إبراهيم بني عرابة لـ عمان: المهرجان فرصة لمشاهدة عروض انتقائية.. والمسرح العماني له عشاقه
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
نبدأ بالسؤال عن الاستعدادات لانطلاق النسخة الثامنة لمهرجان المسرح العماني الثامن؟
بالطبع أتممنا كافة الاستعدادات المتعلقة بإقامة هذا المهرجان، وكل الجوانب التي نستهدفها قد تحققت، فمهرجان المسرح عادة يتم الاستعداد والتحضير له قبل مدة طويلة بحكم التواصل والتعامل مع الفرق المسرحية.
ماذا عن ضيوف المهرجان؟
يبلغ العدد من خارج سلطنة عمان 38 ضيفًا، بالإضافة إلى الضيوف من داخل سلطنة عمان وهم الفنانون العمانيون الذين يعد هذا المهرجان هو مهرجانهم بطبيعة الحال، ولكن قمنا بتقديم دعوة لجميع الفنانين العمانيين للحضور والمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية والفنية، ونأمل أن الدعوة قد وصلت للجميع، ولكننا أيضا من خلال منبر جريدة «$» ندعو كل الفنانين للمشاركة والحضور، وهذه فرصة لمشاهدة عروض انتقائية؛ لأن مهرجان المسرح عادة ما تكون فيه العروض انتقائية، أي مختارة.
المسرحيات المقدمة كلها منتجة لأول مرة، وبُذل فيها الكثير من الجهد من قبل الفرق المسرحية، وأيضا الوزارة دعمت هذا الجهد، وبالتالي هي فرصة للاطلاع على ما هو جديد في المسرح في سلطنة عمان، ولذلك أنا أكررها بأنها دعوة لكل الفنانين والمهتمين، وكل من له علاقة بالمسرح ويطمح أو يرغب في متابعة هذه العروض، فهي فرصة لهم، والمسرح يتسع للجميع، والقلوب أيضا تتسع للجميع.
حدّثني عن أهمية إقامة مهرجان المسرح العماني واستقطاب الجمهور المحلي والخارجي ليشهد هذه المرحلة من التطور؟
المهرجان كما يعلم الجميع يعد من أهم وأبرز المهرجانات الثقافية في سلطنة عمان، وبالتالي إقامة مهرجان بهذا الحجم فقط مخصص للمسرح فأعتقد أنها بادرة مهمة جدًا وعلامة فارقة أيضا في المسرح.. نعم هي النسخة الثامنة، ولكن نحن نتحدث عن مستجدات جديدة طرأت على المسرح سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد الخارجي.
نحن اليوم نتحدث عن المسرح الوطني الذي وُضع حجر أساسه، وبالتالي أعتقد أنه لا بد من تهيئة البنية المسرحية الأساسية المتمثلة في الممثلين والمخرجين وكتّاب السيناريوهات.
يمكننا القول إننا اليوم من خلال المهرجان أيضًا نطرح الكثير من المستجدات في عالم المسرح، بداية من القضايا المطروحة؛ فالكثير من القضايا هي جديدة ومستجدة في عالم المسرح، أيضا التقنيات الإخراجية، وتقنيات السينوغرافيا أيضا فيها الكثير من الجوانب الحديثة كدخول البروجيكترات وغيرها، ومن ضمن المعروضات في المعرض الخارجي المقام على هامش المهرجان استحدثنا تقنية الـVR، وأيضا شركات الإنتاج ستكون حاضرة في هذه النسخة من المهرجان، كما أن هناك العديد من الإضافات التي نأمل أن تكون واضحة وظاهرة للمتلقي.
أهم خطوة اتجهت لها الوزارة أن تكون جميع العروض هذا العام بمسرح العرفان، نتحدث عن مسرح يتسع لأكثر من 3700 شخص، أي أن مسرحًا كبيرًا بهذا الحجم بإمكانه أن يتيح فرصة للحضور، والمسرح لأول مرة يحتضن حدثًا بهذا الحجم، بلا شك هو احتضن فعاليات وعروضًا ولكن أن يقام حدث مسرحي بحجم مهرجان المسرح العماني فهو أمر فارق حتمًا.
نحن هذا العام حاولنا أن نركز على المسارح الكبيرة، وربما لاحظتم في مهرجان الأغنية العمانية نُفذ في مسرح المروج، والآن مهرجان المسرح سيقام في مسرح العرفان، وأنا أعتقد أن الوزارة كانت خطوتها مهمة جدا في الاتجاه لهذا المسار.
هل المهرجان يشجّع على القضايا المعاصرة؟ وهل العروض المقدمة تتناول القضايا المعاصرة فعلا؟
بكل تأكيد.. ولكننا تركنا أمر الاختيار للفرق المسرحية المشاركة، مع تركيزنا على أهمية أن تتناول السيناريوهات مجموعة متنوعة من الموضوعات والقضايا التي تخدم التنمية سواء من الناحية الاجتماعية أو غيرها، والمسرح هو الأداة التي توظف لخدمة هذه القضايا.
يقال إن المسرح العماني يركز على الحكاية الشعبية ويقتبس الفكرة من التراث، فكيف يمكن الموازنة بين القضايا الحديثة والعصرية والتراث في آن واحد؟
نحن نسعى لتقديم عرض مسرحي يلامس الجميع، لهذا نلجأ لأخذ شيء من الموروث الشعبي، نحن نتابع العروض الأوبرالية الكثيرة في مختلف دول العالم التي تؤخذ من الموروث الشعبي، بمعنى أن هذا ليس أمرا جديدا على المسرح، كما أنه أمر متجدد وليس أمرا رجعيا، لا سيما وأنت تأخذ عنصرا من عناصر ثقافته وتراثك الشعبي فأنت استثمرت ما هو موجود، والموروث الشعبي في سلطنة عُمان غني وثري، ونحن هنا لسنا في صدد طرح أسماء أعمال مسرحية معينة، ولكن يمكننا القول إن هناك الكثير من الأعمال العمانية التي بنيت على موروث شعبي ولاقت رواجًا وحضورًا قويًّا، ولو رجعنا إلى مختلف الأعمال التي توجت بجوائز سواء داخل سلطنة عمان أو خارجها نجدها في الموضوع الشعبي.
نحن نسعى لإيجاد فرجة للمتلقي ولكن لا نلزم الفرق في نوعية معينة من العروض، ولها حق الاختيار، ولكن أنا شخصيًّا أرى أن الثراء العماني أو ثراء الثقافة العمانية ينبغي استثمارها بالشكل المطلوب، وبالتالي من الجيد أن تأخذ الفرق المسرحية من الموروث وتقدمه بالشكل الذي يعني ويجذب الجمهور.
ما أبرز المعايير التي تم التركيز عليها لاختيار العروض المسرحية؟
هي طبعًا اشتراطات عامة، وكعادة كل المهرجانات وكل المسابقات تضع ضوابطها العامة وتطرحها، لكن فيما يتعلق بالطرح والموضوعات فهي مرهونة بالفرق وعملية التقييم، ونحن في الوزارة من باب مبدأ الشفافية نضع التقييم بيد لجان الاختيار والمشاهد، فالمرحلة الأولى كانت اختيار النصوص وكان عددها حوالي 35 نصًّا اختيرت من بينها النصوص المقدمة، وكان الاختيار من قبل لجان مختصة من خارج الوزارة عبر لجان محايدة، ثم اختير منها 15 عرضًا، وفي الفرز النهائي تم اختيار 8 عروض التي سنتابعها في المهرجان.
ما المتأمل من هذا المهرجان؟ وما الذي سيقدمه للساحة الثقافية العمانية، والمتأمل من الحضور الجماهيري؟
نحن نؤمن بأن هناك مسؤولية للوزارة في أن تسهل عملية حضور الجمهور للعرض، لهذا كل مهرجاناتنا مفتوحة ومجانية للجميع، وهذا واجبنا ورسالتنا كوزارة في إيصال الثقافة سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، وبالتالي أنا أتمنى من الجمهور أيّا كان أن يستغل ويستثمر هذه الفرصة في الحضور والاستفادة.
نحن دائما نواجه تحديات في الحضور الجماهيري، ولكن جمهور المسرح مختلف، فالمسرح له عشاقه، ودائما يشار إلينا بأننا البلد الأكثر استقطابًا للجمهور المسرحي، وهذا هو الملاحَظ في العروض المسرحية التي نجد فيها المسارح ممتلئة. لذلك، رفعنا طموحنا هذا العام في أن يكون المسرح هو مسرح العرفان، بمعنى أننا لو وضعنا أرقاما تقريبية للحضور الجماهيري فالمسرح يتسع لخمسة أضعاف المسارح المعتادة تقريبًا، وبالتالي هذا تحدٍ، ولكن المتأمل أن يكون الحضور ضخما ولافتا، والمدرجات ستمتلئ.
بالحديث عن الجمهور ألا يحتاج المهرجان لمزيد من الترويج لا سيما عبر المنصات أو القنوات المختلفة؟
صحيح، أنا دائمًا مؤمن بمسألة الترويج من خلال المنابر الصحيحة أو السلمية، أو فلنقل من خلال القنوات الرسمية والموثوقة، فعلى سبيل المثال وزارة الإعلام ممثلة بالإذاعة والتلفزيون والصحف، بالإضافة إلى الصحف ومواقع التواصل ووسائل الإعلام الخاصة التي لها دور كبير، وهذا ما حدث في مهرجان الأغنية العمانية، ونحن نأمل أن تقوم بالدور ذاته في هذا المهرجان.
نحن نمتلك إرثًا إداريًّا في وزارة الثقافة والرياضة والشباب بأن يكون لدينا عضو ممثل من وزارة الإعلام؛ لأننا نؤمن دائما بالشراكة والتكامل، ففي كل مهرجاناتنا وفعالياتنا وبرامجنا هناك تمثيل لوزارة الإعلام، وأحيانا من بعض الجهات؛ لأننا نؤمن بالتكامل ونؤمن بأن الوسيلة الأنسب والأفضل للترويج للمهرجانات والفعاليات هي الإعلام سواء الخاص أو العام، ونحن سعداء بأن تكون لدينا شراكة مع أي من الجهات التي توصِل رسالة هذا المهرجان للجماهير والترويج له، وخلال الأيام القادمة ستلحظين حراكًا وترويجًا عن المهرجان، بالإضافة إلى التغطية المرافقة للمهرجان طوال فترته المقبلة.
ماذا عن الخطة القادمة.. هل هناك لجنة تعمل على تقييم هذه النسخة من المهرجان للتطوير وتلافي الأخطاء إن وجدت؟
نعم، نحن دائما نستفيد من تجاربنا ونحاول ونسعى لتطوير كل مهرجان. في هذه النسخة من مهرجان المسرح حاولنا إضافة بعض الجوانب، كالعروض الموازية طوال المهرجان، وهناك معرض أيضا، وهو بحد ذاته يعد إضافة الإضافات، وكذلك الجوائز يتم تطويرها بما يتلاءم مع هذا المهرجان، وما يتوازى مع المهرجانات في المنطقة.
وفيما يخص أيضا حضور المسرح الجامعي، ومسرح الطفل، ومسرح الشارع أو الفضاءات المفتوحة، ومسرح الأشخاص ذوي الإعاقة، هذه كلها تعد إضافة، وجانبا من الجوانب التطويرية في هذا العام، كما حاولنا أن نضع هوية جديدة للمسرح، إضافة إلى الضيوف من خارج سلطنة عمان الذين ارتفع عددهم هذا العام ليصل إلى 38 ضيفًا.
أما ما يخص السنوات القادمة، فنحن لا نريد أن نستبق الأحداث ويمكننا تقييم هذه التجربة، ونستفيد أيضا من آراء المسرحيين، وفي هذه النسخة قبل تنفيذها عقدنا ملتقى مع المسرحيين -لهم كل الشكر والتقدير- هم من وضعوا الكثير من الإضافات، وقدموا آراءهم ومقترحاتهم لتطوير المهرجان، ونحن لا نعمل بمنأى عنهم وهذا شأنهم ومجالهم ولا بد من الاستماع لهم لتطوير المهرجانات والحركة المسرحية في سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المسرح العمانی مهرجان المسرح هذا المهرجان سلطنة عمان هذه النسخة الکثیر من هذا العام إضافة إلى فی سلطنة من خلال مسرح ا فی هذه
إقرأ أيضاً:
من مدينة السلام| مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح يكرم جلال الشرقاوي ويدعم المواهب الشابة في الدورة التاسعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
من أرض السلام مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، تحتفي الدورة التاسعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي، بالمخرج والأكاديمي الراحل جلال الشرقاوي، الذي يحمل اسمه عنوان دورة هذا العام التي أقيمت في الفترة من 15 حتى 20 نوفمبر الجاري، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء.
المهرجان يهدف لدعم وتعزيز الحركة المسرحية بين شباب العالمويهدف المهرجان إلي دعم وتعزيز الحركة المسرحية بين الشباب من مختلف أنحاء العالم، ويعزز التواصل الثقافي وتبادل الخبرات مع فنانين دوليين.
وكرم المهرجان في حفل الافتتاح اسم المخرج الراحل جلال الشرقاوي حامل اسم الدورة، وتسلم التكريم الدكتور مدحت الكاشف، والدكتور سيد خاطر وكيل وزارة الثقافة المصرية الأسبق بدرع سميحة أيوب التقديري، والمخرج الروماني قسطنطين كرياك رئيس مهرجان سيبيو الدولى للمسرح كشخصية دولية، وأحمد أبو رحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة كشخصية عربية، والفنان إبراهيم الحساوي من المملكة العربية السعودية بدرع سميحة أيوب التقديري، والفنانة حلا عمران من سوريا / فرنسا بدرع سميحة أيوب التقديري، والفنان المصري علاء مرسي بدرع سميحة أيوب التقديري، والنجم العالمي والبروفيسور ميخائيل جوريفوي من روسيا بدرع سميحة أيوب التقديري، والفنان محمد العمروسي بدرع المهرجان الشبابي، والمخرج ممدوح الأطرش من سوريا بدرع سميحة أيوب التقديري، والدكتور سعيد السيابي من سلطنة عمان بدرع سميحة أيوب التقديري، والمخرج محمد جبر الفائز بمسابقة أفضل شخصية مسرحية شابة. وفي السطور التالية تستعرض "البوابة نيوز" آراء مكرمي الدورة التاسعة من عمر المهرجان.
السورية حلا عمران: التكريم يعكس مسيرتي الفنية المتنوعة والتزامي بدعم الشباب والمسرح
أعربت الفنانة حلا عمران عن سعادتها بتكريمها الذي جاء من مهرجان يهتم بفنون الشباب.
وأشادت عمران بالتنوع الفني والأنشطة المسرحية التي شهدتها الدورة، مؤكدة على أهمية دعم المسرح والشباب في العالم العربي، مشيرة إلى أن هذا النوع من الاهتمام يمثل خطوة ضرورية في تطور المشهد الفني.
وقالت عمران، إن اختيارها لهذا التكريم جاء نتيجة تنوع أدائها الفني الذي يتماشى مع العصر الحالي، الذي يشهد تطورًا في الفنون الأدائية. وأوضحت أن أهم ما يميز مسيرتها الفنية هو قدرتها على الجمع بين الغناء والتمثيل، وهو ما منحها هوية فنية متميزة.
وتطرقت عمران إلى مشوارها الفني الطويل، مشيرة إلى تخرجها فى المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 1994، ثم سفرها إلى أوروبا حيث شاركت في العديد من ورش العمل المسرحية.
وأوضحت أن تجربتها مع المخرج سليمان البسام في عرض "أي ميديا" تعد من الأعمال التي تفتخر بها، لما يتضمنه من مشاهد تتطلب مهارة عالية في الأداء الصوتي والحركي، خاصة في مشهد انتقام ميديا الذي يتطلب قدرًا كبيرًا من الإتقان.
وعن تجربتها في أوروبا، قالت عمران، إنها غادرت سوريا بحثا عن فرص مسرحية تجمع بين الفن العربي والغربي، وقد وجدت ذلك في فرنسا، حيث تمكّنت من تقديم أعمال تمزج بين الثقافتين، مؤكدة على التحدي الذي يواجهه الممثل العربي في الغرب، إلا أنها تمكنت من تحقيق النجاح بفضل تقديم أعمال مميزة.
وتطرقت إلى فيلم "باب الشمس" الذي جمعها بالفنان باسل الخياط، مؤكدة على سعادتها بهذا العمل السينمائي.
ورغم تحفظها قليلا في ما يتعلق بحياتها الشخصية، أكدت عمران، أنها تركز بشكل أكبر على مشوارها الفني، حيث تحرص على حضور الفعاليات الفنية والمقابلات الإعلامية بشكل مستمر. ورغم مرور الزمن، تبقى حلا عمران واحدة من أبرز الوجوه الفنية في الدراما السورية، تواصل النجاح والتألق في أعمالها وتبقى قريبة من قلوب جمهورها بفضل قدرتها على التعبير عن مختلف الشخصيات والمشاعر ببراعة وحرفية.
الفنانة السورية حلا عمرانمحمد جبر من خشبة المسرح الجامعي إلى التكريم في مهرجان شرم الشيخ
أعرب المخرج محمد جبر، عن سعادته بالتكريم الذي ناله في الدورة التاسعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، مشيدا بالجهود الكبيرة التي يبذلها المهرجان في دعم المسرح الشبابي، موجها الشكر للمخرج مازن الغرباوي رئيس المهرجان، على اختياره ضمن قائمة المكرمين لهذا العام.
وأهدى جبر تكريمه إلى الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية ورئيس أكاديمية الفنون السابق، معبرا عن تقديره لدعمه الكبير في مسيرته الفنية.
واستعرض جبر مسيرته الفنية التي بدأت منذ أيام دراسته في كلية التجارة بجامعة عين شمس، حيث انضم إلى فريق التمثيل المسرحي بالجامعة، وامتدت هذه الفترة خلال سنوات دراسته السبع، مشيرا إلى محاولته الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، لكن لم يحالفه الحظ في القبول.
وأضاف جبر، أنه بدأ مسيرته الإخراجية في الجامعة من خلال مسرحية "حلم يوسف"، من تأليف بهيج إسماعيل، بمشاركة فرقتي كلية التجارة وكلية الحقوق في جامعة عين شمس، بعد ذلك، أسس استوديو "البروفة" بوسط البلد، والذي أنتج مجموعة من العروض المسرحية الناجحة، أبرزها مسرحية "1980 وأنت طالع"، التي حققت نجاحا كبيرا وشاركت في عدة مهرجانات، وحازت على جوائز عدة.
وتحدث جبر عن نجاحات هذا العام، مشيرا إلى أن أبرز أعماله كانت المسرحية الكوميدية "طيب وأمير"، التي عرضت على خشبة مسرح ميامي، أحد مسارح البيت الفني للمسرح، وحققت نجاحا كبيرا نقديا وجماهيريا.
وفيما يتعلق بمشاريعه المستقبلية، أوضح جبر أنه لم يشارك في الموسم الرمضاني المقبل حتى الآن، لكنه يخطط لإعادة عرض مسرحيته "أنا المسئول" برؤية إخراجية جديدة.
المخرج محمد جبرعلاء مرسي: التكريم حافز للفنان وتحقيق النجاح يتطلب البحث المستمر عن الذات
قال الفنان علاء مرسي: "أود أن أشكر الفنان والمخرج مازن الغرباوي على النجاح الكبير الذي حققه في المهرجان، فهو يتحمل تحديًا كبيرًا في تنظيم مهرجان خاص بالشباب، وفي نفس الوقت يقدر القامات الكبيرة في المسرح، من جهة أخرى، يعتبر التكريم حافزًا قويًا للفنان ويعزز انطلاقته نحو رحلة نجاح جديدة.
وتابع: يجب على الفنان دائما أن يكون غير راضٍ عن ما يقدمه، وأن يسعى للتحسن المستمر، في عام 2013، احتضنت وزارة الداخلية حلمي، وشاركت في تقديم أوبريت "علشان خاطرِك يا مصر"، طالما أن العمر في يديّ، سأظل أقدم الفن بكل طاقتي. المرض لم يكن يوما عائقا أمام شغفي بالفن، فأحلم بتقديم مسرحية مونودراما تروي قصة الفنان الباحث عن ذاته، وأتمنى أن أقدمها في جميع أنحاء مصر والعالم.
الفنان علاء مرسيسيد خاطر: درع سميحة أيوب شرف كبير لأي فنان
عبر الفنان والدكتور سيد خاطر، وكيل وزارة الثقافة المصرية الأسبق، عن سعادته بالتكريم قائلا: إن تكريمي بدرع سميحة أيوب من إدارة المهرجان له قيمة خاصة في قلبي، خاصة أن سيدة المسرح المصري تعتبر رمزا من أهم رموز الفن في بلادنا، وقد تم تكريمها بإطلاق اسمها على قاعة المسرح القومي.
وتابع: أنا من جيل محظوظ للغاية، ويشرفني أن أشارك في احتفالية مئوية الفنان الراحل سعيد أردش هذا العام، في بداية مسيرتي، كنت أعمل صحفيا في جريدة الجمهورية قبل أن ألتحق بالمعهد، ومنذ البداية كانت ميولي تميل أكثر للإخراج من التمثيل، لكنني اخترت في النهاية التوجه نحو التدريس، فأنا فخور بما قدمته طوال مشواري الفني، وكل مرحلة تركت بصمة تميزها.
الدكتور سيد خاطرأحمد بو رحيمة: سعيد بتكريمي والمسرح الإماراتي يشهد تطورا مستمرا
أعرب أحمد بو رحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، عن سعادته بالتكريم، قائلا: إن تكريمي في مهرجان شرم الشيخ يأتي بعد أن تلقيت العديد من التكريمات في مهرجانات دولية مختلفة، ولكن تكريمي في مصر له طابع خاص، لأنه يأتي من بلد عريق مثل جمهورية مصر العربية، وهو شرف كبير لي.
وأشار إلى أنه في الشارقة، نولي اهتمامًا خاصًا بالمسرح المدرسي، حيث نعتبر الأطفال هدفا رئيسيا نعمل على رعايته بكل طاقتنا، فأكاديمية الشارقة اليوم تخرج العديد من المواهب المسرحية، مؤكدا أن المسرح يحتاج إلى الكثير من العمل، فهو عالم مليء بالبحث والأمل، ويتطلب الصبر والمثابرة.
أحمد أبو رحيمةميخائيل جوريفوي.. رحلة فنية من شرم الشيخ إلى الساحة العالمية
قال النجم العالمي والبروفيسور ميخائيل جوريفوي من روسيا: لقد زرت شرم الشيخ 22 مرة كأحد السياح خلال السنوات الماضية، لكن زيارتي هذا العام كانت مميزة حيث تم تكريمي من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، فعلى الصعيد الفني، أعتبر نفسي فنانا محظوظا للعمل مع كبار النجوم طوال مسيرتي.
وتابع: اجتهدت كثيرا لتحقيق حلمي في المشاركة في أفلام عالمية، رغم أن الفرص في هذا المجال نادرة، وعلى الرغم من أن المخرجين غالبا ما يرشحوني لأدوار الشر، إلا أنني في الواقع شخص طيب.
النجم العالمي ميخائيل جوريفوي
رئيس المهرجان: المسرح قوة فاعلة في بناء السلام العالمي.. وإلهام شاهين تحمل اسم الدورة العاشرة
قال الفنان المخرج مازن الغرباوي مؤسس ورئيس المهرجان، إن مصر زاخرة عامرة بأيقونات فنها وعلمها مثل سميحة أيوب، عادل إمام، أحمد زويل، مجدي يعقوب، أم كلثوم، عبدالحليم حافظ، عبدالوهاب، وألمظ عبده الحامولي، رفاعة الطهطاوي، فؤاد المهندس، عبدالله غيث، جلال الشرقاوي.. وغيرهم كثيرون.
وتابع: كل هؤلاء قطرة من مداد كتب به خير من علم العالم أجمع... مصر، في رحابها، في رحاب المحروسة، وعلى أرض مدينة السلام شرم الشيخ، اجتمع المسرحيون من مختلف بلدان العالم في الدورة التاسعة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي حاملين معا شعار "المسرح من أجل السلام".
وواصل: لقد تجاوزت رسالة المهرجان حدود العروض المسرحية لتصبح جسرًا للتواصل الإنساني، ومنبرًا للتفاهم والحوار بين الثقافات.
وأكد الغرباوي، أن المسرح كان وسيظل لغة إنسانية عالمية، تخاطب القلوب قبل العقول وتوحد المشاعر الإنسانية في بوتقة واحدة. إن ما تحقق على مدار تسع سنوات من عمر المهرجان يضعنا أمام مسئولية كبيرة لمواصلة هذه المسيرة.
وأشار الغرباوي، إلى أن الدورة العاشرة 2025 تحمل اسم الفنانة إلهام شاهين، تقديرا لمسيرتها المسرحية.
الفنانة إلهام شاهينالمخرج مازن الغرباوي رئيس المهرجانالفنانة السورية حلا عمرانالفنان والمخرج محمد جبرالفنان علاء مرسيالفنان د. سيد خاطرأحمد أبو رحيمة ميخائيل جوريفوي الفنانة إلهام شاهين