بوابة الفجر:
2024-09-19@13:46:56 GMT

عادل حمودة يكتب: متى يعترف الكاتب بالشيخوخة؟

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

عندما أفقد شهية الكتابة أعوضها بالقراءة.
الكتابة حالة عشق يجب أن نحس بها حتى نستمتع بممارستها.
لكن عندما تضرب الحواس عما نكتب فإننا سنروضها بما نقرأ.
واحد
الرئيس الأمريكي في علبة فاصوليا محفوظة!

نحن نختبئ خلف كلماتنا.

الصمت يخفينا والبوح يعلن عنا.

وبفطنة الفيلسوف طالب "ارسطو" أن نتكلم حتى يرانا الناس.

وتكلمت "كاميلا هاريس" في مواجهة "دونالد ترامب" فرأينا كل منهما على حقيقته.

رأينا ما يبطن وما يدبر وما سيفعل كل منهما في أول مناظرة رئاسية بينهما.

لكن المناظرة ليست كلمة فقط وإنما صورة أيضا.

الصورة تؤثر في المشهد ربما أكثر من الكلمة.

أن هذا ما حدث في أول مناظرة رئاسية في تاريخ الانتخابات الأمريكية.

جرت تلك المناظرة في انتخابات عام 1960 بين خبير في سياسات الحكم هو "ريتشارد نيكسون" وسيناتور شاب ينافس نجوم السينما هو "جون كيندي".

كان "نيكسون" نائب الرئيس "داويت ايزنهاور" ويعرف خرائط المتاعب الدولية مثل كف يده بعد ان زار 12 دولة خارجية من مصر إلى الصين.

وكان "كيندي" سيناتور مجهول. 

كنه كان وسيما وثريا يعرف كيف يحتل القلوب بسرعة بينما وجه بدا وجه خصمه مثل ثمرة البطاطس وسيطرت آثار الزمن على جسده المنهك.

كنا في بداية عصر التلفزيون الذي أدخل المرشحين إلى غرف نوم الناخبين وأثر على عقولهم قبل عيونهم.

كان 88في المئة من العائلات الأمريكية تمتلك جهاز تلفزيون فتجاهل الكثير منها الخبرة واختار النجومية وصوت لها.

كسب "كيندي" وخسر "نيكسون".

شاهد المناظرة التي بثت يوم 26 سبتمبر نحو 70 مليون مواطن أمريكي.

فيما بعد نشر رئيس حملة "نيكسون" الانتخابية كتابا بعنوان "صناعة رئيس" كان غلافة صورة لـ "نيكسون" على علبة فاصوليا محفوظة.

كشف الكتاب أن "نيكسون" دخل المستشفى قبل المناظرة ورفض وضع المكياج وارتدي بدلة رمادية بلون خلفية ستديو التصوير فبدا مريضا هزيلا شاحبا خافت الصوت أمام "سوبر ستار" في قمة تألقه.

في الوقت نفسه جاء "كيندي" ببعض السمرة من الشواطئ التي قضي شهور الصيف تحت شمسها وعلى عكس "نيكسون" تحدث إلى الكاميرا ولم يتحدث إلى منافسه.

فيما بعد تعلم "نيكسون" ومن ترشحوا بعده للرئاسة الدرس.

جاء "نيكسون" بخبراء في الصورة واستجاب لنصائحهم فلم يبتسم سوي ابتسامة خفيفة وترك بعض الشيب في شعره واختار ثيابا لا تبتلعها خلفية البلاتو وفضل ان تكون زاوية التصوير بالبروفيل ونظر في عيون المشاهدين مباشرة وتحدث إليهم وكأنه يعرفهم من قبل.

واهتم بسماع المناظرة في الراديو حيث يركز المستمع على البرنامج الرئاسي لا على صورة المرشح.
فيما بعد تجاوزت المناظرات الرئاسية الحدود الأمريكية إلى العالمية لسبب بسيط هو أن الولايات المتحدة لا تزال القوي العظمي الأكثر تأثيرا في السياسة الدولية رغم تعدد قوي اخري صاعدة ومنافسة.

ولخوف الدنيا من سياسات "دونالد ترامب" بدت شعوبها أكثر حماسا لمنافسته "كاميلا هاريس" التي أدت الدور ببراعة بعد ان تدربت عليه ثلاثة أسابيع في جناح فندق أغلقت بابه عليها بينما خصمها استهتر بها. 
على ان في زمن المنصات الاجتماعية تراجع تأثير التلفزيون ولم يعد وحده الذي يحسم المعركة الانتخابية.

لقد تفوقت "هاريس" على ترامب تلفزيونيا ولكن لا يزال ترامب الأكثر تأثيرا في الميديا الشعبية.

ولكنها ميديا قابلة للاختراق من هاكرز يمكنهم تغيير معادلة التصويت كما حدث في انتخابات "ترامب" و"هيلاري كلينتون".

إن قواعد اللعبة تغيرت تماما.

لكن المشكلة أن القواعد الجديدة لم تعد مكشوفة لنا.

كل ما علينا ان ننتظر ونري.

المصدر: تقارير متعددة عن المناظرة الرئاسية الأمريكية

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عادل حمودة الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس

إقرأ أيضاً:

للمرة الأولى... ترامب يكشف تفاصيل محاولة اغتياله الثانية

في ظهوره العلني الأول بعد محاولة إطلاق النار في ملعبه للغولف في بالم بيتش بولاية فلوريدا، كشف الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، تفاصيل محاولة اغتياله الأخيرة في مقابلة على منصة "إكس".

وأشاد بجهاز الخدمة السرية الأمريكي ووكالات إنفاذ القانون الأخرى والشاهد الذي التقط صورة لسيارة المشتبه به والتي ساعدت في القبض عليه، وفقاً لما نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وروى ترامب تفاصيل يوم الحادثة، قائلاً: "كنت ألعب الغولف مع بعض أصدقائي، صباح الأحد، إذ كان الجو هادئاً وجميلًا للغاية، وكان كل شيء جميلاً، إنه مكان لطيف، وفجأة سمعنا طلقات نارية تُطلق في الهواء، وأعتقد أنها ربما 4 أو 5 طلقات".

وشكر ترامب جهاز الخدمة السرية، وقال "بعد وقت قصير من سماع الطلقات، ركبنا العربات وتحركنا بشكل سريع"، مشيداً بالعميل الخاص الذي كان برفقته، وقال: “العميل تصرف بشكل رائع".

Trump recounts apparent assassination attempt as new details emerge https://t.co/gDmxt8er57

— The Guardian (@guardian) September 17, 2024

وأضاف ترامب بأن  العميل تمكن من رؤية فوهة البندقية من بين الشجيرات القريبة، مردفاً بأن "الرجل الأخر لم يطلق رصاصة واحدة "، في إشارة إلى المشتبه به.

ويشار إلى أن رواية ترامب، مطابقة إلى حد كبير لما قالته السلطات، الاثنين، حيث قال القائم باأعمل مدير جهاز الخدمة السرية الأمريكية  رونالد رو جونيو، في وقت سابق، إن المشتبه به رايان ويسلي روث لم يطلق أي طلقات نارية ولكن أحد العملاء أطلق النار من سلاحه الناري بعد أن رأى بندقية تخترق السياج في محيط ملعب الغولف.

ووصف ترامب كيف تمكنت سلطات إنفاذ القانون من احتجاز المسلح بمساعدة شاهد رأى المشتبه به يركض من الشجيرات والتقط صورة لسيارته.

U.S. Attorney Markenzy Lapointe describes the apprehension of the suspect in Sunday's apparent assassination attempt on former Pres. Trump, saying a Secret Service agent "saw what appeared to be a rifle poking out of the tree line" before opening fire. https://t.co/bsOfSCrYU9 pic.twitter.com/cql4SGbmpS

— ABC News (@ABC) September 16, 2024

وأشاد ترامب بالشاهد: "من كان ليتصور أنه يمكنك التقاط ألف صورة كهذه، كم عدد الأشخاص الذين لديهم القدرة العقلية الكافية لمتابعته والتقاط صور لشاحنته".

وأضاف "الآن المشتبه به خلف القضبان، ونأمل أن يظل هناك لفترة طويلة. إنه شخص خطير للغاية".


وأعلنت السلطات الأمنية، الإثنين أن روث (58عاماً)، والذي يدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا، قد وجهت إليه تهم حيازة سلاح بشكل غير قانوني، بالإضافة إلى تهمة حيازة سلاح تم محو رقمه التسلسلي، وتم القبض عليه الأحد، وظهر لأول مرة أمام قاضٍ فيدرالي في ولاية فلوريدا.

مقالات مشابهة

  • عادل حمودة يكتب: الرئيس الأمريكي في علبة فاصوليا محفوظة!
  • عادل حمودة يكتب: الكولونيل الإسرائيلي المتسول في شارع الحمراء!
  • عادل حمودة يكتب: متي يتصور الكاتب الشيخوخة وكيف يتعايش معها؟
  • عادل حمودة يكتب: تبيض خمسة تريليونات دولار في مغسلة العقارات والذهب والماس واليخوت
  • عادل حمودة يكتب: 101 سنة هيكل.. الاختلاف لا ينفي الإعجاب
  • عادل حمودة يكتب: ملفات ساخنة فى الخريف
  • عبد الباسط حمودة في ضيافة معكم منى الشاذلي بهذا الموعد «صورة»
  • للمرة الأولى... ترامب يكشف تفاصيل محاولة اغتياله الثانية
  • بحضور أبو شقة ومرتضى منصور.. 25 صورة من عزاء والدة الكاتب عبدالرحيم علي