ختام البرنامج التدريبي لتنمية مهارات الموظفين من ذوي الإعاقة السمعية بظفار
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
صلالة- الرؤية
اختتمت وزارة العمل ممثلة بالمديرية العامة للتدريب (دائرة التدريب والتأهيل)، وبالتعاون مع معهد التواصل للتدريب، البرنامج التدريبي لتنمية مهارات الموظفين من ذوي الإعاقة السمعية الثاني بمحافظة، برعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، والذي استمر لمدة خمسة أيام بمنتجع روتانا صلالة بمحافظة ظفار.
ويأتي هذا البرنامج في إطار حرص وزارة العمل لرفع قدرات مختلف الفئات العاملة بالقطاع الحكومي وتمكينهم بالمهارات والكفايات اللازمة لتأدية المهام الموكلة إليهم، وخاصة للموظفين من ذوي الإعاقة السمعية بغرض تمكينهم وتطويرهم والسعي نحو إكسابهم عدة مهارات أهمها العمل الجماعي والتخطيط والتفاوض والإقناع وتنمية السمات الشخصية وأخلاقيات العمل في المؤسسات الحكومية.
وقد أشاد سعادة الدكتور رئيس بلدية ظفارراعي الحفل بالرنامج حيث قال: "أسعدني بشكل كبير أن أشارك بعض الزملاء الموظفين من ذوي الاعاقة السمعية الذين يمثلون العديد من القطاعات الحكومية في هذا البرنامج التدريبي الذي هو في غاية الأهمية وبإشراف من وزارة العمل والتنفيذ من معهد التواصل للتدريب".
وأكدت آمال آل إبراهيم رئيسة اللجنة الاجتماعية بالمجلس البلدي عن سعادتها بهذا البرنامج وأهميته، موضحة: "شرفت بلقاء كوكبة جميلة جدا ومميزة من الموظفين من ذوي الاعاقة السمعية، والجميل أنهم يعملون في القطاعات الحكومية وفاعلين في المجتمع، وفي هذا المحفل بعد انتهاء البرنامج الذي أضاف لهم أتوقع الشيء الكثير لشخصياتهم وتعاملاتهم الحياتية لفهم المجتمع".
كما أثنى الدكتور محمد بن مصطفى النجار مدير المديرية العامة للتدريب بوزارة العمل على البرنامج قائلا: "سعداء بما لمسناه من فائدة من قبل المشاركين في هذا البرنامج من كافة الجهات الحكومية ولدينا أيضا مشاركين من دول الخليج الشقيقة وهي مملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت، وهذا يعتبر نجاح حقيقي لهذه النوعية من البرامج التي نطمح في الفترة المقبلة بوزارة العمل ممثلة بالمديرية العامة للتدريب تعزيز هذا النوع من البرامج وزيادتها".
وقد شهد اليوم الرابع للبرنامج زيارة من قبل سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، والذي أثنى فيها على الجهود المبذولة وأشاد بأهمية هذا البرنامج التدريبي لهذه الفئة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: البرنامج التدریبی هذا البرنامج وزارة العمل
إقرأ أيضاً:
الثقة والتوازن.. ما سر استمتاع الموظفين بالعمل والحياة في الدنمارك؟
في الدنمارك، حيث التوازن بين العمل والحياة يُعتبر أولوية وطنية، تجد البلاد نفسها دائمًا ضمن أفضل خمس دول في العالم في هذا المجال. وبالنسبة لغابريل هوكيس، الموظف في شركة تكنولوجيا بكوبنهاغن، كلمة واحدة تلخص التجربة: "الثقة".
يوضح هوكيس في تقرير نشرته شبكة "بي بي سي"، "لا يمارس أحد الإدارة التفصيلية عليك (وضعك تحت مراقبة مستمرة والتحكم في التفاصيل)، أو تشعر بالقلق لم قد يحدث لك".
ويضيف أن المديرين في الدنمارك يركزون على نتائج العمل بدلاً من مراقبة ساعات العمل، قائلا: "لا يهتمون بالتأكد من أنك تعمل لثمان أو لتسع ساعات في اليوم، لأنهم يهتمون فقط بما إذا كنت قد أنجزت مشاريعك".
يشير هوكيس إلى أن هذه الطريقة في الإدارة تخلق بيئة عمل ديمقراطية للغاية، حيث لا يشعر الموظفون بوجود تسلسل سلطات صارم. ويضيف: "تحقق طريقة العمل هذه الكثير من الثقة في الدنمارك".
إحصائيات تؤكد التوازن
وفقًا لأحدث الأرقام الدولية الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يعمل 1.1% فقط من العاملين في الدنمارك 50 ساعة أو أكثر في الأسبوع. وهذه النسبة أقل بكثير من المتوسط العالمي الذي يبلغ 10.2%. بالمقارنة، تصل نسبة العاملين لساعات طويلة في بريطانيا إلى 10.8%، وفي الولايات المتحدة إلى 10.4%.
يسلط مايك ويكنغ، مؤلف كتاب "فن الحياة الدنماركية" ورئيس مؤسسة أبحاث السعادة الدنماركية، الضوء على السياسات التي تعزز هذا التوازن. ويقول: "الدنماركيون سعداء في العمل بالفعل. ويؤكد حوالي 60% منهم على أنهم سيواصلون العمل حتى إذا فازوا باليانصيب وأصبحوا مستقلين ماليًا".
ويشير ويكنغ إلى مجموعة من السياسات التي تُعد نموذجًا للدول الأخرى، مثل الحق في الحصول على إجازة سنوية مدفوعة الأجر لمدة خمسة أسابيع على الأقل في السنة، إضافة إلى العطلات الرسمية.
بحسب التقرير، فإن هذه السياسة تفوق ما هو متاح في العديد من الدول الأخرى، إذ تصل الإجازة مدفوعة الأجر في بريطانيا إلى 5.6 أسابيع لمعظم العاملين، بينما لا تزيد في الولايات المتحدة عن 11 يومًا فقط.
كما تقدم الدنمارك ستة أشهر مدفوعة الأجر كإجازة أمومة وأبوة لكلا الوالدين، وهي فترة طويلة مقارنة بما هو متاح في دول أخرى.
في بريطانيا، يحصل الأب أو الشريك غير الوالد عادة على إجازة أبوة مدفوعة الأجر لمدة أسبوع إلى أسبوعين، بينما في الولايات المتحدة لا توجد سوى إجازة غير مدفوعة الأجر بضمان فيدرالي، باستثناء بعض الولايات مثل كاليفورنيا التي تقدم إجازة مدفوعة الأجر.
الثقافة الجماعية مقابل الفردية
ترى سامانثا ساكسبي، خبيرة الموارد البشرية الأمريكية ومديرة التسويق في الجمعية الوطنية للموارد البشرية في الولايات المتحدة، أن الدنمارك تتمتع بتوازن جيد بين العمل والحياة لأنها "تعطي الأولوية للرفاهية الجماعية".
وتضيف: "على النقيض، فإن الولايات المتحدة شددت لفترة طويلة على الإنجاز والطموح الفردي، وهو ما قاد إلى ظهور ابتكارات هائلة، ولكن في كثير من الأحيان على حساب التوازن بين العمل والحياة".
لكن ساكسبي تشير إلى أن المزيد من الشركات في الولايات المتحدة بدأت في تقليد النموذج الدنماركي والدول الإسكندنافية الأخرى من خلال تقديم مزايا مثل إجازة مدفوعة الأجر غير محدودة، وأيام مخصصة للصحة العقلية، وبرامج التعافي.
وتقول ساكسبي: "الموظفون الذين يحصلون على قسط كافٍ من الراحة ويتمتعون بالتوازن يقدمون أفكارًا جديدة، ومهارات أفضل في حل المشكلات، ومشاركة أكبر. ويبدأ الموظفون في الشعور بالتمكين للحصول على الوقت الذي يحتاجون إليه دون التضحية بالتقدم الوظيفي".
من خلال هذه السياسات والممارسات، تثبت الدنمارك أنها نموذج رائد للدول والشركات التي تسعى لتحسين جودة حياة موظفيها. ويُظهر التركيز على التوازن بين العمل والحياة كيف يمكن للثقة والرفاهية الجماعية أن تسهم في خلق بيئة عمل إنتاجية.