بوابة الوفد:
2025-03-18@10:16:13 GMT

نصف معاشى لـ فاتورة الكهرباء!

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

اتصل بى «هاتفيًا» غير مرة شاكيًا ومستغيثًا لإنقاذه من لهيب فاتورة كهرباء منزله والتى تسلمها من «محصل الكهرباء» عن شهر أغسطس والتى يتم تحصيلها فى منتصف سبتمبر وبلغت 1664 جنيهًا.

قال لي: ماذا أفعل؟ جاءت الفاتورة الشهر الماضى بمبلغ 1150 جنيهًا، بعد أن كانت فى العام الماضى وفى عز الصيف 450 أو 500 جنيه على الأكثر، وعندما تسلمت الفاتورة يوم 13 أغسطس «الشهر الماضى» أغلقت «التكييف» بالضبة والمفتاح، وأقسم لك «التكييف» فى الصالة وليس فى غرفة النوم، حيث افتحه لمدة ساعتين فقط «ساعة الذروة» للترطيب والتخفيف من حدة نيران حيطان الشقة ثم أغلقه خوفا من سداد مبلغ كبير، وأكتفى بالمروحة فى غرفة النوم، ورغم حرصى وبعد إغلاقه تماما قبل منتصف أغسطس الماضى صدمتنى الفاتورة بمبلغ «1664 جنيهًا» وكأننى فاتح شركة أو مول!

وكنت أتصبب عرقًا، وأهرب تحت المروحة أنا وأسرتى للتخفيف من وطأة النار والصهد والرطوبة المرتفعة، وأشعر أن أنفاسى يمكن أن تنقطع خلال نومى المتقطع لعدم الاستجابة للنوم بسبب الحر الشديد!

قلت له: لا تنسَ أن الزيادة على بعض الشرائح زادت الشهر الحالى، قال الزيادة ضربتنى فى الصميم قبل أن تطبق أصلًا وزادت بعدها حوالى خمسمائة جنيه! والكل يشتكى جيران وغيرهم من غول الفواتير!

قلت له: ربما يكون هناك سرقة من عداد الكهرباء، قال: جاء متخصصون وكشفوا ووجدوا كل شىء على ما يرام.

والشهر الماضى انتويت عدم السداد وخشيت من الغرامة ودفعتها قهرًا بمساعدة «قريب لى»، والشهر الحالى جاءت 1664 جنيهًا وأتقاضى «معاشًا» بعد تقاعدى قدره 3222 جنيهًا.. أى أن الفاتورة تساوى تقريبا نصف معاشى، فكيف أعيش بقية الشهر؟ والمعاش أصلًا لو زاد 300 % لن يغطى النفقات الشهرية، وأفكر فى بيع التكييف حيث بات «ديكورًا» ولا أستفيد منه لا صيفًا ولا شتاء!

قلت له أنا مثلك تمامًا وأسير بنفس طريقتك فى الترشيد ودفعت نفس المبلغ تقريبًا، فبادرنى ممكن تتصل بوزير الكهرباء للنظر فى فاتورتى؟!

قلت له لا وزير ولا حتى لو اتصلت بسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش..! ياصديقى، فى النهاية الفيصل القراءة، ولا أحد يملك تخفيضها ولو مليمًا واحدًا طالما القراءة صحيحة والعداد سليم دون عطب.

قال الديون تتكالب عليّ خاصة السنوات الثلاث الماضية بسبب ارتفاع أسعار كل شىء، قلت له حاول تبيع شقتك وتسكن فى شقة أقل سعرًا وتستفيد بالفرق فى سداد ديونك ومواجهة الأسعار النارية التى احترق بها الجميع، قال شقتى إيجار قديم، استأجرتها فى منتصف التسعينات وبعت ما أملكه من 7 قراريط زراعية فى قريتى وقتها لاستئجارها، ولا أستطيع التصرف فيها الآن، ولا أملك أرضًا أو ميراثًا كنت تصرفت فيه لحل أزمتى، وليس أمامى سوى أن اشترى خيمة وأصبح ضمن اللاجئين.!

انتهى كلام الصديق «المسكين» وأخشى ألا يمنحه القدر رؤية فاتورة الكهرباء الشهر المقبل خوفا من جلطة–لا قدر الله- فلا يرى، أو يسمع، أو يتكلم.! حيث يُصاب باكتئاب كلما اقترب منتصف كل شهر ويشعر وقتها أن عزرائيل يقترب منه..!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل ساعة الذروة الغرامة خمسمائة جنيه قلت له جنیه ا

إقرأ أيضاً:

سفاحون أرعبوا العالم.. إيميليا داير صنفوها بأبشع سفاحة في القرن الماضى بإنجلترا

تم تصنيفها كأبشع القتلة المتسلسلين في القرن الماضى،  إيميليا داير"  ، سفاحة إنجليزية تخصصت فى قتل أطفال "السفاح"، بعدما حولت دار أيتام إلى مقبرة، حيث أدينت بقتل 400 طفل قبل أن يتم كشف أمرها وتسقط فى قبضة الشرطة.

توفى "صموئيل" والدا "داير" عام 1859 وحدث صراع مع اشقائها على تقسيم الإرث، مما دفعها للزواج من رجل يكبرها بـ30 سنة للخروج من الحياة المليئة بالصراعات.
بحثت "إيميليا داير" عن أى فرص عمل بعد زواجها، يدر عليها أموالا فعملت ممرضة فى بداية حياتها، حتى قابلت سيدة اسمها "إيلين دان" صاحبة ملجأ للأطفال غير الشرعيين "السفاح"، حيث تترك المرأة الحامل طفلها بعد ولادته مقابل مرتب شهرى لرعايته واتفقت أن تعمل معها فى دار الأيتام.

ازداد حالات الوفاة فى دار الأيتام التى تعمل بها "ايميليا"، حيث كانت تتخلص من الأطفال بقتلهم، حتى لا تنفق أى أموالا عليهم، من التى ترسلها أمهاتهم لدار الأيتام، وتحتفظ بتلك الأموال لنفسها، ولكنها كانت بحاجة إلى استخراج شهادة وفاة حتى تستطيع دفن الأطفال.

ونظرا لأن الضحايا أطفال غير شرعيين، لم يهتم الأطباء بفحص حقيقة وفاتهم وكانوا دائما يكتبوا أن الوفاة طبيعية بسبب سوء التغذية.

وفى أحد الأيام شك طبيب فى سبب وفاة طفلة، وتقدم ضدها بشكوى فتم تقديمها للمحاكمة ليس بتهمة القتل، ولكن وجهت لها تهمة الإهمال، وصدر حكم عليها بالحبس 6 أشهر، ثم خرجت من السجن ولكنها عاودت ممارسة نشاطها الإجرامى فى قتل الأطفال.

تعلمت "إيميليا" من سبب حبسها، فقررت عدم عرض الأطفال عقب قتلهم على الأطباء، بل كانت تتخلص من جثثهم بإلقائهم فى مياه النهر، وقررت أن استعمال أسماء مستعارة، والتنقل بين المدن حتى لا يتم تعقبها من الشرطة، أو أمهات الأطفال.

وفى أحد الأيام شاهد ربان سفينة، حقيبة تطفو على نهر التايمز فى إنجلترا فأبلغ الشرطة التى حضرت على الفور، وبفحص الحقيبة وجد بداخلها جثة طفلة رضيعة شبه متحللة، ومفلوفة بـ"رزمة ورق"، وبالبحث عن أى دليل لمعرفة هوية الطفلة، وجدوا كتابة دقيقة على الورق، وبفحصها تمكنوا من قراءة اسم السيدة  "السيدة سميث"، بجانب عنوانها وقادهم ذلك الخيط إلى الوصول لمنزل "ايميلا" .

راقبت الشرطة الإنجليزية منزل "ايميليا"، عدة أيام ووضع الأمن خطة لإسقاطها، حيث ارسلوا لها جوابا وهميا من سيدة، تبحث عن سيدة ترعى طفلتها الرضيعة مقابل مبلغ مالى .

ابتلعت "ايميليا " الطعم، وسارعت بالرد على الرسالة تعرض فيها خدماتها ووقعت فى نهاية الرسالة باسم "سميث"،مما جعل الشرطة الإنجليزية تتأكد من إدانتها

داهمت الشرطة منزل "إيميليا " وعثرت على المزيد من الأدلة التى تدينها بقتل المزيد من الأطفال وقد اكتشفوا أنها قتلت قرابة العشرين طفلًا خلال أسابيع.

وتوصلت الشرطة أن عدد الأطفال الذين قتلتهم خلال السنوات الماضية لا يقل عن 400 طفل وهو رقم قياسى لا ينافسها عليه أى من القتلة والسفاحين فى أوروبا، وفى محاكمتها لم يستغرق المحلفون أكثر من أربع دقائق ونصف لإدانة إيميليا داير، وفى العاشر من يونيو سنة 1896 تم إعدام إيميليا شنقًا.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • فاتورة إفطار بـ 560 ألف جنيه تثير الجدل.. ما القصة؟
  • أسباب إضاءة لمبة التلاعب بـ عداد الكهرباء
  • وأنت في مكانك.. طريقة دفع فاتورة الكهرباء بالموبايل 2025
  • سفاحون أرعبوا العالم.. إيميليا داير صنفوها بأبشع سفاحة في القرن الماضى بإنجلترا
  • ماتتعبش نفسك.. كيفية دفع فاتورة الكهرباء بالموبايل بطرق سهلة وسريعة
  • بـ 140 ألف جنيه.. سعر فاتورة سحور في مطعم شهير بالقاهرة يثير الجدل
  • طرق دفع فاتورة الغاز المنزلي بالموبايل في خطوات سهلة
  • مهلة حتى عيد الفطر.. تحذير هام لأصحاب عداد الكهرباء القديم
  • 18 مارس.. انطلاق محادثات سلام بين الكونغو الديمقراطية والمتمردين فى أنجولا
  • فاتورة تتخطى الـ 150 ألف جنيه.. سعر سحور مطعم الشيف بوراك