مفاجأة وراء سبب اختراق أجهزة البيجر لعناصر حزب الله في لبنان
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
كشف وليد حجاج، عضو الهيئة العليا الاستشارية للأمن السيبراني، تفاصيل الأوضاع في الشارع اللبناني، بعد انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية لاستهداف عناصر حزب الله.
علي عبد العال ومصطفي بكري يصلان حفل المولد النبوي الشريف بنادي قضايا الدولة وزير السياحة والآثار يحرص على لقاء الأطفال المشاركين في المبادرة الرئاسية بدايةوأوضح حجاج في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك عوامل تشابه بين البيجر وأجهزة اللاسلكي، حيث أن كلاهما يستخدمان شبكة راديو، ولكن أجهزة اللاسلكي تكون على تردد مختلف غير شبكة البيجر.
وتابع وليد حجاج: من الممكن استهداف شبكة محددة من شبكات الاتصالات الموجودة في لبنان في أي وقت لأي شخص بنفس الطريقة التي تم بها استهداف أجهزة اللاسلكي وأجهزة البيجر لعناصر حزب الله.
وأوضح حجاج، أن انخفاض ضحايا انفجارات مستخدمي أجهزة اللاسلكي عن ضحايا انفجارات أجهزة البيجر، يرجع إلى أن هذه الأجهزة تختلف عن غيرها، فأجهزة البيجر تكون مشفرة، لكن أجهزة اللاسلكي تكون متاحة وسهلة الاختراق، لذا فإن عدد مستخدمي أجهزة البيجر أكثر من مستخدمي أجهزة اللاسلكي.
وأشار عضو الهيئة العليا الاستشارية للأمن السيبراني، إلى أنه تم اختراق أجهزة الاتصالات اللاسلكي لعناصر حزب الله من خلال الإنترنت، الأمر الذي يكون سهل القيام به من قبل الجانب الإسرائيلي، ولا بد من استخدام أجهزة تشويش للتصدي لاختراقات إسرائيل للشبكات.
وأردف وليد حجاج: من الممكن أن تكون الشركة المصنعة للبيجر شريكة في استهداف عناصر حزب الله، كما أنه من الممكن أيضًا أن تكون الكوادر التي فحصت أجهزة البيجر واللاسلكي في حزب الله لم تكن تمتلك العلم لكشف الثغرات، حيث أن إسرائيل تمتلك تكنولوجيا عالية تمكنها من القيام بعمليات جديدة بشكل مختلف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اختراق أجهزة البيجر حزب حزب الله لبنان قناة صدى البلد اسرائيل أجهزة اللاسلکی أجهزة البیجر حزب الله
إقرأ أيضاً:
القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.. الإجابة وراء التحول الإلهي
تُعدُّ مسألة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام واحدة من أهم الأحداث في تاريخ الإسلام، لما تحمله من دلالات عقائدية وروحية للمسلمين في جميع أنحاء العالم. وقد ورد هذا التحول في القرآن الكريم، في الآية: "وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ..." (البقرة: 143). ومن خلال هذه الآية، يتبين أن هذا التحول كان بأمر الله عز وجل، وله حكم عظيمة.
تفسير الأزهر: لماذا كان التحول؟وفقًا لشرح علماء الأزهر، كان تحويل القبلة حدثًا إلهيًا له حكم عظيمة، ويعدُّ اختبارًا لإيمان الصحابة واتباعهم لله ورسوله. فقد بدأ المسلمون في أول الأمر بالصلاة نحو المسجد الأقصى في القدس، وذلك في بداية الدعوة الإسلامية. وكان ذلك في مرحلة تعليمية للمسلمين، حيث كان الهدف هو اختبار طاعتهم وتمحيص إيمانهم، والتأكيد على تميزهم عن اليهود الذين كانوا يقدسون المسجد الأقصى.
وأوضح الأزهر أن تحويل القبلة إلى المسجد الحرام في مكة كان علامة على تخصيص الله للمسلمين وتفردهم بهذه الأمة. إذ كانت مكة هي مسقط رأس النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها وُلد الإسلام، وكُشف فيها وحي الله. لهذا كان من المناسب أن تصبح مكة مركزًا عالميًا للعبادة للمسلمين.
دار الإفتاء المصرية: التحول كأمر إلهي ولم يكن خيارًا بشريًاوفي تفسير دار الإفتاء المصرية، أكدت أن تحويل القبلة كان بمثابة تعليم من الله سبحانه وتعالى لمتابعة أوامره بلا تردد. فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ..." (البقرة: 144). وفي هذه الآية، يوضح الله سبحانه وتعالى أن تحول القبلة كان إرادة إلهية، ولا علاقة له بالتصريحات البشرية أو التغيرات الاجتماعية. بل كان من خلاله إعلانًا عن الهوية الدينية للأمة الإسلامية، وأن مكة هي المركز الروحي الذي يجب أن يتوجه إليه المسلمون.
وأضافت دار الإفتاء أن التحول كان أيضًا من أجل تثبيت إيمان المسلمين. في البداية، قد يكون هذا التغيير قد أحدث بعض الارتباك بين المسلمين، لكنه كان اختبارًا لدرجة إيمانهم واستعدادهم لتنفيذ أوامر الله دون اعتراض. وقد جاء هذا التحول كجزء من خطة إلهية لتهيئة المسلمين لأداء عباداتهم بصورة تميزهم عن غيرهم من الأمم.
دلالات التحول: وحدة الأمة وقوة العقيدةمن جانب آخر، شدد علماء الأزهر ودار الإفتاء على أن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام كان له دلالات قوية على وحدة الأمة الإسلامية. حيث أصبحت مكة بمثابة المقر الروحي الموحد للمسلمين في جميع أنحاء العالم. وكان ذلك إيذانًا بأن الإسلام ليس دينًا محصورًا في منطقة أو قوم، بل هو رسالة عالمية للبشرية جمعاء.
كذلك، فإن هذا التحول كان بمثابة تجديد للعهد مع الله، وتأكيدًا على أن المسلمين لا يتبعون اتجاهات البشر بل أوامر الله. فمن خلال هذا الحدث، كانت الأمة الإسلامية تتعزز في عقيدتها وولائها لله سبحانه وتعالى.
تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام لم يكن مجرد تغيير في الاتجاه، بل كان تحولا عميقًا في تاريخ الأمة الإسلامية يخص عقيدتها ويمثل إرادة إلهية لها مغزى عظيم. وهو درس عميق في الطاعة والإيمان بالله، كما يعكس وحدة الأمة الإسلامية التي تتوجه بكاملها نحو مكة، حيث الحرم الشريف والكعبة المشرفة.
"الأزهر" و"الإفتاء المصرية" يؤكدان على أن هذا التحول كان علامة فارقة، ليس فقط في التاريخ، بل في تحديد هوية الأمة الإسلامية ودورها في العالم.