الجزيرة:
2024-09-19@14:07:24 GMT

في بيتنا مراهق.. كيف نصنع منه شخصا مسؤولا؟

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

في بيتنا مراهق.. كيف نصنع منه شخصا مسؤولا؟

مع اقترابه من سن المراهقة يحتاج الطفل لأن يصبح مسؤولا ويتمتع بالقدرة على اتخاذ القرارات بنفسه، وهذا جزء مهم من رحلته نحو الاستقلال وبناء الشخصية.

وتقع على عاتق الآباء مسؤولية توجيه المراهق ومساعدته منذ البداية لتعلم كيفية أن يكون مسؤولا، فماذا تعني المسؤولية في الأساس بالنسبة لمن لم يتجاوز الـ18 من العمر؟ وكيف يمكن أن تؤثر على شخصيته؟

ما هي المسؤولية؟

يعتبر الشعور بالمسؤولية والقدرة على اتخاذ القرارات جزءا مهما في رحلة المراهقة، وتعرف مؤسسة "كونيكشن أكاديمي" المعنية بالتعليم الافتراضي في الولايات المتحدة وحول العالم المسؤولية بأنها قيمة إنسانية وأخلاقية تعني التزام الشخص بما يصدر عنه وقدرته على تحمل نتيجة أفعاله وأقواله والتزاماته.

وتعد المسؤولية مهارة حيوية يحتاج المراهق اكتسابها ليصبح بالغا ناجحا ومستقلا قادرا على تحقيق النجاح في حياته المستقبلية، كما أن تحمّل المسؤولية يمثل حجر الأساس في بناء شخصية المراهق، إذ يظهر مدى نضج الشخص وقدرته على الوفاء بوعوده والتزاماته.

عادة ما يتعلم الطفل المسؤول من أخطائه ويسعى لتجنبها على عكس الطفل غير المسؤول الذي لا يجد حرجا في تكرار الأخطاء (شترستوك)

وتتغير شخصية الطفل الذي يتعلم كيفية تحمل المسؤولية بطريقة إيجابية، إذ تؤثر فيه بطرق عدة، منها:

الجرأة على الاعتراف بالخطأ: من السهل أن يلقي الشخص اللوم على طرف آخر عند الخطأ أو الإخفاق، وهذا الأمر يكون أكثر سهولة لدى المراهقين، لكن مع طفل مسؤول يكون الاعتراف بالخطأ أمرا طبيعيا، ويسعى للتصحيح دون تبرير أو البحث عن أعذار. التعلم من الأخطاء: يتعلم الطفل المسؤول من أخطائه ويسعى لتجنبها وإصلاحها، على عكس الطفل غير المسؤول الذي لا يجد حرجا في تكرار الأخطاء، وعلى المدى الطويل يصبح المراهق المسؤول شخصا قادرا على التعلم من الخطأ وإدارته بطريقة فعالة، سواء في العمل أو الحياة. زيادة الاستقلالية: غالبا ما يرغب المراهقون في الاستقلال عن ذويهم، لكن تعليمهم المسؤولية يساعدهم في اتخاذ القرارات السليمة، إذ يصبحون قادرين على التمييز بين الخطأ والصواب، وحتى في حال ارتكاب خطأ يكونون قادرين على الاعتراف به وتصحيحه. الثقة بالنفس والاعتماد على الذات: يتمتع الطفل المسؤول بثقة أكبر في النفس للتجربة والاكتشاف، ويكسبه تعلم المسؤولية مهارة الاعتماد على الذات وتحديد الأهداف بدقة للوصول إليها. دعم الوالدين للمراهق في تحقيق أهدافه وطموحاته أمر بالغ الأهمية مع ضرورة احترام استقلاليته في تحديد أحلامه (شترستوك) كيف تعلم المراهق المسؤولية؟

وفقا لموقع "مام جنكشن"، يمكن للآباء اتخاذ بعض الخطوات واتباع عدد من الإستراتيجيات لمساعدة المراهق على تعلم المسؤولية، من بينها:

تحديد التوقعات: تولي المسؤولية ليس أمرا ممتعا، لذا فإن المراهق لا يفضل بطبيعته القيام بواجباته المدرسية أو المهام المنزلية، ومن الضروري أن تكون التوقعات معقولة والمهام محددة، إذ إن وضع تصورات مستحيلة قد يؤدي إلى إحباط المراهق وذويه. تحديد المهام: من المراحل الأساسية في تعليم المسؤولية توزيع الأعمال المنزلية بين أفراد الأسرة، يجب أن تكون المهام مناسبة لعمر المراهق، مع تحديد عواقب متفق عليها في حالة إهمالها. المشاركة في اتخاذ القرارات: مشاركة المراهق في الاختيارات واحترام آرائه يساهمان في تطوير مهاراته في اتخاذ القرارات. السماح له بالاختيار: الاختيار جزء مهم في تعلم المسؤولية، والسماح للمراهق باتخاذ قراراته الخاصة حتى وإن كانت خاطئة يساعده على تحمل نتيجة اختياراته. تفعيل العواقب: من المهم عدم الإفراط في حماية المراهق، فإذا لم يكمل مهمته يجب أن يواجه العواقب المتفق عليها. مساعدته في تحقيق أهدافه: دعم الوالدين للمراهق في تحقيق أهدافه وطموحاته أمر بالغ الأهمية، مع احترام استقلاليته في تحديد أحلامه. احترام قراراته: من الضروري قبول طريقة تعامل المراهق مع الأشياء واحترام قراراته حتى وإن كانت لا تتوافق مع رغبات الوالدين. مهارات إدارة الوقت: يمكن أن يساعد الوالدان المراهق على التعامل مع جدول مزدحم عن طريق التخطيط معه وتحديد أولويات المهام. التطوع: المشاركة في الأنشطة التطوعية تعزز لدى المراهق قيم التعاون والتعاطف وتساهم في تنمية إحساسه بالمسؤولية تجاه المجتمع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اتخاذ القرارات

إقرأ أيضاً:

من المصانع إلى الشركات.. تدريب متكامل لطلاب الميكاترونكس بجامعة بنى سويف

نظمت جامعة بني سويف التكنولوجية تدريبًا صيفيًا لطلاب برنامج الميكاترونكس بعدد من المصانع والهيئات المختلفة لثقل خبراتهم العملية وتنمية مهاراتهم وإمدادهم بالعديد من الخبرات العملية التي تؤهلهم لسوق العمل بعد التخرج، بالإضافة إلى إكسابهم المهارات العملية والمعرفية.

تضمن التدريب في إحدى الشركات على فهم كيفية تصنيع الملابس من بداية التصميم حتى الإخراج النهائي ومتابعة عمليات فحص الجودة والتأكد من مطابقة المنتجات للمواصفات المطلوبة، بالاضافة إلى تعلم كيفية صيانة وإصلاح الآلات المستخدمة في الإنتاج، وكيفية عمل أنظمة التحكم الإلكترونية التي تدير عمليات الآلات.

كما تم تدريب الطلاب في مؤسسة متخصصة على تصميم وتركيب المصاعد ودراسة تصميم أنظمة الرفع المختلفة مثل المصاعد الكهربائية والهيدروليكية، بالإضافة إلى تعلم تفاصيل تركيب المصاعد، بما في ذلك إنشاء الفتحات، تثبيت السكك، وإجراءات التوازن.

كما شمل التدريب التعرف على أنظمة التحكم والبرمجة التي تدير حركة المصاعد، بالإضافة إلى تعلم تقنيات الصيانة الدورية والتحقق من صحة الأجزاء الميكانيكية والكهربائية، فضلًا عن إجراء اختبارات هندسية لضمان التزام المصاعد بمعايير الأمان العالمية.

وتضمن تدريب الطلاب بشركة مياه الشرب والصرف الصحي دراسة تصميم وتحليل الشبكات الهيدروليكية لأنظمة المياه والصرف الصحي، وتعلم كيفية تخطيط وتصميم الأنابيب والمحابس وفقًا لمعايير التصميم الهندسي، بالإضافة إلى تعلم معايير السلامة الهندسية خلال عمليات الصيانة وإصلاح الأعطال، فضلًا عن تعلم كيفية استخدام أنظمة التحكم لإدارة عمليات التوليد وتوزيع الطاقة.

فضلا عن تدريب الطلاب على تصنيع أجزاء للمعدات: مثل الأجزاء الدوارة في المضخات أو صمامات التحكم، بالإضافة إلى التدريب على تصنيع قطع غيار بديلة لمعدات المياه والصرف الصحي التي قد تتعرض للتآكل أو العطل، فضلًا عن التدريب على إصلاح الأجزاء المكسورة مثل لحام الشقوق أو الأجزاء التالفة في المعدات.

وتدريب الطلاب بمصنع سامسونج للتعرف على خطوط الإنتاج والمعدات المستخدمة، بالإضافة إلى التعرف على الآلات والمعدات المستخدمة في تصنيع الإلكترونيات، مثل خطوط تجميع الهواتف الذكية، الشاشات، والأجهزة الكهربائية.

وخلال التدريب تعرف الطلاب على التقنيات الحديثة المستخدمة في إنتاج المنتجات، مثل تقنيات التصنيع الدقيقة والأنظمة الأوتوماتيكية، كما تعلم الطلاب كيفية إجراء الصيانة الوقائية للمعدات لتفادي الأعطال، وفي نهاية التدريب اكتسب الطلاب مهارات في تشخيص وإصلاح الأعطال التقنية في الآلات والمعدات.

مقالات مشابهة

  • من المصانع إلى الشركات.. تدريب متكامل لطلاب الميكاترونكس بجامعة بنى سويف
  • التحقيق في إساءة معاملة مرشحين للهجرة إلى سبتة يتوسع مع نشر فيديو يظهر مسؤولا كبيرا بالسلطة
  • بلينكن: أمريكا لم تكن تعلم بانفجارات لبنان.. و3 بنود تعطل اتفاق وقف الحرب في غزة
  • مستشار وزير التعليم: ليس من الغايات بمحو الأمية تعلم القراءة والكتابة فقط
  • شركة تايوانية: لم نصنع أجهزة الاتصالات التي انفجرت في لبنان
  • برج العقرب.. حظك اليوم الأربعاء 18 سبتمبر: كن حذرا عند اتخاذ القرارات
  • إسرائيل تعلن إحباط عملية لحزب الله استهدفت مسؤولا أمنيا سابقا
  • غير مكتمل
  • انتحار مراهق بمدينة الصدر ووفاة موقوف في مركز شرطة المنصور