صحيفة الاتحاد:
2024-11-16@12:40:34 GMT
لماذا تتسابق القوى الكبرى إلى القمر؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أطلقت روسيا، اليوم الجمعة، أولى مركباتها الفضائية "لونا 25" إلى سطح القمر في 47 عاما، وسط سباق مع القوى الكبرى بما فيها الولايات المتحدة والصين والهند.
وقالت روسيا إنها ستطلق مزيدا من البعثات إلى القمر قبل أن تبحث إمكان إرسال مهمة مشتركة مع الصين، بل وإنشاء قاعدة هناك.
لكن لم تهتم القوى الكبرى بالقمر؟
القمر
يبعد القمر 384 ألف كيلومتر عن الأرض ويبطئ من تذبذب ودوران الأرض حول محورها، ما يضمن وجود مناخ أكثر استقرارا.
والاعتقاد الحالي هو أن القمر تشكل حينما اصطدم جسم هائل بالأرض قبل 4.5 مليار سنة. ثم تجمع الحطام الناتج عن الاصطدام ليشكل القمر.
وتتفاوت درجة حرارة القمر، فعند تعرضه لضوء الشمس أكثر من ست ساعات يوميا ترتفع إلى 127 مئوية، بينما تهوي في الظلام إلى نحو سالب 173. ولا يوفر الغلاف الخارجي للقمر حماية للجرم السماوي من إشعاعات الشمس.
الذهب
من بين الأسباب الكامنة وراء هذا السباق استكشاف المزيد عن العناصر الموجودة في القمر . فقد تحدثت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن "ذهب القمر" وبحثت إمكان التنقيب عنه.
الماء
أفادت وكالة ناسا بأن المهمة الهندية (تشاندرايان-1) اكتشفت في 2008 وجود الماء بشكل قاطع لأول مرة على القمر، إذ رصدت جزيئات الهيدروكسيل منتشرة في أنحاء سطحه ومتركزة في قطبيه. والماء ضروري لحياة البشر ويمكن أيضا أن يكون مصدرا للهيدروجين والأكسجين اللذين يستخدمان وقودا للصواريخ.
الهيليوم-3
هو نظير للهيليوم ويندر وجوده على الأرض، لكن ناسا تقول إن ثمة تقديرات بوجود مليون طن منه على القمر. وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إنه يمكن لهذا النظير أن يوفر الطاقة النووية في مفاعلات الاندماج النووي من دون تخليف نفايات خطرة لأنه غير مشع.
معادن أرضية نادرة
وخلص بحث لشركة (بوينغ) إلى وجود معادن أرضية نادرة، تستخدم في تصنيع الهواتف الذكية والحواسيب والتقنيات المتقدمة، على القمر ومنها الاسكانديوم والإتريوم والخمسة عشر عنصرا المكونة لمجموعة اللانثانيدات في الجدول الدوري.
كيف السبيل لتعدين القمر؟
لم يتضح ذلك بعد. وسيتعين إنشاء نوع ما من البنية التحتية على القمر. وستجعل الظروف على القمر الروبوتات تؤدي أغلب العمل الشاق، غير أن وجود الماء على سطحه سيسمح بوجود البشر لفترات طويلة.
علام ينص القانون؟
القانون غير واضح ومليء بالثغرات. وتنص "معاهدة المبادئ المنظمة لنشاطات الدول في ميدان استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى" لعام 1966 على أنه لا يحق لأي دولة إعلان سيادتها على القمر أو غيره من الأجرام السماوية وأن استكشاف الفضاء ينبغي له تحقيق فائدة ومصالح جميع البلدان.
لكن محامين يقولون إن من غير الواضح ما إذا كان يحق لجهة خاصة إعلان سيادتها على جزء من القمر.
وقالت مؤسسة (راند)، في تدوينة في العام الماضي "تعدين الفضاء خاضع لسياسات أو حوكمة قليلة الوجود نسبيا، على الرغم من احتمال وجود هذه المخاطر المرتفعة".
وينص "الاتفاق المنظم لأنشطة الدول على سطح القمر والأجرام السماوية الأخرى" لعام 1979 على أنه لا يجوز أن يصبح أي جزء من القمر "ملكا لأي دولة، أو منظمة حكومة دولية أو غير حكومية، أو لأي منظمة وطنية، أو لأي كيان غير حكومي أو لأي شخص طبيعي".
ولم تصدق أي من القوى الفضائية الكبرى على الاتفاق.
وأعلنت الولايات المتحدة في 2020 توقيع "اتفاقات أرتميس"، وهي مسماة على اسم برنامج ناسا للقمر (أرتميس)، للسعي إلى تعديل قانون دولي قائم للفضاء من خلال إنشاء "مناطق آمنة" على القمر. ولم تنضم روسيا والصين إلى الاتفاقات. أخبار ذات صلة روسيا تطلق مركبة في أول مهمة لاستكشاف القمر منذ 50 عاماً الغموض يكتنف عودة الأميركيين إلى القمر المصدر: رويترز
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمر مركبة فضائية سويوز على القمر
إقرأ أيضاً: