بوابة الوفد:
2024-09-19@14:11:05 GMT

إهدار مال عام!!

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

الرياضة واحدة من الصناعات الهامة الآن فى العالم، إذ بلغ حجم إيراداتها وعوائدها من الناتج العالمى 800 مليار دولار، وتمثل أحد فروع الاستثمار الحديث وأحد عناصر الجذب السياحى، كما أنها تشكل أحد مكونات القوة الناعمة للدول، وكثير من الدول تتنافس بشراسة لاستضافة وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى مثل دورات الألعاب الأوليمبية، وتنظيم نهائيات كأس العالم وغيرها من البطولات الرياضية المختلفة لجنى ثمار عديدة منها الاقتصادية والسياسية أو السياحية والثقافية والمعنوية، كما تابعنا قبل عامين عندما استضافت الشقيقة قطر تنظيم نهائيات كأس العالم على أرضها، وأحسنت تنظيم هذه المسابقة على شتى المستويات، وتحولت إلى وجهة لجذب عشاق الساحرة المستديرة من كل دول العالم إلى أرضها، وتابع مئات الملايين حول العالم أحداث هذه البطولة على مدار شهر كامل من الدوحة، والأهم أن قطر حققت مكاسب سياسية ومعنوية هائلة من وراء تنظيم هذا الحدث، وأكثر من كل ما أنفقته من أموال على المنشآت الرياضية والبنية الأساسية التى أعدتها لهذا الحدث العالمى.

الحقيقة أن مصر تمتلك كل عناصر ومقومات النجاح والتفوق فى المجال الرياضى على المستوى الإفريقى، والمنافسة على المستوى الدولى، لأسباب كثيرة يأتى على رأسها البنية الأساسية التى تمتلكها مصر فى شتى المجالات الرياضية وتتفوق بها على الدول الإفريقية، وأيضًا التاريخ والخبرات الكبيرة والتعداد السكانى الكبير ومشاركاتها الدولية قبل مائة عام فى الدورات الأوليمبية بداية من أوليمبياد ستوكهولم عام 1912 كأول دولة غير أوروبية تشارك في الأوليمبياد، وأيضًا فى أولمبياد 1920 فى الألعاب الفردية وفريق كرة قدم، كما شاركت مصر فى نهائيات كأس العالم عام 1934 التى نظمتها إيطاليا، وكان مخصصاً لقارتى إفريقيا وآسيا مقعد واحد، واستطاعت مصر الفوز به من خلال التصفيات فى القارتين.. هذا التاريخ الرائد والكبير على المستوى الدولى سابقًا، يكشف عن خلل فى المنظومة الرياضية، خاصة بعد النتائج المخيبة للآمال فى أوليمبياد باريس الأخيرة، رغم سفر بعثة كبيرة تضم 164 لاعبًا فى 22 رياضة، ولم تحقق سوى ثلاث ميدليات، تضع مصر فى المركز 52 عالميًا والخامس إفريقيًا والثالث عربيًا، وبلغ حجم الإنفاق على هذه البعثة، ملياراً و250 مليون جنيه فى أمر يشكل إهدار مال عام بسبب سوء النتائج.

التراجع المصرى فى المجال الرياضى، يكشف عن خلل إدارى فى هذه المنظومة، وإذا توقفنا أمام قطاع مثل كرة القدم، سوف نكتشف حجم الخلل والفوضى الإدارية وسوء النتائج بسبب غياب القانون واللوائح المنظمة للعبة، فى مواجهة التعليمات والتوجيهات والمجالات، وتشكيل لجان لا تعمل ولا تنتج ولا تتحرك إلا بالتوجيهات، رغم تقاضيها ملايين الجنيهات، واختيار مدربين فشلة لا يضيفون للكرة المصرية شيئاً ويتقاضون أيضًا عشرات الملايين ومشاركات وهمية تكلف الدولة الملايين، وغيرها من الفوضى الإدارية التى تنتج دورى محلياً باهتاً يعج بالمشاكل التنظيمية والتحكيمية والإدارية.. ولا يجب القياس على النجاح الذى يحققه الأهلى إفريقيًا ودوليًا، لأننا نعلم أنه ناتج عن نظام إدارى جيد وصارم، ويتصادم كثيرًا مع فوضى وتوجيهات وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم الضعيف والمغيب، وإذا أردنا القياس والمقارنة، فلننظر إلى دولة المغرب التى صنعت بنية أساسية لكرة القدم الحديثة والمتقدمة، وأنتجت مئات اللاعبين المحترفين فى أوروبا والدول العربية، ويشكلون ثروة كروية واقتصادية وفرقاً قومية مغربية تنافس عالميًا.. الأمر يدعونا إلى المراجعة فى بداية الموسم الكروى، واحترام وتفعيل القوانين واللوائح والأخذ بالنظم الناجحة فى هذا المجال.

حفظ الله مصر

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إهدار مال عام صواريخ الرياضة واحدة الصناعات الهامة فروع الاستثمار الناتج العالمي

إقرأ أيضاً:

سعر الذهب محليا وعالميا بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة

ارتفع سعر الذهب في مصر خلال ختام تداولات اليوم الأربعاء ليتخطى المستوى 3500 جنيه للجرام عيار 21، وذلك بعد أن قرر البنك الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة خلال اجتماعه اليوم، ليرتفع سعر الذهب العالمي إلى مستوى تاريخي جديد.

سجل سعر جرام الذهب المحلي عيار 21 ارتفاع اليوم بنسبة 1.2% وصولا إلى أعلى سعر سجله عند 3505 جنيه للجرام حيث افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3465 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 3475 جنيه للجرام الآن.

يأتي هذا الارتفاع في سعر الذهب بمصر، بعد أن سجل سعر أونصة الذهب العالمي أعلى مستوى تاريخي عند 2600 دولار للأونصة قبل أن يتراجع السعر ليتداول حالياً عند 2566 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.

جاء هذا الارتفاع في سعر الذهب العالمي بعد أن قرر البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة دفعة واحدة خلال اجتماعه اليوم ليخالف التوقعات التي كانت تشير إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط، ويبدأ بذلك السياسة النقدية التوسعية وسلسلة من عمليات خفض أسعار الفائدة.

يعد هذا أول قرار لخفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي منذ عام 2020 لتصل الفائدة إلى منطقة 4.75% - 5.00%، ولكن القرار لم يكن بإجماع أعضاء البنك الفيدرالي حيث صوت أحد الأعضاء لخفض الفائدة ربع نقطة مئوية فقط.

سعر الذهب اليوم

بينما أشار مخطط توقعات أعضاء البنك الفيدرالي أن الأعضاء يرون تراجع الفائدة إلى المستوى 4.40% خلال عام 2024 بمعنى خفض 50 نقطة أساس أخرى من قبل البنك خلال الاجتماعين القادمين حتى نهاية العام، وذلك بالمقارنة مع توقعاتهم السابقة في اجتماع يونيو عندما أشاروا إلى خفض واحد فقط بمقدار 25 نقطة أساس خلال هذا العام.

وفي عام 2025 توقع أعضاء البنك أن تتراجع أسعار الفائدة الأمريكية إلى المستوى 3.4% بأقل من توقعاتهم السابقة عند 4.1%، وتعكس هذه التوقعات رغبة أعضاء البنك الفيدرالي في استمرار عمليات خفض الفائدة بشكل تدريجي.

وقد أشار رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول في المؤتمر الصحفي عقب اجتماع البنك أن الأوضاع في سوق العمل الأمريكي تشهد تباطؤ بشكل قد يهدد التزام البنك بتحقيق الاستغلال الأمثل لسوق العمل.

في الوقت نفسه أشار رئيس البنك أن قرار اليوم بخفض 50 نقطة أساس دفعة واحدة يعكس مدى ثقة البنك بشأن تراجع معدلات التضخم بشكل مستدام وصولاً إلى مستهدف التضخم عند 2%.

كما أكد رئيس البنك أنه لا يوجد تسرع في خفض أسعار الفائدة أو في قرارات السياسة النقدية، وان البنك يتخذ قراره لكل اجتماع على حدة اعتمادً على البيانات الاقتصادية التي تصدر قبل كل اجتماع، وأن البنك يعمل على العودة بالسياسة النقدية بشكل تدريجي إلى طبيعتها.

التأثير الإيجابي على سعر الذهب العالمي من المتوقع ألا يستمر بشكل كبير لأن الأسواق قد سعرت بالفعل خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ولكن التراجع الذي قد نراه في سعر الذهب العالمي سيكون تصحيح سلبي بعد الارتفاعات القياسية التي شهدها.

وبالعودة إلى سعر الذهب المحلي، نجد أن المستوى 3500 جنيه للجرام عيار 21 لا يزال يمثل عائق أمام السعر، واختراق هذا المستوى يدفع السعر إلى الارتفاع إلى مستويات 2700 جنيه للجرام.

حاليا قد يعود السعر إلى التراجع من جديد بسبب التصحيح الذي قد يشهده سعر الذهب العالمي، ولكن تراجع السعر المحلي لن يكون بشكل حاد بل سيكون معتدل بسبب عودة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه إلى التعافي مجدداً في البنوك الرسمية ليتداول اليوم عند متوسط 48.62 جنيه لكل دولار.

مقالات مشابهة

  • سعر الذهب محليا وعالميا بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة
  • حرب إهدار الكرامة: الطعام والأمن مطلب الضحايا، مزايدة الجناة
  • تحرك إيراني جديد ورفيع المستوى بشأن حرب اليمن وإعلان أممي ”صريح” بذلك
  • تغيير الخطاب العربى.. ضرورة
  • السوبرانو أميرة سليم: المغنى الأوبرالى قادر على التنوع
  • المختص بالإصابات الرياضية يكشف عن مدة غياب بروزوفيتش عن الملاعب .. فيديو
  • تسريع التقدم الخلفى
  • (الساحل الشمالى.. مشكلة مصرية لا مثيل لها فى العالم!!)
  • مع بداية دوري روشن.. رونالدو يحقق رقما سلبيا بقميص النصر