هل نجح في كبح جماح التضخم؟.. «الفيدرالي الأمريكي» يتخذ قرارا جريئا بخفض الفائدة 50 نقطة لأول مرة منذ 4 سنوات
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
في خطوة مفاجئة، قررت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) التابعة لـ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو أول خفض يتم منذ عام 2020. هذا القرار يعكس تحولًا ملحوظًا في السياسة النقدية للبنك، حيث تشير المؤشرات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي نجح في تهدئة التضخم دون التسبب في أضرار كبيرة للاقتصاد الأمريكي.
جاء هذا الخفض في الفائدة بعد توقعات واسعة من قبل الأسواق التي تكهنت بتحول في السياسة النقدية للبنك، خاصة مع ظهور علامات تشير إلى أن التضخم أصبح تحت السيطرة. قبل القرار، زادت التوقعات بخصوص خفض أكبر للفائدة بعد أن أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق إلى احتمال تخفيض بمقدار 25 نقطة أساس فقط.
تأثير القرار على الأسواق الماليةوبحسب البيانات المتاحة، كانت العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي تُسعِّر احتمال خفض الفائدة بأكثر من 60%، مقارنة بـ 15% فقط في الأسبوع السابق، مما يدل على تكثيف الرهانات بين المتداولين بشأن قرار الخفض. وعلى الرغم من هذا التوقع، يرى وول ستريت أن الأسواق المالية، بما في ذلك أسواق الأسهم والسندات والعملات، معرضة لتقلبات شديدة بعد القرار، الذي يُعتبر أحد أقل القرارات قابلية للتنبؤ منذ سنوات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سعر الفائدة الاقتصاد الأمريكي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي البنك المركزي الأمريكي وول ستريت خفض الفائدة التضخم في الولايات المتحدة أسواق الأسهم الأمريكية أسواق السندات التقلبات الاقتصادية الاحتیاطی الفیدرالی
إقرأ أيضاً:
عاجل - البنك المركزي يقترب من تثبيت الفائدة في اجتماع اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024
يجتمع البنك المركزي المصري اليوم 21 نوفمبر الجاري لحسم سعر الفائدة بالتزامن مع عودة معدلات التضخم للارتفاع وفقا لآخر بيانات الجهاز المركزي للتبعئة العامة والإحصاء.
معدلات التضخم في مصروعلى أساس سنوي، سجل معدل التضخم العام 26.5% في أكتوبر 2024 مقابل 26.4% في سبتمبر 2024 كما كشف البنك المركزي المصري عن وصول المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 24.4% في أكتوبر 2024 مقابل 25% في سبتمبر 2024.
وقرر البنك المركزي المصري في اجتماعه الأخير الإبقاء على أسعار العائد الأساسية دون تغيير عند 27.25% للودائع، و28.25% للإقراض، و27.75% لسعر العملية الرئيسية والائتمان والخصم، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، حيث كانت المرة الأولى في 23 مايو والثانية في 18 يوليو.
أسباب توقعات تثبيت الفائدة باجتماع البنك المركزي المصريوصدرت توقعات حديثة من بحوث بنك استثمار اتش سي باقتراب البنك المركزي المصري من تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل المقرر في 21 نوفمبر.
وجاءت هذه التوقعات نتيجة الضغوط التضخمية ومتطلبات سداد الديون الخارجية المتوقعة لمصر في نوفمبر بقيمة نحو 4 مليارات دولار أمريكي، وسدادها مليار دولار أمريكي من مستحقاتها لشركات النفط الأجنبية في نوفمبر.
وقالت بحوث بنك الاستثمار في تقرير حديث، إنه على الرغم من انخفاض معدل التضخم في أكتوبر إلى 26.5%، أي أقل من توقعاتنا البالغة 28.5%، وذلك رغم زيادة أسعار البنزين بنسبة 11-13% والسولار بنسبة 17% في منتصف أكتوبر، إلا أننا نتوقع استمرار الضغوط التضخمية، حيث من المتوقع أن يشهد شهر نوفمبر التأثير الكامل لزيادة أسعار الطاقة.
عدم وجود توقعات بتراجع قيمة الجنيه المصري حتى نهاية العاموفي الوقت نفسه ترى بحوث بنك الاستثمار أن حجم التدفقات المستفيدة من فروق الأسعار في مصر لا تزال جذابة، نظرًا لعدم وجود توقعات بتراجع كبير في قيمة الجنيه المصري حتى نهاية العام وفي عام 2025، مقدرة سعر الفائدة الحقيقي الإيجابي بنسبة 2.9% على متوسط العائد على أذون الخزانة المصرية أجل الـ 12 شهرًا الأخير البالغ 26.241%، (بعد خصم معدل ضريبة بنسبة 15% للمستثمرين الأوروبيين والأمريكيين واستنادًا إلى توقعاتنا لمتوسط معدل التضخم لمدة 12 شهرًا عند 19.4%).
ويظل النمو الاقتصادي في مصر محدودًا بسبب أسعار الفائدة المرتفعة التي تؤثر على استثمارات القطاع الخاص حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات في مصر لشهر أكتوبر عن مستوى 50 نقطة ما يشير إلى تراجع جديد في نشاط القطاع الخاص غير النفطي المصري.