الحرة:
2024-09-19@13:38:50 GMT

كيف ستؤثر تفجيرات البيجر على حزب الله؟

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

كيف ستؤثر تفجيرات البيجر على حزب الله؟

تشكل الانفجارات المتزامنة لمئات من أجهزة اتصال يستخدمها عناصر في حزب الله الذي نسب الهجوم إلى إسرائيل، ضربة قوية لنظام الاتصالات الخاص به قد تؤثر على أدائه في أي حرب مقبلة مع إسرائيل، كما يرى محللون.

ويستخدم أعضاء حزب الله من مسلحين وطواقم صحية وإدارية، نظام "بيجر" للتواصل، وهي أجهزة استدعاء لاسلكية، بديلا من الهواتف الجوالة بسبب اختراق إسرائيل لشبكة الاتصالات في لبنان، كما قال مصدر أمني لفرانس برس.

وقتل 12 شخصا على الأقل وأصيب نحو 2800 آخرين بجروح في الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال التي وقعت، الثلاثاء، في مناطق تعد معاقل لحزب الله في لبنان.

وسجل العدد الأكبر من الجرحى في ضاحية بيروت الجنوبية التي تضم مؤسسات حزب الله الأساسية، وتوزع الجرحى الآخرون بين جنوب لبنان حيث يتبادل مسلحو حزب الله القصف عند الحدود مع إسرائيل منذ نحو عام، وفي شرق لبنان حيث يعتقد أن الحزب يخزن بعض أبرز أسلحته.

واعتبر مصدر مقرب من حزب الله أن تلك الانفجارات تعد "أقسى ضربة يتلقاها الحزب" من إسرائيل.

منذ بدء الحرب في غزة قبل نحو عام، تشهد المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان تبادلا شبه يومي للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، حليف حماس.

وتشن إسرائيل ضربات موجهة ضد مسلحي حزب الله من خلال غارات طائرات مسيرة تستهدف خصوصا دراجات نارية وسيارات.

ومنذ الأسابيع الأولى للتصعيد، طلب حزب الله من عناصره الكف عن استخدام الهواتف الجوالة لتفادي أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من تحديد موقعهم.

وشرح المصدر الأمني أن أجهزة الاتصال التي انفجرت شحنة جديدة منها، الثلاثاء، تستخدم عادة في "استدعاء المقاتلين والطلب من الطواقم الطبية والإدارية الالتحاق بعملهم بالإضافة إلى التحذير من المسيرات الإسرائيلية في الأجواء".

ورغم حجم الهجوم غير المسبوق الذي وقع الثلاثاء، اعتبر العقيد المتقاعد في الجيش اللبناني هشام جابر أنه "لن يؤثر ميدانيا على الحزب" بشكل كبير "لأن لديه وسائل ثانية سرية يستخدمها".

وشرح جابر أن لدى حزب الله "شبكة اتصالات (...) داخلية" هي عبارة عن شبكة أرضية "أنشأها قبل سنوات (...) موجودة في كل المناطق بين القيادات، وكذلك للتواصل من منطقة إلى أخرى".

في المقابل أوضح مصدر أمني فضل عدم الكشف عن هويته أن حزب الله يشك في أن "قسما من شبكة الاتصالات الأرضية الداخلية الخاصة به مخترق" أيضا، "لكن الحزب لديه شبكة اتصالات أخرى آمنة، للتواصل بين القيادات".

ورأت المحللة السياسية الخبيرة في شؤون حزب الله أمل سعد أن انفجارات أجهزة الاتصال هي "طبعا خرق تكنولوجي وأمني لحزب الله" ما يعني أنه سيكون للهجوم "تأثير على القيادة والسيطرة وسيكون عليهم إيجاد طرق جديدة لتجنب مثل هذه الأمور".

واعتبر مدير ملف سوريا والعراق ولبنان في مجموعة الأزمات الدولية هايكو فيمن كذلك أنه بات على حزب الله "الآن إعادة تقييم نظامه للاتصالات (...) وأن يجد حلولا بديلة".

بالإضافة إلى هذه الضربة لنظام الاتصالات، فإن حجم الخسائر البشرية التي طاولت حزب الله منذ بدء التصعيد مع إسرائيل قبل نحو عام، كبير أيضا، فقد قتل أكثر من 400 من مقاتليه حتى الآن، بينهم قياديون في الحزب مدى الأشهر الماضية.

ومع عدد الجرحى الكبير في انفجارات أجهزة الاتصال، "هناك مئات ربما لن يكونوا قادرين على التحرك في الوقت الحالي، وغير قادرين على أداء مهامهم في الحزب"، وفق هايكو فيمن.

وأضاف أن "ذلك سيكون عاملا معطلا بالتأكيد".

في المقابل، رأى العقيد جابر أن عدد الجرحى الكبير لن يكون له بالضرورة تأثير على عمليات حزب الله، وقال "نحن نتحدّث عن ثلاثة آلاف جريح، فيما للحزب 50 ألف مقاتل".

وشرح جابر أن المسؤولين السياسيين الكبار في الحزب لا يستخدمون أجهزة بيجر وبالتالي لم يتعرض أحد منهم لأذى في هذه الانفجارات.

مع ذلك فإن نجل النائب في حزب الله علي عمار، قتل في الانفجارات، بينما أصيب كل من نجل النائب حسن فضل الله ونجل مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا.

وقال المصدر الأمني إن مسؤولا بارزا في العمليات العسكرية في الجنوب أصيب بجروح في الانفجارات نفسها، فيما فقد الحزب الاتصال بعدد من مسلحيه على خط الجبهة الأمامية، انفجرت أيضا أجهزة الاتصال الخاصة بهم.

ولاحظ المحللون أن هذه الخسائر من شأنها التأثير على إدارة عمليات حزب الله ضد إسرائيل.

وقال هايكو فيمن "في كل حرب، تعد الاتصالات أمرا حيويا. وإذا تمكن العدو من اختراق اتصالاتك، فإن ذلك يعني أنك في وضع صعب".

وأوردت أمل سعد "في ما يتعلق بكيفية تأثير (الانفجارات) على قدرة حزب الله على خوض الحرب، من الواضح أن الأمر سيكون له أثر" يطال "حسابات حزب الله العسكرية، إذ بات عليه أن يعيد النظر في نظام اتصالاته".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب الله من فی الحزب جابر أن

إقرأ أيضاً:

حزب الله يتوعد بمعاقبة إسرائيل بعد تفجيرات أجهزة النداء

بيروت (مان التركية)ــ تعهد حزب الله بالرد على إسرائيل بعد انفجار أجهزة الاستدعاء التي يستخدمها أعضاء الجماعة في مختلف أنحاء لبنان، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة ما يقرب من 3000 آخرين.

وأضاف حزب الله “نحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي الذي استهدف المدنيين أيضاً”، مضيفاً أن إسرائيل “ستنال بالتأكيد جزاءها العادل على هذا العدوان الآثم”.

قال حزب الله في بيان يوم الأربعاء إن الأمين العام للحزب حسن نصر الله سيتحدث عند الساعة الخامسة مساء (1400 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس في كلمة يتناول فيها “آخر التطورات”.

وقال حزب الله إن 12 من مقاتليه كانوا بين القتلى، وفي وقت لاحق ذكرت تقارير إعلامية أن نجل النائب عن حزب الله علي عمار قتل أيضا في الانفجارات.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن سفير طهران في بيروت أصيب بجروح لكن إصاباته ليست خطيرة.

ووعدت الجماعة اللبنانية بأنها “ستواصل كما في كل الأيام الماضية عملياتها المباركة لدعم غزة”.

وقالت الجماعة في بيان أصدرته على تطبيق تليجرام: “هذا المسار مستمر ومنفصل عن الحساب الصعب الذي ينتظره العدو المجرم لمجزرته يوم الثلاثاء”.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على موجة الانفجارات التي جاءت بعد ساعات فقط من إعلان إسرائيل توسيع أهداف الحرب في غزة لتشمل قتالها ضد حزب الله على طول حدود البلاد مع لبنان.

وقال مسؤول في حزب الله، طلب عدم ذكر اسمه، لرويترز إن الحادث كان “أكبر خرق أمني” للحزب منذ ما يقرب من عام من الصراع مع إسرائيل.

تفجيرات أجهزة النداء في لبنان

وقال مسؤولون أمنيون لبنانيون ومسؤول في حزب الله لوكالة أسوشيتد برس إن الانفجارات وقعت بشكل رئيسي في المناطق التي يوجد للحزب فيها وجود قوي، وخاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي منطقة البقاع في شرق لبنان، وكذلك في دمشق.

وقال مصدر في حزب الله إنهم يعتقدون أن الهجوم جاء ردا على محاولة اغتيال مزعومة من قبل الحزب اللبناني لمسؤول دفاع إسرائيلي كبير سابق، والتي كشف عنها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) الثلاثاء.

واتهمت إسرائيل حزب الله بمحاولة قتل مسؤول أمني سابق باستخدام لغم مضاد للأفراد يمكن تفجيره عن بعد، ونشرت صوراً لقنبلة مفككة وأسلاك ملفوفة بشريط لاصق زعمت أنها أظهرت أن الهجوم تم إحباطه في “مراحلها النهائية”.
وأدان وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري تفجير أجهزة النداء – الأجهزة المحمولة التي يستخدمها حزب الله وآخرون في لبنان لإرسال الرسائل – ووصفه بأنه “عدوان إسرائيلي”.

نيويورك تايمز تكشف كيف انفجرت أجهزة نداء حزب الله في لبنان

Tags: إسرائيلتفجيرات أجهزة النداءحزب الله

مقالات مشابهة

  • حزب الله يعلن عن مقتل 20 من عناصره في تفجيرات أجهزة الاتصال: تصعيد وإدانة لإسرائيل
  • من الهمشري وعياش إلى تفجيرات البيجر في لبنان.. إسرائيل وتاريخ طويل من عمليات الاتصالات القاتلة
  • انفجار أجهزة الاتصال ضربة قاسية لنظام اتصالات حزب الله
  • ما مصير حسن نصر الله بعد تفجيرات البيجر في لبنان ؟
  • حزب الله يتوعد بمعاقبة إسرائيل بعد تفجيرات أجهزة النداء
  • المونيتور: شكوك عنصرين من حزب الله دفعت إسرائيل إلى تعجيل تفجيرات البيجر
  • “تفجيرات البيجر”.. كيف تمكنت “إسرائيل” من تنفيذ هجوم سيبراني بهذا الحجم على لبنان؟
  • #عاجل الجزيرة .. حزب الله استورد أجهزة الاتصالات المفجّرة قبل 5 أشهر وكانت مفخخة
  • هل أصيب حسن نصر الله في "تفجيرات البيجر"؟ مسؤول كبير يتحدث