الصهاينةُ واستراتيجيةُ الخِداع والغدر
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
محمد الموشكي
من المعلوم أن الحربَ الإلكترونية تمثل تهديدًا متزايدًا في عالمنا المعاصر، حَيثُ تعتمدُ الدولُ الكبرى على التكنولوجيا الرقمية في كُـلّ المجالات، ومن ضمنها المجالات العسكرية، وبما أن الأعداء هم من صنعوا هذه المعركة وأجهزة هذه المعركة، فهم أكثر جدارة في هذا الأمر.
وهذا يتطلب فهمًا عميقًا للعوامل التاريخية والثقافية والاجتماعية فيما يتعلق بالاستراتيجية الإسرائيلية المخادعة التي يستخدمها هذا الكيان ضد خصومه، ليهرب من المواجهة المباشرة التي قد تؤدي إلى نتائجَ غير متوقعة.
وفي هذا الصدد، ذكر السيدُ حسين بدر الدين الحوثي، في محاضرة دروس من هدي القرآن في ملزمة “من نحن ومن هم” هذا الأمر بالنص:
“نظرًا للاستراتيجية التي يعتمد عليها العدوِّ الإسرائيلي تاريخيًّا على تفوقها التكنولوجي والعسكري، وعلى استراتيجيات الخداع والاغتيالات ليتجنب في كثير من الأحيان المواجهة المباشرة على نطاق واسع، لأنهم يعرفون هزيمتهم الحتمية إذَا ما دخلوا في المواجهة المباشرة مع المجاهدين في سبيل الله، كما وضّح الله عنهم في القرآن الكريم: ((لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جميعاً إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَو مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ))”، وهذا يعني أن العدوّ الإسرائيلي جبان مخادع غدار عاجز، ويحمل كُـلّ صفة ذميمة في المواجهة، ويستخدم الخداع والاغتيالات كما حصل أمس الثلاثاء، في لبنان، وكما يحصل من قبل مع عناصر المقاومة الجهادية، لذا يجب على المجاهدين في سبيل الله في مواجهة اليهود أن نعرف أولاً من نحن وماذا يجب علينا، ومن هم أعداؤنا، وكيف أساليبهم القتالية في الحرب.
كما وضح لنا ذلك السيد استنادًا إلى الآيات القرآنية التي تحُث ُّعلى أهميّة التصدي والتأهب لمواجهة الأعداء بكل الوسائل، بكل حذر وحيطة.
ومن المهم البحث عن السبل المتكاملة للتصدي لأية مخاطر أَو تهديدات، وتعزيز القدرات الذاتية، ومواصلة التعلم من التحليلات والدروس الموجودة في هدي الله والعلم النافع، لتحقيق الأهداف المنشودة لمواجهة خداع الأعداء.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
العليمي: الحرب التي تسبب بها الحوثيون أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الاساسية
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إن الحرب التي تسببت بها جماعة الحوثي في اليمن أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الاساسية، وفي المقدمة الكهرباء، والطرق، وخطوط النقل والموانئ والمطارات، والجسور، والمصانع، والمنشآت التجارية.
جاء ذلك في كلمة له امام المنتدى الحضري العالمي، بنسخته الثانية عشرة، الذي انطلقت اعماله اليوم الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة الآلاف من ممثلي الدول والحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية والأكاديميين، وقادة الأعمال، ومخططي المدن والمجتمع المدني لمناقشة التحديات الحضرية الملحة التي يواجهها عالمنا اليوم. وفق وكالة سبأ الرسمية.
وأكد أن خسائر الاقتصاد الوطني، والمدن الحضرية تتضاعف يوما بعد يوم جراء هذه الحرب المفروضة على الشعب اليمني، وقد ترتفع حسب تقديرات برنامج الامم المتحدة الانمائي إلى 657 مليار دولار بحلول عام 2030 في حال استمرت الحرب، ولم تستجب المليشيات لنداء السلام، ومتطلبات استعادة مسار التنمية".
وقال إن الحكومة اليمنية بدعم من الاشقاء والاصدقاء، ماضية في جهودها للتغلب على ظروف الحرب المدمرة التي اشعلتها المليشيات الحوثية الارهابية العميلة للنظام الايراني.
وأضاف "بلغة الارقام تشير التقديرات الى تضرر خدمات المدن والحواضر اليمنية بنسبة 49 بالمائة من أصول قطاع الطاقة، و 38 بالمائة من قطاع المياه والصرف الصحي، فضلا عن اضرار بالغة الكلفة في شبكة الطرق الداخلية، والاصول الخاصة بقطاع الاتصالات، بينما تضرر قطاع المساكن بشدة واعيدت معها نحو 16 مدينة يمنية عقودا الى الوراء".
وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى التحديات البنيوية والتمويلية المعقدة التي تواجه الحكومة اليمنية ازاء المتغيرات المناخية التي ضاعفت من أعباء التدخلات الطارئة، وتباطؤ انفاذ خطط التنمية الحضرية على مختلف المستويات.