هكذا تحولت غزة إلى مختبر حي لأنظمة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
وبات الذكاء الاصطناعي جزءا من النزاعات العسكرية التي تزداد وحشية وتعقيدا، فعلى مدار الشهور الماضية، رصدت تقارير حقوقية وإعلامية استخدام إسرائيل أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة في حربها على قطاع غزة، مما أثار قلقا كبيرا بشأن تداعيات هذه التطورات على السلم والأمن العالميين.
وكما جاء في برنامج "حياة ذكية" الذي بث على منصة الجزيرة 360، تعتبر غزة اليوم مختبرا حيا للتقنيات الجديدة، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتعرف على الوجوه وتحديد الأهداف، وهي أدوات لم تكن متاحة بهذا الشكل في النزاعات السابقة.
وتقوم أنظمة مثل "لافندر" و"غوسبل" بتحليل بيانات ضخمة من البيانات البشرية وتوليد قوائم استهداف للضربات الجوية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد الضحايا المدنيين.
وفي ظل الاستخدام الإسرائيلي لها في غزة، تثير أنظمة الذكاء الاصطناعي تساؤلات أخلاقية وقانونية عن مدى دقتها وشفافيتها، وقد أثار تقرير صادر عن الصحافة الإسرائيلية اهتماما واسعا عندما كشف عن أن الجندي الإسرائيلي يستغل أقل من 20 ثانية فقط للتحقق من الأهداف عبر نظام "لافندر" قبل الضغط على زر الموافقة لتنفيذ الضربات.
ولم يقتصر استخدام الذكاء الاصطناعي على تحديد الأهداف فقط، بل تجاوز ذلك ليشمل المراقبة الشاملة وتحليل البيانات البيومترية للنازحين الفلسطينيين.
ويستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنظمة متقدمة للتعرف على الوجوه تعتمد على تقنيات طورتها شركات إسرائيلية بالتعاون مع "غوغل فوتوز" لتتبع الفلسطينيين، وتسمح هذه التقنية بالتعرف على الأفراد حتى في المناطق المزدحمة أو من خلال صور غير واضحة يتم التقاطها بواسطة المسيّرات.
وبناء على بيانات قد تكون غير دقيقة، يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتقال بعض الفلسطينيين وحتى تصفيتهم.
ولا تقتصر خطورة تقنيات الذكاء الاصطناعي على الاستخدام العسكري فقط، فقد أثار الدور الذي تلعبه الشركات التكنولوجية الكبرى في هذا السياق قلقا متزايدا، وقدمت شركات مثل "غوغل" و"أمازون" خدمات سحابية وتقنيات تعلم آلية متقدمة للحكومة الإسرائيلية من خلال عقود تأتي تحت غطاء تحسين الحياة المدينة. وفي ضوء ذلك، تُطرح تساؤلات عن مسؤولية هذه الشركات في انتهاك حقوق الإنسان.
ويظهر الذكاء الاصطناعي في الحروب بوصفه أداة تكنولوجية تبرر الفظائع البشرية وتعزز من قسوة القمع والإبادة.
ولمشاهدة الحلقة كاملة، يرجى الضغط على هذا الرابط في منصة "الجزيرة 360".
18/9/2024المزيد من نفس البرنامج"كانون" تطلق كاميرتين بتقنيات جديدة تعزز قدرات التصوير الاحترافيplay-arrowمدة الفيديو 08 minutes 51 seconds 08:51حياة ذكية ـــ تغطية خاصة لمعرض "سي إي إس" للإلكترونيات الاستهلاكيةplay-arrowمدة الفيديو 22 minutes 27 seconds 22:27حياة ذكية- "ويب سمت 2023" في لشبونة.. قمة بنكهة الذكاء الاصطناعيplay-arrowمدة الفيديو 30 minutes 11 seconds 30:11حياة ذكية – هاتف قابل للطي وشاحن خاص بالدراجات الكهربائيةplay-arrowمدة الفيديو 22 minutes 32 seconds 22:32حياة ذكية – تعرف على مميزات سيارة سكودا الجديدةplay-arrowحياة ذكية – شاهد جديد شركة مرسيدس في عالم السياراتplay-arrowمدة الفيديو 20 minutes 05 seconds 20:05حياة ذكية – 2023/8/9play-arrowمدة الفيديو 21 minutes 04 seconds 21:04من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الذکاء الاصطناعی arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية
الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية
انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة، وما يتحقق بفضلها من إنجازات ونقلات نوعية نحو المستقبل، تواصل دولة الإمارات تمكين الأجيال من الأدوات اللازمة كالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة وأحدث التقنيات، والقدرة على إنتاجها والتعامل معها وتسخيرها في مسيرة التنمية الشاملة، وتأمين كل ما يلزم لتحقيق المستهدفات، وفي طليعتها الصروح العلمية المتخصصة والرائدة عالمياً والتي تعتبر من أهم وأبرز مراكز البحوث العلمية، ومنها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، التي أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، دورها الداعم للتطلعات الوطنية بقول سموه: “إن الجامعة تعد رافداً مهماً يعزز رؤية الدولة التنموية بشأن الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة وإعداد كوادر وطنية متخصصة في هذا المجال الحيوي بجانب إرساء دعائم الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وضمان استدامته لأجيال الحاضر والمستقبل”.. ومعرباً سموه عن تطلعه إلى أن تسهم الجامعة في بناء قاعدة علمية من البحوث والدراسات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ومستقبل هذا المجال، وذلك خلال زيارة سموه مقر الجامعة في مدينة مصدر بأبوظبي، ولقاء رئيس الجامعة وعدداً من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وعدد من طلبة الدراسات العليا وحثهم على المثابرة وبذل مزيد من الجهد في تحصيل العلوم التي يخدمون بها أوطانهم ومجتمعاتهم.. واطلاع سموه على البرامج الدراسية التي تطرحها الجامعة وأبرز المجالات البحثية التي تهتم بها والإمكانات التي تقدمها إلى الدارسين، وشراكاتها مع المؤسسات العالمية المختصة بدراسات الذكاء الاصطناعي، وكذلك تفقد سموه مرصد البيانات التابع للجامعة حيث قدم الباحثون وأعضاء الهيئة التدريسية خمسة مشاريع بحثية في مجال الذكاء الاصطناعي تتعلق بالطاقة والمناخ بجانب مجالات الطب وعلم الوراثة والإعلام و”الروبوتات” إضافة إلى شركتين من مركز حضانة وريادة الأعمال التابع للجامعة.
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تمكنت خلال وقت قياسي من ترسيخ موقعها بين أفضل وأعرق جامعات العالم بفعل إنجازاتها النوعية الفريدة، إذ تم تصنيفها في المركز العاشر في “الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعلم الروبوتات، وعلم الأحياء الحاسوبي”، وذلك لما تحظى به من دعم يترجم توجهات القيادة الرشيدة الحاضرة والمستقبلية ونظرتها الثاقبة واستشرافها الدقيق ومعرفة المتطلبات والأدوات الضرورية الداعمة لعمليات التحديث والتطوير الدائم، وخاصة أن الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة ملحة وأساساً لا بديل عنه لمواكبة المتغيرات والتعامل مع التحديات وإيجاد حلول علمية قائمة على الابتكار، وهو ما يدعم مكانة الإمارات وازدهارها وتقدمها ويضاعف اندفاعها نحو المستقبل الذي أصبحت وجهة رئيسية نحوه ومن أكثر الدول تمكناً من أدواته.
قوة أي مسيرة تنموية رهن بتمكن رأس المال البشري من الذكاء الاصطناعي، والقدرة على تسخيره، وكذلك لدوره في تعزيز جودة الحياة، والإمارات اليوم تثبت بجدارة قوة توجهاتها وأهمية استراتيجياتها نحو مستقبل تُعد له بكل ثقة.