الجزيرة:
2025-04-23@22:39:02 GMT

كاتب إسرائيلي: هجوم البيجر قد يعزز مفهوم وحدة الساحات

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

كاتب إسرائيلي: هجوم البيجر قد يعزز مفهوم وحدة الساحات

قال محلل الشؤون العربية في صحيفة هآرتس، تسفي بارئيل، إن ما سماه الهجوم الإلكتروني المركب الذي يعتقد أن إسرائيل شنته على حزب الله اللبناني لا يرقى إلى إستراتيجية حقيقية، بل قد يعزز مفهوم "وحدة الساحات".

وأوضح المحلل أن هذا الهجوم قد يعزز مفهوم "وحدة الساحات" وإستراتيجية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيي السنوارالمتسقة مع وحدة تلك الجبهات، التي لن تقوضها كما يرى سوى حرب شاملة تفصل غزة عن جبهة الشمال، لكنها حرب بأثمان مجهولة.

وفي تحليل بعنوان "عملية قرع على السطح ليست بديلا عن إستراتيجية" كتب بارئيل أن خسائر الهجوم الإلكتروني تذكّر بكارثة انفجار مرفأ بيروت في 2020 حتى إن كانت أبعاده أقل. (وقرع السقف: مصطلح عسكري إسرائيلي للإشارة إلى إنذار الفلسطينيين قبل شن عمليات القصف، بزعم أنها تمنحهم وقتا كافيا قبل شن غاراتها).

وأشار بارئيل إلى أن من خطط للهجوم لن يمكنه أن ينسب لنفسه أي "دقة جراحية"، إذ لا يمكن افتراض أنه أراد فقط إصابة نشطاء الحزب ومقاتليه وأنصاره، بمن فيهم أبناء القادة وسفير إيران، بل إن الهدف يتجاوز نية إظهار القدرة التقنية أو إحراج الأمين العام للحزب حسن نصر الله، إلى "خلق ميزان رعب وردع"، وفق قوله.

وحسب الكاتب، فإن إسرائيل تعمدت هذه المرة من الناحية التكتيكية خرق قاعدة تعادل ردود الفعل في صراعها العنيف مع الحزب منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي يقوم على افتراض أن الطرفين لا يريدان حربا شاملة.

ولاحظ أن القاعدة وإن خُرقت أحيانا -كما حدث مع اغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر– فإن الخرق لم يخرج عن الإطار العام للصراع.

ورأى بارئيل أن حزب الله، حتى بعدما اتهم إسرائيل بالهجوم ووعد بالانتقام، لم يمنح الهجوم تعريفا جديدا يؤشر على نيته لاستغلاله لإطلاق حرب شاملة وفق رأيه، مشيرا إلى أن إسرائيل تكون مخطئة إن عوّلت على أنها بهجومها هذا ستحدث سخطا شعبيا على الحزب كالذي سببه انفجار ميناء بيروت.

ووفق الكاتب الإسرائيلي فإن مَكمَن ذلك انطباع سائد في لبنان يرى أن الجنوب، والبقاع جزئيا، معنيان بالصراع لا المدن الكبرى كبيروت، وهو انطباع لن يتغير على الأرجح حتى بعد أن حدث الهجوم الإلكتروني في قلب بيروت وفي الضاحية مركز قيادة حزب الله، لأنه سيُنظر إليه على أن المستهدف به حزب الله لا بقية المواطنين.

رسائل إسرائيل

ويرى بارئيل أن إسرائيل تكون مخطئة أيضا إن عوّلت على أنها بهجومها هذا، وبإظهارها قدرتها على "اختراق" أنظمة سلاح حزب الله، ستهز ثقة الحزب في قدرته على تشغيل كل ما يمتلكه من أنظمة خاصة تلك التي تتطلب قنوات اتصال متقدمة، بحيث ينتهي به الأمر إلى إسكاته وتغيير إستراتيجيته.

ونوه إلى أن الحزب يملك ترسانة صواريخ متنوعة ومسيّرات وأسلحة أخرى ناهيك عن نظم اتصال بديلة، موضحا أن الهجوم الواسع رسالة لا لحزب الله فحسب وإنما إلى السنوار أيضا، والذي يُعتقد في إسرائيل أنه يؤمن بأن الحرب المفتوحة مع حزب الله تخدم أهدافه لأنها تجسد رؤيته لمفهوم "وحدة الجبهات".

وقال الكاتب الإسرائيلي إن رئيس المكتب السياسي لحماس، مثله مثل إسرائيل، يجهل أين تقود هذه الحرب الشاملة، ولا يستطيع الجزم بما إذا كانت إيران ستنضم إليها، والأهم من ذلك أنه لا يستطيع معرفة إلى متى سيستمر حزب الله في حرب الاستنزاف ضد إسرائيل إذا تبين أنها تهدد وجود الحزب الذي يعد مكسب إيران الأهم في الشرق الأوسط.

وحسب محلل الشؤون العربية في هآرتس، فإن السنوار يستطيع، وربما حري به، أن يفترض أن الهجوم هو آخر تحذير إسرائيلي قبل حرب شاملة في لبنان، ويبدو أن هذا التطور يتماشى مع تصوره لإستراتيجية وَحدة الجبهات.

لكن حربا شاملة قد تعزل غزة عن لبنان إذ ستنشئ جبهة منفصلة لا تتوقف تطوراتها على ما يقترحه هو، لذا فإنه وحسن نصر الله يفضلان حرب الاستنزاف، وبالتالي فإن الافتراض بأن الهجوم الإلكتروني كاف لفصل الجبهتين أو لإقناع السنوار بأن هذا الفصل وشيك، لا يقوم على أساس سليم.

وخلص الكاتب إلى أن الهجوم، لا يغير تركيبة السيناريوهات التي تحاصر إسرائيل: وهي حرب شاملة مع حزب الله بثمن بشري واقتصادي غير معروف وتُجهَل أيضا قدرتها على تحقيق أهدافها المعلنة وبينها إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وصفقة مع السنوار تشمل إنهاء القتال والإفراج عن الأسرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الهجوم الإلکترونی حرب شاملة أن الهجوم حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

مقتل نحو 26 شخصا جراء إطلاق نار على سياح في منطقة جامو وكشمير

لقي نحو 26 شخصا حتفهم وأصيب آخرون بجروح مختلفة، مساء الثلاثاء، جراء إطلاق مسلحين النار على مجموعة من السياح في منطقة جامو وكشمير في الهند.

وأفادت وسائل إعلام هندية بفتح مسلحين اثنين أو ثلاثة النار على  سياح في منطقة باهالجام، التي تعد مقصدا سياحيا شهيرا يجذب آلاف الزوار كل صيف في جامو وكشمير.

وقالت الشرطة الهندية في بيان إن 20 شخصا لقوا حتفهم جراء عملية إطلاق النار على سياح، في حين نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني قوله إن 26 شخصا لقوا حتفهم في الهجوم.

بدورها، أفادت صحيفة  "إنديان إكسبريس" الهندية في وقت لاحق، نقلا عن مسؤولي الشرطة، بمقتل ما لا يقل عن 26 شخصا جراء الهجوم، فضلا عن إصابة كثيرين بجروح مختلفة.


وأشار الصحيفة إلى أنه تم إسعاف الجرحى إلى المستشفى على الفور لتلقي الرعاية الطبية، موضحة أن اثنين من المصابين على الأقل في حالة "حرجة".

وأعلنت جماعة مسلحة غير معروفة تُدعى "مقاومة كشمير" مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، حسب وكالة رويترز.

وفي السياق، أدان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الهجوم الذي وصفه بـ"الإرهابي"، مؤكدا على أن المسؤولين عن الهجوم سيتم تقديمهم للعدالة.

وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس": "أقدم تعازي لمن فقدوا أحباءهم، وأدعو بالشفاء العاجل للمصابين"، مردفا بالقول: "تصميمنا في مكافحة الإرهاب لا يتزعزع، وسيصبح أقوى".

من جهته، قال رئيس وزراء جامو وكشمير عمر عبد الله، إن "هجوم اليوم هو الأكبر مقارنة مع الهجمات التي استهدفت المدنيين في المنطقة خلال السنوات الأخيرة".

يشار إلى أن المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا والتي تتقاسم الهند وباكستان السيطرة عليها، تشهد أعمال عنف منذ اندلاع تمرد مناهض لنيودلهي في عام 1989.


وأسفرت أعمال العنف منذ ذلك الحين عن مقتل عشرات الآلاف، إلا أن حدة هذه الهجمات تراجعت في السنوات القليلة الماضية.

ولم تتوقف الهجمات على السائحين في كشمير بشكل كامل، لكنها شهدت انحسارا خلال السنوات القليلة الماضية، وفقا لرويترز.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، وقع هجوم كبير في المنطقة، بعدما تعرضت حافلة تقل مجموعة من الزوار الهندوس إلى هجوم نفذه مسلحون.

وأسفر الهجوم حينها عن مقتل ما لا يقل عن تسعة ركاب وإصابة 33 آخرين بجروح مختلفة؛ جراء سقوط الحافلة في واد عميق.

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: “حماس” انتصرت علينا في ستة مجالات داخلية وخارجية
  • كاتب إسرائيلي: حماس انتصرت علينا في ستة مجالات داخلية وخارجية
  • كاتب إسرائيلي: حماس انتصرت علينا في ست مجالات داخلية وخارجية
  • تحذير عاجل من غوغل: هجوم يستهدف 1.8 مليار مستخدم لـجيميل
  • صاروخ بعد منتصف الليل.. كيف أربك هجوم يمني مفاجئ دفاعات "إسرائيل"؟
  • مقتل نحو 26 شخصا جراء إطلاق نار على سياح في منطقة جامو وكشمير
  • مصرع 26 شخصًا في هجوم مسـ.ـلح بمنطقة الهمالايا بين الهند وباكستان
  • الهند.. 24 قتيلا على الأقل إثر هجوم على سياح في كشمير
  • مقتل 28 سائح على الأقل في هجوم بكشمير
  • كاتب إسرائيلي: نشطاء حقوق الإنسان لليهود فقط