لم يفق حزب الله من الصدمة التي وقعت أمس الثلاثاء في صفوف عناصره بتفجير أجهز البيجر التي يحملونها، حتى تلقى موجة جديدة من التفجيرات ولكنها هذه المرة أجهزة اللاسلكي "الووكي توكي".

حيث غصت منصات التواصل اللبنانية بمشاهد جديدة لوقوع عدة تفجيرات نتج عنها مقتل 9 أشخاص، وأكثر من 300 مصاب، في ثاني خرق أمني واستخباراتي بصفوف الحزب، حسب ما وصفه ناشطون.

وعلّق رواد العالم الافتراضي على انفجار أجهزة اللاسلكي لدى عناصر الحزب بالقول إن سلطة الاحتلال الإسرائيلي نجحت في إحداث اختراق أمني عميق داخل الحزب، وأن الجولة الثانية من تفجير الأجهزة اللاسلكية تدل على أن سلطة الاحتلال سوف تقدم على عمل عسكري ما في لبنان بحسب رأي أحدهم.

تنبيه هام

رواية تفخيخ الأجهزة بمتفجرات قبل وصولها إلى لبنان مصدرها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ونشروا ذلك عبر عملاؤهم في النيويورك تايمز وبعض الإعلام الدولي…

ثم تناقل ذلك بعض الإعلام العربي بسذاجة..

الغرض من ذلك أمرين اثنين:

أولا: عدم تحميل المسؤولية على الشركات…

— سامح عسكر (@sameh_asker) September 18, 2024

وطرح بعض المغردين سؤالا تعجبوا فيه من تجاهل الأجهزة الأمنية للحزب لما حصل أمس، وقالوا هل من المعقول أن أصحاب هذه الأجهزة لم يتخلوا عنها أو يعطلوها بعد عملية تفجير أجهزة "البيجر"؟ وهل من المنطقي أن ننتظر حتى يُقتل حاملو أجهزة اللاسلكي في تشييع جنائز حمَلة "البيجر؟".

يبدو أن:

– سلطة الاحتلال الإسرائيلي نجحت في إحداث اختراق أمني عميق داخل حزب الله.

– الجولة الثانية(تفجير الأجهزة اللاسلكية IC-V82) تدل على أن سلطة الاحتلال الإسرائيلي سوف تقدم على عمل عسكري ما في لبنان.

السؤال: هل من المعقول أن أصحاب هذه الأجهزة لم يتخلوا عنها أو…

— د. صريح صالح القاز – Dr: sareeh saleh algaz (@sareehalgaz) September 18, 2024

وعن الموجة الثانية للتفجيرات، كتب أحد المتابعين "تبين أن هذا سلاح إسرائيلي، كان ضمن الاحتياط التعبوي الإستراتيجي في حال نشوب حرب واسعة مع حزب الله، فهم لم يضطروا لاستخدامه طيلة شهور حفظا لقواعد الاشتباك، ولكن الآن قررت إسرائيل التصعيد في شمالها".

وكتب أحدهم قائلا "على ما يبدو كل الأجهزة في لبنان سيقوم العدو بتفجيرها حتى تلك المتعلقة بالمصانع".

لجأ الإسرائيلي مجدداً الى خيار الهجوم الالكتروني عن طريق تفجير "عدد محدود" من الأجهزة اللاسكية اليدوية الحديثة في لبنان بعد أن فقد السيطرة على أغلب الالكترونيات الجديدة التي تم عزل معظمها منذ حادثة أمس. pic.twitter.com/QeyxamtxGT

— AbedNassarFakih (@AbedNassarFakih) September 18, 2024

وعن الوضع الخطير في هذا الخرق الأمني قال أحدهم إن "جوهر الخطورة يكمن في اعتماد الحزب على تلك الأجهزة في تواصله الاجتماعي والعسكري الميداني، أي في حال قررت إسرائيل تفجير الأجهزة سيحدث ذلك في وقت الذروة لاستعمالها".

ولفت مدونون الانتباه إلى أنه من المحتمل وجود أسلحة أخرى استخباراتية وتقنية مجهولة على النمط نفسه، لكن استعجال إسرائيل في إشهار هذا السلاح قلل وسيقلل من خطورة هذا المجهول، الذي بسببه تعيش لبنان الآن حالة طوارئ هي مفيدة أمنيا بكل الأحوال".

الأجهزة المنفجرة اليوم كانت أقوى حيث تسببت بحرائق في سيارات وشقق..
الرسالة واضحة وليس معلوما كيف سيتصرف حزب الله بعد ان أصبحت وسائل التواصل خطرا محدقا، وتحييد الكثير من العناصر.
الخرق خلق حالة إرباك غير مسبوقة. والحرب القادمة ستكون صعبة جدا..

— المشهد الروسي???? (@Machhad517) September 18, 2024

في المقابل رأى بعض المغردين أن حزب الله يتعرض لهجمه شرسة من الاحتلال الإسرائيلي لموقفه من المقاومة في غزة، وأن الدول الغربية وأميركا جميعهم يقدمون الدعم للاحتلال الإسرائيلي في جميع المجالات، وهو ما جعل الاحتلال يتفوق على حزب الله في لبنان.

بات من غير المستبعد ان تشغيل أجهزة التلفزيون والراديو وشاشات البروجكتر وكل جهاز يحتوي على ذبذبات في المنازل والمحال ربما تشكل خطر تفجيرها وحفاظا على السلامه احتياطا يُنصح من يملك هذه الأجهزه في مناطق حزب الله عدم تشغيلها لفترة قد تمتد لأشهر.

— مساعد بن سعود التمامي (@MosaedAltammami) September 18, 2024

وطالب مدونون لبنانيون بإعلان حالة الطوارئ في البلاد بعد الموجهة الثانية من التفجيرات، وكتبوا "اللي عم بيصير مستحيل أي عقل بشري يستوعبه!! هجوم إلكتروني لم يشهد له التاريخ مثيلا!! لبنان في حمايتك يا الله برأيي يجب إعلان حال الطوارئ في البلد!".

اللي عم بصير مستحيل أي عقل بشري يستوعبه!!
هجوم الكتروني لم يشهد له التاريخ مثيل!!

لبنان في حمايتك يا الله????????

برأيي يجب إعلان حال الطوارئ في البلد!

— GHℹN????️ (@stapho05) September 18, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاحتلال الإسرائیلی سلطة الاحتلال حزب الله فی لبنان September 18

إقرأ أيضاً:

عائلات أسرى الاحتلال تدعو لمواصلة الاحتجاج ضد حكومة نتنياهو

دعت عائلات أسرى الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، اليوم السبت، إلى مواصلة التظاهر ضد حكومة بنيامين نتنياهو، من أجل إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية لإعادة ذويهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لأهالي الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة عقد أمام مقر وزارة الحرب بتل أبيب.

وقالت قريبة أحد الأسرى الإسرائيليين خلال المؤتمر: "لا تتوقفوا عن الخروج إلى الشوارع، لا تفقدوا الأمل، حتى تعيد الحكومة أبناءنا جميعهم".

وأضافت أن "حكومة إسرائيل بقيادة نتنياهو، اختارت ممارسة السياسة على ظهر جميع المحتجزين".

وأردفت قريبة الأسير: "منذ أحداث السابع من أكتوبر، تقوم الحكومة بكل شيء للتضحية بالمحتجزين في غزة".



وتابعت: "نحن مطالبون بالنضال ضد حكومة قاسية القلب من أجل استعادة عائلاتنا، وللأسف، هذا لن يحدث بدون نضال حقيقي".

جاء ذلك بالتزامن مع رسالة نشرتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، للأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكساندر.

وقال الأسير المحتجز في قطاع غزة ألكساندر: "لا أحد منا مرغوب وأنت تتركنا هنا. وصلت إلى حالة انهيار بسبب (قرف) العالم و(قرف) حكومة إسرائيل. أنا كل يوم أرى أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل الديكتاتور وأنا انهرت جسديا وعقليا".

وتابع قائلا: "سمعت قبل ثلاثة أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي، وأنتم رفضتم وتركتموني هنا. قولو لي لماذا؟ لماذا أنا هنا ولست في المنزل مع عائلتي وأصدقائي؟ لماذا أنا اليوم أصور الفيديو الثاني لي؟ لماذا؟".

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت الفصائل بغزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على دفعات خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى استشهاد 1563 فلسطينيا وإصابة 4004، معظمهم أطفال ونساء ومسنون.

وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • العلماء الروس يحدثون نقلة نوعية في عالم أجهزة الطيران
  • القبض على المتهم بقتل سيدة فى الدرب الأحمر
  • سيناريو يقارب تداعيات تفجيرات “البيجر”.. غارات أمريكية تستهدف اتصالات الحوثيين لشلّ قرارهم العسكري
  • لماذا يجب قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم؟.. 7 عجائب
  • بسبب رسوبهما .. القصة الكاملة لمقـ.ـتل فتاتين على يد والدهما في القاهرة
  • انفوجرافيك ـ حزب الله: ندين بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي لِمستشفى الأهلي المعمداني في غزة والذي أدّى إلى تدمير ‏أقسام من المستشفى وإخراجه عن الخدمة
  • الجمارك تتسلم أجهزة للفحص بالأشعة والرقابة على الأشعة دعماً من برنامج أممي
  • لماذا يعتّم جيش الاحتلال على عملياته في غزة ويخفي ملامح جنوده؟
  • عائلات أسرى الاحتلال تدعو لمواصلة الاحتجاج ضد حكومة نتنياهو
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جندي بجرو ح خطيرة خلال "نشاط عملياتي" قرب الحدود اللبنانية