بوابة الوفد:
2024-09-19@14:07:53 GMT

أشعر بالخجل يوم ميلاد النبي

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

نحن نحتفل بميلاد النبى فى يوم غير الذى ولد فيه صلى الله عليه وسلم!..

هذا ليس رأيى ولا رأى آحاد الناس ولكن ما تقوله كتب الأزهر ذاته!

تقول كتب الأزهر التى يتم تدريسها على طلاب المرحلة الثانوية: فى ميلاد النبى رواية مشهورة وأخرى صحيحة.. فاشتهر أن ولادته عليه الصلاة والسلام فى فجر يوم الإثنين، الثانى عشر من ربيع الأول، الموافق لليوم العشرين من أبريل سنة 571م

أما الرواية الصحيحة: فقد حقق بعض العلماء المسلمين أن ولادته صلى الله عليه وسلم كانت يوم الإثنين الموافق التاسع من ربيع الأول سنة 572م.

وبحسب ما تقوله تلك الكتب يكون اليوم الصحيح لميلاد النبى صلى الله عليه وسلم هو اليوم الخميس وليس الأحد الفائت.

وهكذا اختلفنا فى كل شىء حتى فى يوم ميلاد نبينا، وبعيدًا عن هذا الخلاف والاختلاف، ففى ذكرى ميلاد النبى صلى الله عليه وسلم، كل عام، يفيض قلبى حزنًا وخجلاً..

ومبعث خجلى أننى أتخيل- مجرد تخيل- أنه صلى الله عليه وسلم يعيش بيننا الآن، وأتساءل: ماذا سيقول عنا عندما يرى المسلمين يقتل بعضهم بعضًا ويكفر بعضهم بعضًا؟.. وعندما يرى بلاد المسلمين ممزقة مشتتة، وفى ذيل بلاد العالم، وتعيش عالة على ما تنتجه عقول ومصانع ومزارع غيرها؟..

ماذا سيقول عندما يرى أخلاق المسلمين حاليًا..

ويرى سلوكياتنا فى الشارع وتعاملاتنا فى البيع والشراء والاقتضاء.. وعندما يطالع معدلات جرائم القتل والسرقة والغش والنصب والزنا فى مجتمعنا الإسلامى، وعندما يرى جرائمنا الأسرية وقضايا محاكم الأسرة؟..

ماذا سيقول عندما يشاهد أفلامنا ومسلسلاتنا ومسرحياتنا ويسمع أغانينا، ويرى ما يحدث فى مقاهينا و«كافيهاتنا»، وعندما يطالع ما نبثه على التيك توك والفيس بوك وأخواتهما من السوشيال ميديا.

ماذا سيقول عندما يقرأ كتب تراثنا، ويطالع كتبنا الحديثة وقصصنا ورواياتنا..

ماذا سيقول عندما يسمع شيوخنا وفتاويهم وعندما يشاهد برامجنا التليفزيونية ويقرأ المكتوب فى صحفنا، ويشاهد مواكب ومكاتب المسئولين ويشاهد متسولى الشوارع؟

ماذا سيقول عندما يسمعنا نقول على المغنين والممثلين ولاعبى الكرة نجومًا، وأما العلماء فلا ألقاب لهم ولا هم يُعرفون؟..

ماذا سيقول عندما يرى القاتل نتنياهو يذبح مئات الآلاف من الفلسطينيين فى غزة على مدى يقارب العام بينما أكثر من 2 مليار مسلم يكتفون بالصمت، وبحصر الضحايا يوميًا، وينتظرون من مصر وحدها أن تسعى لإنهاء نلك المجزرة!

ماذا سيقول النبى صلى الله عليه وسلم عندما يرى كل ذلك منا؟.. المؤكد أنه لن يكون سعيدًا ولهذا أشعر بالخجل منه صلى الله عليه وسلم كلما جاءت ذكرى ميلاده.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلمات العلماء المسلمين اليوم الخميس عليه الصلاة والسلام صلى الله علیه وسلم عندما یرى

إقرأ أيضاً:

الحكمة في اختصاص ميلاد الرسول بيوم الإثنين وفصل الربيع

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن الحكمة في اختصاص ميلاده بيوم الإثنين وفصل الربيع يقول أبو عبد الله بن الحاج أن ما ورد في الحديث من أن الله تعالى خلق الشجر يوم الإثنين ‏(صحيح مسلم‏)،‏ وفي ذلك تنبيه عظيم‏,، وهو أن خلق الأقوات والأرزاق والفواكه والخيرات التي يتغذي بها بنو آدم ويحيون ويتداوون وتنشرح صدورهم لرؤيتها وتطيب بها نفوسهم وتسكن بها خواطرهم عند رؤيتها لاطمئنان نفوسهم بتحصيل ما يبقي حياتهم على ما جرت به العادة من حكمة الحكيم سبحانه وتعالى‏، فوجوده صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الشهر في هذا اليوم قرة عين بسبب ما وجد من الخير العظيم والبركة الشاملة لأمته صلوات الله عليه وسلامه‏.

 

وتابع جمعة أن ‏ فصل الربيع فيه تنشق الأرض عما في باطنها من نعم المولى سبحانه وتعالى وأرزاقه التي بها قوام العباد وحياتهم ومعايشهم وصلاح أحوالهم‏, فينفلق الحب والنوى وأنواع النبات والأقوات المقدرة فيها‏,‏ فيبتهج الناظر عند رؤيتها وتبشره بلسان حالها بقدوم ربيعها‏,‏ فمولده عليه الصلاة والسلام في شهر ربيع فيه إشارة ظاهرة من المولى سبحانه وتعالى إلى التنويه بعظيم قدر هذا النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وأنه رحمة للعاملين وبشرى للمؤمنين وحماية لهم من المهالك والمخاوف في الدين‏,‏ وحماية للكافرين بتأخير العذاب عنهم في الدنيا لأجله صلى الله عليه وآله وسلم لقوله تعالى: (وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) [الأنفال:33].

وأضاف أن‏ ما في شريعته من شبه الحال‏،‏ ألا ترى أن فصل الربيع أعدل الفصول وأحسنها إذ ليس فيه برد مزعج ولا حر مقلق‏،‏ وليس في ليله ونهاره طول خارق بل كله معتدل‏,‏ وفصله سالم من العلل والأمراض والعوارض التي يتوقعها الناس في أبدانهم في زمان الخريف‏، بل الناس تنتعش فيه قواهم وتصلح أمزجتهم‏, وتنشرح صدورهم‏,‏ لأن الأبدان يدركها فيه من إمداد القوة ما يدرك النبات حين خروجه إذ منها خلقوا‏، فكان في ذلك شبه الحال بالشريعة السمحة التي جاء بها صلوات الله عليه وسلامه من رفع الإصر والأغلال التي كانت على من كان قبلنا‏،‏ قال تعالى: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ المُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ) [الأعراف:157].

مقالات مشابهة

  • من هن مرضعات النبي ﷺ وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه؟ الأزهر للفتوى يجيب
  • الحكمة في اختصاص ميلاد الرسول بيوم الإثنين وفصل الربيع
  • خاتم النبي.. منقوش بثلاث كلمات ووسادته من الليف الخشن
  • وكيل الأزهر: ميلاد النبي كان خيرا للبشرية جمعاء
  • مجمع البحوث الإسلامية وقطاع مدن البعوث يحتفلان بذكرى ميلاد النبي محمد ﷺ
  • في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلّم.. لا قُدّسَت أمةٌ لا يأخذُ الضّعيف فيها حقّه غير مُتعْتَع
  • الحب في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم: المرأة في حياته
  • فضل الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم
  • ماذا قالت هيلاري كلينتون عن تعرض ترامب لمحاولة اغتيال ثانية؟