تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع غروب شمس يوم من أيام طفولته، قرر إبراهيم أن يخلع جلباب البراءة وأن يتخذ خطوة لم يتوقعها أحد في سنه.. إبراهيم، ذو العشر سنوات، من محافظة دمياط، كان يعيش في كنف أسرة صغيرة مع أمه وإخوته. كانت طفولته تحمل الأحلام البسيطة التي تملأ خيال كل طفل، ولكن سرعان ما تبددت تلك الأحلام عندما تخلى والده عن مسؤولياته وهرب من ديون متراكمة تاركًا العائلة تغرق في اليأس.

يسترجع إبراهيم ذكريات ذلك اليوم القاسي عندما اشتد الشجار بين والديه، والدته كانت تطالب والد إبراهيم ببعض المال لسد احتياجات الأسرة، ولتخفيف الديون التي حاصرتهم من كل جانب. ولكن والده، وقد غلبته الديون والهموم، انفجر غضبًا وهرب من البيت دون أن يعود.

بدا العالم وكأنه ينهار أمام أعين إبراهيم.. لكنه، رغم صغر سنه، رفض أن يستسلم.. فقد كانت والدته تبكي بحرقة لفقدان الأمل وقلة الحيلة، وكان عليه أن يتحرك. "لن أتركها تعاني"، قال إبراهيم لنفسه في تلك الليلة.. أخذ يفكر مليًا في كيفية تحمل المسؤولية، حتى جاءته فكرة مشروع بسيط يمكن أن يساعده في إنقاذ أسرته من الفقر والديون.

توجه إبراهيم إلى عمه، الذي كان يشفق على حال العائلة، وشرح له فكرته. كان المشروع يتعلق بصنع الحلويات وبيعها في السوق، تفاعلت زوجة عمه مع فكرته واقترحت مساعدته بتوفير المواد الخام اللازمة، وتولت والدته مسؤولية إعداد الحلويات وتغليفها بشكل جميل يجذب الزبائن، وهكذا، بدأ المشروع الصغير يتبلور.

أصبح إبراهيم يقف كل يوم في مكانه المخصص لبيع الحلويات، رغم التنمر والسخرية التي تعرض لها بسبب سنه الصغيرة، لكنه لم يكن يكترث، فكان واثقًا بنفسه وبقدرته على تجاوز العقبات، التحديات كانت كثيرة، من بينها تنظيم وقته بين المدرسة والعمل، إلا أن والدته، بحنانها وتفهمها، ساعدته في تنظيم وقته بعناية، حيث كان يعمل في العطلات من الصباح حتى المساء، وفي أيام الدراسة يخصص ثماني ساعات فقط للعمل.

بفضل عزيمته وإصراره، نجح إبراهيم في تكوين قاعدة من الزبائن الذين أحبوا منتجاته البسيطة. لم يكن يهدف فقط إلى كسب المال، بل كان حلمه الأكبر أن يسدد ديون أسرته ويعيد لأمه كرامتها، ويمنعها من أن تضطر إلى طلب المساعدة من أحد.

إبراهيم لم ينس دراسته، فقد كان يحرص على أن يكمل واجباته المدرسية، ويحلم بأن يكمل تعليمه ليصبح رجلاً يستطيع حماية أسرته من تقلبات الزمن، كان حلمه أن يرى الابتسامة تعود إلى وجه والدته، وأن يشعر بالفخر لأنه استطاع أن يتحمل المسؤولية عندما تخلى عنها الكبار.

في نهاية حديثه، يوجه إبراهيم رسالة لكل من يشعر باليأس: "لا تيأس. ثق بالله وبنفسك. عندما تظن أن الأمور تسوء، قد يكون ذلك هو الوقت الذي يجب أن تنهض فيه وتكون الرجل بمعاني الرجولة الحقيقية."

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قصة كفاحه الصعوبات مدة العمل احلامه

إقرأ أيضاً:

الديون تدفع أسطورة مانشستر يونايتد إلى إغلاق مطعمه

قرّر الويلزي رايان غيغز النجم الأسبق لمانشستر يونايتد الإنجليزي إغلاق أحد مشاريعه التجارية بسبب تراكم الديون عليه وفق ما أكدت صحيفة "صن" الإنجليزية.

وذكرت أن مطعم "جورج داينينغ روم آند بار" الذي افتتحه غيغز واثنين من أصدقائه القدامى عام 2014، أغلق بسبب ديون تجاوزت حاجز 500 مليون جنيه إسترليني (650 مليون دولار).

ومن بين أبرز الديون مبلغ 129.3 ألف جنيه إسترليني للتجار، و76 ألف جنيه إسترليني ضرائب غير مدفوعة للدولة، و44 ألف جنيه إسترليني قيمة قروض بنكية وتسهيلات ائتمانية.

ولم يتوقف غيغز عند هذا الحد، بل قام لاحقا بتصفية الشركة التي أسسها من أجل إدارة المطعم.

وعبّر العاملون في المطعم عن صدمتهم من قرار غيغز حيث أكدوا أنهم تلقوا رسائل نصية من الإدارة من أجل إبلاغهم بالقرار.

????The restaurant George's Dining Room and Bar that was owned by #RyanGiggs is closed. It is a big surprise for the staff and the customers ????
What do you think?

Increase #WelcomeBonus up to 2700 GHS with #PromoCode ???????? MELXGH#ManUtd #MUFC #bankruptcy #business #celebrity pic.twitter.com/mihcv2YwgH

— MELBET GHANA (@MelbetGhana) March 19, 2025

إعلان

وجاء في نص الرسالة حسب الصحيفة "نأسف بشدة لإبلاغكم وبقلب مثقل، أنه ليس لدينا خيار سوى إغلاق مطعم جورج بشكل فوري".

وأضافت "اتخذنا هذا القرار القاسي للأسباب التالية: انخفاض واضح في المبيعات، الارتفاع الكبير في تكاليف تشغيل المطعم، الأزمة المستمرة في تكاليف المعيشة".

في المقابل قال أحد الموظفين "كان الأمر مفاجئا تماما. كنا جميعا مستعدين للعمل ثم تلقينا الرسائل النصية. جميعنا في حالة ذهول".

ورغم إغلاق المطعم، ما زال غيغز نشطا في مجال الاستثمار إذ يعمل في عدة مشاريع تتعلق بتطوير العقارات، الضيافة والموضة.

وقضى غيغز كل مسيرته الاحترافية التي استمرت 24 عاما (1990 – 2014) مع فريق مانشستر يونايتد وفاز معه بـ35 لقبا أبرزها الدوري الإنجليزي الممتاز 13 مرة وهو اللاعب الأكثر تتويجا بهذه المسابقة.

ولدى غيغز (51 عاما) تجربة تدريبية وحيدة حيث تسلم تدريب منتخب بلاده لمدة 4 سنوات ونصف (2018-2022) قاده خلالها في 24 مباراة فاز في 12 وتعادل 4 وخسر 8 مباريات وفق أرقام موقع "ترانسفير ماركت" الشهير المتخصص في بيانات اللاعبين والأندية.

مقالات مشابهة

  • الديون تدفع أسطورة مانشستر يونايتد إلى إغلاق مطعمه
  • شاب يقتل 5 من أفراد أسرته وينهي حياته في السليمانية
  • مليشيا الدعم السريع المتمردة غدرت بقوات الجيش والاحتياطي المركزي التي كانت تؤمّن القصر الجمهوري
  • شاب يضرم النار في منزل والدته .. فيديو
  • إبراهيم فايق: موسم الرياض لا ينوي الحصول على حقوق رعاية أي فريق بالدوري المصري
  • محمد رمضان يظهر بإطلالة باذخة ويرتدي ملابس من ذهب (شاهد)
  • في مجزرة جديدة بحق الطفولة في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يقتل 174 طفلًا في يوم واحد
  • محافظ دمياط يتفقد مدرسة ميدانيا بعد تراكم المياه أمامها
  • كيف يؤثر تراكم الدهون في البطن على ضعف الذاكرة؟
  • مذيعة تتعرض لموقف محرج بسبب لاعبي ليفربول .. فيديو