موقع 24:
2025-04-10@17:31:47 GMT

كيف يتدخل المارينز ضد تحرشات إيرانية في الخليج؟

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

كيف يتدخل المارينز ضد تحرشات إيرانية في الخليج؟

يتدرب جنود مشاة البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط على الصعود على متن سفن تجارية، لحمايتها من تصرفات إيران العدوانية على نحو متزايد.

الفِرق ستملك أجهزة اتصالات مقاوِمَة للتشويش لضمان قدرتها على الاتصال بالأسطول الخامس

ونُشرت هذه الوحدات البحرية المتخصصة المعروفة بفِرق أمن مكافحة الإرهاب رداً على أكثر من 20 حادثة تورطت فيها القوات البحرية التابعة لـ الحرس الثوري الإيراني، إذ اعترضت حركة المرور التجارية المشروعة في الخليج العربي، فصعدت على متن بعض السفن وأطلقت النيران على البعض الآخر واستولت على مجموعة ثالثة على مدار العامين الماضيين.

وفي 5 يوليو (تموز) الماضي، فتحت القوات الإيرانية النار على ناقلتين في المياه الدولية قبل أن تتدخل القوات الأمريكية.

وأفادت تقارير إخبارية بأن أكثر من 100 جندي من مشاة البحرية والبحارة يتدربون في البحرين، التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي المشرف على العمليات البحرية كافة، في شتى أرجاء الشرق الأوسط.

نوايا الولايات المتحدة في المنطقة

ماذا نستنبط من هذه الخطة عن نوايا الولايات المتحدة في المنطقة؟ وكيف سيستجيب الإيرانيون لها؟ يتساءل جيمس ستافريديس، أميرال بحري متقاعد بالبحرية الأميركية وقائد عسكري سابق لحلف الناتو، وعميد كلية فليتشر للحقوق والدبلوماسية بجامعة تافتس، في مقاله في "بلومبرغ" ويقول: 

Is putting US forces on commercial ships in the Persian Gulf worth risk? Admiral @stavridisj says: Send the Marines! https://t.co/erzIM84cfg via @opinion

— Bloomberg (@business) August 11, 2023

أولاً، علينا ألا ننسى الدور الأصلي لمشاة البحرية الذي يرجع إلى قرون مضت، إذ كان جنودها قوة قتالية على متن السفن الشراعية، وغالباً ما كانوا يكلفون بحماية قوافل المراكب التجارية، ولقرون أقامت البحرية الملكية البريطانية وزناً لصعود مشاة البحرية الأمريكية على متن السفن الشراعية الضخمة، وقتالهم إلى جوار البحارة الذين يحرسون المدافع الكبيرة، بغية صد نيران القناصة من الصواري.

جذور تاريخية

ومن الممكن أن يكون جنود مشاة البحرية فتاكين في أدائهم لهذه الأدوار.. على سبيل المثال، أُسقط الأدميرال الأشهر في التاريخ "هوراشيو نيلسون"، المنتصر في معركة الطرف الأغر الملحمية في أوج المعركة، على يد قناص من البحرية الأمريكية على متن سفينة حربية فرنسية.

وأضاف جيمس ستافريديس: "عندما كنت مهندساً شاباً أعمل على متن حاملة الطائرات USS Forrestal في البحر المتوسط أوائل ثمانينات القرن العشرين، كانت لدينا كتيبة قوامها نحو 50 من مشاة البحرية بقيادة جون كيلي، الذي استغل مهاراته القتالية بعد عقود رئيساً للأركان في البيت الأبيض".

ورغم الجذور التاريخية للمهمة الخليجية المرتقبة، لم يَعد اللجوء إلى كتيبة من مشاة البحرية على متن السفن المدنية شائعاً في أيامنا هذه.. ومن المرجح، حسب ستافريديس، أن تُعرض وحدات مشاة البحرية على السفن التجارية، ولن تُفرض عليها، مع منح الأولوية للسفن المدنية المملوكة للولايات المتحدة التي ترفع علمها أولاً، وتليها السفن الأجنبية التي تضم عدداً كبيراً من الأطقم الأمريكية، وتلك التي تحمل شُحنات إما تقصد المياه الأمريكية أو تغادرها. 

My latest in @Bloomberg @opinion https://t.co/g074AfEtxe

— Admiral James Stavridis, USN, Ret. (@stavridisj) August 11, 2023

وأوضح الأميرال المتقاعد أن فرق أمن الأسطول لمكافحة الإرهاب ستُجهز بأسلحة صغيرة وقذائف صاروخية ومدافع رشاشة عيار 50، واستناداً لمستوى التهديد، يمكن أيضاً تجهيزها بصواريخ أرض-جو تطلق محمولة على الكتف (مثل صواريخ ستينغر)، وطائرات مسيرة لتوفير المراقبة لسطح البحر.

والأهم من ذلك، يضيف الكاتب، أن تلك الفرق ستملك أجهزة اتصالات مقاومة للتشويش، لضمان قدرتها على الاتصال بالأسطول الخامس فوراً، وتوجيه الطائرات المقاتلة لمهاجمة السفن الإيرانية.

وفضلاً عن تدريب المجموعات الصغيرة في البحرين، تتجه مجموعة استعداد برمائية كاملة إلى المنطقة، وستستقر على حاملة الطائرات كبيرة السطح USS Bataan، وسيكون قوامها أكثر من 3000 جندي من قوات مشاة البحرية والبحارة وعشرات المروحيات.

وتدعم كل هذه القوة النارية البحرية مقاتلات جديدة، تشمل سرباً إضافياً من مقاتلات الجيل الخامس طراز F-35 Lightning II وطائرتين من طراز F-16.

مخاطر تلوح في الأفق

ولفت ستافريديس إلى أن هناك مخاطر كثيرة تلوح في الأفق جراء تبني هذا الموقف العدواني ولكن الضروري في آنٍ واحد، يقول: "قبل عقد من الزمن، وعندما كنت القائد العسكري لحلف شمال الأطلسي، جربنا أساليب مثيلة شاركت فيها قوات مشاة البحرية وقوات الأمن المدنية في عمليات مكافحة القرصنة.. ولسوء الحظ، تكبدنا العديد من الأضرار الجانبية التي طالت سفن الصيد والمراكب المدنية الصغيرة في المنطقة".

وقال جيمس ستافريديس إن خطر التصعيد السريع في منطقة الخليج قائم دائماً، بالضبط كما في بحر الصين الجنوبي حيث كانت تقع مواجهات منتظمة بين السفن الأمريكية والصينية، ومشاة البحرية الأمريكية مدربون تدريباً عالياً، لكنهم مقاتلون شباب، وليسوا دبلوماسيين متمرسين.. وإذا أُعطيت إشارة البدء في المهمة، فسيقاتلون بعدوانية دفاعاً عن السفن المدنية المكلفين بحمايتها، ويمكن لإيران أن تخطئ بسهولة في تقدير عزم الولايات المتحدة، وإذا بالصواريخ والقنابل تنهال عليها.

لا جدوى للعقوبات

ورغم ذلك، فالبديل المتمثل في مواصلة فرض عقوبات على الإيرانيين وتعنيفهم دبلوماسياً لن يفلح، برأي جيمس ستافريديس، مشيراً إلى أن "نحو 30% من نفط العالم يمر من مضيق هرمز، والسماح لإيران بالسيطرة على الخليج وعنق الزجاجة المحوري أمر غير مقبول".

وعليه فوضع مشاة البحرية الأمريكية "على متن" السفن التجارية المدنية المعرضة للخطر أمر منطقي، برأي ستافريديس، ويثبت لإيران أن الولايات المتحدة جادة للغاية بشأن حرية الحركة في البحار.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الخليج العربي المارينز مشاة البحریة الأمریکیة الولایات المتحدة على متن

إقرأ أيضاً:

خلافات ساخنة تسبق أول مفاوضات إيرانية-أمريكية في سلطنة عمان: هل تندلع الحرب؟

سلطنة عمان (وكالات)

تلوح في الأفق أجواء مشحونة بالتوتر والتحديات، حيث يبدو أن أول جولة من المفاوضات المباشرة بين إيران والولايات المتحدة قد تبدأ وسط خلافات كبيرة حول الطريقة التي يجب أن تتم بها هذه المفاوضات.

فبينما يستعد الطرفان لعقد محادثات هامة في سلطنة عمان، تتصدر الخلافات حول طبيعة المفاوضات وأهدافها الأجندة، ما يزيد من تعقيد مسار هذه المحادثات المرتقبة.

اقرأ أيضاً اتصال مفاجئ بين وزير الدفاع السعودي ونظيره الأمريكي بعد تسريبات حساسة عن الحوثيين 8 أبريل، 2025 في لقائهما الأخير: ترامب يكشف لنتنياهو أمرا خطيرا عن الحوثيين 8 أبريل، 2025

في خطوة مفاجئة، نفى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن تكون إيران قد وافقت على إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن، مؤكدًا أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستظل غير مباشرة، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول إمكانية تجاوز هذه الهوة بين الجانبين.

وقد صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق خلال لقاء جمعه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن إيران قد وافقت على التفاوض مباشرة مع واشنطن، مما يعكس التناقضات بين تصريحات الطرفين حول هذه القضية.

وتستمر هذه التباينات في إظهار انعدام الثقة العميق بين إيران وأمريكا، رغم محاولة كلا البلدين تحسين العلاقات والعودة إلى طاولة المفاوضات بعد سنوات من التصعيد. على الرغم من ذلك، يبدو أن إيران تفضل المفاوضات غير المباشرة، حيث ترى أن الولايات المتحدة تسعى إلى الضغط عليها لتحقيق مكاسب سياسية تحت تهديد العقوبات والضغوط القصوى.

بينما ترغب واشنطن في إجراء مفاوضات مباشرة علها تحقق تنازلات إضافية أو تتنصل من أي اتفاقيات مستقبلية قد تضر بمصالحها الإستراتيجية في المنطقة.

وتعتبر سلطنة عمان الدولة التي استضافت آخر اتفاق نووي بين إيران والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وهو الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس ترامب في 2018، مما دفع بالعلاقات بين طهران وواشنطن إلى أدنى مستوياتها.

وعليه، يعد هذا اللقاء المرتقب في عمان فرصة تاريخية لإحياء الحوار بين البلدين، ولكن يظل السؤال الكبير: هل سيحمل هذا اللقاء أي تغييرات إيجابية على مسار العلاقات، أم أن الخلافات ستظل هي السائدة؟

من جانب آخر، تبرز نقطة الخلاف الرئيسية بين الجانبين في نطاق المفاوضات. الولايات المتحدة تسعى لتوسيع نطاق المفاوضات لتشمل القضايا النووية والصاروخية والنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وهو ما ترفضه إيران بشدة، معتبرة أن هذه القضايا تتجاوز ملفها النووي الذي تصر على أنه سلمي.

إيران تؤكد أنها لا تسعى للحصول على سلاح نووي، بل تهدف فقط إلى الحفاظ على حقوقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المفاوضات ستكون الأولى منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2020، وهي تمثل اختبارًا هامًا لإعادة التوازن للعلاقات بين البلدين في وقت حساس، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط.

فهل ستتمكن هذه المفاوضات من فتح الباب أمام اتفاق جديد، أم ستظل الأزمات مستمرة بين طهران وواشنطن؟

مقالات مشابهة

  • السفينة الحربية الصينية التي أظهرت تخلف البحرية الأميركية
  • مسؤول في البنتاغون يكشف تفاصيل الضربات ضد الحوثيين
  • القيادة المركزية الأمريكية: لن نتسامح مع أي جهة تدعم منظمات إرهابية مثل الحوثيين
  • بعد فشل ذريع في اليمن.. ترامب يطيح بقيادات عسكرية كبيرة في البحرية الأمريكية
  • ناشيونال انترست: البحرية الأمريكية تعاني الإرهاق في مواجهة اليمنيين
  • عمليات البحرية الأمريكية: نحتاج المزيد من الذخائر لمواجهة الحوثيين
  • حاكم الفجيرة يستقبل الوفود المشاركة في “فوجكون 2025” ويؤكد على أهمية الملاحة البحرية
  • ناشيونال انترست: البحرية الأمريكية تعاني من الإرهاق في مواجهة اليمنيين  
  • مفاوضات أمريكية إيرانية مباشرة بسلطنة عُمان
  • خلافات ساخنة تسبق أول مفاوضات إيرانية-أمريكية في سلطنة عمان: هل تندلع الحرب؟