مع الاستهدافات المتتالية.. أين حسن نصرالله؟
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
مع موجات الهجمات المنسقة والمتتالية لأجهزة اتصال محمولة (بيجر) وأجهزة اتصال لاسلكية في أنحاء لبنان، يتسأل الكثيرون عن الأمين العام لحزب الله نصر الله حيث لا يوجد إلا تصريحات من مسؤول كبير في حزب الله اللبناني، الثلاثاء، عن حالة زعيم الحزب قائلاً إنه "بخير" دون مزيد من التفاصيل.
وذكرت وكالة الأنباء العالمية "رويترز" أن المسؤول في الحزب أكد أن حسن نصر الله الأمين العام للجماعة بخير ولم يصب بأي أذى"، على الرغم من سلسلة الانفجارات المتزامنة لأجهزة اتصالات، الثلاثاء، وانفجارات في أجهزة اتصال لاسلكية، الأربعاء، أدت إلى مقتل وإصابة المئات في عدد من المدن اللبنانية.
דבר אחד ברור מהנאום של המחבל הראשי חסן נסראללה- הוא בפחד חסר תקדים!
המסר עבר- הגענו לפואד שוקר, נדע להגיע גם אליך...
שימו לב לקטע הבא בנאום של נסראללה היום: "אם נניח, ההתנגדות תפסיד בעזה או בלבנון - מסגד אלקצא וכל המקומות הקדושים יהיו בסכנה. פלסטין תהיה בסכנה. ירדן תהיה בסכנה.… pic.twitter.com/3CGcvtmiw1
ودارت تساؤلات خلف الكواليس بين أعضاء الحزب وفرقه التخطيطية والعسكرية بالتزامن مع تسجيل إصابات بين قيادات في الحزب، إذ تجاوزت الهجمات لبنان إلى سوريا أيضاً، وفق ما نقلت وسائل إعلام سورية.
وما عزز التكهنات عن أمن وسلامة حسن نصرالله إصابة السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، جراء انفجار جهاز "بيجر خاصة" كان لديه، وفق ما أعلنت زوجته بتغريدة على حسابها في منصة إكس، إلا أنها أشارت إلى أنه بخير وتجاوز الخطر.
وفي هذه الأثناء تحدثت وسائل إعلامية إسرائيلية أن أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله غير مكانه بعد تلقيه تحذيراً من المخابرات الإيرانية بأن إسرائيل تنوي تصفيته، إلا أنها ذكرت أن نصرالله في نفس الوقت رفض الانتقال إلى طهران بشكل مؤقت حتى انتهاء الحرب.
تحقيقات أولية لبنانية تكشف سبب انفجارات "البيجر"https://t.co/YSwMI9x3XF
— 24.ae (@20fourMedia) September 18, 2024 تصفية القياداتويخشى نصر الله أن تهدف إسرائيل القضاء على الهرم القيادي للحزب في بداية الحملة المنسقة من الاستهدافات، وهو ما سيشكل ضربة عملياتية ومعنوية قاسية لصفوف حزب الله.
وذكرت مصادر عبرية أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله شخص يعرف كيف يظهر بشكل احترافي على شاشة التلفزيون وكيف يلقي خطاباً وينقل الرسائل التي يريدها إلى جمهوره المستهدف بطريقة واضحة وسلسة، لكنها استبعدت ظهور في هذه الأوقات الصعبة على الحزب وأنه ربما يلجأ للرسائل الصوتية أو المسجلة مسبقاً.
وبحسب مصادر استخباراتية إسرائيلية قام حسن نصرالله بنقل مخبأه من حي الضاحية ببيروت وانتقل إلى مخبأ آخر خشية أن تكون تل أبيب قد حددت مكانه بدقة.
ووفقاً لتقاير عبرية يدرك نصر الله أن سياسة إسرائيل المتمثلة في التدابير المضادة المستهدفة في جنوب لبنان كانت ناجحة، وأنها اخترقت من الناحية الاستخباراتية ووصلت إلى قمة التنظيم في حزب الله.
Prime Minister Benjamin Netanyahu:
We will return the residents of the north safely to their homes. pic.twitter.com/31FltHUUpZ
وعزز ذلك تأكيدات مسؤول من حزب الله أن التفجيرات تشكل "أكبر اختراق أمني حتى الآن"، بعد سقوط عدد كبير من عناصر الحزب بين قتيل وجريح وفي مناطق مختلفة من لبنان، مشيراً إلى صعوبة إحصاء الرقم النهائي للإصابات مع وقف قيادات الحزب التواصل بين منتسبيه.
وكانت مصادر لبنانية مطلعة أكدت قبل أشهر منذ يوليو (تمّوز) الماضي أن حزب الله بدأ باستخدام الرموز في الرسائل وخطوط الهواتف الأرضية وأجهزة البيجر لمحاولة التهرب من تكنولوجيا المراقبة المتطورة لإسرائيل، بهدف تفادي محاولات الاغتيال التي طالت عدداً من قيادييه مؤخراً.
كما أشارت إلى أن الهواتف المحمولة، التي يمكن استخدامها لتتبع موقع المستخدم، تم حظرها بشكل تام من ساحة المعركة واستبدالها بوسائل الاتصال القديمة، مثل أجهزة البيجر وسعاة البريد الذين يبلغون الرسائل شفهياً بطريقة مباشرة فقط.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المسؤول الانفجارات خلف الكواليس إسرائيل مسؤول الرسائل أجهزة البيجر ساحة المعركة حزب الله إسرائيل تفجيرات البيجر في لبنان حزب الله نصر الله حسن نصر
إقرأ أيضاً:
تقرير نيويورك تايمز يكشف تغلغل الموساد في حزب الله لسنوات
كشف تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز عن مدى تغلغل جواسيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" في صفوف حزب الله اللبناني، وتفاصيل دورهم في أهم العمليات الإسرائيلية ضد الحزب.
ووفق التقرير، جند الموساد جواسيس لزرع أجهزة تنصت في مخابئ الحزب، وتتبع اجتماعاته السرية، وكان لديه اطلاع شبه دائم على تحركات جميع القادة بما في ذلك الأمين العام حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في سبتمبر/أيلول 2024.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز تنشر تقريرا عن "بوينغ 737" الأكثر انتشارا في العالمlist 2 of 2كوريا تايمز: هل كان للسحر والشعوذة دور في الأزمة السياسية بكوريا الجنوبية؟end of listوقال التقرير إن حملة إسرائيل ضد حزب الله، والتي تضمنت تفجير أجهزة النداء الآلي المعروفة بـ"البيجر" واغتيال كبار قادة الحزب مثل قائد المجلس العسكري فؤاد شكر وخلفه إبراهيم عقيل، ومقتل آلاف اللبنانيين وتشريد أكثر من مليون، أدت إلى إضعاف أحد أهم "خصوم إسرائيل وتوجيه ضربة إستراتيجية لإيران".
واستند الكاتب والمراسل الاستقصائي المختص بالاستخبارات والشؤون الخارجية مارك مازيتي، والمراسلة المختصة بالتكنولوجيا شيرا فرنكل، وكاتب الصحيفة من إسرائيل رونين بيرغمان، إلى مقابلات مع أكثر من 20 مسؤولا إسرائيليا وأميركيا وأوروبيا حاليين وسابقين، تحدثوا شرط عدم الكشف عن هوياتهم.
اغتيال نصر اللهوكشف التقرير أن نصر الله لم يكن يعتقد أن إسرائيل ستقتله، وبالرغم من أن مساعديه حثوه على تغيير موقعه إلا أنه تجاهلهم، و"بقي في حصنه 40 قدما تحت الأرض حيث قتل".
إعلانووفقا لمعلومات استخباراتية جمعتها إسرائيل وشاركتها لاحقا مع حلفائها الغربيين، لم يدرك قائد الحزب أن وكالات التجسس الإسرائيلية كانت تتعقب كل تحركاته لسنوات.
وفضلت القيادة الإسرائيلية عدم إبلاغ الولايات المتحدة قبل الضربة -حسب التقرير- وذلك تحسبا لأي اعتراض محتمل، ولكنها كانت واثقة من الدعم الأميركي في حال الرد الإيراني.
حرب 2006 نقطة تحولوأكد التقرير أن حرب 2006 بلبنان كانت "مهينة" لإسرائيل، وأدت إلى فتح لجنة تحقيق واستقالات كبار الجنرالات وإعادة تقييم نهج الجهاز الاستخباراتي تجاه الحزب، مع التركيز على تحسين جمع البيانات ودقة العمليات.
وجند الموساد أفرادا كانوا يشغلون مناصب حيوية في جهود إعادة بناء هيكل الحزب بعد الحرب، وفق 10 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، وقدم هؤلاء المخبرون معلومات مهمة عن منشآت الحزب السرية ومخابئ الأسلحة وتحركات القيادة.
ولفت التقرير إلى أن إسرائيل كانت وما زالت تشارك هذه المعلومات مع الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
ووفقا لمسؤولين مطلعين بوزارة الدفاع الإسرائيلية، كان لدى إسرائيل أقل من 200 "ملف استخباراتي" عن قادة الحزب وذخائره حين انتهاء حرب 2006، ولكن بحلول هجمات البيجر في سبتمبر/أيلول 2024 وصل عدد الملفات لعشرات الآلاف.
الوحدة 8200عام 2012، حصلت الوحدة الاستخباراتية 8200 على "كنز" من المعلومات التي تضمنت أماكن وجود قادة الحزب ومخابئهم، بالإضافة لمواقع الأسلحة والصواريخ، حسب ما نقله 5 مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين في وزارة الدفاع ومسؤولين أوروبيين.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقر الوحدة في تل أبيب بعد وقت قصير من العملية، وخلال الزيارة استعرض رئيس الوحدة المعلومات بفخر، وطبعها ثم صفها فوق بعضها ووقف إلى جانبها، ثم التفت إلى نتنياهو وقال "يمكنك الآن مهاجمة إيران" وفقا لمسؤولين إسرائيليين على دراية بالاجتماع، بيد أن إسرائيل فضلت التريث وتنقيح المعلومات وتنميتها، لتكون جاهزة في حال نشوب حرب مع حزب الله.
إعلان تفاصيل هجوم ووكي توكي والبيجرأكد التقرير أن الموساد، بالتعاون مع الوحدة 8200، أجرى عملية استمرت أكثر من 10 سنوات لاختراق شبكة اتصالات حزب الله عن طريق توريد أجهزة اتصالات مفخخة عبر شركات وهمية إسرائيلية.
وعام 2014، بدأت إسرائيل في صنع أجهزة اتصال لاسلكي (ووكي توكي) مقلدة من طراز "آي سي-في 82" والتي كانت الحزب يعتمد عليها قبل أن توقف شركة "آي كوم" اليابانية تصنيعها.
وقال مسؤولون للصحيفة إنه تم تهريب النسخ الإسرائيلية المفخخة إلى لبنان، واستلم الحزب أكثر من 15 ألف وحدة بحلول 2015.
وعام 2018، تقدمت ضابطة إسرائيلية بخطة اختراق البيجر، إلا أن مسؤولين رفضوها لقلة انتشار الجهاز، وفق التقرير.
ولكن بعد تزايد شكوك الحزب تجاه استخدام الهواتف واعتماده على البيجر، باشر الموساد استهداف شركة "غولد أبول" التايوانية المعروفة بتصنيع الأجهزة، وحصل على تراخيص لشركات إسرائيلية وهمية دولية، وأنتج عبرها نماذج أجهزة بيجر مخصصة تم تسويقها لحزب الله بناء على مقوماتها العسكرية.
وقد واجهت هذه العملية مخاطر عندما بدأ خبراء تقنيون داخل الحزب بالشك في تعرض أجهزة البيجر للاختراق، وذكر التقرير أن إسرائيل "تخلصت بسرعة من أحد هؤلاء الخبراء بغارة جوية".
وأكمل التقرير أنه في أغسطس/آب 2023، كتب رئيس الموساد ديفيد برنيع رسالة سرية إلى نتنياهو، دعا فيها إلى شن حملة لشل قدرات حزب الله الصاروخية ومنشآته الحدودية. وبعد أسابيع، ومع وجود معلومات استخباراتية تشير إلى أن الحزب كان يرسل أجهزة البيجر إلى إيران لتحليلها، أذن نتنياهو بتفجيرها.
وبرأي الكتاب، يظهر التركيز الاستخباراتي المكثف على حزب الله أن القادة الإسرائيليين كانوا يعتقدون أنه يشكل تهديدا وشيكا لإسرائيل، ولكن الهجوم المباغت جاء من طرف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي اعتقدت المخابرات الإسرائيلية أنها لا تملك "لا المصلحة ولا القدرات" لمهاجمة إسرائيل.
إعلان