قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024، إن "مركز الثقل ينتقل باتجاه الشمال، من خلال تحويل الموارد والقوات"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيليّ بات في خضمّ مرحلة جديدة من الحرب، فيما ألمح هو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إلى أن تنفيذ إسرائيل، التفجيرات بلبنان، أمس واليوم.

تغطية متواصلة على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليجرام

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها غالانت، أثناء زيارته لقاعدة "رمات ديفيد" العسكريّة الجويّة، حيث "استمع إلى شرح من قائد القاعدة، وقادة السرايا عن النشاط العملياتيّ خلال الفترة الأخيرة في كافة جبهات الحرب"، بحسب بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، مساء اليوم.


 

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم، في كلمة مصوّرة مقتضبة، بعد سلسلتَي الانفجارات في أجهزة اللاسكي في لبنان: "قلت سابقا إننا سنعيد سكان الشمال إلى منازلهم بأمان، وهذا ما سنفعله بالضبط".

وقال غالانت إن "مركز الثقل يتّجه شمالا، والمعنى أننا نقوم بتحويل القوّات والموارد والطاقة نحو الشمال، ولم ننسَ المختطَفين (الرهائن الإسرائيليين في غزة ) ولم ننس مهامنا في الجنوب، هذا واجبنا، ونحن نقوم به في الوقت نفسه".

وأضاف أن "هذا الإجراء تنفّذه كافة الجهات؛ والمهمة واضحة وبسيطة، وهي إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

وتابع: "أعتقد أنه عندما تنظر إلى صورة الوضع، فإن الجيش الإسرائيليّ قد حقّق إنجازات ممتازة، مع (جهاز الأمن الإسرائيلي العام) ’الشاباك’، ومع الموساد، على جميع الهيئات وفي جميع الأُطُر، وكانت النتائج مبهرة للغاية".

وأضاف غالانت: "نحن نعلم مدى أهمية تنفيذ الأمور في هذا الوقت بالتعاون الوثيق، وهذا يحدث أولا بين جميع اللاعبين داخل الجيش الإسرائيليّ، جنبًا إلى جنب مع المنظمات الأخرى، وأيضًا على مستوى كبار القادة".

وذكر أن "هناك تنسيقا كاملا ووحدة في ما يتعلق بتحقيق الأهداف: رئيس الحكومة، ورئيس الأركان، ورئيس الشاباك، ورئيس الموساد، ووزير الأمن؛ كلّ ما يمثّلونه، كلّ شيء بطريقة مشتركة مخصَّص لهدف واحد؛ إعادة السكان".

وأضاف غالانت: "أقدّر أننا في بداية فترة جديدة ضمن هذه الحرب، وعلينا أن نتكيّف، وهذا ينطبق على الجميع، وبالتأكيد على أولئك الذين في الجوّ، أو الذين يسيطرون على ما في الجوّ، لأن الموقف هنا أقوى (بهذه الحال)".

وقال وزير الأمن الإسرائيلي: "إنها ليست حماس ، إنها شيء آخر وعلينا أن نستعد لهذا الأمر، بشكل صحيح، وأن نأخذ ذلك في الاعتبار".

وأكّد غالانت: "نحن بحاجة إلى الثبات، وهذه الحرب تتطلب شجاعة كبيرة وتصميما ومثابرة... نحن ماضون في إكمال مهامنا على كافة الجبهات".

هليفي يصادق على "خطط الهجوم والدفاع" بالشمال

وبحسب بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، فقد "أجرى هليفي، اليوم الأربعاء، تقييمًا للوضع في القيادة الشمالية، ووافق على خطط الهجوم والدفاع للجبهة الشمالية".

وقال هليفي: "نحن مصممون جدًا على خلق الظروف الأمنية التي تعيد السكان إلى منازلهم، بمستوى أمنيّ عالٍ، ونحن على استعداد للقيام بكل ما هو مطلوب حقًا، لتحقيق هذه الأمور".


وأضاف: "نحن نقاتل في غزة منذ ما يقرب من عام"، مشيرا إلى "هدفين رئيسيين طوال الحرب: تفكيك حماس وإعادة المختطفين"؛ كما عدّ أنه تمّ "إنجازات كثيرة، ولا يزال أمامنا الكثير لنتقدم إليه".

وتابع: "لدينا العديد من القدرات التي لم نقم بتفعيلها بعد،، وقد رأينا بعض الأشياء هنا، ويبدو لي أننا مستعدون جيدًا، ونقوم بإعداد هذه الخطط للمضيّ قدمًا".

وذكر أن "القاعدة هي أنه في كل مرة نعمل في مرحلة معينة، تكون المرحلتان التاليتان جاهزتين للمضيّ قدما بقوّة، وفي كل مرحلة يجب أن يكون الثمن لدى حزب الله باهظا".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الأمن الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

غالانت يجري تقييما أمنيا بعد تفجيرات بيجر في لبنان

سرايا - أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الثلاثاء، تقييما أمنيا مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ومسؤولين عسكريين، على خلفية التوترات الأمنية مع لبنان إثر سقوط قتلى وجرحى بتفجير آلاف من أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "بيجر" في أيدي من يحملونها.

وقال مكتب غالانت في بيان: " يجري وزير الدفاع تقييما للوضع العملياتي مع رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي وكبار المسؤولين بالمؤسسة الأمنية"، دون مزيد من التفاصيل.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن تقييم الوضع الذي أجراه غالانت يأتي لبحث الاستعدادات لجميع السيناريوهات المحتملة.

وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، أجرى هاليفي تقييما للوضع "بمشاركة أعضاء منتدى هيئة الأركان بخصوص حالة الاستعداد على الصعيدين الهجومي والدفاعي على كافة الجبهات"، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.

وقبل ذلك، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية محمومة مع غالانت ورؤساء الأجهزة الأمنية في "الحفرة" (قاعة محصنة تحت الأرض) بالكرياه (مقر وزارة الدفاع) بتل أبيب لبحث الوضع في لبنان.

وتشهد إسرائيل حالة من التأهب، تحسبا لرد "حزب الله" على تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية من نوع "بيجر" في وقت سابق مساء الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 3 آلاف آخرين.

ويتهم "حزب الله" إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، لكن تل أبيب لم تعلن مسؤوليتها رسميا حتى الساعة 20:30 (ت.غ).

إلا أن موقع "والا" العبري أكد في وقت سابق مساء الثلاثاء، أن إسرائيل هي من تقف وراء الهجوم.

ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي "مطلع على التفاصيل" قوله: "تمت الموافقة على عملية تفجير أجهزة اللاسلكي من نوع بيجر بداية الأسبوع في إطار سلسلة من المشاورات الأمنية التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع من كبار الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية وأجهزة المخابرات".

ونقل عن مصدر إسرائيلي آخر قوله إن إسرائيل "نفذت العملية من أجل فتح مرحلة جديدة في المعركة ضد حزب الله من ناحية، ولكن من ناحية أخرى، من أجل إبقاءها تحت عتبة الحرب الشاملة".​​​​​​​

ومنذ أيام يدفع نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله"، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية.

وتسبب قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" في نزوح عشرات آلاف الأشخاص على كل من جانبي "الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل.


مقالات مشابهة

  • إسرائيل: حالة استنفار قصوى متواصلة لدى أجهزة الأمن
  • مرحلة جديدة من الحرب بدأت.. اعتراف ضمني لوزير الدفاع الإسرائيلي بعملية حزب الله
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: بدأنا مرحلة جديدة في الحرب مع لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يرفع مستوى التأهب بعد "تفجيرات البيجر"
  • "الهضيبي" يطالب مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في مواجهة التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
  • غالانت وأوستن.. تفاصيل مكالمة ما قبل "تفجيرات البيجر"
  • غالانت يجري تقييما أمنيا بعد تفجيرات بيجر في لبنان
  • خالد مشعل: الجيش الإسرائيلي في حالة استنزاف
  • وزير الدفاع الأمريكي يحذر نظيره الإسرائيلي: الحرب على لبنان ستكون لها عواقب مدمرة على إسرائيل