الشارقة: «الخليج»
عقد المنتدى الإسلامي بالشارقة، الطاولة المستديرة الثقافية بعنوان «المناسبات بين سور القرآن وآياته»، في إطار أنشطة منتدى علوم القرآن الكريم، وذلك بهدف توعية المجتمع بالسياق الزماني والمكاني الذي نزلت فيه الآيات.
ويعزز هذا التوجه من التفسير الدقيق لمحتوى ومعاني الآيات، ويشجع الأفراد على فهم أعمق للنصوص القرآنية والتدبر المستمر في تلاوتها.


وتم طرح موضوع «المناسبات بين السور والآيات» بشكل عميق وشامل، حيث تميزت الجلسة بتبادل الأفكار والرؤى، بمشاركة الأكاديميين والوعاظ الذين أثروا النقاش.
وتناولت الطاولة عدة محاور علمية، أبرزها تعريف علم المناسبات، الذي يختص بدراسة الروابط والتشابهات بين السور والآيات في القرآن الكريم، ويهدف هذا العلم إلى فهم السياق القرآني وتحديد الأسباب وراء نزول الآيات والعلاقات التي تربط بين النصوص.
واستعرضت الطاولة أهمية علم المناسبات في تعزيز الفهم العميق وتدبر معاني الآيات، ما يزيد من معرفة القارئ في تفسير الآيات بناءً على ما سبقها أو ما يليها.
وأكد المشاركون، أن نشأة هذا العلم ارتبطت ببدء كتابة التفسير، حيث بدأ العلماء في ربط الآيات ببعضها، وتطور عبر العصور ليصبح جزءاً مهماً من الدراسات القرآنية.
وتم تصنيف علم المناسبات إلى ثلاثة أنواع رئيسية، أولها مناسبات السور: يعنى بدراسة الروابط بين السور المختلفة، ثانيها مناسبات الآيات: ويهتم بتحليل الروابط داخل السورة الواحدة، ثالثها مناسبات الموضوعات: ويدرس الروابط بين موضوعات مختلفة في القرآن الكريم.
كما أثار محور علم المناسبات بين المجيزين والمانعين نقاشات حول آراء العلماء، حيث ينقسمون إلى مجيزين يرون أن هناك روابط قوية بين الآيات، ومانعين يعتبرون أن هذه الروابط قد تكون ظنية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دائرة الشؤون الإسلامية الشارقة

إقرأ أيضاً:

المراكز الصيفية بالحديدة.. أنشطة متنوعة وترسيخ للثقافة القرآنية

 

الثورة نت / يحيى كرد

تشهد المراكز الصيفية بمحافظة الحديدة بمختلف مديرياتها اهتماماً كبير من كافة  الجهات الرسمية والمجتمعية المحلية، نظراً لدورها الحيوي والفاعل في صقل مهارات النشء وتعزيز الهوية والانتماء الوطني والديني، من خلال برامج علمية وثقافية ورياضية متنوعة و متكاملة.

وسجلت المراكز الصيفية بمختلف مديريات المحافظة إقبالاً ملحوظاً من الطلاب والطالبات ، لما تقدمه من أنشطة هادفة تسهم في اكتشاف المواهب وتنميتها وصقلها  في شتى المجالات.

وتتضمن المراكز الصيفية انشطة متنوعة تعليمية وتدريبية، إلى جانب البرامج الرياضية والترفيهية والثقافية التي تهدف إلى توسيع مدارك الطلاب. كما تشمل حلقات لتحفيظ القرآن الكريم، تعزز من القيم الدينية والروحية لدى النشء.

يؤكد وكيل محافظة الحديدة لشؤون الخدمات محمد سليمان حليصي على أهمية هذه المراكز في تنمية المهارات الفكرية والعملية لدى الطلاب، وحمايتهم من الأفكار الهدامة.

وأوضح أن انطلاق أنشطة الإذاعات الداخلية في المراكز الصيفية، والتي تشمل فقرات محاضرات  خطابية وفنية، تسهم في تنمية قدرات المشاركين في الخطابة والإلقاء والمسرح والإنشاد. كما تتضمن الخطة تنظيم زيارات ميدانية إلى مواقع المهن والحرف اليدوية، بهدف تعريف الطلاب ببيئة العمل وتعزيز وعيهم الإنتاجي.

ودعا أولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم على الالتحاق بالمراكز الصيفية، لاستغلال العطلة في ما يعود عليهم بالفائدة، مشدداً على أهمية دعم هذه المراكز وتبني برامجها الهادفة إلى تحفيز الشباب وصقل مهاراتهم.

من جهته، شدد مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، عمر محمد بحر  على أهمية مشاركة الشباب في المراكز الصيفية، لما لها من دور في تطوير المهارات وتنمية القدرات في مجالات متعددة تلبي اهتماماتهم وتوجهاتهم.

وأوضح أن هذه الأنشطة ترفع من المستوى الثقافي والمعرفي للطلاب، وتشجعهم على التعلم الذاتي، كما توفر بيئة محفزة لممارسة الهوايات وتعزيز روح الفريق والمبادرات المجتمعية، وتنمي قدرات ومواهب الطلاب والطالبات.

تنوع البرامج التربوية والدينية

تتميز المراكز الصيفية كما هو معروف بتنوع برامجها التربوية والدينية، بالإضافة إلى تقديم دروس تقوية في اللغتين العربية والإنجليزية، ما يعزز من الهوية والانتماء الوطني.

كما تضمن الأنشطة الرياضية ألعاباً متنوعة مثل كرة القدم والكرة الطائرة، بالإضافة إلى التمارين البدنية والمنافسات المنظمة وفق خطة مدروسة.

تنمية مواهب الشباب

بدوره، أوضح عضو لجنة التعبئة بالمراكز الصيفية الدكتور ، ماجد الادريسي أن الخطة العامة لهذا العام تسعى إلى توسيع نطاق المستفيدين من هذه المراكز، وتنمية مواهب الشباب في مجالات الشعر والمسرح والرسم والرياضة، عبر مسابقات وفعاليات توعوية وثقافية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية.

منوها الى أن المراكز الصيفية وسيلة لتأسيس جيل متسلح بالإيمان والوعي والبصيرة وثقافة القرآن ليكون الصخرة التي تتحطم عليها كل مؤامرات الاعداء.

يعكس الحراك الواسع والاهتمام الكبير بالمراكز الصيفية حرص الجميع على إعداد جيل واعٍ، مسلح بالعلم والمعرفة، ومتمكن من التعبير عن مواهبه وإبداعاتـه، فضلاً عن دور هذه المراكز في الربط بين العام الدراسي المنصرم والعام القادم، بما يعزز من استمرارية التعلم وتطور المهارات.

مقالات مشابهة

  • شباب الأهلي والشارقة يتقاسمان «الذهب» في «زوجي الطاولة»
  • معلمات في الدورات الصيفية لـ”الأسرة” :السلاح أمام حرب العدو الناعمة هو التربية الإيمانية والرجوع إلى الثقافة القرآنية
  • وفد «الدفاع»: مجمع القرآن في الشارقة صرح معرفي
  • المراكز الصيفية بالحديدة.. أنشطة متنوعة وترسيخ للثقافة القرآنية
  • جلالة السلطان يستعرض العلاقات الثقافية والتاريخية مع الإمارات
  • مصر والإمارات تواصلان تعزيز الروابط الثقافية في مهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • إغلاق أكبر مركز إسلامي في إيرلندا بضغط إماراتي.. والمصلون غاضبون
  • حاكم الشارقة يستعرض التعاون الثقافي والعلمي والتاريخي مع سلطان عُمان
  • الجامعة العربية: تحرك دبلوماسي عربي - إسلامي لحشد الدعم لوقف الحرب في غزة
  • بين تكالب الأعداء وسُبل المواجهة القرآنية.. مميزات المسيرة الجهادية