بوابة الوفد:
2025-02-04@17:25:15 GMT

الثانوية الدولية والتفرقة الطبقية

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

تناولت الأسبوع الماضى جانبا من ردود أفعال أولياء أمور طلاب الثانوية الدولية البريطانية والأمريكية والمعروفة باسم iG  ونقلت مشاعر غضبهم من إضافة مادتى العربى والتاريخ، ليدرسوا 12 مادة بدلا من عشر، بحجة تعميق الانتماء للوطن، وكأن هؤلاء غرباء ولا ينتمون لبلد ولدوا فوق ترابه ودرسوا اللغة العربية والتاريخ منذ نعومة أظفارهم فى مراحل متقدمة قبل الثانوية.

وتساءل أولياء الأمور لماذا هذه التفرقة بين أبناء وطن واحد، شاء الله أن تكون فئة منهم مقتدرة تحرص على تعليم أبنائها تعليما جيدا ولا تحمل الدولة جنيها واحدا، وأصبحوا مجبرين على دراسة مادتين فى آخر سنة ثانوية، ليسوا فى حاجة إليهما فى مسار علمى اختاروه طريقا لمستقبلهم العملى؟! وتعجب الطلاب وآباؤهم من إصرار وزارة التعليم على هذه الخطوة الفجائية المكلفة والمربكة.

الغريب أن بعض الردود حملت ما صدمنى بالفعل، ومنها أن أحدهم طلب منى التوقف عن دعم ومساندة هؤلاء؛ لأنهم قادرون وأثرياء ولا ينتمون إلى طبقات الشعب الكادحة على حد تعبيره، فيما هددنى آخر بأنه لن يتابعنى وسيتوقف عن قراءة مقالاتى؛ طالما أننى أتبنى وجهة نظر هؤلاء، فيما قال آخر «صدمتنى يا استاذ أحسبك تدافع عن قضايا الفقراء غير القادرين على دفع الرسوم البسيطة لتعليم أبنائهم حكوميا، وإذا بك تخصص قلمك لمناصرة أصحاب الملايين والذين لا يفرق معهم ألف ولا حتى مئة أو خمسمائة ألف» بل تجاوز أحدهم وطالبنى بالعودة إلى طريق الصواب، بترك هؤلاء يدفعون للبلد فاتورة الثراء.

هكذا تكشف القرارات غير المدروسة جيدا مدى ما وصلنا إليه من انهيار مجتمعى، أصبحنا نصنف فيه بعضنا بعضا، وفقا لنوع التعليم وما نملك من أموال وسيارات وعقارات، فمن لديه كل هذه الأشياء ليس منا ولا من بلدنا ولا يستحق أن نقف معه فى أى أزمة.. (تخيلوا كيف افتقرنا فكريا واجتماعيا) نتلذذ بمعاناة وعذاب وظلم أبناء مصريين مثلنا شاء القدر أن يكونوا مرفهين؛ وبالتالى ليس من حقهم دخول الجامعات المصرية ولا كليات القمة طب وهندسة إلا بنسبة محدودة جدا لا تزيد عن 5% حتى ولو حصلوا على الدرجات النهائية؟!.

أعود لمن يتهمنى بأننى من الأثرياء، وأقول: هذا شرف لا أدعيه، علما بأننى لست ثريا، وأنتمى إلى الطبقة المتوسطة الشقيانة، نشأت عصاميا، صعدت إلى ما أنا فيه بفضل ربى، ثم بفضل ما غرسه والدى يرحمه الله من حب للعمل والكفاح والاعتماد على الذات، فقد كان موظفا بسيطا جدا، لا يملك إلا كرامته، شريفا نزيها، يدافع عن المظلومين وينتصر للحق مهما كلفه ذلك من عناء ومال، فتربيت وجميع إخوانى ومنهم مذيعين وإعلاميين على مبادئه وسأظل عليها حتى ألحق به فى الدار الآخرة حيث يتساوى الجميع، فقراء وأغنياء ولا تنفع شهادات ثانوية دولية ولا حكومية.

إن دفاعى عن طلاب الثانوية الدولية وآبائهم ينطلق من كونى مواطنا مصريا، تخيلت نفسى مكانهم، أعيش معاناتهم ومخاوفهم وشعورهم بالظلم والتفرقة والإجحاف، داخل وطنهم أو حتى خارجه، ثم ما ذنب طلاب ولدوا أثرياء؟ هل نذبحهم أو نمتص دماءهم ونثقلهم بمواد درسوها فى سنوات سابقة ونعيدها مرة أخرى فى السنة النهائية بحجة تعميق الهوية!؟

لا تظلموا مصريين مثلنا وانزعوا فتيل التفرقة الطبقية؛ لأن التعليم عبر الشهادات الدولية لم يعد نوعا من الترف والرفاهية والمنظرة كما يعتقد البعض، بل ضرورة حتمية لمواكبة العصر ومتطلبات سوق العمل داخليا وخارجيا. وربنا يوفق جميع أبنائنا.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأسبوع الماضي

إقرأ أيضاً:

طلاب جامعة المنصورة الجديدة يتأهلون للتصفيات النهائية في «هاكاثون التعليم الذكي»

تأهلت ثلاث فرق من كلية علوم وهندسة الحاسب بجامعة المنصورة الجديدة إلى التصفيات النهائية في مسابقة «هاكاثون التعليم الذكي»، المقامة بجامعة بنها تحت شعار «تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. مستقبل مصر الرقمي».

تأتي هذه المشاركة تحت رعاية الدكتور معوض محمد الخولي، رئيس جامعة المنصورة الجديدة، وريادة الدكتور خالد فؤاد، عميد كلية علوم وهندسة الحاسب، وإشراف الدكتور عمر الزكي، رئيس لجنة الأنشطة الطلابية بالكلية.

يقام الهاكاثون برعاية جامعة بنها، صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، ومعهد تكنولوجيا المعلومات (ITI)، وذلك في إطار حرص الجامعة على دعم وتحفيز الطلاب للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية.

ويهدف «هاكاثون التعليم الذكي» إلى تطوير حلول مبتكرة في مجالات متعددة، منها التعليم عن بُعد، التفاعلية في التعليم، أدوات التعليم المرنة، منصات تعلم اللغات، تحويل التعلم إلى لعبة، أنظمة دعم المتعلمين، وتحليل البيانات للتعليم.

وقد تأهلت الفرق الثلاثة في المسارات التالية:

- مسار «منصات تعلم اللغات» بمشاركة الطلاب: محمد طارق فضل، يوسف حاتم عبد المحسن، أحمد خورشيد، محمد أشرف، عمر إبراهيم عثمان، وإشراف المهندسة ماجي البنهاوي

- مسار «تحليل البيانات للتعليم» بمشاركة الطلاب: أحمد أيمن إسماعيل، أحمد عصام الدين، محمد أشرف السيد، سيد مجدي عبد الله، وإشراف المهندسة ميريت سمير.

- مسار «التفاعلية في التعليم»، بمشاركة الطلاب: باسل عبد المقصود زيادة، أحمد محمد السيد، سيد أحمد سيد إشراف: المهندسة لبنى حسن المنشاوي.

برعاية وزير التعليم العالي.. معهد بحوث الإلكترونيات ينظم الهاكاثون الثاني للحلول الذكية لإدارة المياه

لـ 15 يناير.. جامعة بنها تعلن عن مد فترة التسجيل بهاكاثون التعلم الذكي

كلية التكنولوجيا بسوهاج تحصد المركز العاشر في هاكثون الحلول الذكية لتحديات الطاقة

مقالات مشابهة

  • «التعليم» تعلن فوز مدرسة مصطفى أمين الثانوية بمطروح في مسابقة أوائل الطلبة
  • أخبار قنا.. التعليم تستضيف رؤساء لجان الثانوية العامة.. والصحة تناقش موقف أسرة العناية المركزة
  • التعليم العالي تسمح باستضافة طلاب المعاهد التقانية في المعاهد الأخرى ‏بالمحافظات ‏
  • طلاب جامعة المنصورة الجديدة يتأهلون للتصفيات النهائية في «هاكاثون التعليم الذكي»
  • «التعليم» توجه تعليمات بشأن تسليم استمارات الثانوية العامة 2025
  • سوهاج تفوز بالمركز الأول في مسابقة أوائل التعليم الفني على مستوى الجمهورية
  • المنوفية تحصد المركز الأول في 5 تخصصات بمسابقة أوائل التعليم الفني
  • "اليوم" ترصد بالصور: التزام طلاب الثانوية بالزي الوطني في المدارس
  • صور| التزام طلاب الثانوية بالزي الوطني في المدارس الحكومية والأهلية 
  • إنفاذًا لتوجيه سمو ولي العهد.. إلزام طلاب المدارس الثانوية بالزي الوطني