س: كيف تتصور الشيخوخة؟ ومتي يمكن ان تعتبر نفسك "متقاعدا"؟ وهل لديك تصور لحياة المتقاعد الذي تكونه ذات يوم؟

ج: بالنسبة لي هناك شيخوختان. شيخوخة الجسد. وشيخوخة الكتابة. أما شيخوخة الجسد فهي حالة كيميائية تتعرض لها كل الكائنات الحية بغير استثناء. وقانون يطال الجميع. وشيخوخة الكتابة هي التي تتيبس فيها الأصابع ويتخشب فيها القلب وتتحول ورقة الكتابة إلى ضريح.

 

هذه الشيخوخة هي التي تخيفني. 

أما عن تقاعدي عن الكتابة فهو اليوم الذي ينسحب فيه جمهوري من القاعة ليبحث عن نجم آخر.

إنني أعرف أن "فتي الشعر الأول" مثل "فتي الشاشة الأول" لا بد ان يدخل في الكسوف وأن تتحول عنه الأضواء والكاميرات ولحسن الحظ فأنا امتلك من الشجاعة والواقعية ما يسمح لي بأن ألبس معطفي وأتكئ على عصاي وانسحب من الباب الخلفي للمسرح.

أما كيف سأقضي حياة المتقاعد فإنني لا أعرف أن ألعب الورق ولا الشطرنج ولا الدومينو ولا البلياردو لذلك فلن أكون متقاعدا "كلاسيكيا" يشرب القرفة واليانسون في نادي المعاشات.

إنني أتصور أنني سأبقي كالهولندي الطائر مبحرا فوق سفينة لا تعرف إلى أين حتى تأكلني الأسماك.

المصدر: نزار قباني كتاب "ما هو الشعر؟".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عادل حمودة الكتابة

إقرأ أيضاً:

الأنشطة التطوعية تساعد في إبطاء الشيخوخة البيولوجية .. دراسة توضح

نصحت دراسة جديدة بالمشاركة في الأنشطة التطوعية، حتى ولو لساعة واحدة فقط في الأسبوع، حيث إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى إبطاء الشيخوخة البيولوجية، وخاصة بين المتقاعدين، وفقاً لموقع «هيلث».

وذكرت الدراسة، التي من المقرر نشرها في عدد يناير (كانون الثاني) في مجلة «سوشيال ساينس أند ميديسن» أن التطوع يمكن أن يساعد على العيش لفترة أطول بسبب مجموعة من الفوائد الجسدية والاجتماعية والنفسية.

ووجدت الدراسة أن التطوع حتى ولو لمدة ساعة واحدة فقط في الأسبوع مرتبط ببطء الشيخوخة البيولوجية، والتي تعكس مدى عمر الخلايا والأنسجة، مقارنة بالعمر الفعلي

وتمكن الباحثون القائمون على الدراسة من تحديد تأثير متغيرات صحية أخرى يمكن أن تبطئ الشيخوخة البيولوجية، منها تكرار النشاط البدني، والتدخين، والسمنة، ووجدوا صلة بين التطوع والشيخوخة البيولوجية الأبطأ.

حيث حلل الباحثون بيانات 2605 أميركيين تتراوح أعمارهم بين 62 عاماً وما فوق، وفحصوا عدد المرات التي تطوع فيها المشاركون، ولاحظوا ما إذا كانوا يعملون أو متقاعدين، وحددوا أعمارهم البيولوجية باستخدام أدوات متقدمة لقياس الشيخوخة.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تطوعوا لمدة تتراوح من ساعة إلى أربع ساعات في الأسبوع شهدوا شيخوخة بيولوجية أبطأ، مقارنة بأولئك الذين لم يتطوعوا على الإطلاق.

وكذلك وجدوا أنه كلما تطوع شخص ما أكثر، أصبح التأثير الصحي أكثر وضوحاً، وارتبط التطوع لأكثر من أربع ساعات في الأسبوع بأكبر انخفاض في تسارع العمر البيولوجي، بغض النظر عن حالة العمل.

ويتوافق هذا مع الدراسات السابقة التي أظهرت أن التطوع يمكن أن يقلل من الوفيات بين كبار السن.

واستخدمت دراسة أجريت عام 2023 طريقة مماثلة للنظر في تأثير التطوع على الشيخوخة البيولوجية، ووجدت أيضاً أن التطوع كان مرتبطاً بشيخوخة بيولوجية أبطأ، بينما وجدت الدراسة الجديدة اختلافات إضافية بين الأفراد المتقاعدين والعاملين.
وقال ساجد زالزلا، المدير الطبي لمؤسسة إيدجليسريكس، لموقع «هيلث»، إن «التطوع ليس عملاً منعزلاً، فلكي تتطوع، يجب أن تتمتع بصحة جيدة، وأن تكون متفائلاً، ولديك وقت فراغ ودخل كاف».

ولفت الموقع إلى أن العمر البيولوجي هو مقياس لمدى عمر خلاياك وأنسجتك ويكشف عن مدى بطء أو سرعة تقدمك في السن، مقارنة بعمرك الزمني، والذي هو عدد السنوات التي عشتها، وهناك عدد من الاختبارات المختلفة التي يمكنها تحديد العمر البيولوجي، من فحص المؤشرات الحيوية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب إلى ملاحظة المظهر الجسدي مثل التجاعيد والشعر الرمادي.

وإحدى الطرق الشائعة لتقييم العمر البيولوجي والتي تم استخدامها في الدراسة الجديدة هي الاختبارات الجينية، والتي تفحص كيف تسبب سلوكياتك وبيئتك تغييرات في التعبير عن الحمض النووي الخاص بك.

وقال جاري سمول، رئيس قسم الطب النفسي في المركز الطبي لجامعة هاكنساك: «مع تقدمنا ​​في السن، يحدث تآكل وتلف في المادة الوراثية للحمض النووي لدينا، ولذا، فأنت تنظر عادةً إلى العمر الزمني، ولكن الآن يمكننا قياس ذلك مقابل ما يسمى بالعمر البيولوجي، والذي ينظر إلى كيفية تقدم الخلايا والأنسجة في العمر، وهو مؤشر للوفاة».

وعلى سبيل المثال، قال زالزلا: «إذا كان العمر البيولوجي لشخص يبلغ من العمر 40 عاماً هو 60 عاماً، فقد يكون ذلك مؤشراً على سوء الصحة وانخفاض طول العمر، ومن ناحية أخرى، إذا كان العمر البيولوجي لشخص ما أصغر من عمره الزمني، فهذه علامة على صحة أفضل ومتوسط ​​عمر أطول محتمل»، ولكنه لفت إلى أن الاختبارات الجينية قد لا تكون حاسمة بما يكفي.

وأشار الباحثون إلى الفوائد الجسدية والاجتماعية والنفسية، مثل أن التطوع غالباً ما يتضمن نشاطاً بدنياً، مثل المشي، والذي يتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً، وكذلك يلعب دوراً في تعزيز الروابط الاجتماعية، ويمكن أن يقلل من التوتر ويمكن أن يخلق أيضاً شعوراً بالهدف، ويحسن الصحة العقلية.

وقال سمول: «نأمل أن يحظى هذا الأمر باهتمام صناع القرار، وأن نتمكن من تشجيع الناس على التطوع أكثر

مقالات مشابهة

  • الكاتب الصحفي كريم هاشم: المنافسة بين ويجز وبابلو تشبه تنافس عادل إمام وسعيد صالح
  • إبداع|| محمد الجوهري يكتب: الغريب الذي غير مساري
  • مفتي الجمهورية: التكافل الأسري حل رباني لـ غلاء المهور وتكاليف الزواج| فيديو
  • اليابان تقرّ ميزانية قياسية لمواجهة شيخوخة السكان.. كم بلغت؟
  • سعد الدين حسن .. الكاتب الذي حادثه الوزير على تليفون المقهى
  • الأنشطة التطوعية تساعد في إبطاء الشيخوخة البيولوجية .. دراسة توضح
  • علامات من لغة الجسد تعكس الوقوع في الحب
  • كوريا الجنوبية تتحول إلى مجتمع «فائق الشيخوخة»
  • عزيز رباح يكتب..مدونة الأسرة تحفظ الوطن من الشيخوخة والتفكك والانحراف أولا
  • كيف يقوّض شات جي بي تي الحافز على الكتابة والتفكير من خلال الذات؟