واكتفت وزارة الخارجية اللبنانية بوصف حادثة انفجار أجهزة اتصالات عناصر حزب الله بأنها هجوم إلكتروني إسرائيلي، دون تقديم تفاصيل عن كيفية التوصل إلى هذا الاستنتاج.

بالمقابل، طلب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الوزراء عدم التعليق على الحادث، في حين نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أي علاقة لبلاده بالهجوم.

ولمعالجة العدد الكبير من المصابين أعلنت وزارة الصحة اللبنانية حالة الطوارئ واستنفرت المستشفيات، لكنها لم تتسع لمعالجة جميع الجرحى.

وحمّل حزب الله إسرائيل المسؤولية الكاملة عما وصفه بـ"العدوان الإجرامي"، متوعدا بالرد، وأثار الحادث ردود فعل دولية، إذ أرسل العراق والأردن مساعدات إنسانية إلى لبنان.

خلل أمني

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا مع الحدث واستعرضت حلقة 2024/9/18 من برنامج "شبكات" أبرز التفاعلات، والتي أجمعت على أن ما حدث يمثل قصورا أمنيا، منادية بضرورة محاسبة المسؤولين عن استيراد الأجهزة ومراجعة الإجراءات الأمنية.

وبحسب ما يرى الناشط علي البحري، فإن الحادث يعتبر فضيحة أمنية خطيرة تنبه العالم إلى خطورة الحرب السيبرانية وكتب يقول "ما حصل في لبنان يعتبر فضيحة وثغرة أمنية خطيرة سوف تتنبه لها جميع الأنظمة السياسية في العالم، والحرب السيبرانية من أخطر الحروب مثلها مثل الحرب البيولوجية".

واتفق المغرد معن مع البحري في رأيه بشأن ضرورة المراجعة والمحاسبة على التقصير الأمني، وقال "يجب محاسبة مستورد أجهزة البيجر الملغمة في لبنان وسؤاله قبل أن يهرب من البلاد".

وأيدت الناشطة حنين نعومي رأي من سبقاها، مشيرة إلى وجود خلل أمني، وغردت متسائلة "أيوجد استهتار لهذه الدرجة داخل حزب الله؟ الشحنة قادمة من الخارج يعني مرت على ألف يد، كيف لم يشك فيها وتخضع لفحص؟ المفترض أن يكون هناك فحص روتيني في مثل هذه الحالات".

خسارة لحزب الله

بدوره، شرح الناشط أحمد العدوي الحادث من ناحية تقنية وقال "يكفي أن تصنع نصف البطارية من الليثيوم وتحتها 2 غرام "سي 4 "، وبذلك لن تحس بأي تغيير في وزن البطارية وستحدث التفجير المطلوب بكود في برنامج الجهاز يتم تفجيره عن بعد، وهذا لن يتأتى إلا بتواطؤ المورد للأجهزة والموساد".

ومن زاوية أخرى، أشار صاحب الحساب محمد إلى قسوة الضربة على حزب الله، فكتب يقول "بحسب فهمي المتواضع جدا، فإن الضربة تعادل سنة كاملة من الحرب، أن تستهدف قرابة 3 آلاف مقاتل مباشرة بضربة واحدة هذا ليس بالأمر السهل"، وختم موضحا أن الضربة "خسارة كبيرة لحزب الله لن يتعافى منها إلا بعد سنوات لتعويض المقاتلين".

وفي تطور آخر، أعلنت وزارة التربية اللبنانية عن إقفال كافة المدارس والثانويات والجامعات اليوم بسبب ما حدث، كما أن عدة شركات طيران عالمية علقت رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت.

18/9/2024المزيد من نفس البرنامجالمنصات تشيد بالمقاومة وصمودها بعد مقتل 4 جنود إسرائيليين في كمين برفحplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 52 seconds 02:52نشطاء غاضبون من عرض قطع أثرية سودانية للبيع على "إيباي"play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 11 seconds 03:11إسرائيل تستغل حلم اللجوء الأفريقي في حربها على غزة والمنصات تتفاعلplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 06 seconds 03:06دعوة مغربية لهجرة جماعية إلى سبتة.. ما قصتها وكيف تفاعل مغردون؟play-arrowمدة الفيديو 05 minutes 04 seconds 05:04رونالدو يقترب من مليار متابع.. ماذا فعل وكيف تفاعلت المنصات؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 30 seconds 04:30نشطاء: "طوفان الأقصى" جلب لفلسطين عضوية الأمم المتحدةplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 07 seconds 03:07غضب في المنصات بعد تهديد نائب إسرائيلي لمنفذ عملية الدهس بالضفةplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 08 seconds 03:08من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

إلى متى ستبقى إسرائيل في جنوب لبنان؟

زادت إسرائيل من عمليّات إستهداف واغتيال عناصر بارزين من "حزب الله"، على الرغم من وقف إطلاق النار، واستمرارها بخرق الإتّفاق الذي أنهى الحرب برعاية أميركيّة وفرنسيّة، وسط استمرار احتلالها لـ5 تلال استراتيجيّة في جنوب لبنان، والتضييق على المواطنين عبر عمليّات التمشيط والإستطلاع بهدف منعهم من العودة إلى قراهم، من إعمار منازلهم المُدمّرة.
 
ومن الواضح أنّ الإتّصالات الديبلوماسيّة لم تُفضِ إلى نتيجة حتّى الساعة، للضغط على إسرائيل للإنسحاب الكامل من الأراضي اللبنانيّة، وتلافي إستئناف الحرب إذا ما قرّر "حزب الله" في المستقبل شنّ عمليّات عسكريّة كما كان الحال عليه قبل العام 2000، تحت غطاء "المُقاومة. كذلك، فإنّه يبدو أيضاً أنّ لا ضغوط تُمارسها الولايات المتّحدة على الحكومة الإسرائيليّة لتطبيق إتّفاق وقف إطلاق النار، فالإدارة في واشنطن تُشارك تل أبيب الرأيّ في أنّه أصبح من الضروريّ تسليم "الحزب" لسلاحه إلى الجيش، ولم يعدّ الأمر مرتبطاً فقط بمنع تواجد عناصره وعتاده في منطقة جنوب الليطانيّ، وإنّما في كافة البلاد.
 
ويقول خبير عسكريّ في هذا السياق، إنّ الوجود الإسرائيليّ في الجنوب بات على صلة بمصير سلاح "حزب الله"، وسيظلّ جيش العدوّ في التلال الخمس لسببين: الأوّل كما ذُكِرَ هو إنهاء دور "الحزب" العسكريّ ودفعه للإنخراط في العمل السياسيّ، والثاني، تحسين الحكومة الإسرائيليّة لشروطها في أيّ تفاوض، فهي تتوغّل وتقضم مناطق في سوريا في موازاة ما تقوم به في جنوب لبنان وفي غزة وفي الضفة الغربيّة، لبناء مناطق عازلة لحماية مستوطناتها من أيّ عمل معادٍ من قبل "محور المقاومة" أو أيّ حركات متطرّفة.
 
ويُضيف المصدر عينه أنّ إدارة الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب تُلوّح بتعليق المُساعدات العسكريّة للجيش، إنّ لم تقم الدولة اللبنانيّة بنزع سلاح "حزب الله" وتفكيك بنيته التحتيّة، ما يُشير إلى أنّ واشنطن الراعي الرسميّ لاتّفاق وقف إطلاق النار، تُساند إسرائيل في مطلبها القاضي بقيام القوى العسكريّة في لبنان بمُصادرة عتاد "الحزب" في كافة المناطق.
 
ويُذكّر أيضاً الخبير العسكريّ أنّ الولايات المتّحدة اشترطت مع الدول المانحة نزع سلاح "حزب الله" لتقديم المُساعدات لإعادة إعمار المناطق المُدمّرة، بينما أعلن "الحزب" على لسان البعض من قياداته ونوابه، أنّ موضوع سلاحه غير مطروح على الطاولة في الداخل، وأنّ كلّ ما يهمّه هو أنّ تقوم الحكومة ورئيس الجمهوريّة بجهودٍ ديبلوماسيّة من أجل إنسحاب العدوّ نهائيّاً من الجنوب، إضافة إلى وقف أعماله العدائيّة، وعدم خرقه للقرار 1701 برّاً وجوّاً وبحراً.
 
وأمام ما تقدّم، يتّضح أنّ موضوع الإنسحاب الإسرائيليّ الكامل من الجنوب قد يتأخر، لأنّه أصبح شائكاً وصعباً، كون إسرائيل ومعها أميركا بات هدفهما نزع سلاح "حزب الله" عبر تطبيق الـ1701 حرفيّاً وبقيّة القرارات الدوليّة وفي مُقدّمتها الـ1559. من هذا المُنطلق، فإنّ إدارة ترامب قد تُوقف المُساعدات للجيش غير آبهة إنّ أدّى ذلك إلى إعطاء الشرعيّة إلى "الحزب" لمقاومة الإحتلال، فهي تضغط لإنهاء الدور العسكريّ لحليف إيران في لبنان، وفي الوقت عينه، تُشدّد على حقّ تل أبيب في ضمان أمنها عبر تأييد مطالبها بتسلّم القوى العسكريّة اللبنانيّة للأمن، كذلك، عبر تهجير الفلسطينيين من غزة، والسيطرة على مناطق جديدة في سوريا.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • ملاحقة الفلول في الأرياف والجبال واتهامات لحزب الله بـنشر الفتن.. سوريا.. هدوء حذر بالساحل ودعوات للحفاظ على السلم
  • Google تسبق Apple.. ميزة Connected Cameras تمنح هواتف Pixel 9 تفوقًا في تصوير الفيديو
  • إسقاط براميل متفجرة على مناطق الساحل السوري.. ما صحة الفيديو المتداول؟
  • بيوم المرأة.. تحرير 1214 إيزيدية من داعش ودعوات لإنقاذ باقي المحتجزات
  • إسرائيل تعلن استهداف عنصر من حزب الله جنوب لبنان
  • إدانات ودعوات.. الجامعة العربية تحدد موقفها من دماء الساحل السوري
  • توثيق إعدامات بحق مدنيين على يد قوى أمنية في الساحل.. ودعوات لمنع الانتهاكات
  • توثق إعدامات بحق مدنيين على يد قوى أمنية في الساحل.. ودعوات لمنع الانتهاكات
  • إلى متى ستبقى إسرائيل في جنوب لبنان؟
  • أول جمعة في رمضان 2025.. علي جمعة: ذكر واحد يحقق لك 100 أمنية