إيران تعيد مشهدية حرب الظل بينها وبين إسرائيل إلى الواجهة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
عندما اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، تبنت طهران الانتقام له ولسيادتها التي اخترقت في عمق مجالها الأمني واصفة إياه بـ”المؤلم والقاسي”.
على وقع هذا التهديد استنفرت الاساطيل الاميركية من مدمرات الى اسراب الطائرات الشبح الحربية، وبدأ التحضير لسيناريوهات المواجهة ، بعدما ارتفع منسوب التهديدات الايرانية التي لوحت بضربة لا تشبه تلك التي حصلت في ابريل/ نسيان من العام الجاري رداَ على اغتيال القيادي البارز في الحرس الثوري الايراني محمد رضا زاهدي بهجوم نفذته طائرة “اف 35″ الاسرائيلية على مبنى القنصلية الايرانية في دمشق.
في مقابل المواقف الايرانية جاء الرد الاميركي من وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن الذي اكد انه حال تعرضت اسرائيل لهجوم فاننا بالطبع سنساعد في الدفاع عنها ” مشيرا الى مشاركة القوات الاميركية في التصدي للهجوم الصاروخي الايراني في 13 ابريل، لكنه لم يقطع “شعرة” الدبلوماسية بتأكيده على سعي بلاده لخفض التوتر.
على وقع الحشود الاميركية، بدأت ايران بالتحرك لتحصين دفاعاتها العسكرية، فكانت زيارة وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو أكبر مسؤول روسي الى طهران، الامر الذي اثار المخاوف من طبيعة هذه الزيارة، التي قد ترتبط بتزويد روسيا للجيش الايراني بأنظمة دفاع جوية من نوع “اس 400” بعدما تبين عجز منظومة “اس 300” عن مواجهة الطائرات الاسرائيلية التي دمرت هذه الانظمة التي كانت تشكل نظام الامان للمفاعلات النووية. التعاون الروسي – الايراني ليس جديدا على الصعيد العسكري لاسيما في الحرب التي تخوضها روسيا في مواجهة اوكرانيا ، حيث زودتها طهران بمسيرات لعبت دوراَ كبيراَ في تقدم روسيا في العمق الاوكراني ، وازداد هذا التعاون من خلال المصنع التي انشىء في موسكو لهذا النوع من الطائرات.
اليوم وبعد مرور 48 يوماً على اغتيال هنية، تبدل الموقف الايراني بشكل جذري منذ اعلان المتحدث باسم الحرس الثوري الايراني في الـ20 من الشهر الفائت “ان فترة انتظار رد ايران على اسرائيل قد تكون طويلة”، توالت بعدها المواقف التي اعتبرت تراجع ايران الى مربع المواجهة غير المباشرة والتي انكسرت قواعدها في ابريل الفائت ، حيث كانت المواجهة المباشرة الاولى التي تخوضها طهران بمواجهة اسرائيل.
خبير في الشأن الايراني يبدي عدة ملاحظات حول التدرج في الموقف الايراني من المواجهة الى المساكنة وهو ما بدا واضحا من خلال الصراعات في الداخل الايراني حين تم تعيين وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف ومهندس الاتفاق النووي الايراني مساعدا للرئيس الايراني مسعود بزكشيان للشؤون الاستراتيجية واستقالته بعد مرور 10 ايام على هذا التعيين. وكما شكل تعيينه جدلا حول الاسباب التي املت اعادته الى الحياة السياسة الايرانية، الا ان استقالته وعودته عنها وضعت في خانة مسار جديد لطهران ، بعدما ادركت ان سياسة القوة الناعمة قد تمنع استمرار تكبدها الخسائر الفادحة على صعيد اغتيال ابرز قياداتها ، وعدم ضمانة نتائج اي مواجهة مع اسرائيل والمظلة الاميركية .
يبدو وفق الخبير ان مفاعيل التغييرات في الكادر الايراني لاسيما عودة ظريف ، بدأت بالخروج الى العلن من خلال المواقف الاخيرة وابرزها من الولي الفقيه علي خامنئي الذي وجه الصراع من خلال تدوينة له على منصة “اكس” بتأكيده “ان المعركة لا تنتهي أبدا بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية مستمرة ولا نهاية لها” ، وهذا ما يعتبر حرف الانظار عن المواحهة مع اسرائيل. اما التنازل غير المباشر فجاء في كلمة له اعتبر فيها “أن التراجع احيانا يكون تكتيكيا وفي بعض الاحيان يكون تطويرا لتكتيك ما … ولا حرج في ذلك”. لم يكن الموقف الذي ذكرناه يتيما ، فهو استتبع باعلانه عدم وجود عائق امام التعامل مع “العدو” في اشارة الى ملف مفاوضات النووي.
اما ما يؤكد التغييرات في المسار الذي انتهجته طهران منذ احداث 7 اوكتوبر/ تشرين الاول 2023 والذي ساند حماس وباقي التنظيمات التي تدور في فلكها ، محاولة الاشارة الى ان ما تقوم به “حماس” وحتى الحوثي مؤخرا بالصاروخ الذي استهدف فيه العمق الاسرائيلي ، في وقت اعلن الرئيس الايراني بزكشيان انهم ليسوا معادين للولايات المتحدة لافتا الى انهم على ارض الواقع اخوة معهم ايضاً. هذه المواقف الايجابية تؤكد ان طهران تريد اعادة الحرارة الى مفاوضات الملف النووي ، الا ان الوقت لم يعد متاحا ان لم تكن تلك المفاوضات قطعت شوطا كبيرا بدأت مع اللهيان قبل وفاته واستكملت مع ظريف
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
هل يعود جاريد كوشنر إلى الواجهة من جديد؟
في حفل تنصيب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة دونالد ترامب -الذي أُقيم في 20 يناير/كانون الثاني داخل مبنى الكابيتول- ظهر جاريد كوشنر ببدلته السوداء الأنيقة وربطة عنق بسيطة، إلى جانبه وقفت زوجته إيفانكا ترامب بإطلالة مميزة، ليعززا الصورة العامة لعائلة الرئيس.
وكان كوشنر محط أنظار العديد من الحاضرين والمتابعين للحفل، ليس فقط بصفته صهر ترامب، بل كأحد أفراد الدائرة المقربة الذي لعب دوراً محورياً في ولاية ترامب الأولى.
ورغم تأكيداته المتكررة بأنه لا ينوي العودة إلى البيت الأبيض، فإن ظهوره في حفل التنصيب أعاد فتح باب التكهنات حول مدى التزامه بالتصريحات بشأن ابتعاده عن السياسة، وعن احتمال عودته إلى دائرة القوة والنفوذ في واشنطن ليؤدي دوراً في تنفيذ أولويات وأجندة لم تُستكمل خلال ولاية ترامب الأولى.
كوشنر وزوجته إيفانكا كانا رمزين بارزين في مؤتمرات الحزب الجمهوري خلال الحملات الانتخابية (رويترز) مستشار في الظللعب كوشنر، الذي كان شخصية محورية في حملة ترامب الانتخابية عام 2016، دوراً استثنائياً داخل البيت الأبيض كمستشار أول، حيث أدار ملفات حساسة تتعلق بالسياسة الخارجية.
وكان مهندساً رئيسياً لاتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية المعروفة بـ"اتفاقيات أبراهام" وساهم في تعزيز العلاقات مع قيادات عربية. بالإضافة إلى ذلك، تولى جهوداً دبلوماسية مكثفة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإن كانت نتائجها مثيرة للجدل.
وبينما كانت إيفانكا وزوجها رمزين بارزين في مؤتمرات الحزب الجمهوري خلال الحملات الانتخابية لعامَي 2016 و2020، تغيّر هذا المشهد العام الماضي.
إعلانفقد تقلص ظهورهما العلني بشكل ملحوظ، إذ اقتصر دورهما على الظهور مع عائلة ترامب في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، وشدد الزوجان على عدم نيتهما تولي مناصب إذا فاز ترامب بالانتخابات الأخيرة والتركيز على شؤون الأسرة.
وفي مقابلة مع موقع "أكسيوس" في فبراير/شباط 2024، أشار كوشنر إلى تركيزه على عمله في إدارة شركته واستثماراته، قائلاً "التزامي الحقيقي الآن هو تجاه مستثمري وموظفي وشركائي".
ومع ذلك، أكدت تقارير إعلامية أن كوشنر شارك بشكل غير رسمي في حملة ترامب، حيث لعب دور المستشار، خاصة في اختيار كبار المسؤولين في الإدارة الجديدة.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" كان كوشنر على تواصل مع هوارد لوتنيك الرئيس المشارك لفريق ترامب الانتقالي ووزير التجارة المرشح بإدارة ترامب الحالية، وقدّم له مشورة حول التعيينات وخطط التوظيف. ونصحه بضرورة تقديم 3 أو 4 خيارات لكل منصب، مع ترك القرار النهائي لترامب.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن لكوشنر دوراً رئيسياً في تنظيم لقاء مع شبكة "يونيفيزيون" وهي واحدة من أبرز الشبكات الإعلامية الناطقة بالإسبانية في الولايات المتحدة بهدف جذب دعم الناخبين من ذوي الأصول اللاتينية بانتخابات 2024، وأنه كان حاضراً خلال اللقاء مع كبار مسؤولي الشبكة حيث ساعد في تنظيم المقابلة بفضل علاقاته المهنية مع كبار المسؤولين التنفيذيين في الشبكة.
كما ذكرت رويترز أنه كان يساعد المدعية العامة الجديدة بام بوندي في العثور على مدير جديد لمكتب السجون الفدرالي.
استثمارات وتضارب مصالحوعلى الرغم من انسحابه من تولي دور حكومي رسمي، فإن المتابع لأنشطة كوشنر الاستثمارية يرى بوضوح تشابك المصالح الاقتصادية مع التحركات السياسية بمنطقة الشرق الأوسط، مما يعزز من فرضية عودته إلى العمل بصورة رسمية في الإدارة الأميركية الجديدة.
إعلانففي يناير/كانون الثاني 2025، وقبيل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ضاعف كوشنر استثماره في شركة "فينيكس المالية" وهي إحدى كبرى شركات التمويل والتأمين الإسرائيلية.
ووفقًا لصحيفة "غلوبز" الإسرائيلية، حصل كوشنر على موافقة الجهات التنظيمية الإسرائيلية قبل ساعات قليلة من الإعلان الرسمي عن اتفاق وقف إطلاق النار، مما أتاح له زيادة حصته بالشركة إلى ما يقرب من 10%، ليصبح بذلك أكبر مساهم فيها.
وجدير بالذكر أن هذه الاستثمارات تأتي في ظل استمرار توسع المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية، وهو الأمر الذي يعتبر غير قانوني بموجب القانون الدولي.
ويشير مراقبون إلى أن هذا التوسع يعزز من قيمة استثمارات كوشنر بشكل غير مباشر، نظراً لما توفره من فرص اقتصادية جديدة في المناطق المحتلة، خاصة في قطاعات البناء والتأمين والتمويل.
وقد أعادت هذه الخطوة إلى الواجهة دور المستشار الأول السابق للرئيس في صياغة سياسات الإدارة الأميركية السابقة تجاه الشرق الأوسط، والتي كانت تُتهم بتبني مواقف منحازة لإسرائيل على حساب حقوق الفلسطينيين، وأثارت قلقاَ حول نهج الإدارة الجديدة في التعامل مع هذا الملف إذا انضم كوشنر لفريق ترامب.
وتظهر شخصية كوشنر الاستثمارية عندما وصف -في لقاء عقد في جامعة هارفارد يوم 15 فبراير/شباط 2024- الضفة الغربية بأنها "استثمار عقاري ذو قيمة" خلال حديثه عن التحديات التي تواجه المنطقة. وعبر عن وجهة نظر مثيرة للجدل، حيث دعا إلى ترحيل المدنيين الفلسطينيين من قطاع غزة من خلال "تطهير القطاع من المقاومة الفلسطينية".
وقال كوشنر إنه لو كان في موقع المسؤولية في إسرائيل لكان جعل من أولوياته "إخراج المدنيين من مدينة رفح الجنوبية" مضيفاً أن إسرائيل يجب أن تنقل المدنيين إلى صحراء النقب جنوب البلاد.
وجاءت تصريحات صهر ترامب في وقت شهد توتراً في المنطقة، مما أثار موجة من الانتقادات الحادة من وسائل الإعلام الأميركية.
ورداً على هذه الانتقادات، كتب كوشنر منشوراً عبر منصة "إكس" أعرب فيه عن استيائه من تصرفات القيادات الفلسطينية، مشيراً إلى أنهم قد "أهدروا عقوداً من المساعدات الغربية على الأنفاق والأسلحة بدلاً من تحسين حياتهم".
For those dishonestly using selected parts of my remarks from 1 month ago at Harvards @Kennedy_School to sensationalize, here they are in full….
I expressed my dismay that the Palestinian people have watched their leaders squander decades of Western aid on tunnels and weapons… https://t.co/Job4eKaaOn
— Jared Kushner (@jaredkushner) March 19, 2024
إعلانورغم محاولة كوشنر توضيح موقفه، فلم يخفف هذا الرد من حدة الانتقادات الموجهة إليه، وجاء الهجوم عليه هذه المرة من المتابعين الذين اتهموه بالدعوة إلى تطهير عرقي وتعزيز مصالحه المالية الشخصية، مشيرين إلى أن تصريحاته قد تساهم في تعميق الانقسام وتفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
وبالعودة إلى تضارب المصالح، لم تهدئ تأكيدات كوشنر بالابتعاد عن السياسة المخاوف الأخلاقية في واشنطن بل زادت من الدعوات إلى الشفافية والمساءلة بشأن تعاملاته التجارية الدولية.
وبحسب رويترز، قدم نواب ديمقراطيون طلباً رسمياً إلى وزارة العدل في أكتوبر/تشرين الأول 2024 لتعيين مستشار خاص للتحقيق في احتمال عمل كوشنر كوكيل غير مسجل لصالح دول أجنبية.
وبدوره نفى كوشنر وجود أي تضارب في المصالح، واصفاً الاتهامات بأنها ذات دوافع سياسية و"حيل سخيفة" بينما عبر مراقبون عن مخاوفهم من أن تكون هذه الاستثمارات مكافأة على أدوار سياسية قام بها كوشنر خلال فترة حكم ترامب الأولى.
أولويات عالقة
تتفق الأوساط السياسية على أن كوشنر يمتلك ميزة تفوق غيره من المقربين إلى ترامب، وهي الثقة الكبيرة التي يوليها له الرئيس. وقد تجسد هذا الرأي في تصريح سابق لجون بولتون مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب الأولى والذي أكد قائلاً "لا يوجد أحد يتمتع بحجم النفوذ الذي يتمتع به كوشنر".
وفي السياق ذاته، أضاف إيد ماكمولين أحد أبرز جامعي التبرعات لصالح ترامب وسفيره السابق في سويسرا، قائلاً "بصفتي سفيراً سابقاً، يمكنني أن أخبرك أنه إذا كنت سأقوم بأي خطوة في الشرق الأوسط، فإن أول شخص سأستشيره هو كوشنر".
ويبدو أن هذه الثقة سمحت لكوشنر بالمساهمة من جديد في إستراتيجيات المنطقة، حيث قدم مساعدته لستيف ويتكوف المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، لتفهم تعقيدات المنطقة ولصياغة سياساتها، كما برز اسمه في جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة عندما عبر متحدثه الرسمي لرويترز قائلاً "لقد عملت مع ويتكوف لإبلاغه بمبادرات ترامب السابقة في المنطقة".
إعلانويمتلك كوشنر علاقات وثيقة ومتينة مع قيادات إسرائيلية ترى فيه شريكاً إستراتيجياً -لتحقيق مصالحها السياسية والأمنية- وأن عودته المحتملة إلى البيت الأبيض تحمل أهمية كبيرة، إذ تعني لهم استمرار الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، وتدفع للأمام ملف التطبيع مع مزيد من الدول العربية، وهو الهدف الذي لطالما عمل عليه كوشنر بجهود مكثفة خلال ولاية ترامب الأولى.
وقد كشفت 6 مصادر مقربة من كوشنر -لرويترز- أنه قد يشارك في السياسة الشرق أوسطية بصفة غير رسمية، مستهدفاً تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية جديدة في إطار توسيع "اتفاقيات أبراهام" لعام 2020.
وكان كوشنر أشار -في لقاء بعد أسبوع من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الثاني 2023- إلى أن الوقت غير مناسب للحديث عن التطبيع وذلك في معرض الإجابة عن سؤال مضيفه ليكس فريدمان حول التطبيع مع الدول العربية، وقال "الأولوية بالنسبة لإسرائيل يجب أن تكون استعادة الأمن بشكل كامل، ثم تحديد كيفية القضاء أو إضعاف قدرة حماس والتهديدات الإيرانية الأخرى، وإن القيادة الإسرائيلية في الوقت الراهن يجب أن تركز على ذلك، ولا أعتقد أنه ينبغي لها التفكير في التطبيع في هذا الوقت".
ترامب يحمل إعلاناً يعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان في مارس/آذار 2019 (رويترز)يُذكر أن المستشار السابق لترامب كان حاضراً في عدد من التحولات التاريخية التي عززت العلاقات مع إسرائيل، من أبرزها حضوره وإيفانكا مراسم افتتاح السفارة الأميركية بالقدس، بعد قرار نقلها من تل أبيب، والذي كان جزءًا من وعود حملة ترامب الانتخابية بولايته الأولى شملت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والاعتراف بسيادتها على مرتفعات الجولان السورية.
ومن الملفات التي قد تعيد كوشنر إلى دائرة الضوء وتعد من أبرز أولويات ترامب الوقت الحالي "صفقة القرن" إذ كان الرئيس الأميركي قد اقترح الصفقة في فترته الرئاسية الأولى وقدمها على أنها خطة لسلام الشرق الأوسط التي ادعى أنها "حل قائم على دولتين" والتي رُفضت من قبل الفلسطينيين على الفور.
إعلانويرجح مراقبون أن تعود الصفقة إلى الطاولة في رئاسة ترامب الثانية، على الرغم من الشكوك في فرص نجاحها بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتعني عودة الصفقة بالضرورة مشاركة كوشنر فهو الذي ساهم في صياغتها.
ومن ناحية أخرى، هناك البعض الذي يرى أن عودة كوشنر إلى البيت الأبيض بشكل رسمي تبدو مستبعدة، لتفادي تضارب المصالح المتعلقة باستثماراته الشخصية. إلا أن هؤلاء أكدوا أن دوره الاستشاري سيستمر بشكل غير رسمي في إدارة الرئيس ترامب، وسيظل لاعباً مهماً في صياغة السياسات الأميركية بالشرق الأوسط السنوات الأربع القادمة.