قال الدكتور توفيق حميد، الباحث السياسي، إن المدعى العام السويسري قرر فتح قضية اغتيال الدبلوماسي المصري علاء الدين نظمي في جنيف قبل سقوطها بالتقادم لوجود احتمالين، أولهم اكتشاف التكنولوجيا التي تتيح كشف الجرائم، أو أن هناك تحركات قوية داخل أنظمة المخابرات في الدول الغربية لإدراكهم خطورة منظمة الإخوان.

حيث بدأت هذه الأنظمة ترى أنهم مثل السرطان المستشري والمنتشر في جميع أنحاء العالم، وأن الجماعة منظمة خطيرة، ولها قدرات مالية قوية خاصة مع وجود سويسرا في هذا الأمر.

وأضاف «حميد» خلال مداخلة لبرنامج «ملف اليوم»تقديم الإعلامي كمال الماضي، المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه أثناء فتح التحقيقات والبحث عن الإخوان وتنظيماتهم وأموالهم وعلاقتهم بالتنظيمات المتطرفة الأخرى، وتشعبها السرطاني في العالم، وقدرتها المالية والتمويلية لجهات مريبة جاءت قضية علاء الدين نظمي في الصورة.

لماذا كانت تستضيف سويسرا المتطرفين

وأوضح الباحث السياسي، أنه في مرحلة تاريخية كانت سويسرا تستضيف المتطرفين على أراضيها، من منظور الليبرالية المفرطة، وحماية أي شخص صاحب فكر حتى لو كان مدمر ومؤذي ويدعو إلى تدمير بلده وقتل الآخرين، تحت مظلة حرية الرأي، ولكن بعدما رأو ما يمكن أن يقدم عليه هؤلاء المتطرفين بتجربة عملية من خلال الاغتيالات وحوادث قتل وكوارث، بدأ كثير من العقلاء يدرسون هذا الأمر ليضعوا له حدود وليس في سويسرا فقط بل أنه اتجاه عام في أوروبا ككل.

وأضاف الباحث السياسي: باتوا يشعرون بأن هناك جيش من أصحاب الفكر المتطرف يخترقهم ويؤثر عليهم، وفي لحظة ما قد تنتهي دولهم تمامًا أمام هذا العدد الرهيب الذي يؤثر في ديمقراطيتهم وحريتهم.

وتابع: «هناك اختلاف كبير بين سويسرا في حقبة التسعينيات التي كانوا فيها سذج ولا يدركون خطورة هذه الجماعات وكانوا يعاتبوننا حتى للوقوف ضدهم، وبين اليوم بعد أن عرفوا مدى خطورة تلك الجماعات وبدأوا يدركون، حتى لو كان الأمر متأخرًا فأن تأتي متأخرًا خيرًا من ألّا تأتي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإخوان المسلمين جماعة الإخوان على الدين نظمي

إقرأ أيضاً:

القاهرة الإخبارية تفك ألغاز حادث اغتيال علاء الدين نظمي في جنيف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحدث عمرو المنيري، مراسل «القاهرة الإخبارية»، عن حادث اغتيال الدبلوماسي المصري،  المستشار علاء الدين نظمي منذ 29 عامًا في جنيف، مشددًا على أن جنيف تلك المدينة الهادئة التي تقع في أحضان جبال الألب الشهير ومطلة على بحيراتها الزرقاء العزبة، مشهورة بأنها أكثر مدن العالم جرا فيها اتفاقات سلمية، ولذا يوصف شعبها بأنه يتكلم بصوت الصمت.

وتابع «المنيري»، خلال تقرير له عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، سويسرا دولة يحكمها نظام فيدرالي ولديها نظام قضائي مستقل في كل محافظة وولاية، وهي تحت إشراف محكمة فيدرالية عليا تابع لها نائب عام فيدرالي، معدلات الجريمة لديها منخفضة ومحاكمها تعمل 6 أشهر في العام، لذا كانت مفاجئة كبيرة حين أصدر المدعى العام الفيدرالي السويسري بيانًا أعلن فيه إعادة فتح الإجراءات الجنائية لقضية كبيرة، هي اغتيال الدبلوماسي المصري علاء الدين نظمي نائب رئيس الملحقية التجارية التابعة لبعثة مصر في الأمم المتحدة بجنيف عام 1995.

وشدد على أن هذه الجريمة وقعت منذ أكثر من 29 عام، وفي الـ13 من نوفمبر 1995، كان علاء نظمي قد انهى عمله اليومي ولم يكن يعلم أن هذا أخر يوم عمل له في مقر الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • لماذا فُتحت قضية اغتيال علاء الدين نظمي مجددًا قبيل شهور من إعلان تقادمها؟
  • باحث سياسي يكشف سبب فتح سويسرا قضية اغتيال الدبلوماسي المصري علاء الدين نظمي
  • باحث سياسي: اغتيال علاء الدين نظمي لاكتشافه سرا عن تمويل الجماعات الإرهابية
  • لماذا تعيد سويسرا التحقيق في اغتيال علاء الدين نظمي؟.. باحث سياسي يكشف السر
  • كواليس ليلة اغتيال الدبلوماسي المصري علاء الدين نظمي في سويسرا
  • باحث سياسي: تطور العلم يساهم في حل لغز قضية علاء الدين نظمي
  • "الأسوأ في تاريخ مصر خارجيًا".. باحث يكشف تفاصيل بشأن فترة اغتيال علاء الدين نظمي
  • القاهرة الإخبارية تفك ألغاز حادث اغتيال علاء الدين نظمي في جنيف
  • باحث: فترة اغتيال علاء الدين نظمي هي الأسوأ في تاريخ مصر خارجيًا