بوابة الوفد:
2025-05-02@20:21:27 GMT

ثالث الشُجعان

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

نقلت وكالة رويترز للأخبار عن أنطونى جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ما يشير إلى أى مدى بلغ التجبر الإسرائيلى، ليس فقط على الفلسطينيين فى أرضهم المحتلة، ولكن أيضًا على الذين هُم خارج فلسطين. 

فالوكالة نقلت عن جوتيريش أن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة التطرف فى تل أبيب، يرفض استقبال مكالماته التليفونية منذ بدء الحرب على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر من السنة الماضية!.

. إن لنا أن نتصور معنى ألا يتمكن رئيس المنظمة الدولية الأم فى العالم من الحديث مع رئيس وزراء دولة تمارس الإبادة الجماعية فى حق شعب أعزل على مدى ما يقرب من السنة الكاملة! 

ولا سبب فى رفض استقبال مكالمات جوتيريش إلا أنه يرفض السكوت منذ بدء الحرب على ما يمارسه جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين من إبادة.. وهو لم يرفض ذلك من مكتبه هناك فى نيويورك وفقط، ولكنه جاء إلى غزة أكثر من مرة، ثم وقف عند معبر رفح يخاطب ما تبقى لدى العالم من ضمير. 

ولهذا كان هدفًا للهجوم من جانب اسرائيل ولا يزال، ووصلت البجاحة بحكومة التطرف إلى حد الحديث عن أنه لا يصلح أمينًا عامًا للمنظمة! 

وفى مرات كثيرة كانت الأمم المتحدة تنعقد لاتخاذ اجراء ضد الإبادة التى تمارسها إسرائيل، وكان جوتيريش شجاعًا فى كل مرة، وكان يبادر إلى مواجهة الإسرائيليين بجرائمهم ضد الغزاويين بالذات، وضد الفلسطينيين فى العموم، وكانت اشتباكات كلامية تقع بينه وبين وزير الخارجية الاسرائيلى أثناء انعقاد المنظمة على مستوى الجمعية العامة، أو على مستوى مجلس الأمن، ولكنه لم يكن يبالى وكان يتحلى بكل شجاعة ممكنة. 

ولأن اجتماعات الجمعية العامة السنوية سوف تنعقد فى موعدها الثابت آخر هذا الشهر، فلقد دار كلام كثير عما إذا كان نتنياهو سيحضر، وعما إذا كان سيتكلم مع الأمين العام إذا حضر؟.. وعندما سألوا جوتيريش فى هذا الأمر كان شجاعًا كعادته، بل كان متسامحًا مع الصلف الإسرائيلى لأبعد حد، فقال إن رئيس حكومة التطرف إذا رغب فى الاجتماع به فلا مانع عنده فى هذا الأمر. 

الحقيقة أن الأمم المتحدة لم تعرف أمينًا عامًا فى شجاعة هذا الرجل، اللهم إلا الدكتور بطرس غالى، ومن قبله داج همرشولد.. فالثلاثة حفروا أسماءهم بمداد من نور على جدار المنظمة، والثلاثة كانوا شجعانًا بمثل ما كانوا رجالًا. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر الفلسطينيين الأمين العام للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

اللجنة الوطنية تبحث دور التكنولوجيا في مكافحة التطرف العنيف وتضع خارطة طريق للفريق المختص

شبكة أنباء العراق ..

عقدت اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب اجتماعها الأول مع فريق “دور التكنولوجيا في مكافحة التطرف العنيف”، برئاسة السيد علي عبد الله البديري، لمناقشة الخطط والمسارات المستقبلية للفريق الذي أُنشئ مؤخراً ضمن إطار اللجنة.

واستعرض البديري خلال الاجتماع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف، مشدداً على أهمية توظيف التكنولوجيا في التصدي للفكر المتطرف، وتعزيز جهود الوقاية من خلال المنصات الرقمية، بما يسهم في حماية المجتمع وتعزيز أمنه الفكري.

وتناول الاجتماع مناقشة أوراق عمل أولية حول الاستخدام الفعّال للتكنولوجيا في مكافحة المحتوى المتطرف، والسعي لتوحيد الرؤى وتحديد الأولويات العملية للفريق، بما يشمل الرصد السريع للمحتوى المتطرف والتعامل معه بفعالية، إلى جانب إنتاج محتوى توعوي يعزز قيم التسامح والسلام والتعايش. كما تم التأكيد على أهمية بناء قدرات وطنية متخصصة في مجال مكافحة التطرف الرقم

user

مقالات مشابهة

  • اتجاه لتقديم موسم ثالث من مسلسل أشغال شقة
  • عن الفكر المتطرف والظلم المتطرف أيضا
  • اللجنة الوطنية تبحث دور التكنولوجيا في مكافحة التطرف العنيف وتضع خارطة طريق للفريق المختص
  • قبول ‏المحكمة الاتحادية العليا دخولنا كشخص ثالث في الدعاوى المقدمة من الحكومة ورئاسة الجمهورية
  • معربًا عن صدمته.. جوتيريش يصف الوضع في دارفور بـ "الكارثي"
  • رئيس وزراء باكستان يكرم الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي
  • رئيس وزراء باكستان يكرم الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي لجهودها في جذب استثمارات أجنبية تتجاوز قيمتها 650 مليون دولار
  • البديري .. القوة الناعمة أداة استراتيجية للانتقال من التطرف إلى التسامح
  • جوتيريش يحذر من نقطة اللاعودة: حل الدولتين يتلاشى والعالم عاجز
  • رئيس البرلمان الكولومبي يرفض موقف حكومة بلاده المعترف بالكيان الوهمي