"السديس": الخطاب الملكي يعزز قيم الوسطية ويدعم رؤية المملكة في الابتكار
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
نوه رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بمضامين الخطاب الملكي السنوي الذي ألقاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وليّ العهد، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، خلال افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى.
وأكد أن الخطاب الملكي جاء ليعزز قيم التسامح والاعتدال والوسطية التي تنتهجها المملكة العربية السعودية، انطلاقًا من القيم الإسلامية السامية التي تدعو إلى نبذ الإرهاب والتطرف، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
أخبار متعلقة وزير التعليم يكرم المشاركين في برنامج "مكين" لتطوير القيادات التعليميةاحتفالاً باليوم الوطني 94.. تفاصيل فعاليات نادي الصقور في الرياض .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "السديس": الخطاب الملكي يعزز قيم الوسطية ويدعم رؤية المملكة في الابتكار
وأشار الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إلى أن المملكة العربية السعودية تعتمد نهجًا ثابتًا قائمًا على مبدأ الشورى، المستمد من تعاليم القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: ﴿وأمرهم شورى بينهم﴾.تعزيز الابتكار والتعليموأضاف أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، وحتى هذا العهد المبارك، عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، تواصل تكريس هذا النهج في كافة شؤونها، مما يعكس تمسكها بمبادئها الثابتة المستمدة من الكتاب والسنة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلال خطاب ولي العهد أمام مجلس الشورى
وأوضح الشيخ السديس، أن الخطاب الملكي يعبر عن رؤية المملكة وتوجهاتها الرامية إلى تعزيز الابتكار والتعليم، وتطوير الأجيال الشابة لتكون رائدة في العلوم والمعرفة، من خلال دعم التعليم النوعي وتعزيز المهارات العلمية العالية، ما يسهم في رفع مكانة المملكة بين الدول المتقدمة.
كما أشار إلى ما توليه المملكة من اهتمام بالغ بالحرمين الشريفين وقاصديهما، عبر تقديم أرقى الخدمات الدينية والتقنيات الحديثة التي تسهم في تسهيل أداء العبادات والنسك بكل يسر وسهولة.
ودعا الشيخ السديس الله -عز وجل- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان خير الجزاء على ما يقدمانه من جهود عظيمة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وأن يوفقهم لما فيه خير للإسلام والمسلمين، ويسدد خطاهم في تحقيق المزيد من الإنجازات التي تعود بالنفع على الوطن والأمة الإسلامية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس عبدالعزيز العمري مكة المكرمة ولي العهد خادم الحرمين الشريفين الخطاب الملكي سلمان بن عبدالعزیز الخطاب الملکی article img ratio
إقرأ أيضاً:
الشعوذة ومس الشيطان والسحر بخطبة السديس بالحرم المكي الجمعة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أبرز إمام وخطيب المسجد الحرام، عبدالرحمن السديس، قضايا الشعوذة ومس الشيطان والسحر المنتشرة في المجتمعات مقدما عددا من النصائح وما يجب الابتعاد عنه في هذه الحالات.
وقال السديس في خطبته التي نشرتها بمقطع فيديو إمارة مكة على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا): "في عالمٍ يموجُ بالأزمَاتِ والتحديات، والأوهام والشِّكَايات، وفي مجتمعات تنتشر فيها أعمال السحر والشعوذة الشيطانية، وأمراض العين والأوبئة النفسية، ومَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنها مِنْ كُرَبٍ واعْتِلال، أو نَقْصٍ في الأنْفُسِ والأمْوَال، إلا من أقدار الباري سبحانه بِابْتِلاءِ الأفْرَاد والمُجْتَمعَات، وهو لِفَرِيقٍ: مِرْقاة في دَرَجَاتِ الكمال، ولآخَر: كَفَّارة لِسَيِّئاتِ الأعمال، ويُحْمَل أمر المُسْلِم كله على الخَيْر، إنْ ألَمَّ بِه البلاء والضَّيْر".
وتابع: "التذكير بموضوع التحصن والتحصين من أهم ما يحتاجه الناس، ولا سيما في هذا الزَّمان الذي عمَّت أَمْرَاضٌ جَمًّا مِن الأنفس وفيها تَوَغَّلتْ، وأمَّتها العِلل وتَغَلْغَلَتْ، مِن صَرْعٍ ومسٍّ وسِحْرٍ وعَيْن، ونَفْسٍ وحَسَدٍ مُفْضٍ إلى حَيْن، وقد أشْرَقتِ الآيات القرآنية بِأعْظم بُرْهَان، والنّصوص الحديثيّة بأروع بيان، والشاهِدُ مِن الواقِع والعَيَان، أنَّهما البَلْسَم والشِّفاء لكل دَاءٍ عَيَاء، وكم مِن مريضٍ أشرف على الهلكات والمَمَات، ولم تُجْدِ في عِلَّتِهِ فَخَامَةُ المِصَحَّات، واستطَبَّ بِالرُّقيةِ الشرعيةِ فحَقق الله له البُرْء والشِّفَاء".
وأضاف: "الوقاية والتحصين طريقٌ لتجنب الضرر أو الاعتلال والمرض، موصيًا المسلمين بتحصين أنفسهم وأولادهم وبيوتهم بالأوْرَادِ الشَّرْعِية، والأذكار الصَّبَاحِية والمسائية، وأذكار الدُّخُول والخُرُوج، والطَّعَام والشَّراب، والنوم والاستيقاظ وغيرها من الأذكار الثابتة عن سيد الخلق ، فهي الحصن الواقي بإذن الله، مَع التوكُّل الجازم على المولى البصير السَّميع، وتفويض الأمر لِتَدْبيره المُحْكَم البديع ، قال النبي صلى الله عليه وسلم" لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَفِرُّ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تٌقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَة"، ولا سيما آية الكرسي وخواتيم السورة، وسورة الإخلاص والمعوذتين كما كان هدي النبي عليه الصلاة والسلام".
واستطرد: "في إغفالِ كثيرٍ من المسلمين تحصين الأنْفُس والأولاد والبيوت، مع ضَعْفِ الجوانب الإيمَانِيّة والعقديّة لَدَى من يُصِيبه الشيطانُ بِمَسٍ أو وَسْوَسَةٍ أو غير ذلك، أو يُصَاب بِعَيْنٍ أو حَسَدٍ، يَنْجَفِلُ بعضهم إلى أحْلاسِ الشّعْوَذة والطّلاسم والخُرَافات، والسِّحر والدَّجَل والمُخَالفات، وتَلَقَّفَهم مَنْ في سِلْكِهِم مِن أدْعِيَاءِ الرُّقية الشرعِيّة، أو مَن يَدَّعون فَكَّ الأعمال وإبطال السِّحر ونحو ذلك فَهَذَا رَاقٍ يُسَفْسِط بِكتابة غامضة ويُتَمْتِمْ، وآخر يُهَرْطِق بِمُبْهم الكلام ويُدَمْدِم، وآخر يَقْطع بأنَّ الدَّاء عَيْن، والعَائِنُ من ذوي القُرْبى، وآخر لا يَنْفكُّ عن ضرْبٍ مُبَرِّح، وجُلُّ هؤلاء الأدْعِيَاء، يُمَوِّهون بِإظْهَار سَمْتِ العُقلاء التُّقَاة، وإن هم إلاَّ مِنَ المُخَادِعين الدُّهَاة، المُحْتالِين لابْتِزَاز أموال النَّاس، واسْتِدْرَارِها على غير قِيَاس، وقد يُزَجُّ بوصفاتٍ تُرَوِّجُ للوهم لخداع البُسَطَاء، خاصة مع رواجها في الفضائيات وشبكات المعلومات ومواقع التواصل، بل وبعض التطبيقات الرقمية "، لافتا إلى أهمية "الانتباه إلى أن التحصن والتحصين لا يحتاج لِعَنَاءٍ أو تَعَنُّت أو الوقوع في براثن الأدْعِيَاء ، بل هو أمان من كل هؤلاء، يفعله المرء بنفسه ومع أهله وأولاده، وهو يستوجب حفظ الأفْرَادِ والمُجتمعات، وغَيْرَة لجَناب العقيدة العتيدة، وحِياض الشريعة البديعة".