بوابة الوفد:
2025-01-22@00:40:00 GMT

ترامب.. والقادم الأسوأ للفلسطينيين!

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

«القادم أسوأ» للفلسطينيين سواء فى غزة أم الضفة اذا ما فاز الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى الانتخابات. هذا هو ما يمكن استنتاجه فى حدود القراءة المنطقية لمواقف ترامب سواء تلك التى يعبر عنها حاليا أم تلك التى تبناها ونفذ بعضها بالفعل خلال فترة رئاسته السابقة.

طبعًا ما نشير اليه ليس قدرًا لا فكاك منه وإنما هو أمر متوقع فى ضوء علاقات القوى وفى ضوء الطبيعة الشخصية التى يتصف بها ترامب، والتى تجعله يختلف عن أى رئيس أمريكى سابق، والتى يغلب عليها الطابع الشعبوى المتسم بقدر من الهمجية وغياب اللهجة الدبلوماسية وفى ذات الوقت غلبة النظرة البراجماتية فى التعاطى مع مختلف القضايا التى تواجهها.

 

على مستوى سياساته السابقة يمكن الإشارة إلى نقطتين مهمتين يفخر ترامب بتحقيقهما أمام اليهود فى الولايات المتحدة وأمام اسرائيل. الأولى تلك الخطوة التى لم يستطع أو لم يرغب أى رئيس امريكى سابق فى القيام بها وهى نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، رغم كل المحاذير التى كان من المتصور أن تواجهها بلاده حال تحقق تلك الخطوة. الثانية تلك المتعلقة بتحقيق نقلة نوعية فى عملية التطبيع بشكل جعل له مذاقًا آخر يختلف جذريًا حتى عن ذلك الذى أقدم عليه المطبعون الأوائل، وجرى تغليفه بسياق دينى تحت مسمى الاتفاقات الإبراهيمية وكان يمكن لترامب أن يحقق اختراقات أخرى أكثر جوهرية لو طال به الحكم ومن المتصور أنه سيسعى لاستكمال مهمته حال عودته للرئاسة مرة أخرى. 

المهم أنه من الواضح أن ترامب يعلق الكثير من الآمال على استخدام الشرق الأوسط كرأس حربة له للعودة إلى البيت الأبيض. نرصد فى هذا الصدد عدة مؤشرات على مواقف ترامب تشير إلى النمط الذى سيلتزمه حال وصوله الحكم. الأول يتعلق بذلك الاستقبال الحافل الذى لقيه نتنياهو معه، على العكس بشكل نسبى من ذلك مع بايدن ونائبته. وكان من اللافت للنظر اتخاذ ترامب مواقف متشددة على يمين تلك التى تتخذها ادارة بايدن، حيث راح يحث نتنياهو أن يواصل حربه وأن ينتصر كما انتقد مساعى ادارة بايدن لوقف اطلاق النار واعتبرها بمثابة محاولة لتكبيل يد اسرائيل خلف ظهرها. طبعا هذا هو جوهر ما تتبناه ادارة بايدن وربما يكون الاختلاف فى درجة التأييد وفجاجته! 

النقطة الأخطر والتى تكشف عن جانب من تفكير ترامب الخفى، تلك التى راح يعلن فيها عن أن مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخريطة ولطالما فكرت كيف يمكن توسيعها. بغض النظر عن كون هذا النوع من التفكير يمثل ضربًا بعرض الحائط لكل قواعد القانون الدولى، بما يعنيه من دعوة للفوضى تتمثل فى أن لكل دولة تشعر بضيق مساحتها لأن تفكر فى توسيعها، فإنه يتبنى منطق الدولة العبرية ذاته القائم على التوسع وعدم الالتزام بحدود معينة للدولة. هل ينعكس ذلك فى سياسات يتم تطبيقها على الأرض اذا ما وصل ترامب إلى الحكم؟

 الواقع يشير إلى أن نتنياهو يسعى لتطبيق ملامح هذا السيناريو من خلال ما يجرى حاليا فى الضفة وغزة، ولذلك فربما يكون فيما يشير اليه البعض من أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب لحين وصول ترامب للحكم، أمرًا صحيحًا فى ضوء التوافق بينهما على النحو الذى يجب أن تسير فيه الأوضاع فى المنطقة. 

قد يرى البعض أن ذلك ربما لا يعد أن يكون جزءًا من حملة ترامب الانتخابية لكسب أصوات اليهود، غير أن تجربة ترامب الأولى، فضلًا عن تطورات أخرى عديدة حدثت بالمنطقة خلال سنوات ما بعد تركه المنصب ربما تعزز نهجه المناوئ للقضية الفلسطينية وتجعل توليه بمثابة فترة بالغة الصعوبة عليها.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى عبدالرازق تأملات القادم أسوأ للفلسطينيين غزة أم الضفة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الطبيعة الشخصية تلک التى

إقرأ أيضاً:

محافظ المنيا يشهد بدء تشغيل مستشفى العدوة المركزي تجريبيا ويؤكد: حلم تحقق والقادم افضل

تفقد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا،  جولاته الميدانية اليوم الثلاثاء  بدء التشغيل التجريبي لمستشفى العدوة المركزي، بعد انتهاء أعمال  تطويره بتكلفة إنشائية بلغت 770 مليون جنيه، ضمن خطة الدولة لتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.

وأشار كدوانى إلى أن محافظة المنيا تشهد طفرة نوعية في القطاع الصحي، تزامنا مع انضمامها إلى المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، والتي تسهم في تقديم خدمات طبية متطورة تواكب أحدث المعايير.

وأكد المحافظ أن تشغيل مستشفى العدوة المركزي يأتى تجسيدا لحلم اهالى عروس الصعيد منذ عقود، وها هو يتحقق بفضل رؤية حكيمة وحرص صادق من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتقديم الافضل لاهالينا فى كل شبر من ارض مصر،  مشيدًا بالجهود المبذولة للارتقاء بالقطاع الصحي وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين وفق أعلى معايير الجودة.

، كما قدم المحافظ الشكر لكل اصحاب الجهد فى أن يصبح المستشفى صرحا طبيا عملاقا يخدم أهالي العدوة، كما حرص المحافظ على تقديم البشري للأهالي  بان الفترة القادمة سوف تشهد دخول حوالى ٥ مستشفيات الخدمة لتضاف إلى القطاع  في المنيا، لافتًا إلى أن المحافظة أصبحت جاهزة للانضمام للمرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل وهو ما يمثل بداية جديدة نحو تحقيق تغطية صحية عادلة لجميع المواطنين، ويوفر رعاية طبية عالية الجودة لأهالي المنيا.

من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد الحكيم، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، أن مستشفى العدوة المركزي يعمل بطاقة تشغيلية تصل إلى 135 سريرًا، ويقدم مجموعة شاملة من الخدمات الصحية، منها 25 ماكينة غسيل كلوي لمرضى الفشل الكلوي، و26 حضانة حديثة لرعاية الأطفال المبتسرين، بالإضافة إلى 28 سريرًا للرعاية المركزة للكبار و7 أسرة للأطفال، بما يعزز الرعاية في الحالات الحرجة. كما يضم المستشفى 4 غرف عمليات مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية لإجراء العمليات الكبرى والدقيقة.

وأضاف وكيل الوزارة أن المستشفى يضم مجموعة من الأقسام الطبية المتخصصة، بما في ذلك أقسام الطوارئ، والعناية المركزة،و الجراحة العامة، وجراحة العظام، والمخ والأعصاب، وجراحات القلب والصدر. كما يشمل جراحات الأوعية الدموية، والنساء والتوليد، والأطفال، والتجميل، بالإضافة إلى وحدات متطورة للمناظير الجراحية والجهاز الهضمي، وقسم للأشعة التشخيصية مجهز بأحدث تقنيات التصوير الطبي.

جاء ذلك بحضور، النواب ايهاب عبد العظيم وسعودي عبد الرحمن والدكتور كريم بدر حلمى أعضاء مجلس النواب، والدكتور محمد عبد الحكيم وكيل وزارة الصحة، ورضا مصطفى عبد الرحمن رئيس مركز العدوة.

مقالات مشابهة

  • دنيا سمير غانم عايشة الدور
  • شعوب العصافير الملونة «الأخيرة»
  • محافظ المنيا يشهد بدء تشغيل مستشفى العدوة المركزي تجريبيا ويؤكد: حلم تحقق والقادم افضل
  • الباشا والثورة المنسية
  • مهلا مهلا.. ياوزير التعليم!
  • مسرحية الأرتيست
  • سيدة من غزة
  • درة: فيلم وين صرنا يعبر عن اللحظات الإنسانية ومعاناة الفلسطينيين
  • البكالوريا.. و"هموم" الثانوية
  • ????العقوبات الامريكية.. وسام على صدر البرهان