من الهمشري وعياش إلى تفجيرات البيجر في لبنان.. إسرائيل وتاريخ طويل من عمليات الاتصالات القاتلة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريرا يستعرض عمليات نفذها الموساد، بدءا من العام 1972 وانتهاء بتفجيرات لبنان الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول التي تُتهم بها إسرائيل، المالك الوحيد لشبكة تجسس قادرة على تنفيذ هجوم جريء ومتطور ومنسق كهذا الهجوم الذي استهدف حزب الله اللبناني وأسفر عن ضحايا ما بين قتيل وجريح.
وأوردت الصحيفة نماذج من تاريخ العمليات القذرة التي نفذها جهاز الموساد ضد خصومه، مستتخدما تكنولوجيا الهواتف وأخواتها من الأجهزة الإلكترونية، من أجل تعقب خصومه ومراقبتهم واغتيال عند اللزوم.
ففي العام 1972: تمكن عملاء الموساد من استهداف السياسي والدبلوماسي الفلسطيني، محمود أحمد حمدان الهمشري، الذي كان أول ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية في فرنسا، فاستهدفوه عبر تبديل القاعدة الرخامية لهاتف في مقر إقامته، ووضعوا في الهاتف متفجرات.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول، وردته مكالمة، فرد على الهاتف، فما كان من الفريق الإسرائيلي إلا أن نفذ عملية التفجير عن بعد، ليفقد الهمشري ساقه ويصاب بجروح أدت إلى وفاته بعد ذلك بشهر.
ثم أوردت الصحيفة نموذجا آخر لعمليات الاغتيال عبر الهاتف، نفذها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) عام 1996 ضد يحيى عياش، عضو حماس الماهر في صنع القنابل والمتهم بقتل عشرات الإسرائيليين، فاستقبل مكالمة من والده عبر هاتف خلوي من نوع موتورولا ألفا، كان أحد "المتعاونين" الفلسطينيين قد أحضره إلى غزة، وهو يحتوي على حوالي 50 جرامًا من المتفجرات، مما يكفي لقتل أي شخص يضع الهاتف على أذنه.
Relatedالموساد نفذها خوفًا من اكتشاف حزب الله الأمر: عن أجهزة "البيجر" التي كانت ورقة خفية في يد إسرائيلماذا نعرف عن جهاز "البيجر" الذي اخترقته إسرائيل بلبنان ودمشق وأصاب نحو 2800 مدني ومن عناصر حزب الله؟ما حقيقة تورط شركة "غولد أبولو" التايوانية بتفجير أجهزة "بيجر" التي يستخدمها حزب الله؟وتؤكد الفايننشال تايمز أن الحالتين أصبحتا جزءا من أسطورة التجسس الإسرائيلية، بحيث حقق مسؤولو الاستخبارات السابقون نجاحات نموذجية، باستخدام الهواتف بدقة، من خلال رصد الهدف ومراقبته قبل الاغتيال، ثم التأكد من هويته أثناء عملية الاغتيال؛ ثم استخدام عبوات ناسفة صغيرة لم تقتل في الحالتين سوى الشخص المستهدف.
ثم خلصت الصحيفة إلى حادث تفجير عدد كبير من أجهزة البيجر في لبنان، مذكرة بأن إسرائيل هي القوة الإقليمية الوحيدة التي تمتلك شبكة تجسس قادرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم الجريء والمتطور والمنسق، خصوصا أن حزب الله الذي استهدفه التفجيرات قد قال إنه يحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الهجوم الذي لم يكن يتوقعه، بعد أن كانت جماعته المسلحة قد لجأت إلى أجهزة البيجر، تجنبا للمراقبة الإسرائيلية.
وتقول الصحيفة، إن البيجر يحتوي على ”أسطح هجومية“ أصغر من الهواتف الذكية، مما يصعب عملية الاختراق، خصوصا مع صعوبة تحديد موقعه، وكونه لا يحتوي على ميكروفون أو كاميرا، ولا يبث سوى رسائل نصية محدودة للغاية... إلى غير ذلك من الأمور التي يبدو أن اصطدمت بقاعدة: "لا ينجي حذر من قدر".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيضان سد يغمر بلدة ستروني سلاسكي ويوقف الخدمات الأساسية في بولندا تقرير دولي يحذر من ضعف الديمقراطية في أوروبا منظمة العفو الدولية تتهم سلطات تونس باعتقال العشرات وتصعيد حملة القمع قبيل انتخابات الرئاسة المقبلة تكنولوجيا تطبيقات الهاتف المحمول اغتيال لبنان فلسطين اعتداء إسرائيلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: وفاة إسرائيل لبنان حزب الله انفجار إيطاليا وفاة إسرائيل لبنان حزب الله انفجار إيطاليا تكنولوجيا تطبيقات الهاتف المحمول اغتيال لبنان فلسطين اعتداء إسرائيل وفاة إسرائيل لبنان حزب الله انفجار إيطاليا أمطار رجل إطفاء روسيا الصين المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي السياسة الأوروبية یعرض الآن Next حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري لبناني يوضح أهداف إسرائيل من البقاء في 5 نقاط “مهمة” جنوبي لبنان
لبنان – اعتبر خبير عسكري لبناني أن تمركز القوات الإسرائيلية في 5 مواقع بجنوب لبنان ليس يهدف للدفاع عن المستوطنات، ولكن لمراقبة الوضع على الأرض ورصد أية تحركات بالإضافة إلى الضغط على بيروت.
وقال العميد خالد حمادة، مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات، في تصريحات تلفزيونية الأربعاء، إن إسرائيل ليست بحاجة إلى استخدام هذه النقاط عسكريا لما تمتلكه من قدرات جوية هائلة، لكنها قررت الاحتفاظ بها لسببين هما، التمرد الذي اعتادته على القرارات الدولية واستثمارها لصالحها، والضغط على الحكومة اللبنانية لتنفيذ باقي بنود الاتفاق، بموافقة أمريكية.
وتابع قائلا: “لم نسمع أي تعليق أمريكي على البقاء الإسرائيلي (في جنوب لبنان)، في حين طالبت فرنسا إسرائيل بالانسحاب، وهذا يعني موافقة الولايات المتحدة على إبقاء هذه النقاط تحت السيطرة الإسرائيلية”.
وفسر الخبير اللبناني الصمت الأمريكي على البقاء الإسرائيلي العسكري في الجنوب، بأنه ورقة ضغط على الحكومة اللبنانية للذهاب بسرعة أكثر نحو تطبيق بنود الاتفاق التي لم تطبق بعد، وهي: نزع سلاح حزب الله في شمال نهر الليطاني ونزع سلاح المخيمات الفلسطينية، والسيطرة على الحدود كما ينص اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلن الجيش اللبناني في بيان له أن الجيش الإسرائيلي لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وجاء في البيان أن “العدو لا يزال يتمركز في عدة نقاط حدودية ويتمادى في تنصله من التزاماته وخرقه للسيادة اللبنانية من خلال الاعتداءات المتواصلة على أمن لبنان ومواطنيه”.
ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسود وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب إسرائيلية واسعة النطاق على لبنان في 23 سبتمبر الماضي.
المصدر: وسائل إعلام مصرية