(CNN)-- قال وزير الدفاع الإسرائيلي، الأربعاء، إن "مرحلة جديدة" في جهود الحرب الإسرائيلية بدأت، بعد انفجار أجهزة اتصالات لاسلكية مفخخة تابعة لأعضاء حزب الله على مدار يومين في لبنان.

وفي اعتراف ضمني بدور بلاده في تلك العملية، قال يوآف غالانت إن مركز ثقل الحرب يتحرك شمالاً.

وقال يوآف غالانت خلال زيارة لقاعدة رامات ديفيد الجوية في شمال إسرائيل: "يحقق جيش الدفاع الإسرائيلي إنجازات ممتازة، جنبًا إلى جنب مع جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، جنبًا إلى جنب مع الموساد، وجميع الهيئات وجميع الأطر والنتائج مثيرة للإعجاب للغاية".

كانت تعليقاته بمثابة أول اعتراف واضح من مسؤول إسرائيلي بأن قوات الأمن الإسرائيلية كانت وراء عملية الثلاثاء التي انفجرت فيها آلاف أجهزة النداء (بيجر) في جميع أنحاء لبنان. كانت شبكة CNN قد ذكرت سابقًا أن العملية كانت جهدًا مشتركًا بين الجيش الإسرائيلي والموساد، وكالة الاستخبارات الإسرائيلية. والأربعاء، انفجرت عشرات من أجهزة الاتصال اللاسلكية (ووكي توكي) في عملية متابعة واضحة.

جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من تصريح مصدر مطلع على الأمر لشبكة CNN بأن الجيش الإسرائيلي يحرك الفرقة 98 النخبة من غزة إلى شمال إسرائيل.

وقال غالانت: "أقدر أننا في بداية مرحلة جديدة في هذه الحرب ونحن بحاجة إلى التكيف. هذا ينطبق على الجميع، وبالتأكيد على أولئك الذين هم في الجو أو يسيطرون على ما هو في الجو. لأن الموقف هنا أقوى، فهو ليس حماس، إنه شيء آخر ونحن بحاجة إلى الاستعداد لهذه المسألة بشكل صحيح، مع مراعاة ذلك".

وأعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، رسميًا عودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من الشمال إلى منازلهم.

وقال غالانت: "مركز الثقل يتحرك شمالاً. والمعنى هو أننا نحول القوات والموارد والطاقة نحو الشمال".

حتى اللحظة التي بدأت فيها أجهزة النداء في الانفجار، كان كل النقاش في إسرائيل يدور حول ما إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيقيل غالانت، ليحل محله منافس سابق يمكن أن يساعده في تعزيز قوته داخليًا. كان غالانت قد أمضى 35 عامًا في الجيش الإسرائيلي.

ويتهم قادة عسكريون سابقون مخضرمون بديله المزعوم، جدعون ساعر، بأنه مبتدئ في مجال الأمن وليس كفؤ للقيام بهذه المهمة. وقال مصدر لشبكة CNN إن هذه الخطط معلقة الآن طالما ظلت احتمالات اندلاع الحرب في الشمال غير واضحة.

وأكد المصدر أن "هناك وحدة وتنسيقًا كاملا في النظام فيما يتعلق بتحقيق الأهداف: رئيس الوزراء، ورئيس الأركان، ورئيس الشاباك، ورئيس الموساد ووزير الدفاع - كل ما يمثلونه، وكل شيء بالتعاون مخصص لهدف واحد - إعادة السكان".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حزب الله غزة

إقرأ أيضاً:

محللان: المنطقة في مرحلة عض الأصابع ونتنياهو يناور بتهديد العودة للحرب

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمنيا بالعودة إلى الحرب على غزة، في خطوة يراها محللون محاولة للضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكسب مزيد من الوقت في ظل التحديات الداخلية التي يواجهها.

يأتي ذلك بينما تصر حماس على تنفيذ جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار والدخول في المرحلة الثانية، وسط جهود وساطة مصرية وقطرية متواصلة لتقريب وجهات النظر.

وفي هذا السياق، يرى الدكتور إبراهيم أبو جابر، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن المرحلة الحالية يمكن وصفها بمرحلة "عض الأصابع"، حيث يسعى نتنياهو لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

ويشير إلى أن ذلك يأتي في ظل الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها نتنياهو من حراك أهالي الأسرى الإسرائيليين، فضلا عن التوتر داخل ائتلافه الحكومي، وتقارير الجيش الإسرائيلي التي حمّلته جزءا من مسؤولية الإخفاق في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأضاف أبو جابر أن نتنياهو يسعى إلى المماطلة والمناورة من أجل تفادي الدخول في المرحلة الثانية، التي قد تؤدي إلى تفكك ائتلافه الحاكم، مشيرا إلى أنه يرفض بشكل واضح الانسحاب من قطاع غزة أو السماح بأي سيطرة لحركة حماس بعد انتهاء الحرب.

إعلان

واعتبر أن مصير المرحلة المقبلة مرتبط إلى حد كبير بدور الوسطاء، لا سيما القطريين والمصريين، في محاولة جسر الهوة بين الجانبين.

استمرار المفاوضات وارد

من جهته، يرى الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر أن الأمل في استمرار المفاوضات لا يزال قائما، رغم أن الاحتلال الإسرائيلي أبدى ترددا في تنفيذ بعض بنود الاتفاق خلال المرحلة الأولى، لا سيما فيما يتعلق بالشأن الإنساني ومحور صلاح الدين المعروف باسم ممر "فيلادلفيا".

وأكد شاكر أن الاحتلال الإسرائيلي ملزم بتنفيذ التزاماته التي وافق عليها، وأن الكرة الآن في ملعبه لاتخاذ القرار بالمضي قدمًا أو العودة إلى التصعيد العسكري.

وأضاف شاكر أن التهديد بالعودة إلى الحرب يُستخدم كورقة ضغط تفاوضية، لكنه يصطدم بعدة معطيات، أبرزها رفض الجمهور الإسرائيلي خوض معركة جديدة دون تحقيق نتائج ملموسة، إضافة إلى رغبة الإدارة الأميركية في استمرار المسار التفاوضي لتأمين الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.

وأوضح أن المقاومة الفلسطينية مستعدة لأي سيناريو، سواء المضي قدما في الاتفاق أو مواجهة تصعيد جديد.

وكانت حركة حماس قد أكدت، في وقت سابق، التزامها الكامل بجميع مراحل الاتفاق، محملة إسرائيل مسؤولية أي تعثر في المفاوضات، وطالبت الوسطاء والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بتعهداته، وعدم التهرب من تنفيذ المرحلة الثانية.

واكتملت أمس الأول الخميس عمليات تبادل الأسرى في المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد نجاح الوساطة التي قادتها قطر ومصر والولايات المتحدة.

وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب إبادة إسرائيلية ضد القطاع الفلسطيني على مدى 15 شهرا، مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص، ودمار هائل لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • محللان: المنطقة في مرحلة عض الأصابع ونتنياهو يناور بتهديد العودة للحرب
  • نظرية جديدة.. كيف تطوّرت الحياة المعقدة مذ كانت الأرض كتلة ثلج؟
  • أجهزة الأمن العربية تحتفل باليوم العالمى للحماية المدنية
  • أردوغان بعد دعوة أوجلان: دخلنا مرحلة جديدة نحو تركيا خالية من الإرهاب
  • باحث سياسي: اعتراف جيش الإسرائيلي بالفشل يخدم نتنياهو سياسيا
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: استعادة المحتجزين تتطلب استعداد الجيش لاستئناف الحرب
  • بدأت منذ يومين.. عراقجي يعلن عن جولة جديدة من المحادثات بين ايران و الأوروبيين
  • رئيس الموساد يكشف تفاصيل عن عملية البيجر .. بدأت قبل طوفان الأقصى
  • رئيس الموساد يكشف تفاصيل عن عملية البيجر.. بدأت قبل طوفان الأقصى
  • روايات متناقضة لرئيس “الموساد” وغالانت حول عملية “البيجر”