ولي العهد السعودي: لا علاقات مع “إسرائيل” دون قيام دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أكد ولي العهد السعودي رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أن بلاده ستواصل عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ولن تقيم علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل” دون ذلك.
جاء ذلك في خطابه نيابة عن الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، خلال افتتاحه أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى.
وخاطب الأمير محمد بن سلمان، أعضاء مجلس الشورى قائلاًً: “تتصدر القضية الفلسطينية اهتمام بلادكم، ونجدد رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، متجاهلة القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومرير من المعاناة”.
وأضاف، لن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتوجه ولي العهد السعودي، بالشكر إلى الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية تجسيداً للشرعية الدولية، وحث باقي الدول على القيام بخطوات مماثلة.
وفي حديثه حول رؤية المملكة 2030، قال “إن المملكة اليوم نتيجة منجزاتها ورؤيتها، تحظى بثقة عالمية جعلت منها إحدى الوجهات الأولى للمراكز العالمية والشركات الكبرى، وفي مقدمتها افتتاح المركز الإقليمي لصندوق النقد الدولي”.
كما افتتحت مراكز لنشاطات دولية متعددة في الرياضة والاستثمار والثقافة وبوابة تواصل حضاري، مما أسهم في اختيارها لاستضافة إكسبو 2030 وتستعد اليوم لتنظيم كأس العالم عام 2034.
ولفت إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، يواصل دوره في تحقيق أهدافه ليكون قوة محركة للاستثمار.
وأشار إلى أن البطالة سجلت بين المواطنين والمواطنات، أدنى مستوى لها تاريخي في الربع الأول من عام 2024 بلغ (7.6%)، بعد أن كانت نسبته (12.8%) في عام 2017.
وقال ولي العهد السعودي، أن الأنشطة غير النفطية في المملكة سجلت أعلى إسهام لها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بـ (50%) في العام الماضي، مما يعزز استدامة النمو وشموليته ويحقق جودة عالية في التنوع الاقتصادي.
وأضاف أنه “منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 والمواطن نصب أعيننا فهو عمادها وغايتها، وأي إنجاز يتحقق من خلال مظلتها الشاملة للمسارات المختلفة، هو رفعة للوطن ومنفعة للمواطن وحصانة للأجيال القادمة من التقلبات والتغيرات”.
ومنذ إطلاق السعودية “رؤية 2030” في عام 2016، أخذت المملكة على عاتقها تحقيق تحول اقتصادي واجتماعي غير مسبوق.
وتهدف الرؤية بالمقام الأول إلى تقليل الاعتماد على النفط عبر تنويع الاقتصاد، وتحسين جودة الحياة بشكل شامل.
ويوم 9 سبتمبر الجاري، قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، إن نحو 87% من أهداف “رؤية 2030” نفّذت بالفعل أو على وشك أن تكمل.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي التطبيع السعودية دولة فلسطين فلطسين ولی العهد السعودی
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن برنامج “سمع السعودية” لزراعة القوقعة لأطفال غزة
دشَّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة الأردنية الهاشمية اليوم، برنامج “سمع السعودية” التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، بمشاركة 18 متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية، وذلك بحضور القائم بأعمال سفارة المملكة لدى الأردن محمد بن حسن مؤنس، ومساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، وعددٍ من المسؤولين.
ورحب مساعد المشرف العام على المركز للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، في كلمة له خلال التدشين بالحضور، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج التطوعيّ يأتي امتدادًا لدور المملكة العربية السعودية الرياديّ في العمل الإنسانيّ والإغاثيّ، مؤكّدًا حرص المملكة على تكريس جهودها لدعم المجتمعات المتضررة والفئات الأكثر ضعفًا حول العالم، حتى أصبحت من أوائل الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية عالميًا، بإجمالي إنفاق يتجاوز 134 مليارَ دولار أمريكي خلال السنوات الماضية، بتنفيذ أكثر من 7.562 مشروعًا في 172 دولة.
وأضاف أنه منذ تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة عام 2015م، عمل المركز في 106 دول بأكثر من 3.393 مشروعًا بقيمة إجمالية تقارب 8 مليارات دولار أمريكي؛ وذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية حول العالم في جميع مسارات العمل الإنساني والإغاثي والخيري والتطوعي، كما يعمل المركز على دعم وبناء القدرات، ونقل المعرفة، وتأهيل منظمات المجتمع المدني في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض، بمشاركة خبراء وكوادر سعودية مختصة، لتنفيذ المشاريع والعمل جنبًا إلى جنب مع المختصين المحليين.
وأشار الدكتور الغامدي للعمل التطوعي في مركز الملك سلمان للإغاثة الذي أصبح نموذجًا رائدًا على مستوى العالم، فمنذ عام 2018م، تم تنفيذ 892 برنامجًا تطوعيًا في مختلف قطاعات العمل الإنساني، استفاد منه أكثر من مليونيّ و120 ألف مستفيد، وأجرى خلالها حواليّ 231 ألفَ عملية في 52 دولة حول العالم، على أيدي المتطوعين السعوديين البالغ عددهم، أكثر من 78 ألف متطوع ومتطوعة مسجلين في البوابة السعودية للتطوع الخارجي.
اقرأ أيضاًالمملكة” إغاثي الملك سلمان”يوزع 1.000 سلة غذائية بمحافظة حلب
وأردف الغامدي: “هذا العام تم اعتماد خطة العمل التطوعي لعام 2025م، والتي تشمل 642 برنامجًا في 67 دولة حول العالم، والتي تستهدف -بحول الله تعالى- حواليّ مليون مستفيد، وما يقارب 900 ألف ساعة تطوعية، من خلال 13 ألف متطوع ومتطوعة، وبقيمة إجمالية تتجاوز 600 مليون دولار, ويأتي برنامج “سمع السعودية” التطوعي من ضمن هذه الخطة بعدد 76 مشروعًا في 37 دولةً يتم من خلالها زراعة 1.900 قوقعة وتدريب وتأهيل 3.800 فرد من ذوي أسر الأطفال المستفيدين من البرنامج، إضافة إلى برامج تأهيل النطق والتخاطب”.
عقب ذلك أشار مساعد المشرف العام على المركز للتخطيط والتطوير, إلى أن برنامج “سمع السعودية” التطوعي للأطفال الفلسطينيين في المملكة الأردنية الهاشمية الذي تم إطلاقه اليوم، يستهدف في مرحلته الأولى إجراء عمليات زراعة القوقعة لعدد 40 طفلًا فلسطينيًا، إلى جانب توفير خدمات تأهيل النطق والتخاطب لهم وتأهيل أسرهم، بما يسهم في دمجهم في المجتمع؛ لفتح آفاق جديدة وتوفير حياة كريمة، مبينًا أن هذه المبادرة التطوعية تأتي ضمن أولويات مركز الملك سلمان للإغاثة في دعم الفئات الأشد احتياجًا، وهي تجسد إيمان المملكة الراسخ بأهمية دعم الإنسان.
وفي ختام كلمته أوضح الدكتور عقيل الغامدي، أن المملكة العربية السعودية تثمّن جهود الأردن وشعبها لاستضافة عدد كبير من اللاجئين، ولتسهيلها لتنفيذ المشاريع الإنسانية، متقدمًا بالشكر الجزيل لسفارة المملكة لدى الأردن ممثلة بالقائم بالأعمال محمد بن حسن مؤنس، ولكل من أسهم في إنجاح هذا المشروع الإنساني.