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • القيادة الامريكية: تدمير ٣ زوارق للحوثيين في البحر الاحمر
  • مركز أبحاث كندي: عمليات القوات اليمنية كشفت ضعف الدفاعات البحرية الأمريكية
  • تقرير كندي: عمليات القوات اليمنية كشفت ضعف الدفاعات البحرية الأمريكية
  • عمليات القوات المسلحة اليمنية كشفت ضعف الدفاعات البحرية الأمريكية
  • الاستخبارات الأمريكية: “حملة إيرانية سرية” لتقويض ترشيح ترامب للرئاسة
  • الاستخبارات الأمريكية تكشف حملة سرية إيرانية لتقويض ترشيح ترامب
  • خلو البحرين الأحمر والعربي من السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية
  • لين جيان: الصين تتمسك بحزم بسيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية
  • وزراء خارجية "الرباعية" يدينون هجمات مليشيا الحوثي في البحر الأحمر
  • موقع أمريكي: 80 بحاراً ضمن مجموعة (آيزنهاور) يعانون من مشاكل في الصحة العقلية