الجزائر.. حقيقة فيديو المظاهرات والقمع بعد فوز تبون
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
بعد أيام قليلة من فوز الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، بولاية ثانية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه يصوّر قمع السلطات لاحتجاجات مندّدة بنتائج الانتخابات. لكن بعد تحقق وكالة "فرانس برس" من الفيديو تبين أن لا علاقة له بالانتخابات الجزائريّة الأخيرة وتم تصويره عام 2020 في الذكرى الأولى لانطلاق الاحتجاجات المناهضة للنظام في الجزائر آنذاك.
ويصوّر الفيديو حشوداً من المتظاهرين يتعرّضون للتفريق بخراطيم مياه.
وجاء في التعليق المرافق "بعد مهزلة الانتخابات.. السلطات الجزائرية تقمع احتجاجات الشعب الجزائري الذي نزل إلى الشارع من أجل التنديد بهذه المهزلة".
وحصد الفيديو آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أيام على إعلان فوز تبون بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسيّة في الجزائر، بعد حصوله على 84.30% من الأصوات. واتسمت الانتخابات على غرار سابقتها بمشاركة منخفضة.
وأدلى الناخبون الجزائريون بأصواتهم في السابع من سبتمبر في انتخابات نافس تبّون فيها مرشحان هما رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية عبد العالي حساني شريف (57 عاما)، وهو مهندس أشغال عمومية، والصحافي السابق يوسف أوشيش (41 عاما) رئيس جبهة القوى الاشتراكية وهو أقدم حزب معارض في الجزائر ومعقله منطقة القبائل بوسط شرق البلاد. لكن كان من المتوقع أن يفوز تبون بولاية ثانية.
وكان تبون قد فاز بولايته الأولى في انتخابات ديسمبر 2019 بنسبة 58% من الأصوات، لكن بمشاركة أقل من 40%. وأجري التصويت في حينه وسط الحراك الاحتجاجي المنادي بالديموقراطية وتغيير النظام القائم منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962. ودعت العديد من الأحزاب حينذاك إلى مقاطعة الانتخابات.
صورة ملتقطة من الشاشة في 18 سبتمبر 2024 من موقع فيسبوك.لكن الفيديو المتداول لا شأن له بالانتخابات الأخيرة، فالتفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة يرشد إليه منشوراً في 22 فبراير 2020، أي قبل أكثر من أربع سنوات، عبر قنوات على يوتيوب تابعة لوسائل إعلام غربيّة وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. (أرشيف 1، 2).
وجاء في التعليقات المرافقة أنّ الفيديو يصوّر قيام الشرطة الجزائريّة بتفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه.
وآنذاك، نزل الجزائريون إلى الشارع في الذكرى الأولى لانطلاق الحراك الشعبي في 22 فبراير 2019 والذي بدأ للاحتجاج ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة وتطوّر خلال مسيرات أسبوعية لنحو سنة كاملة للمطالبة بالحرية والديمقراطية.
ونشرت وكالة "فرانس برس" آنذاك صوراً توثّق التظاهرات ويمكن ملاحظة عناصر متشابهة (المتجرين تحديداً) مع المشاهد المتداولة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بدء الجولة الأولى لانتخابات الاتحادات الطلابية في جامعة القاهرة
انطلقت، صباح اليوم، الجولة الأولى لانتخابات الاتحادات الطلابية في جامعة القاهرة في ٩ كليات بعد حسم مقاعد باقي كليات الجامعة بالتزكية، حيث تم فتح لجان التصويت أمام الطلاب لانتخاب أعضاء اللجان الطلابية في الكليات، من خلال صناديق زجاجية لضمان الشفافية مع إشراف لجنة - على كل صندوق - تتكون من عضو هيئة تدريس واثنين من الطلاب بالفرقة الدراسية من غير المرشحين للانتخابات، على أن تجرى غدا الاثنين جولة الإعادة حال عدم اكتمال النصاب، وتستكمل الانتخابات يوم الثلاثاء ٢٧ نوفمبر بانتخاب أمناء اللجان ومساعديهم بالكليات، ثم يوم الاربعاء ٢٧ نوفمبر بانتخاب رئيس الاتحاد ونائبه على مستوى الكليات.
جدير بالذكر أن الكليات التي تجرى بها الانتخابات هي كليات: الحقوق، والاقتصاد والعلوم السياسية، والتخطيط الإقليمي والعمراني، ودار العلوم، والعلاج الطبيعي، والطب البشري، والصيدلة، والهندسة، والزراعة.
ودعا الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، طلاب الكليات التي تجرى بها الانتخابات للمشاركة الفعالة في اختيار ممثليهم، لكي يتمكنوا من تشكيل مجالس الاتحادات الطلابية بصورة حضارية تليق بمكانة جامعة القاهرة.
وأكد رئيس جامعة القاهرة أهمية إعطاء الاصوات الانتخابية لمن لديهم القدرة على خدمة الطلاب وحسن تمثيلهم والتأثير الإيجابي لحثهم على ممارسة الأنشطة، مشيرا إلى أن النتائج سوف تعلن عقب انتهاء عمليات الفرز للصناديق، بينما تجرى الإعادة في اليوم التالي في حالة عدم حسم النتائج.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قد اعتمدت الجدول الزمني لانتخابات الاتحادات الطلابية للعام الجامعي 2024 - 2025، والتي بدأت بفتح باب الترشيح وسحب وتقديم الاستمارات، ومن المقرر أن تنتهي الانتخابات يوم الخميس القادم الموافق ٢٨ نوفمبر بانتخاب أمناء اللجان ومساعديهم ورئيس الاتحاد ونائبه على مستوى الجامعة.