تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الزواج بثانية قرار جريئً قد يتخذه الرجل بناءً على مشاعر مختلفة تتراوح بين البحث عن السعادة والاستقرار الشخصي، وصولًا إلى مواجهة تحديات جديدة تتطلب منه التوفيق بين زوجتين، في بداية هذه التجربة، يشعر الكثير من الرجال بالسعادة والراحة النفسية، حيث يعتبرون الزواج الثاني فرصة لبداية جديدة، خاصة إذا كانت تجربتهم الأولى محاطة بالصعوبات أو المشكلات التي أدت إلى عدم استمراريتها، لكن هل هذه السعادة دائمة؟ أم أنها سعادة مؤقتة تعقبها مشاعر الندم والضغط؟

بداية مثالية.

.. ثم تعقيدات

عندما يتزوج الرجل للمرة الثانية، عادة يشعر بالتحسن النفسي والانسجام، خاصة أن الزواج يحمل معه تجديدًا في الحياة، وإعادة تشكيل لعلاقة قد تكون أكثر توازنًا من الأولى، الزوجة الثانية غالبًا ما تحاول تقديم أفضل ما لديها في بداية الزواج، وتسعى جاهدة لإظهار اهتمامها وتفهمها، مما يجعل الرجل يشعر بالاطمئنان والراحة النفسية.

لكن مع مرور الوقت، يبدأ الروتين اليومي في السيطرة على العلاقة، وتظهر التحديات الحقيقية. هنا يبدأ الرجل في مواجهة مشكلة التوفيق بين الزوجتين، وهي معضلة كبيرة قد تؤثر على نفسيته وتسبب له ضغطًا مستمرًا

إن تحقيق العدالة والمساواة بين الزوجتين أمر ليس بالسهل، ويحتاج إلى توازن كبير، وإلا ستنشب الخلافات التي تؤدي إلى توتر دائم.

التأثيرات النفسية بعد الزواج الثاني

من الناحية النفسية، الزواج بالثانية يشعر الرجل بدايةً بالنشوة والانتصار بقراره الزواج مرة أخرى، إلا أن هذه المشاعر قد تتبدد تدريجيًا، مع مرور الوقت، يدرك الرجل أن الزواج الثاني ليس هروبًا من مشكلات الزواج الأول، بل هو انتقال إلى تحديات جديدة قد تكون أكثر تعقيدًا، فهو ليس فقط مطالبًا بالتوفيق بين زوجتيه، بل أيضًا بالتعامل مع أبناء الزوجة الأولى إذا كان لديه أطفال، الأمر الذي يزيد من الضغط النفسي عليه.

العلاقة مع الزوجة الأولى

وجود الزوجة الأولى في حياة الرجل يضيف بُعدًا آخر من التعقيد، ففي حالة وجود أطفال من الزواج الأول، يبقى الرجل مضطرًا للتواصل معها، مما قد يسبب توترًا في علاقته بالزوجة الثانية التي قد تشعر بالغيرة أو الإهمال، هذا التواصل المستمر مع الزوجة السابقة قد يؤدي إلى خلافات، خصوصًا إذا شعرت الزوجة الثانية بأن الأولويات ما زالت تميل لصالح الأسرة السابقة.

في كثير من الأحيان، يشعر الرجل بالندم بعد الزواج بالثانية إذا أدت هذه الخطوة إلى فقدانه للزوجة الأولى أو تدمير العلاقة بينه وبين أبنائه، هذا الشعور بالندم قد يتضاعف إذا رأى أن حياته بعد الزواج الثاني أصبحت أكثر تعقيدًا مما كان يتوقع.

متلازمة الزوجة الثانية

من بين المفاهيم النفسية التي تظهر في العلاقات الزوجية الثانية هو ما يُعرف بـ "متلازمة الزوجة الثانية"، حيث تشعر الزوجة الثانية بعدم الأمان نتيجة للمقارنات المستمرة مع الزوجة الأولى، والشعور بأن الأولوية دائمًا تكون للأسرة السابقة، هذه المشاعر تنعكس بدورها على العلاقة بين الزوجين، مما يزيد من الضغوطات النفسية على الرجل ويؤدي في النهاية إلى تدهور الحالة العاطفية للطرفين.

الندم: متى يظهر؟

يبدأ الشعور بالندم عادة بعد أن يعود الرجل إلى واقع الحياة الجديدة بعد الزواج بالثانية ويواجه صعوبة في تحقيق التوازن بين الزوجتين، كما أن بعض الرجال يشعرون بالندم إذا لاحظوا أن الزوجة الأولى قد تجاوزت الحزن ومضت في حياتها بشكل ناجح، سواء على المستوى المهني أو الشخصي، هذا النجاح قد يعيد إشعال مشاعر الندم والحنين إلى العلاقة السابقة.

في النهاية، قد يبدو الزواج بالثانية للبعض خطوة نحو حياة جديدة أكثر سعادة، ولكن الواقع يكشف أن هذه السعادة غالبًا ما تكون مؤقتة، يتبعها شعور بالضغط والتوتر النفسي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الزواج الرجل الزوجة الأولى الزوجة الثانیة الزوجة الأولى بعد الزواج

إقرأ أيضاً:

نتيجة صفوف النقل| تأثيرات نفسية خطيرة لأخطاء التقييم على الطلاب

كشف الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، عن وجود تأثيرات خطيرة لأخطاء التقييم على نفسية الطلاب في صفوف النقل بالمدارس. 

قرارات وزير التعليم كلمة السر في أزمة نتيجة صفوف النقل 2025 مطالبات بإيقاف التقييمات الأسبوعية.. وأولياء أمور: استنزفنا

واشتكى طلاب صفوف النقل بالمدارس من "عدم عدالة" نتيجة الفصل الدراسى الأول وعدم تعبيرها عن المستوى الحقيقي لهم، بسبب زيادة درجات أعمال السنة، واختلاف مستوى صعوبة نماذج الامتحانات في اللجنة الواحدة. 

وأكد أستاذ علم النفس التربوي أن مثل هذه المواقف ذات تأثير خطير على حالة الطالب النفسية إذ يصاب بالإحباط واليأس وفقدان الثقة بالنفس وتتكون لديه اتجاهات سلبية نحو المدرسة تؤثر على دافعيته وحماسه والتزامه بعد ذلك. 

وعن انهيار بعض طلاب صفوف النقل بعد معرفة نتيجة الفصل الدراسى الأول، قال حجازي إن الحالة النفسية السيئة التي يعاني منها كثير من الطلاب واستيائهم بسبب نتائجهم المخيبة للآمال نتيجة طبيعية لعدم تحقق الضبط التربوي الكامل لعملية التقييم ووجود أخطاء كثيرة صاحبت العملية التعليمية في الفصل الدراسي الأول. 

ولفت أستاذ علم النفس التربوي إلى أن هذا الاستياء والنتائج المخالفة للتوقعات وغير المعبرة عن المستوى الحقيقي للطالب تدل على أن العملية التعليمية في الفصل الدراسي الأول كانت دون المستوى المطلوب.

عيوب تربوية في تقييمات صفوف النقل 

وكشف أستاذ علم النفس التربوي  عن عيوب تربوية في تقييمات صفوف النقل أدت إلى نتائج لا تعبر عن مستوى الطالب الحقيقي في الفصل الدراسي الأول. 

وأوضح أن تلك العيوب تشمل: نظام التقييمات المتكررة والامتحانات ذات النماذج المختلفة والمبنية وفقا لرؤية شخصية من معد الاختبار وليس وفقا للأسس العلمية وإعمال نظام أعمال السنة مع تركيز نسبة كبيرة من الدرجات في أيدي المعلمين دون وجود ضوابط ومعايير واضحة ودقيقة للتقييم، بالإضافة إلى ضغط الوقت الذي يؤدي إما إلى عدم الدقة في التقييم أو إلى إجراء تقييمات صورية وإعطاء درجات عشوائية للطلاب حيث إن وقت الحصة لا يكفي للشرح والتقييم. 

ولفت أستاذ علم النفس التربوي إلى أن كثرة الأعباء الدراسية وقصر وقت الحصة وكثرة عدد الطلاب أدت إلى وجود قدر كبير من العشوائية في التقييم. 

وأكد أستاذ علم النفس التربوي  ضرورة تحقيق الضبط الكامل لعملية التقييم والاستناد إلى المعايير العلمية المعروفة عند إجراء مثل هذه التقييمات.

مقالات مشابهة

  • تفسير حلم العطش للمطلقة في المنام.. راحة نفسية وأمل جديد في حياتها قريبا
  • 19 محافظة.. تفاصيل وتكلفة المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة
  • نتيجة صفوف النقل| تأثيرات نفسية خطيرة لأخطاء التقييم على الطلاب
  • الشرطة التركية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في اسطنبول
  • تقرير أمريكي: تكتيكات الحرب في البحر الأحمر ستفيد واشنطن في صراع محتمل مع الصين (ترجمة خاصة)
  • نهرا ترأس اجتماعًا لحل أزمة الأبنية المتصدعة في طرابلس وتأمين مساكن بديلة
  • «سعادة الفريج».. مبادرة في دبي تعزز الوعي الديني
  • الإفتاء تفض اشتباك امرأتين توفى الزوج وترك لهما شقة كميراث.. فيديو
  • حكومة الاستقرار تعتمد آلية (1/12) للصرف المالي المؤقت
  • بسبب أزمة نفسية.. فتاة تنهي حياتها بإحدى قرى الدقهلية