الجزيرة:
2025-04-24@22:09:01 GMT

في بيتنا مراهق.. كيف نصنع منه شخصا مسؤولا؟

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

في بيتنا مراهق.. كيف نصنع منه شخصا مسؤولا؟

مع اقترابه من سن المراهقة يحتاج الطفل لأن يصبح مسؤولا ويتمتع بالقدرة على اتخاذ القرارات بنفسه، وهذا جزء مهم من رحلته نحو الاستقلال وبناء الشخصية.

وتقع على عاتق الآباء مسؤولية توجيه المراهق ومساعدته منذ البداية لتعلم كيفية أن يكون مسؤولا، فماذا تعني المسؤولية في الأساس بالنسبة لمن لم يتجاوز الـ18 من العمر؟ وكيف يمكن أن تؤثر على شخصيته؟

ما هي المسؤولية؟

يعتبر الشعور بالمسؤولية والقدرة على اتخاذ القرارات جزءا مهما في رحلة المراهقة، وتعرف مؤسسة "كونيكشن أكاديمي" المعنية بالتعليم الافتراضي في الولايات المتحدة وحول العالم المسؤولية بأنها قيمة إنسانية وأخلاقية تعني التزام الشخص بما يصدر عنه وقدرته على تحمل نتيجة أفعاله وأقواله والتزاماته.

وتعد المسؤولية مهارة حيوية يحتاج المراهق اكتسابها ليصبح بالغا ناجحا ومستقلا قادرا على تحقيق النجاح في حياته المستقبلية، كما أن تحمّل المسؤولية يمثل حجر الأساس في بناء شخصية المراهق، إذ يظهر مدى نضج الشخص وقدرته على الوفاء بوعوده والتزاماته.

عادة ما يتعلم الطفل المسؤول من أخطائه ويسعى لتجنبها على عكس الطفل غير المسؤول الذي لا يجد حرجا في تكرار الأخطاء (شترستوك)

وتتغير شخصية الطفل الذي يتعلم كيفية تحمل المسؤولية بطريقة إيجابية، إذ تؤثر فيه بطرق عدة، منها:

الجرأة على الاعتراف بالخطأ: من السهل أن يلقي الشخص اللوم على طرف آخر عند الخطأ أو الإخفاق، وهذا الأمر يكون أكثر سهولة لدى المراهقين، لكن مع طفل مسؤول يكون الاعتراف بالخطأ أمرا طبيعيا، ويسعى للتصحيح دون تبرير أو البحث عن أعذار. التعلم من الأخطاء: يتعلم الطفل المسؤول من أخطائه ويسعى لتجنبها وإصلاحها، على عكس الطفل غير المسؤول الذي لا يجد حرجا في تكرار الأخطاء، وعلى المدى الطويل يصبح المراهق المسؤول شخصا قادرا على التعلم من الخطأ وإدارته بطريقة فعالة، سواء في العمل أو الحياة. زيادة الاستقلالية: غالبا ما يرغب المراهقون في الاستقلال عن ذويهم، لكن تعليمهم المسؤولية يساعدهم في اتخاذ القرارات السليمة، إذ يصبحون قادرين على التمييز بين الخطأ والصواب، وحتى في حال ارتكاب خطأ يكونون قادرين على الاعتراف به وتصحيحه. الثقة بالنفس والاعتماد على الذات: يتمتع الطفل المسؤول بثقة أكبر في النفس للتجربة والاكتشاف، ويكسبه تعلم المسؤولية مهارة الاعتماد على الذات وتحديد الأهداف بدقة للوصول إليها. دعم الوالدين للمراهق في تحقيق أهدافه وطموحاته أمر بالغ الأهمية مع ضرورة احترام استقلاليته في تحديد أحلامه (شترستوك) كيف تعلم المراهق المسؤولية؟

وفقا لموقع "مام جنكشن"، يمكن للآباء اتخاذ بعض الخطوات واتباع عدد من الإستراتيجيات لمساعدة المراهق على تعلم المسؤولية، من بينها:

تحديد التوقعات: تولي المسؤولية ليس أمرا ممتعا، لذا فإن المراهق لا يفضل بطبيعته القيام بواجباته المدرسية أو المهام المنزلية، ومن الضروري أن تكون التوقعات معقولة والمهام محددة، إذ إن وضع تصورات مستحيلة قد يؤدي إلى إحباط المراهق وذويه. تحديد المهام: من المراحل الأساسية في تعليم المسؤولية توزيع الأعمال المنزلية بين أفراد الأسرة، يجب أن تكون المهام مناسبة لعمر المراهق، مع تحديد عواقب متفق عليها في حالة إهمالها. المشاركة في اتخاذ القرارات: مشاركة المراهق في الاختيارات واحترام آرائه يساهمان في تطوير مهاراته في اتخاذ القرارات. السماح له بالاختيار: الاختيار جزء مهم في تعلم المسؤولية، والسماح للمراهق باتخاذ قراراته الخاصة حتى وإن كانت خاطئة يساعده على تحمل نتيجة اختياراته. تفعيل العواقب: من المهم عدم الإفراط في حماية المراهق، فإذا لم يكمل مهمته يجب أن يواجه العواقب المتفق عليها. مساعدته في تحقيق أهدافه: دعم الوالدين للمراهق في تحقيق أهدافه وطموحاته أمر بالغ الأهمية، مع احترام استقلاليته في تحديد أحلامه. احترام قراراته: من الضروري قبول طريقة تعامل المراهق مع الأشياء واحترام قراراته حتى وإن كانت لا تتوافق مع رغبات الوالدين. مهارات إدارة الوقت: يمكن أن يساعد الوالدان المراهق على التعامل مع جدول مزدحم عن طريق التخطيط معه وتحديد أولويات المهام. التطوع: المشاركة في الأنشطة التطوعية تعزز لدى المراهق قيم التعاون والتعاطف وتساهم في تنمية إحساسه بالمسؤولية تجاه المجتمع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اتخاذ القرارات

إقرأ أيضاً:

تحديد مكان دفن البابا فرنسيس في كنيسة القديسة مريم الكبرى

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأنه سيتم دفن البابا فرنسيس في كنيسة القديسة مريم الكبرى.

الفاتيكان: نقل جثمان البابا فرنسيس إلى كاتدرائية القديس بطرسالحداد 9 أيام.. الفاتيكان يعلن موعد جنازة البابا فرنسيسالفاتيكان: نقل جثمان البابا فرنسيس إلى كاتدرائية القديس بطرس غدارحيل البابا فرنسيس يصدم العالم... زعماء ورؤساء يودّعونه بكلمات مؤثّرة في مشهد تاريخي | تقرير


 

وفي مشهد درامي يكتنفه الغموض ويستدعي التأمل، دخلت الكنيسة الكاثوليكية واحدة من أكثر مراحلها حساسية وإثارة منذ عقود، بعد إعلان وفاة البابا فرنسيس فجر الاثنين، وبدأ الكاردينال كيفن فاريل مهامه كحاكم مؤقت للفاتيكان.

لم يكن صباح 21 أبريل 2025 يوماً عادياً في قلب العالم الكاثوليكي. فمع حلول الساعة 7:35 صباحًا، توقف قلب البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الـ266، إثر سكتة دماغية مفاجئة أعقبها فشل قلبي حاد. كان قد خرج لتوه من معركة صحية شرسة مع التهاب رئوي، ليعود إلى دار القديسة مارتا، حيث أسلم روحه وسط حالة من التكتم الرسمي والإثارة الإعلامية التي بدأت تشتعل.

لكن الإثارة لم تكن فقط في خبر الوفاة، بل في الشخصية التي ستتولى الأمور مؤقتًا: الكاردينال كيفن فاريل، الكاميرلنغو. رجل غامض، معروف بمواقفه الحادة، وماضيه المثير للجدل. إيرلندي المنشأ، فاتيكانياً حتى النخاع، ذو وجه صارم ونبرة حاسمة، وهو الآن الرجل الأقوى في الكرسي الرسولي حتى موعد الانتخاب.

في أعقاب وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل 2025 عن عمر يناهز 88 عامًا، تولّى الكاردينال كيفن فاريل، الإيرلندي المولد، منصب الكاميرلنغو، ليصبح المسؤول المؤقت عن إدارة شؤون الفاتيكان خلال فترة "الكرسي الشاغر" حتى انتخاب بابا جديد.​


 

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تتوقع ركودا اقتصاديا هذا العام وتُحمّل ترامب المسؤولية
  • استشاري نفسي: «توحد الموبايل» خطر يهدد الأطفال.. والإدمان السلوكي يقود للعنف ومشكلات تعلم
  • كمال رزيق يستقبل مسؤولا بالمفوضية الأوروبية لبحث التعاون الاقتصادي
  • مصمم ملابس البابا فرنسيس: لم نصنع شيئًا خاصا بالجنازة نزولا عند رغبته قداسته
  • برج السرطان.. حظك اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025.. إنجاز المهام
  • رئيس جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء يزور قطاع غرب الغربية ويشارك لجان الضبطية القضائية في أداء المهام
  • مراهق ينهي حياته شنقًا بسبب أزمة نفسية في الفيوم.. والسبب؟
  • تحديد موعد نظر طعن نادي مانشستر سيتي على قواعد البريميرليج الجديدة
  • تحديد موعد جنازة البابا فرنسيس
  • تحديد مكان دفن البابا فرنسيس في كنيسة القديسة مريم الكبرى