شهدت لجنة النظام والمراقبة للشهادة الثانوية الأزهرية، اليوم الأربعاء، احتفالية خاصة لتكريم الموظفين المحالين للتقاعد، بحضور وكيل الأزهر، الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وعدد من المسؤولين والعاملين في الأزهر الشريف.

جامعة الأزهر الأولى على مستوى الجامعات في محو الأمية جامعة شريف هداية الله الحكومية الإسلامية بإندونيسيا تطالب بتجديد التعاون العلمي مع الأزهر

يأتي هذا التكريم كلمسة وفاء وتقدير لسنوات الخدمة الطويلة التي أمضوها في خدمة الأزهر الشريف، وتقديراً لعطائهم وجهودهم المخلصة في دعم منظومة التعليم والعمل الإداري داخل المؤسسة، مما كان له الأثر الكبير في تحقيق أهداف الأزهر والنهوض بالمستوى التعليمي والإداري.

وأعرب الدكتور الضويني خلال الحفل عن خالص تقديره للمكرمين، مشيدًا بإخلاصهم وتفانيهم في أداء مهامهم خلال مدة خدمتهم. مؤكدًا أن الجهود التي بذلوها أسهمت في الارتقاء بالتعليم الأزهري، وتعزيز نشر قيم التسامح والاعتدال التي يدعو إليها الأزهر الشريف. مضيفًا أن دورهم لم يتوقف عند حد أداء الواجب، بل امتد ليشمل المشاركة الفاعلة في تطوير المناهج التعليمية وتحسين الأداء الإداري.

وأكد وكيل الأزهر أن هذا التكريم يعكس ثقافة الأزهر الدائمة في الاعتراف بالعطاء والوفاء لأبنائه، سواء كانوا في الخدمة أو بعد التقاعد، مشيرًا إلى أن الأزهر سيظل داعمًا لكل من أسهم في تعزيز مكانته، وسيستمر في تقديرهم ومساندتهم حتى بعد انتهاء مهامهم الرسمية.

في ختام الحفل، قام فضيلة وكيل الأزهر بتسليم الدروع التذكارية للمكرمين المحالين للتقاعد، وسط أجواء تملؤها السعادة والامتنان. فيما عبّر المكرمون عن فخرهم واعتزازهم بهذا التكريم، مؤكدين أن الأزهر الشريف سيبقى دائمًا جزءًا لا يتجزأ من حياتهم، وأنهم سيسخرون جهودهم لخدمة العلم والمجتمع بما يتماشى مع قيم الأزهر ومبادئه السامية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وكيل الأزهر الأزهر الأزهرية الشهادة الثانوية الأزهرية الثانوية الأزهرية محمد الضويني الأزهر الشریف وکیل الأزهر

إقرأ أيضاً:

الأزهر الشريف يرد على اجتزاء تصريحات الإمام الأكبر حول المفاضلة بين الأنبياء

نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تعليقًا على الجدل الذي أثير حول حديث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف.

جاء الجدل بعد تصريحاته حول عدم جواز المفاضلة بين الأنبياء والرسالات السماوية بشكل مطلق، مما أدى إلى اجتزاء كلامه وتحريفه عن سياقه.

توضيح الأزهر الشريف حول تصريحات شيخ الأزهر

في منشور مركز الأزهر العالمي للفتوى، تم التأكيد على أن اجتزاء الكلمات من سياقها يعد تشويهًا متعمدًا يفتقر إلى الأمانة العلمية. وجاء في المنشور:

"اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها عن مقصود المتحدث هو افتراء وتدليس ينافي قواعد العلم والأمانة."

أهمية فهم السياق الكامل للنصوص

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى أن النصوص لا يمكن فهمها بشكل صحيح إلا إذا تم ربط الجمل ببعضها، مشيرًا إلى أن الحديث عن تفضيل الأنبياء والرسالات يجب أن يُفهم في إطار شامل، حيث يُبنى المعنى وفقًا للسياق الكامل، وليس من خلال اقتطاع أجزاء منه. 

وجاء في المنشور:

"لا تُفهم الجملة إلا في سياقها الكامل، فهذا يضمن ربط المعنى الحقيقي وتجنب التحريف."

سياق حديث الإمام الأكبر في احتفالية المولد النبوي

خلال احتفالية المولد النبوي الشريف، تحدث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عن عظمة رسالة النبي محمد ﷺ وعالميتها، مشيرًا إلى أن الرسالات السماوية السابقة كانت موجهة إلى أقوام محددين وأزمان معينة.

وأكد أن ذلك يعزز مكانة رسالة النبي ﷺ، دون أن يعني ذلك المفاضلة المطلقة بين الأنبياء بناءً على الخصائص الفردية، بل بناءً على الأدلة الشرعية.

وشرح الإمام أن الاستثناء الذي أشار إليه في كلمته بعبارة «اللهم إلا اتباعًا لما يَرِدُ من الشَّرع الكريمِ» يتعلق بما جاء في الشرع من تفضيل النبي محمد ﷺ بناءً على أدلة واضحة، مثل قوله تعالى:

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110]،
وقوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} [المائدة: 48].

الأدلة على تفضيل النبي محمد ﷺ

أشار الإمام الطيب إلى بعض الأحاديث التي تبيّن مكانة النبي محمد ﷺ بين الأنبياء، ومنها:

«فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً، وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ» [أخرجه مسلم].

التحذير من فتح باب المفاضلة بين الأنبياء

من النقاط الهامة التي أشار إليها الإمام الأكبر هي أن تفضيل الأنبياء بعضهم على بعض لا ينبغي أن يكون محلًا للنزاع أو الجدال، خاصةً من غير العلماء.

فقد يؤدي هذا النوع من النقاش إلى إحداث انقسامات داخل المجتمعات وزعزعة استقرارها. 

وتحدث شيخ الأزهر عن أهمية تسليم الأمر لله والاعتماد على ما جاء في النصوص الشرعية، كما جاء في قوله تعالى:

{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} [البقرة: 253]
وقوله تعالى: {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ} [الإسراء: 55].

كما أشار إلى الأحاديث التي نهى فيها النبي محمد ﷺ عن المفاضلة بينه وبين الأنبياء، مثل قوله:

«لَا تُخَيِّروني مِن بينِ الأنبياءِ» [أخرجه البخاري].

دعوة الأزهر للحفاظ على وحدة المجتمع

 

دعا مركز الأزهر العالمي للفتوى إلى ضرورة توخي الحذر عند تفسير النصوص الدينية، والالتزام بالفهم الصحيح المبني على السياق الكامل للنصوص، مؤكدًا أن هدف هذه التوضيحات هو حماية المجتمع من الفتن التي قد تنجم عن التفسيرات الخاطئة. 

وختم المركز بالدعاء للإمام الأكبر، طالبًا من الله أن يحفظه ويوفقه في مسعاه.

مقالات مشابهة

  • رابط نتيجة تنسيق الثانوية الأزهرية 2024 وموعد تقليل الاغتراب.. اعرف الخطوات
  • الأزهر الشريف يرد على اجتزاء تصريحات الإمام الأكبر حول المفاضلة بين الأنبياء
  • بحضور وكيل الأزهر.. مجمع البحوث وقطاع مدن البعوث يحتفلان بالمولد النبوي
  • وكيل الأزهر: ميلاد النبي كان خيرا للبشرية جمعاء
  • «المعاهد الأزهرية» ينظم برنامجا تدريبيا لترسيخ المفاهيم الصحيحة لدى العاملين
  • وكيل الأزهر يشارك في ملتقى الشباب والرياضة «قادرات نحو مستقبل أفضل»
  • المنطقة الأزهرية بالإسماعيلية تختتم فعاليات الأنشطة الصيفية
  • ترقبوا نتائج تنسيق الثانوية الأزهرية 2024.. باقٍ أيام قليلة
  • محافظ كفر الشيخ يشيد بدور القوافل الدعوية للأزهر الشريف في إعادة بناء الإنسان