بوابة الوفد:
2025-02-23@20:58:55 GMT

إهدار مال عام!!

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

الرياضة واحدة من الصناعات الهامة الآن فى العالم، إذ بلغ حجم إيراداتها وعوائدها من الناتج العالمى 800 مليار دولار، وتمثل أحد فروع الاستثمار الحديث وأحد عناصر الجذب السياحى، كما أنها تشكل أحد مكونات القوة الناعمة للدول، وكثير من الدول تتنافس بشراسة لاستضافة وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى مثل دورات الألعاب الأوليمبية، وتنظيم نهائيات كأس العالم وغيرها من البطولات الرياضية المختلفة لجنى ثمار عديدة منها الاقتصادية والسياسية أو السياحية والثقافية والمعنوية، كما تابعنا قبل عامين عندما استضافت الشقيقة قطر تنظيم نهائيات كأس العالم على أرضها، وأحسنت تنظيم هذه المسابقة على شتى المستويات، وتحولت إلى وجهة لجذب عشاق الساحرة المستديرة من كل دول العالم إلى أرضها، وتابع مئات الملايين حول العالم أحداث هذه البطولة على مدار شهر كامل من الدوحة، والأهم أن قطر حققت مكاسب سياسية ومعنوية هائلة من وراء تنظيم هذا الحدث، وأكثر من كل ما أنفقته من أموال على المنشآت الرياضية والبنية الأساسية التى أعدتها لهذا الحدث العالمى.

الحقيقة أن مصر تمتلك كل عناصر ومقومات النجاح والتفوق فى المجال الرياضى على المستوى الإفريقى، والمنافسة على المستوى الدولى، لأسباب كثيرة يأتى على رأسها البنية الأساسية التى تمتلكها مصر فى شتى المجالات الرياضية وتتفوق بها على الدول الإفريقية، وأيضًا التاريخ والخبرات الكبيرة والتعداد السكانى الكبير ومشاركاتها الدولية قبل مائة عام فى الدورات الأوليمبية بداية من أوليمبياد ستوكهولم عام 1912 كأول دولة غير أوروبية تشارك في الأوليمبياد، وأيضًا فى أولمبياد 1920 فى الألعاب الفردية وفريق كرة قدم، كما شاركت مصر فى نهائيات كأس العالم عام 1934 التى نظمتها إيطاليا، وكان مخصصاً لقارتى إفريقيا وآسيا مقعد واحد، واستطاعت مصر الفوز به من خلال التصفيات فى القارتين.. هذا التاريخ الرائد والكبير على المستوى الدولى سابقًا، يكشف عن خلل فى المنظومة الرياضية، خاصة بعد النتائج المخيبة للآمال فى أوليمبياد باريس الأخيرة، رغم سفر بعثة كبيرة تضم 164 لاعبًا فى 22 رياضة، ولم تحقق سوى ثلاث ميدليات، تضع مصر فى المركز 52 عالميًا والخامس إفريقيًا والثالث عربيًا، وبلغ حجم الإنفاق على هذه البعثة، ملياراً و250 مليون جنيه فى أمر يشكل إهدار مال عام بسبب سوء النتائج.

التراجع المصرى فى المجال الرياضى، يكشف عن خلل إدارى فى هذه المنظومة، وإذا توقفنا أمام قطاع مثل كرة القدم، سوف نكتشف حجم الخلل والفوضى الإدارية وسوء النتائج بسبب غياب القانون واللوائح المنظمة للعبة، فى مواجهة التعليمات والتوجيهات والمجالات، وتشكيل لجان لا تعمل ولا تنتج ولا تتحرك إلا بالتوجيهات، رغم تقاضيها ملايين الجنيهات، واختيار مدربين فشلة لا يضيفون للكرة المصرية شيئاً ويتقاضون أيضًا عشرات الملايين ومشاركات وهمية تكلف الدولة الملايين، وغيرها من الفوضى الإدارية التى تنتج دورى محلياً باهتاً يعج بالمشاكل التنظيمية والتحكيمية والإدارية.. ولا يجب القياس على النجاح الذى يحققه الأهلى إفريقيًا ودوليًا، لأننا نعلم أنه ناتج عن نظام إدارى جيد وصارم، ويتصادم كثيرًا مع فوضى وتوجيهات وزارة الرياضة واتحاد كرة القدم الضعيف والمغيب، وإذا أردنا القياس والمقارنة، فلننظر إلى دولة المغرب التى صنعت بنية أساسية لكرة القدم الحديثة والمتقدمة، وأنتجت مئات اللاعبين المحترفين فى أوروبا والدول العربية، ويشكلون ثروة كروية واقتصادية وفرقاً قومية مغربية تنافس عالميًا.. الأمر يدعونا إلى المراجعة فى بداية الموسم الكروى، واحترام وتفعيل القوانين واللوائح والأخذ بالنظم الناجحة فى هذا المجال.

حفظ الله مصر

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إهدار مال عام صواريخ الرياضة واحدة الصناعات الهامة فروع الاستثمار الناتج العالمي

إقرأ أيضاً:

وفد رفيع المستوى يغادر صنعاء إلى هذه الدولة في مهمة عاجلة

العاصمة صنعاء (وكالات)

غادر وفد يمني رفيع من العاصمة صنعاء اليوم الجمعة متوجها إلى العاصمة اللبنانية بيروت للمشاركة في مراسم تشييع الشهيدين الأمينين العامين لحزب الله، السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين.

الوفد الذي يترأسه مفتي الديار اليمنية ورئيس رابطة علماء اليمن، العلامة شمس الدين شرف الدين، يضم مجموعة من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والعسكرية والإعلامية، ويأتي ذلك في إطار تضامن اليمن مع حزب الله ومواساة الشعب اللبناني في هذه الفاجعة.

اقرأ أيضاً أطعمة إياك أن تعيد تسخينها في رمضان: مخاطر صحية محدقة 22 فبراير، 2025 مصير غامض لمجلس القيادة بعد رحيل العليمي إلى ألمانيا.. تفاصيل مهمة 22 فبراير، 2025

ويأتي هذا التوجه ضمن مساعي تعزيز العلاقات بين اليمن ولبنان، حيث يولي الطرفان أهمية كبيرة للتعاون في المجالات السياسية والدينية والإنسانية.

ومن المتوقع أن تساهم مشاركة الوفد اليمني في إظهار الدعم الكامل والمشاركة الفاعلة من قبل اليمن في هذه المناسبة الهامة.

وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة العليا لمراسم تشييع الشهيدين عن تفاصيل الترتيبات الخاصة بالمراسم، وأكدت أن يوم الأحد المقبل، 23 فبراير، سيكون موعدًا لإقامة الجنازة الرسمية في بيروت.

وسيشهد هذا الحدث حضور وفود من 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس أهمية هذه المناسبة في الأوساط الإقليمية والدولية، حيث من المتوقع أن تشارك فيها شخصيات رسمية وشعبية من مختلف الجنسيات.

وتتزايد التوقعات حول حجم التغطية الإعلامية والمشاركة الجماهيرية الواسعة، مما يعكس المكانة الكبيرة التي يتمتع بها كل من الشهيدين نصر الله وصفي الدين في الأوساط السياسية والدينية، سواء في لبنان أو في العالم العربي والإسلامي.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: ضغوط المستوى السياسي سبب الدفع بالدبابات إلى الضفة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو قرر الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لكنه تراجع لاحقا
  • البطولة.. المغرب التطواني يواصل إهدار النقاط بهزيمة أمام الدفاع الجديدي تقربه من مغادرة قسم الصفوة
  • عمان تستضيف مؤتمرا إقليميا حول طب السموم الإكلينيكي
  • وفد رفيع المستوى يغادر صنعاء إلى هذه الدولة في مهمة عاجلة
  • أنشيلوتي: لا نملك رفاهية إهدار مزيد من النقاط
  • مستثمر سياحي: يجب فتح المجال للقطاع الخاص للمشاركة فى تطوير المطارات
  • قرار صادم من المحكمة الرياضية ضد رئيس الاتحاد الإسباني السابق
  • إهدار ركلة جزاء.. شوط أول سلبي بين سموحة وإنبي بالدوري
  • الإمارات: الحوار ضرورة إنسانية ورافد للمواطنة الإيجابية