أعلنت عائلة الجندي المصري "فوزي محمد عبد المولى أبوشوك"، الذي تم العثور على رفاته في منطقة الحسنة بوسط سيناء في تموز/ يوليو الماضي، عن موعد الجنازة العسكرية التي ستُقام لتكريمه بعد 57 عامًا من استشهاده.

وأوضحت العائلة أن مراسم الجنازة ستُقام غدا الخميس أمام مسجد سناني بمنطقة الدخيلة في الإسكندرية، على أن يتم دفن الرفات فور وصول الجثمان من المستشفى العسكري بالسويس.



وجاء هذا الإعلان بعد تأكيد القوات المسلحة تطابق عينات الحمض النووي ـDNA المأخوذة من الرفات مع أحد أفراد العائلة، مما أكد صحة المعلومات التي نشرتها مؤسسة سيناء سابقًا حول العثور على الرفات.

تشير الوثائق إلى أن الجندي استشهد خلال أحداث حرب 1967، على الأرجح أثناء الانسحاب العشوائي للجنود المصريين بعد الهجوم الإسرائيلي على سيناء في 5 حزيران/ يونيو 1967.


من هو الجندي؟
وتكشف البطاقة الشخصية للجندي أنه يُدعى فوزي محمد عبد المولى، وُلد في 18 كانون الثاني/يناير 1945، مما يعني أن عمره كان حوالي 22 عامًا عند استشهاده.

وتكشف بطاقة الهوية الشخصية للشهيد عن تفاصيل هامة تتعلق بمحل إقامته. حيث تشير البطاقة إلى أن عنوانه كان في حي وادي القمر بمحافظة الإسكندرية، وتم إصدار البطاقة من مكتب سجل مدني "الدخيلة" بالإسكندرية، برقم 273.

ووفقًا للبطاقة، فقد ظل محل إقامته في حي وادي القمر كما هو حتى تاريخ إصدار البطاقة في آيار/مايو 1964.

وتُظهر وثيقة طبية أخرى تتعلق بالجندي رقم الوحدة العسكرية التي كان يخدم بها، إلا أن تفاصيل الوثيقة لم تكن واضحة تمامًا. ومع ذلك، وفقًا للمعلومات، يُحتمل أن يكون فوزي قد خدم في الكتيبة 380 مدفعية.

كما عُثر على بطاقة تحقيق الشخصية العسكرية الخاصة بفوزي ضمن الرفات، والتي تشير إلى أنه كان برتبة "جندي" ويحمل الرقم التسلسلي 360116.

يُشير موقع رفات الشهيد في مدينة الحسنة إلى منطقة تعرف محليًا باسم "تبة المذبح" أو "عجرة المذبح"، وهي منطقة يُعتقد أنها شهدت مذبحة ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الجنود المصريين في عام 1967.

ووفقًا لروايات أهالي المنطقة، يشير اسم "عجرة" إلى موقع مرتفع، بينما "المذبح" يدل على العدد الكبير من الجنود الأسرى الذين قُتلوا بدم بارد.

وتُقدّر الروايات المحلية عدد الجنود الذين قُتلوا في هذه المنطقة أثناء محاولتهم الانسحاب غربًا نحو قناة السويس بما لا يقل عن 700 جندي.

وقد تفسر هذه الرواية تواجد عظام وملابس عسكرية مصرية في المنطقة التي يجدها السكان المحليون بانتظام، دون أن تُبذل أي جهود حكومية أو أهلية لمعالجة هذه القضية.


وفي عام 2022 كشف الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان في تحقيق عن اكتشاف مقبرة جماعية تحتوي على رفات حوالي 80 جنديًا مصريًا يعودون إلى حرب عام 1967.

ووفقًا للتفاصيل، تم إحراق أكثر من 20 من هؤلاء الجنود أحياءً، ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية في منطقة اللطرون، غربي مدينة القدس، دون وضع أي علامات على الموقع، مما يُعد انتهاكًا لقوانين الحرب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المصري سيناء حرب 1967 مصر الجيش المصري سيناء حرب 1967 المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

معتقلو سجن "جلبوع" الإسرائيلي يعيشون حياة جحيم وموت

نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن محاميها الذي تمكن من زيارة معتقلين في سجن جلبوع الإسرائيلي قبل يومين، أن المعتقلين الفلسطينيين فيه يعيشون حياة وصفتها بالجحيم والموت.

وأوضحت الهيئة، اليوم الخميس، أن الاحتلال يستهدف الوضع النفسي للمعتقلين من خلال تحطيم محتواهم الداخلي، والإهانات الجسدية واللفظية، إذ أن الضرب والشتم تحول لروتين ثابت، إلى جانب إجبار المعتقلين على الجلوس بوضعيات معينة خلال إجراء العدد، حيث يجبروا على الركوع على الأرض وأيديهم على رؤوسهم ووجوههم نحو الحائط، و يفرض عليهم السير على خطوط مرسومة على الأرض خلال الخروج للفورة والتحرك فيها.

وبينت الهيئة، أن الطعام الذي يقدم للمعتقلين لا زال سيئاً كماً ونوعاً، كما أن هناك نقصا حادا في الملابس والأغطية، إلى جانب انتشار الأمراض الجلدية، وغياب لمواد التنظيف والمعقمات، كما أن عزل المعتقلين عن العالم الخارجي مستمر حتى في إطار تواصلهم داخل الغرف، في حين تعاني الأقسام من اكتظاظ كبير لدرجة أن المعتقل لا يستطيع الجلوس أو التحرك إلا على مساحة الفرشة التي يمتلكها.

وكان محامي الهيئة قد زار المعتقلين محمد نغنغية ( 42 عاماً ) من مخيم جنين، وهو معتقل اداري منذ الخامس من أيلول من العام 2023، وكمال تيم ( 25 عاماً ) من بلدة كفر صور في محافظة طولكرم، معتقل منذ السادس من أيلول من العام 2022، ولا زال موقوفاً، ويعرض على المحكمة بين الحين والآخر.

المصدر : وكالة وفا

مقالات مشابهة

  • في مصر.. اكتشاف سيف برونزي أثري وبقايا قديمة لثكنات عسكرية
  • معتقلو سجن "جلبوع" الإسرائيلي يعيشون حياة جحيم وموت
  • الاحتلال الإسرائيلي يزعم قصف مباني عسكرية تابعة لحزب الله بجنوب لبنان
  • بوريل: الاتحاد الأوروبي لن يعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية على حدود ما قبل 1967
  • باحث يُعلق على كشف تفاصيل اغتيال دبلوماسي مصري في جنيف بعد 25 عاما
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لدينا الكثير من القدرات التي لم نستخدمها بعد
  • قرن ونصف… ما المدة التي يحتاجها سكان طهران لاقتناء منزل؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: هاجمنا مباني عسكرية لحزب الله جنوبي لبنان
  • حزب الله يعلن استهداف مواقع عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي