تغيير الخطاب العربى.. ضرورة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
إن الجريمة النكراء التى شهدها لبنان أول أمس، أدخلت المنطقة فى مرحلة الحروب غير التقليدية، ما ينذر باشتعال شامل يضع المنطقة على حافة بركان دموى ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمى والعالمى.
والممارسات الإسرائيلية الاستفزازية فى الشرق الأوسط ترتقى إلى جرائم الحرب المعاقب عليها وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية.
وإصرار تل أبيب على توسيع بؤرة الصراع يؤكد مضيها فى غيها وخططها الاستعمارية عبر ارتكابها المزيد من المجازر والمحارق التى تؤجج نار الحروب والفتن.
إن المجتمع الدولى مطالب بضرورة القيام بدوره المنوط ووقف الهولوكست الإسرائيلى وفرض قوة القانون وإحكام العقل والجلوس على طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان.
دولة الاحتلال الإسرائيلى حولت أرض غزة إلى مناطق لا يمكن العيش فيها، وتعمل جاهدة على تكرار السيناريو نفسه فى الضفة الغربية بالتوازى مع هجماتها على الجنوب اللبنانى وفق مخطط صهيونى لتغيير خريطة الشرق الأوسط.
مفتاح السلام فى المنطقة هو حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ونرى ضرورة إجبار إسرائيل على التوقف الفورى لإطلاق النار، وفتح المعابر لدخول المواد الإغاثية والأدوية إلى الشعب الفلسطينى، وتمكين الهلال الأحمر من القيام بدوره لإنقاذ المصابين ورفع الأنقاض وجثامين الشهداء.
موقف الدولة المصرية كان واضحا منذ انطلاق طوفان الأقصى السابع من أكتوبر الماضى وحتى الآن متمسكة بلاءاتها التى رفعتها فى وجه الاحتلال برفض تهجير الفلسطينيين، ومواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتقدم الدعم اللازم للأشقاء فى الأراضى المحتلة وإنهاء الحرب فوراً والانسحاب الفورى من محور فيلادليفيا، والحفاظ على لبنان وسلامة أراضيه، ورفض محاولات إسرائيل لتوسيع بؤرة الصراع فى المنطقة.
إن عدم كبح جماح إسرائيل والتصدى للنازية الجديدة يمهدان لانطلاق الحرب العالمية الثالثة من قبل الشرق الأوسط، وسوف يدفع العالم أجمع الثمن من هدوئه وأمنه واستقراره.
المظاهرات العارمة التى تجوب عواصم العالم رافضة حرب الإبادة الشاملة التى يتعرض لها الأشقاء فى فلسطين تتسع دائرتها كل يوم عن سابقه، ولا بد أن تستجيب الأنظمة الغربية لنبض الشارع وتتدخل لوقف الحرب فوراً بدلاً من التأييد الأعمى للاحتلال الفاشى.
ويبقى أن نؤكد ضرورة تغيير الخطاب العربى وتوحيد الموقف الإسلامى العربى بعيداً عن الشجب والتنديد والاستنكار إلى مواقف حاسمة رادعة توقف بحور الدماء وتحفظ للأمتين العربية والإسلامية هيبتهما، ومكانتهما بين الأمم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجريمة النكراء مرحلة الحروب غير التقليدية الأمن والاستقرار الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: نتنياهو مجـ رم حرب ويسعى لتغيير الشرق الأوسط
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرتكب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى تصريحاته حول "إيجاد شرق أوسط جديد"، وهو ما يعكس نواياه التوسعية على حساب حقوق الفلسطينيين.
بكري: أين ضمير العالم من جرائم الاحتلال؟تساءل بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، عن صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في فلسطين، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يُقتلون يوميًا، وحتى شهداؤهم لا يجدون من يدفنهم مع اقتراب عيد الفطر.
أمريكا وازدواجية المعايير في حقوق الإنسانانتقد بكري مواقف الولايات المتحدة، التي تتحدث عن حقوق الإنسان، بينما تغض الطرف عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء في فلسطين، متهمًا المنظمات الحقوقية الدولية بالتواطؤ والصمت المشين أمام هذه الانتهاكات.
رسالة بكري إلى العالم: لا تتركوا فلسطين تُبادوجّه بكري رسالة قوية إلى المجتمع الدولي، داعيًا إلى عدم ترك الفلسطينيين يواجهون الإبادة وحدهم، مشيرًا إلى أن المأساة وصلت إلى حد عدم توفر الأقمشة لدفن الشهداء، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
بكري: من يقف ضد بلده اليوم فهو خائنشدد بكري على أهمية وحدة الصف المصري في مواجهة المخاطر التي تحيط بالبلاد، مؤكدًا أن مصر تواجه مخططات خارجية تستهدف استقرارها، وأنه لا مجال للحياد في مثل هذه اللحظات المصيرية.