مديرة المتاحف السودانية لـ«التغيير»: قوات الدعم السريع سرقت الآثار وهربتها
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
مديرة المتاحف في الهيئة القومية السودانية للآثار قالت إنهم تواصلوا مع (اليونسكو) والجهات العالمية للتنبيه بخطورة نهب الآثار السودانية واتخاذ الإجراءات اللازمة.
التغيير- عبد الله برير
استبعدت مديرة المتاحف في الهيئة القومية السودانية للآثار د. إخلاص عبد اللطيف، مبادرة قوات الدعم السريع إلى حماية المتاحف التي تحت سيطرتها.
ووصفت أي حديث للدعم السريع يصب في اتجاه حماية الآثار بأنه “عار من الصحة”.
وقالت رئيسة لجنة استرداد الآثار السودانية في حديث لـ(التغيير): “كيف يحموا المتاحف وهم سرقوا الآثار وأخرجوها من المتاحف في نيالا (غربي السودان)، وبيت الخليفة بأم درمان وأخيراً المتحف القومي بالخرطوم.
وتساءلت إخلاص: “كيف يبادر الدعم السريع في حماية التراث والمتاحف، اكيد هذا لن يحدث وغير متوقع منهم”.
وأضافت: “عند بداية الحرب عندما دخلوا معمل (البيو أركيولوجي) تم الاتصال بأحد المستشارين بالدعم السريع حيث اعتذروا ووعدوا بالخروج من مباني المتحف ولكن هذا لم يحدث”.
وتابعت: “نحن الآن ما يهمنا كمسؤولين عن التراث وحفظه هو كيفية استرداد هذه الآثار وحمايتها”.
ونبهت إخلاص إلى أنهم في الهيئة القومية السودانية للآثار والمتاحف تواصلوا مع (اليونسكو) والجهات العالمية للتنبيه بخطورة الأمر واتخاذ الإجراءات اللازمة.
حملات إسفيريةوانتظمت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حملات تدعو لرفع مذكرة إلى قيادات الدعم السريع لحماية الآثار، وفعّلت الحملات هشتاق (أوقفوا سرقة الآثار السودانية).
ودعا ناشطون سودانيون إلى التواصل مع أي جهة أو فرد يمكن أن يساعد سواء من الحكومة التي يقودها الجيش في بورتسودان أو قيادات الدعم سريع أو المنظمات الدولية، مع المطالبة بوقف بيع الإرث والتاريخ السوداني.
وتقع العديد من المتاحف تحت سيطرة قوات الدعم السريع وهي المتحف القومي، الإثنوغرافيا، التاريخ الطبيعي، دار الوثائق السودانية، المتحف الحربي، مركز الدرسات الأفريقية والآسيوية ومتاحف مدني، نيالا والجنينة.
وتقع متاحف أخرى تحت نيران الحرب في سنار والفاشر، متحف بيت الخليفة (أم درمان) ومتحف الأبيض (شيكان).
عرض الآثار للبيعوقالت صحيفة (التايمز) البريطانية يوم الاثنين، إن قطعاً أثرية سودانية لا تقدر بثمن تعرض للبيع على موقع “إيباي” بعد تهريبها من البلد الذي مزقته حرب مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويُعتقد أن القطع، التي تشمل تماثيل وأوانٍ ذهبية وفخاراً، قد نُهبت من المتحف الوطني في الخرطوم، الواقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وبحسب الصحيفة، نُهبت آلاف من الآثار بما في ذلك شظايا تماثيل وقصور قديمة خلال أكثر من عام من القتال الذي قُتل فيه ما يصل إلى 150 ألف شخص ووضعت الآثار الثمينة تحت رحمة اللصوص.
قلق اليونسكووجاء تقرير (التايمز) بعد أيام قليلة من إعراب هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) عن قلقها العميق إزاء التقارير الأخيرة عن احتمال نهب وإتلاف العديد من المتاحف والمؤسسات التراثية في السودان، بما في ذلك المتحف الوطني، على أيدي الجماعات المسلحة.
ودعت المنظمة في بيان، المجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهده لحماية تراث السودان من الدمار والاتجار غير المشروع.
وحذرت (اليونسكو) من أن التهديد الذي تتعرض له أعظم كنوز البلاد وصل إلى “مستوى غير مسبوق”.
وأشارت صحيفة (التايمز) إلى أن اللوحات والأشياء الذهبية والفخار تدرج في بعض الأحيان على موقع “إيباي” باعتبارها آثاراً مصرية، لكنها في الحقيقة جاءت من المتحف الوطني السوداني في الخرطوم، بحسب ما نقلت عن خبراء.
ويقع المتحف في منطقة من العاصمة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، والتي نشأت من ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في دارفور قبل عقدين من الزمان.
وتتضمن المجموعة الضخمة للمتحف قطعا أثرية من العصر الحجري القديم وعناصر من موقع كرمة الشهير بجوار النيل في شمال السودان، بالإضافة إلى قطع فرعونية ونوبية. فيما نفت قوات الدعم السريع تورطها في النهب.
لكن خبراء يرون أن الحرب جعلت من السهل سرقة القطع المخزنة أثناء عمليات التجديد التي كانت جارية في المتحف قبل اندلاع الصراع.
(إيباي) تحذف القطع المعروضةورغم حذف “إيباي” عدداً من القطع بعد تواصل صحيفة (التايمز) معهم، يستمر الاتجار بالآثار السودانية المنهوبة، وسط تحذيرات من علماء الآثار بشأن تهديد مواقع تاريخية أخرى، مثل جزيرة مروي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
الوسومأم درمان إيباي الأمم المتحدة التايمز السودان المتاحف الهيئة القومية السودانية للآثار اليونسكو بيت الخليفة سنار قوات الدعم السريع متحف نيالا مرويالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم درمان إيباي الأمم المتحدة التايمز السودان المتاحف اليونسكو بيت الخليفة سنار قوات الدعم السريع مروي قوات الدعم السریع الآثار السودانیة
إقرأ أيضاً:
كيكل: نحن جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة السودانية، وعلى أهبة الاستعداد لترتيبات الدمج والتسريح
قال اللواء أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، قائد قوات درع السودان، في بيان صحفي:نبارك للشعب السوداني انتصارات القوات المسلحة والقوات المساندة لها في كل الجبهات بكافة مناطق السودان، كما نترحم على الشهداء وندعو بعاجل الشفاء للجرحى والمصابين ..في الآونة الأخيرة انتشرت العديد من المغالطات والاتهامات التي تستهدف قوات درع السودان، فتارةً يشككون في قيادتها ومسؤوليتها عن الجرائم التي وقعت في ولاية الجزيرة ومناطق أخرى، في محاولةٍ لإلصاق جرائم مليشيا الدعم السريع بها ، تلك المليشيا التي شهد العالم على جرائمها منذ نشأتها في دارفور وحتى الحرب الدائرة الآن.لسنا هنا بصدد الدفاع عن أنفسنا، فالحقائق ستُكشف عاجلاً أم آجلاً ، لكن الوقت الآن هو وقت العمل الجاد، وبنادق الأعداء لا زالت موجهة إلى صدورنا، تستهدف أرواحنا ووجودنا وأرضنا.عليه فإنه من الضروري التذكير بأن أولوياتنا في قوات درع السودان هي أولويات الدولة وسيادتها وكرامة شعبها، ولهذا السبب التف الشعب السوداني حولنا وساند قضيتنا، التي هي قضيته وقضية قواته المسلحة.فعندما انخرطنا في معركة الكرامة، لم نساوم الدولة ولم نشترط أي مكاسب سياسية، وسنبقى على عهدنا مع الشعب السوداني والقوات المسلحة بحماية البلاد وحراسة السيادة الوطنية والأمن القومي .لذلك فإننا نرفض أي سلوك أو خطاب يهدد وحدة مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، ونؤكد إلتزامنا بدورنا في الدفاع عن الأرض والعرض، كما أننا نعمل بتوجيهات قيادة القوات المسلحة، فالوقت الآن للمعركة والتحرير، لا للمزايدات السياسية والمناكفات، وإنجازات قوات درع السودان الميدانية تتحدث عن نفسها، وقواتنا قدمت مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، وستظل قواتنا على درب الشهداء حتى دحر العدوان الجنجويدي الغاشم عن كل شبر من أرضنا.أخيرا نجدد التزامنا الواضح والقاطع بأننا جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة السودانية، ونحن على أهبة الاستعداد لترتيبات الدمج والتسريح وفقًا لقوانين المؤسسة العسكرية السودانية العريقة، متى وأينما طلبت قيادتها ذلك.اللواء أبو عاقلة محمد أحمد كيكلقائد قوات درع السودان١٧ مارس ٢٠٢٥ إنضم لقناة النيلين على واتساب