قتل 9 أشخاص، الأربعاء، في مناطق لبنانية عدة بانفجار أجهزة اتصالات لاسلكية يستخدمها حزب الله، وذلك بعد يوم واحد من تفجير أجهزة "بيجر" يحملها عناصر التنظيم.

وأوردت وزارة الصحة اللبنانية أن 9 قتلوا بينما أصيب أكثر من 300 شخص بجروح في حصيلة لموجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية بمختلف مناطق لبنان.

وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام، أن الأجهزة اللاسلكية التي تم تفجيرها اليوم هي من نوع icom، كما أشارت إلى حوادث عدة مثل وقوع انفجار داخل سيارة في جديدة مرجعيون، بالقرب من المدافن، وعن إصابة شخصين بانفجار جهاز على طريق حوش الغنم في بلدة علي النهري في البقاع.

وفي الضاحية الجنوبية، دوّت انفجارات عدة تزامنت مع تشييع عدد من قتلى حوادث أمس الثلاثاء. أما في الجنوب، فقد سُجّلت انفجارات في النبطية والصرفند، ولم تُحدد بعد حصيلة الإصابات.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر الحرائق التي اندلعت من جراء الانفجارات، والتي طالت المنازل، والمحال التجارية، والسيارات، والدراجات النارية، فيما هرعت فرق الإسعاف إلى المناطق المتضررة لنقل المصابين إلى المستشفيات.

وطلبت قيادة الجيش من المواطنين عدم التجمع في الأماكن التي تشهد أحداثًا أمنية لإفساح المجال لوصول الطواقم الطبية. 

وكان مصدر مقرب من حزب الله قد أكد لفرانس برس وقوع انفجارات في الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما أكدت هيئة اسعاف تابعة لحزب الله انفجار أجهزة اتصال في سيارتين في الضاحية الجنوبية.

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

وأكد شهود لرويترز سماع دوي انفجارين على الأقل وأبواق سيارات إسعاف في الضاحية.

Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني وشاهد أن أجهزة الاتصالات التي انفجرت في لبنان، الأربعاء، هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن أجهزة البيجر التي انفجرت، الثلاثاء.

وقال مصدر أمني إن حزب الله اشترى أجهزة اللاسلكي المحمولة قبل 5 أشهر، في وقت شرائه أجهزة البيجر تقريبا.

يذكر أن مناطق لبنانية عدة، خاصة الضاحية الجنوبية لبيروت، شهدت أمس الثلاثاء، سلسلة من الحوادث المفاجئة، حين انفجرت بشكل متزامن أجهزة اتصالات لاسلكية محمولة (بيجر) يستخدمها عناصر من حزب الله، مما أدى إلى سقوط 12 قتيلاً، بينهم طفلان، إضافة إلى 300 مصاب في حالة حرجة، بحسب ما كشف وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الضاحیة الجنوبیة فی الضاحیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل اقترب التطبيع بين لبنان وإسرائيل؟

بينما كان أعضاء حزب الله وأنصاره محتشدين في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت يوم الأحد لدفن زعيمهم حسن نصر الله، الذي قُتل في قصف لسلاح الجو الإسرائيلي في سبتمبر(أيلول)، تردد هدير بين الحشد.

لى الغرب أن يتصرف بشكل استراتيجي لدعم هذا التحول

اخترقت أربع طائرات مقاتلة إسرائيلية سماء الملعب في تحليق نقل رسالة واضحة تردد صداها في العالم. كانت الرسالة هي أن الطائرات هي المسؤولة عن مقتل نصر الله، وأن إسرائيل لن تتردد في ضرب قادة حزب الله الآخرين إذا اقتضت الضرورة، حسب ياكوف كاتز، باحث في معهد سياسة الشعب اليهودي.
وضمت المقاتلات طائرتان نفاثتان من الجيل الخامس من طراز إف-35، واسمهما بالعبرية "أدير"، الذي يعني "القوة"، أما الطائرتان الأخريان فمن طراز إف-15 بعيدة المدى، والمعروفتان بـ "ثاندر" أي رعد.

#Hezbollah daily says #Lebanon government is preparing for normalization with #Israel, and threatens with civil war if the state chooses peace.
No mincing of words here.
Hezbollah and Lebanon cannot exist. One must die for the other to live.https://t.co/IfJzHBoaE1

— Hussain Abdul-Hussain (@hahussain) February 27, 2025

وكما ذكر الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق، كان العرض بمنزلة "رعد قوي" سُمع صداه في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
كان هذا التحليق الدرامي أكبر من مجرد لفتة رمزية. قبل اندلاع الحرب بـ16 شهراً، لم تكن إسرائيل لتحلق فوق تجمع لحزب الله للاستعراض. كان الظن الأول أن يؤدي احتمال شن ضربة انتقامية إلى صراع أوسع نطاقاً.
وفي هذا الإطار، أوضح ياكوف كاتز، في موقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن سبب قدرة إسرائيل على ذلك اليوم هو أن المنطقة تغيرت في أعقاب الحرب التي أُجبرت إسرائيل على خوضها بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقرار حزب الله اللاحق بالانضمام إلى المعركة.


تراجع حزب الله ووكلاء إيران

يشهد الشرق الأوسط الآن حالة وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحزب الله، الذي من المفترض أن يبقى خارج جنوب لبنان. تم القضاء على قيادة حزب الله، وتعرضت بنيته التحتية في جنوب لبنان لتدمير واسع النطاق. وتحولت مراكز القيادة ومرافق تخزين الأسلحة، التي كانت تشكل العمود الفقري لقدراته العملياتية، إلى أنقاض.
وفي غزة، في حين ما تزال حماس في السلطة، فإنها ما تزال بلا شك ظلاً لما كانت عليه في السادس من أكتوبر (تشرين الأول). وفي سوريا، سقط نظام بشار الأسد، وأصبحت إيران ــ الممول الرئيس لحزب الله ــ في وضع ضعيف على نحو متزايد.
وأدى فقدان وكلاء حزب الله، إلى جانب القصف الإسرائيلي الذي دمر أنظمة الدفاع الجوي الروسية المتطورة، إلى جعل إيران أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى.
ويقدم هذا الوضع، خاصةً في لبنان، للغرب فرصة فريدة من نوعها. ويبدو أن القيادة الجديدة في بيروت ملتزمة ظاهرياً على الأقل بمواجهة حزب الله ومنعه من إعادة التسلح.

????????????️????????????️????????????️????????????️????????????️????????
A Unique Opportunity for Israel to Normalize Ties With Lebanon https://t.co/TQRvs4plAb

— Carlos Abadi (@NewSamawal) February 28, 2025

 وأعرب الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام عن رغبتهما في تقليص النفوذ الإيراني على لبنان وتفكيك قوة حزب الله غير المتناسبة في هذا البلد الممزق.
على سبيل المثال، حظرت الحكومة الجديدة الرحلات الجوية من إيران إلى لبنان بعد أن هددت إسرائيل بإسقاط أي طائرات يشتبه في استخدامها لتهريب المواد المحظورة إلى البلاد.
في الوقت نفسه، يخضع الشعور العام في لبنان إلى نوع من التحول. فقد تزايدت الانتقادات الموجهة لحزب الله، وتشعر وسائل الإعلام اللبنانية التي كانت حذرة ذات يوم بالجرأة للتشكيك في الرواية التي طالما تبناها التنظيم بأنها حامية للشعب اللبناني.
وتضج وسائل التواصل الاجتماعي بدعوات لتفكيك حزب الله، بل إن بعض اللبنانيين يدعون إلى التطبيع مع إسرائيل، وهو الأمر الذي كان يبدو مستحيلاً قبل بضعة أشهر.


الدور الأمريكي في تطبيع لبنان

 

وتتمتع الولايات المتحدة وأوروبا بنفوذ كبير للمساعدة في تحقيق ذلك، لكنهما لا تستطيعان القيام بذلك بمفردهما؛ وسوف يتطلب أي تقدم شجاعة دبلوماسية في القدس وبيروت.
ويسعى عون إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، التي تقدم بالفعل دعماً كبيراً للقوات المسلحة اللبنانية من خلال المساعدات المالية وإمدادات الأسلحة وبرامج التدريب.
وبوصفه قائداً سابقاً للقوات المسلحة اللبنانية، يدرك عون أن تحسين قدرات القوات المسلحة اللبنانية وضمان قدرتها على مواجهة حزب الله بفعالية يتطلب المزيد من المعدات الحديثة والدعم الاستراتيجي. وهذا يمنح الإدارة الأمريكية نفوذاً في المفاوضات.
لكن على الجبهة الإسرائيلية، فإن التوتر المستمر في غزة وتهديد تجدد الصراع يجعل من الصعب تحقيق التقدم، حسب الكاتب. وكما تنتظر المملكة العربية السعودية انتهاء الحرب، لا يمكن أن يحدث الكثير مع لبنان قبل انتهاء القتال.
ورأى الكاتب أن الرئيس دونالد ترامب في وضع فريد يسمح له باغتنام هذه اللحظة. فهو يهدف إلى أن يُنظَر إليه باعتباره صانع صفقات وصانع سلام، ومع مرور الشرق الأوسط بواحدة من أكثر لحظاته تحولاً في تاريخه المتقلب، هناك الآن فرصة لبدء عصر جديد من التعاون والاستقرار الإقليمي.


على الشعب اللبناني أن يساعد نفسه

في نهاية المطاف، يقول الكاتب، يقع العبء الحقيقي للتغيير على عاتق الشعب اللبناني نفسه. ويقع على عاتقه مواصلة الضغط على حزب الله وأن يضمن عدم إعادة تسليح الجماعة.
لفترة طويلة، قدم حزب الله نفسه كمدافع عن الشعب اللبناني. وبعد سنوات من الخراب المالي والآن حرب أخرى، يدرك الشعب اللبناني زيف هذه الرواية. وهم وحدهم القادرون على تغيير مستقبلهم.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: "يقف لبنان عند مفترق طرق. وإذا اغتنم قادته وشعبه هذه اللحظة، فسوف يتمكنون من تحرير أنفسهم من عقود من الحرب. ويتعين على الغرب أن يتصرف بشكل استراتيجي لدعم هذا التحول. ويتوفر الخيار والفرصة الآن".

مقالات مشابهة

  • موجة غضب فلسطينية وعربية ودولية إزاء قرار نتنياهو وقف إدخال المساعدات لغزة
  • في الضاحية.. اشكال يودي بحياة شاب
  • حدث في ثاني يوم رمضان.. اعرف أهم الأحداث التاريخية التي وقعت فيه
  • أمطار غزيرة.. الأرصاد تحذر: موجة متقلبة تضرب مصر منتصف الأسبوع
  • هل اقترب التطبيع بين لبنان وإسرائيل؟
  • إصابة سبعة أشخاص على الأقل بعد هجوم بطائرة بدون طيار على منشأة طبية في خاركيف
  • الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة شهر رمضان : الأمة التي تجتمع على الخير لا تهزم أبدا
  • أجهزة شاومي التي ستفتقد تحديث HyperOS 2.1.. هل موبايلك بينهم؟
  • موجة برد تعمّق معاناة النازحين واللاجئين السوريين عند الحدود التركية
  • وزير المعادن محمد بشير عبد الله: جهود كبيرة لتذليل كافة المعوقات التي تواجه قطاع التعدين