بوابة الوفد:
2024-09-19@14:14:35 GMT

ثالث الشُجعان

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

نقلت وكالة رويترز للأخبار عن أنطونى جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ما يشير إلى أى مدى بلغ التجبر الإسرائيلى، ليس فقط على الفلسطينيين فى أرضهم المحتلة، ولكن أيضًا على الذين هُم خارج فلسطين. 

فالوكالة نقلت عن جوتيريش أن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة التطرف فى تل أبيب، يرفض استقبال مكالماته التليفونية منذ بدء الحرب على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر من السنة الماضية!.

. إن لنا أن نتصور معنى ألا يتمكن رئيس المنظمة الدولية الأم فى العالم من الحديث مع رئيس وزراء دولة تمارس الإبادة الجماعية فى حق شعب أعزل على مدى ما يقرب من السنة الكاملة! 

ولا سبب فى رفض استقبال مكالمات جوتيريش إلا أنه يرفض السكوت منذ بدء الحرب على ما يمارسه جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين من إبادة.. وهو لم يرفض ذلك من مكتبه هناك فى نيويورك وفقط، ولكنه جاء إلى غزة أكثر من مرة، ثم وقف عند معبر رفح يخاطب ما تبقى لدى العالم من ضمير. 

ولهذا كان هدفًا للهجوم من جانب اسرائيل ولا يزال، ووصلت البجاحة بحكومة التطرف إلى حد الحديث عن أنه لا يصلح أمينًا عامًا للمنظمة! 

وفى مرات كثيرة كانت الأمم المتحدة تنعقد لاتخاذ اجراء ضد الإبادة التى تمارسها إسرائيل، وكان جوتيريش شجاعًا فى كل مرة، وكان يبادر إلى مواجهة الإسرائيليين بجرائمهم ضد الغزاويين بالذات، وضد الفلسطينيين فى العموم، وكانت اشتباكات كلامية تقع بينه وبين وزير الخارجية الاسرائيلى أثناء انعقاد المنظمة على مستوى الجمعية العامة، أو على مستوى مجلس الأمن، ولكنه لم يكن يبالى وكان يتحلى بكل شجاعة ممكنة. 

ولأن اجتماعات الجمعية العامة السنوية سوف تنعقد فى موعدها الثابت آخر هذا الشهر، فلقد دار كلام كثير عما إذا كان نتنياهو سيحضر، وعما إذا كان سيتكلم مع الأمين العام إذا حضر؟.. وعندما سألوا جوتيريش فى هذا الأمر كان شجاعًا كعادته، بل كان متسامحًا مع الصلف الإسرائيلى لأبعد حد، فقال إن رئيس حكومة التطرف إذا رغب فى الاجتماع به فلا مانع عنده فى هذا الأمر. 

الحقيقة أن الأمم المتحدة لم تعرف أمينًا عامًا فى شجاعة هذا الرجل، اللهم إلا الدكتور بطرس غالى، ومن قبله داج همرشولد.. فالثلاثة حفروا أسماءهم بمداد من نور على جدار المنظمة، والثلاثة كانوا شجعانًا بمثل ما كانوا رجالًا. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر الفلسطينيين الأمين العام للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

جوتيريش: تفجير أجهزة "بيجر" في لبنان يمهد للتصعيد العسكري في المنطقة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، أن تفجير أجهزة "بيجر" في لبنان يشكل تمهيدا لتصعيد خطير في منطقة الشرق الأوسط، ويجب بذل كل شيء لتجنبه.

وقال جوتيريش خلال مؤتمر صحفي: "هذا الحدث يؤكد أن هناك خطر جدي للتصعيد في لبنان، ويجب القيام بكل شيء لتجنبه".

وأفاد مراسلو وكالات الأنباء، بأن "أجهزة اتصال من نوع "بوفينج" انفجرت من جديد في عدة مناطق لبنانية وأسفرت عن سقوط جرحى".

كما أفاد مصدر لبناني بانفجار عدد من أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها عناصر "حزب الله" في عدة مناطق لبنانية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من انفجارات في أجهزة "بيجر" اللاسلكية أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.

يُذكر أن أجهزة "بيجر" انفجرت في أجزاء مختلفة من لبنان، يوم أمس الثلاثاء، وأصيب ما يصل إلى 2.8 ألف شخص، وتوفي 12. ولم يعرف بعد سبب التفجير المتزامن لعشرات الأجهزة. واتهم "حزب الله" والسلطات اللبنانية إسرائيل في الحادث.

وأثارت انفجارات أجهزة "بيجر" الأخيرة في لبنان، عدة تساؤلات عن  الشركة المصنعة لهذه الأجهزة، ما أجبر الشركة التايوانية على الرد في بيان لها.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة المنوفية يرأس اجتماع لجنة الاحتياجات لمناقشة الخطة الخمسية لتعيين المعيدين
  • رئيس جامعة الأزهر: مناهج الأزهر الشريف تقوم على محاربة التطرف والإرهاب
  • جوتيريش: تفجير أجهزة "بيجر" في لبنان يمهد للتصعيد العسكري في المنطقة
  • عاجل| أول تعليق من جوتيريش بشأن انفجارات الأجهزة اللاسلكية في المنازل
  • جوتيريش: التحديات القادمة تتطلب آليات فعالة وشاملة لحل النزاعات في العالم
  • جوتيريش: الأجهزة ذات الاستخدام المدني يجب ألا تتحول إلى أسلحة
  • بيولي مدرباً للنصر السعودي
  • جوتيريش: إسرائيل ترتكب «انتهاكات واسعة النطاق» ويجب محاسبتها
  • مصرع عاملين اختناقا داخل خزان صرف صحي بالمنيا