نظمت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع "إنتيجرا سفن" شركة الاستشارات المتخصصة في مجال البحوث والسياسات العامة، والتي يقع مقرها في إمارة دبي، طاولة مستديرة حول سياسات المواهب المستقبلية في الإمارات.

وجمع الحدث كبار الممثلين من القطاعات الاقتصادية الحيوية، وقدم نظرة حصرية أولية عن تقرير "المواهب التقنية المستقبلية في الإمارات 2024"، المقرر إصداره في أكتوبر(تشرين الأول) المقبل.


شارك في الفعالية قادة الأعمال وخبراء متخصصون في استقطاب المواهب من مؤسسات بارزة مثل "Fragomen"، و"دو"، و"AWS"، و"Coffeee.io"، و"موانئ دبي العالمية"، و"مدينة دبي للمعرفة"، ومجموعة "دلسكو"، و"اتصالات"، و"HSBC"، و"MCG Talent"، و"نبتة للرعاية الصحية"، و"Standard Chartered"، و"Stripe".
وناقش الحضور أحدث الاتجاهات في مجال المواهب التقنية، وبحثوا الاستراتيجيات والسياسات الرامية إلى تعزيز مكانة الإمارات في السوق العالمية كحاضنة للكفاءات وأصحاب المهارات العالية.

محور النهج

وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية والوزير المكلف بملف استقطاب واستبقاء المواهب العالمية، الدور الحاسم للتعاون بين القطاعين العام والخاص في صياغة السياسات المستقبلية.
وقال إن الحوار بين القطاعين العام والخاص هو محور النهج الذي نتبناه في تطوير أجندتنا الاقتصادية الوطنية، وهذه الطاولة المستديرة حول استقطاب المواهب هي جزء من سلسلة من المناقشات الهامة التي تدعم رؤيتنا الأوسع في صياغة سياسات تضمن النمو المستمر، وتدعم التنوع الاقتصادي وتعزز طموحاتنا نحو اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وركزت المناقشات على عدة مجالات رئيسية، بما في ذلك المنافسة العالمية المتزايدة على المواهب التقنية.
واستعرض المشاركون دور العلامة الوطنية للإمارات في جذب المواهب العالمية، مع التأكيد على أهمية تحسين الاستراتيجيات لضمان الوصول المستدام إلى المهارات المتخصصة التي تدعم الطموحات الاقتصادية للدولة.

تطورات جديدة

وأشارت ناتاليا سيشيفا، المديرة العامة لشركة "إنتيجرا سفن"، إلى أهمية الرؤى التي سيتم الكشف عنها في تقرير "المواهب التقنية المستقبلية في الإمارات 2024"، الذي يستند إلى نتائج تقرير العام الماضي.
وقالت إن إصدار 2024 يكشف عن تطورات جديدة، وبعضها غير متوقع، وسيكون من الضروري لقادة الأعمال وصناع السياسات تقييمها بعناية عند التخطيط للمستقبل،  وبحث كبار التنفيذيين سبل سد الفجوات المهارية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية وقطاعات الأعمال، وتبسيط عملية دمج المواهب المحلية والعالمية في سوق العمل الإماراتي.
وأكدت الطاولة المستديرة على الحاجة إلى تبني نهج مرن وموجه نحو المستقبل في تطوير القوى العاملة، لضمان بقاء الإمارات في طليعة سباق المواهب التقنية العالمي.
ومن المنتظر أن يقدم تقرير "المواهب التقنية المستقبلية في الإمارات 2024"، الذي سيتم إصداره في أكتوبر القادم، رؤى شاملة وتوصيات قابلة للتنفيذ لكل من الشركات وصناع السياسات.
وسيتناول التقرير بشكل معمق المشهد الحالي والمستقبلي للمواهب في دولة الإمارات، ويحدد توصيات وأفكاراً من شأنها أن تساعد الدولة في الحفاظ على ميزتها التنافسية كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات المستقبلیة فی الإمارات المواهب التقنیة

إقرأ أيضاً:

هل تقترب نهاية عصر حاملات الطائرات؟ تقرير أمريكي يكشف التهديدات التقنية المتنامية

الجديد برس:

كشف موقع أمريكي، عن اقتراب انتهاء عصر حاملات الطائرات، نتيجة للتطور التقني وتطور وسائل الحرب البحرية.

وكشف مقال على موقع “ناشيونال انترست“، للكاتب الأمريكي براندون جي ويتشر، على أبرز نقاط الضعف المتزايدة لحاملات الطائرات في الحروب الحديثة، وسلط الضوء على التكنولوجيا المتقدمة مثل الزوارق المسيرة تحت الماء، وغيرها من وسائل احرب الحديثة، التي تساهم بشكل كبير في التأكيد على قرب أزوف عصر حاملات الطائرات.

وبحسب ويتشر، فإنه في حين كانت حاملات الطائرات تشكل العمود الفقري للقوة الهجومية للبحرية الأمريكية لعقود من الزمن، فإن أساليب الهجوم الجديدة، مثل الطائرات بدون طيار وأنظمة الصواريخ المتطورة، تهدد بإغراق دفاعاتها، وبالإضافة إلى ذلك، فإن التقنيات الناشئة مثل الصواريخ الأسرع من الصوت مثيرة للقلق بشكل خاص لأنها يمكن أن تتحرك بشكل غير متوقع بسرعات عالية، مما يجعل من الصعب مواجهتها.

وأكد أن دور حاملة الطائرات أصبح عتيقًا في مواجهة هذه التهديدات، ما يشير إلى الحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجي لتجنب الخسائر المحتملة في الصراعات المستقبلة.

ورداً على سؤال، لماذا قد يكون عصر حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية على وشك الانتهاء، يجيب ويتشر بأن السبب في ذلك يعود إلى أنها “ضخمة وبطيئة ويصعب مناورتها في المعارك، كما يسهل تعقبها نسبيًا.

وبحسب الكاتب، فإنه من المثير للاهتمام أن البحرية الأمريكية وحلفائها مضطرون الآن إلى مواجهة آفة الزوارق المسيرة، والتي تفيد التقارير أن الحوثيين المتمركزين في اليمن ينشروه هذه الأنظمة غير المأهولة ضد الشحن في تلك المنطقة.

وبحسب  أغلب الخبراء البحريين، فإن هذه المركبات غير المأهولة “يصعب اكتشافها ومواجهتها” بالنسبة للسفن السطحية. وبالتالي، ارتفع مستوى التهديد الذي تواجهه حاملات الطائرات الأمريكية. ومن المؤكد أن حاملات الطائرات تميل إلى السفر في مجموعات حاملات طائرات مسلحة بشكل جيد. كما أن اختراق هياكل حاملات الطائرات أمر بالغ الصعوبة.

وعلى الرغم من التهديد الفريد الذي تشكله الزوارق المسيرة، وصعوبة اكتشافها واعتراضها، فإن التهديد للعمليات الآمنة لحاملات الطائرات في منطقة متنازع عليها هو تهديد حقيقي.

ويضيف أن هذا التهديد واضح في المناطق الجغرافية الضيقة التي تقع تحت مسؤوليتها، مثل البحر الأحمر، ومضيق هرمز، أو حتى مضيق تايوان. ومهما كان ما قد يقوله مهندسو البحرية عن قدرة حاملة الطائرات على الصمود، فإن أي قائد لن يرغب في اختبار هذه الادعاءات في العالم الحقيقي.

واشار إلى أن الطائرات المسيرة كانت ملازمة لهم لفترة أطول بكثير من الزوارق المسيرة، إلا أنه مع ذلك، فإن التهديد الذي تشكله للسفن الأمريكية المسطحة يشبه التهديد الذي تشكله المركبات الجوية غير المأهولة. في الواقع، من المحتمل أن يتم نشر المركبات الجوية غير المأهولة والمركبات الجوية غير المأهولة بالترادف لمهاجمة حاملة طائرات مستهدفة، وضربها من تحت البحر ومن فوقها في وقت واحد – ومن المرجح أن تغمر الدفاعات المتطورة لحاملة الطائرات المستهدفة (وكذلك مجموعة القتال الخاصة بها).

وتابع: بالعودة إلى الشرق الأوسط مرة أخرى، ففي أعقاب هجمات حركة حماس في الـ7 من أكتوبر، اتخذت الولايات المتحدة خطوة غير مسبوقة بنشر حاملتي طائرات في المنطقة. الأولى، وهي حاملة الطائرات الجديدة من فئة فورد، يو إس إس جيرالد آر فورد، توجهت إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. أما الحاملة الأخرى، وهي حاملة الطائرات الأقدم من فئة نيميتز، يو إس إس دوايت دي أيزنهاور، فقد توجهت إلى الخليج العربي.

كانت حاملة الطائرات تلك، التي كانت تعمل في المياه الدولية القريبة من الأراضي الإيرانية، قد تعرضت لتحليق طائرة عسكرية إيرانية بدون طيار. والآن، أصبحت الطائرات بدون طيار الإيرانية (التي تم نسخ تصميمها من طائرات عسكرية أمريكية بدون طيار تم الاستيلاء عليها قبل سنوات) معقدة للغاية.

وعلى الرغم من مزاعم مصادر رسمية في البحرية الأمريكية بعدم تعرض حاملة الطائرات للخطر، يقول الكاتب، كان هناك تهديد حقيقي لسلامة حاملة الطائرات. فقد اقتربت الطائرة الإيرانية بدون طيار لمسافة 1500 ياردة من حاملة الطائرات. وقد دفع هذا  القيادة المركزية الأمريكية إلى توجيه توبيخ علني لإيران. ومن المرجح أن تتمكن حاملة الطائرات من التعامل مع طائرة بدون طيار واحدة، السؤال هو كيف ستتعامل مع سرب منها؟

إن التهديد الذي تشكله الطائرات بدون طيار، مثل التهديد الذي تشكله الزوارق المسيرة، خطير للغاية ولا يمكن تجاهله (وهذا هو السبب الذي يجعل البحرية تواصل التقليل من أهمية التهديد في العلن. ولكن أعداء أميركا بدأوا يدركون هذا الأمر).

وبحسب ويتشر، فإن الأمر لا يتعلق بإغراق، حاملة طائرات فحسب. ربما يكون المهندسون على حق: سيكون من الصعب للغاية إغراق حاملة الطائرات – وخاصة من الأسفل. إلا أن أكبر تهديد لحاملات الطائرات للجيش أو الدولة المنافسة هو سطح الطيران الخاص بها، فالقدرة على نشر عدد هائل من الطائرات الحربية القوية، وجعل تلك الطائرات الحربية تعود إلى حاملة الطائرات، ثم تكرر ذلك حسب الحاجة. هذا هو الشيء الذي يبقي الدول المعادية مستيقظة في الليل عندما تقلق بشأن احتمال عمل حاملات الطائرات الأمريكية بالقرب من شواطئها.

لقد طورت الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية ما يعرف بقدرات  منع الوصول/منع دخول المنطقة (A2/AD) المصممة خصيصاً لإحباط التهديد الذي تشكله حاملات الطائرات الأمريكية. وقد قادت الصين هذه الدول الأربع في السعي إلى جعل أسطول حاملات الطائرات الأمريكية عتيقاً فعلياً. تمتلك الصين نسختين من منصات الصواريخ التي يطلقون عليها  “قاتلة حاملات الطائرات”، وهي دونج فينج 21 دي (DF-21D)، والتي يبلغ مداها حوالي 1000 ميل. تم نشر نظام ثانٍ أكثر تقدمًا يُعرف باسم دونج  فينج 26 بي (DF-26B)،  بمدى 2600 ميل. من المرجح أن يتم تدمير قمرة القيادة الخاصة بأي حاملة طائرات في نطاق هذا النظام – مما يعني أنها ستكون غير فعالة في القتال.

وتمتلك الصين ما يكفي من هذه الأنظمة المنشورة للقيام بهذا على العديد من القمم المسطحة في الولايات المتحدة.

ويعتقد أن الصاروخ DF-26B يمتلك “باحثًا طرفيًا نشطًا” يسمح للصاروخ بعيد المدى بتتبع هدف متحرك في الوقت الفعلي ومواكبة هذا الهدف. لذا، بالنسبة لكل أولئك الذين يحبون الادعاء بأن حاملة الطائرات غير قابلة للتدمير بسبب قدرتها على الإبحار بسرعة 35 ميلاً في الساعة، فلا تبالغوا، وفق الكاتب.

وعلاوة على ذلك، طورت الصين قدرات مراقبة متطورة لتتبع السفن الحربية الأمريكية، بدءاً من البالونات العائمة بشكل دائم حول أماكن مثل بحر الصين الجنوبي والتي تم تركيب أجهزة استشعار متطورة من إنتاج شركة هواوي عليها. ويتم تخفيف هذه المستشعرات لتتبع آثار كل السفن العاملة في البحر، ومن ثم يمكن لمحللي الاستخبارات الصينية تحديد ما إذا كانت الآثار صادرة عن سفينة حربية أمريكية أم لا.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الغرف الخليجية يناقش التوجهات المستقبلية بين القطاعين الحكومي والخاص
  • «التخطيط»: شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق التنمية المستدامة
  • الحكومة توضح بخصوص الزيادة في معاشات متقاعدي القطاعين العام والخاص
  • المشاط: الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص تُحفّز الحلول المبتكرة لسد فجوات التنمية
  • التخطيط: الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص تُحفّز الحلول المبتكرة لسد فجوات التنمية
  • استطلاع: الإمارات العربية المتحدة مركز عالمي لجذب أصحاب المواهب التقنية من دول آسيا
  • طالب متعدد المواهب ."مالك أحمد ..اشترك فى مسابقة تشالنج فيرست ليجو العالمية وحقق المركز الأول 2024 ورياضي متفوق
  • إطلاق مبادرة تمكين لدعم المواهب الوطنية التقنية في الشركات الريادية
  • هل تقترب نهاية عصر حاملات الطائرات؟ تقرير أمريكي يكشف التهديدات التقنية المتنامية