عادل الفكي: السودان يمكنها أن توفر القمح الذي تستورده مصر بسهولة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قال الدكتور عادل الفكي، المدير العام السابق لمركز المعلومات بوزارة المالية السودانية، إن الحديث عن إعادة إعمار السودان بعد الحرب حان وقته لسببين الأول أن العمليات الحربية في نهاياتها، ما تبقى عمليات تمشيط وتنظيف تتم الآن على قدم وساق، والثاني أن الدول والمنظمات والشركات الكبرى تحتاج للمعلومات قبل فترة معقولة للتخطيط للإسهام في إعادة الاعمار.
وتشير الإحصاءات استنادًا لأرقام ميزانية العام 2022 الى أن خسارة الإيرادات العامة في شكل رسوم وضرائب لم يتم تحصيلها تتجاوز 800 مليون دولار، وخسارة الناتج المحلي الإجمالي فإنها تتجاوز 8 مليار دولار.وأوضح الفكي أن فقدان المواطنين السودانيين لوظائفهم في المصانع والشركات الكبرى، وعلى مستوى المهن والحرف والتجارة، يمثل معضلة كبرى سوف تواجه الأسر في المرحلة المقبلة.
حتى الموظفين في الجهات الحكومية سوف تعجز الحكومة عن الوفاء بمستحقاتهم إذا لم يتم استئناف تحصيل الضرائب المباشرة وغير المباشرة بالسرعة المطلوبة.وأكد المسؤول السوداني السابق أن التخطيط لإعادة الإعمار وإعادة تنشيط القطاعات الاقتصادية يحتاج لمراكز تخطيط استراتيجي تبحث عن الفرص المتاحة وسط عالم شديد التقلب واضطرابات سياسية وعسكرية مستمرة.ونوه الفقي إلى أن الجوع الذي يواجه البشرية هو الفرصة المتاحة الآن للسودان لإعادة الإعمار، عبر فتح أراضي الخرطوم لاستثمارات ضخمة للغاية تستهدف القطاع الزراعي على وجه التحديد. العديد من الدول والمنظمات الاقتصادية الدولية المتخصصة سوف تسارع للاستثمار في السودان متى ما وجدت الحد الأدنى من الأمن والسيطرة الحكومية.
إن إعادة تشغيل القطاع الزراعي يمكن أن يتم بسرعة وكفاءة، وهذا يضمن ملايين الوظائف للسودانيين.وأكد الفقي أن جمهورية مصر العربية تستورد 12 مليون طن من القمح سنويًا لإطعام الشعب المصري، يمكن للسودان توفير هذه الكمية بسهولة من أراضيه، وقد قامت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بتحديد الأرض وكمية المياه اللازمة لإنتاج مثل هذه الكمية في دراسات تفصيلية.واستطرد:”تمتلك مصر مصادر جيدة للأسمدة والكيماويات الزراعية، كما تمتلك مراكز بحوثها التقنيات الزراعية المتقدمة، وواحدة من أفضل تقنيات الري المحوري والري بالتنقيط، كما تمتلك مصادر طاقة كهربائية تتفوق على احتياجاتها. إن واحدة من صيغ التعاون الاستراتيجي ما بين السودان ومصر يمكن أن تكون (الأسمدة والتقانة والكهرباء مقابل القمح).
بوابة فيتو
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
اتحاد الصناعات: شركة النصر تمتلك قدرات هائلة وتستطيع العودة للإنتاج
قال محمد البهي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، إن كامل الوزير، وزير الصناعة، أحيا الأمل لكل الصناعات، مشيرا إلى أن مصر لديها بنية تحتية لصناعات كثيرة، فمصر كان لديها مصنع أدوية في منتصف القرن الماضي وكان أول مصنع أدوية في الشرق الأوسط، وفي نهاية الخمسينيات أقيمت شركة النصر للسيارات، وكانت أكثر السيارات التي تسير في الطرق المصرية من إنتاج هذه الشركة.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون"، أن شركة النصر للسيارات فيها خبرات متراكمة ولديهم إمكانيات هائلة ومعدات يمكن تطويرها وإعادتها للعمل مرة أخرى.
وأشار إلى أن إقامة مصنع يستغرق من 3 لـ 5 سنوات، وفكرة إحياء المصانع المغلقة أفضل وأسرع من إقامة مصانع جديدة، ولو أرادت مصانع أجنبية العمل في مصر فأهلا بها بالسوق المصري يسع الكثير.
ولفت إلى أن إحياء صناعة السيارات في مصر يوفر فرص عمل كثيرة جدا، وعندما يتم توطين هذه الصناعة في مصر تصبح مصر لديها القدرة على المنافسة في السوق المحلي وأيضًا تستطيع التصدير للأسواق المجاورة.
وأشار إلى أن الدواء أيضًا من الصناعات التي تستطيع أن تحقق لمصر طفرة كبيرة، ومصر قديمة في هذا المجال، و170 مصنع للدواء موجود في مصر، وهناك أكثر من 60 مصنع تحت الإنشاء، والطاقة الإنتاجية كبيرة جدا فتكفي احتياجاتنا وأيضًا يتم التصدير للدول المجاورة.