بيروت - صفا

استشهد 9 أشخاص وأصيب 300 آخرين في لبنان، مساء يوم الأربعاء، جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية في عدة مناطق لبنانية، وذلك بعد يوم من انفجارات وهجمات واسعة عبر أجهزة اتصال "بيجر" استهدفت الآلاف من عناصر حزب الله اللبناني.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 9 أشخاص وإصابة 300 جراء التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية.

وأفاد الصليب الأحمر اللبناني، بأن طواقمه استجابت بـ 30 فريق إسعاف للانفجارات المتعددة في مناطق مختلفة بما في ذلك جنوب لبنان والبقاع.

واندلعت النيران في عدد من المنازل في صور جنوبي لبنان إثر انفجار أجهزة لا سلكي من نوع "آي كوم"، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.

وقال الدفاع المدني اللبناني إنه أخمد النيران في 60 منزلا ومتجرا نتيجة انفجار أجهزة اللاسلكي في النبطية جنوبي البلاد.

وعقب الانفجارات، دعت قيادة الجيش اللبناني المواطنين لعدم التجمع في الأماكن التي تشهد أحداثا أمنية "لإفساح المجال لوصول الطواقم الطبية".

وكانت لبنان عاشت يوم الثلاثاء على وقع هجمات واسعة عبر أجهزة البيجر التي يحملها عناصر من حزب الله، والتي أدت لاستشهاد 12 لبنانيا وإصابة أكثر من 2500 أغلبهم من عناصر حزب الله اللبناني، في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت.

 

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: لبنان تفجيرات

إقرأ أيضاً:

بيئة الحزب تلوِّح بأشكال جديدة من المقاومة

كتب طوني عيسى في" الجمهورية: في الأيام الأخيرة، صدرت عن إسرائيل و"حزب الله" مواقف ضبابية تتعلق بتصور كل منهما لما بعد انتهاء مهلة ال 60 يوماً. واللافت هو السيناريو الذي بدأ تداوله في شكل مكثف داخل بيئة "حزب الله" في حال عدم انسحاب الإسرائيليين، وهو الأول من نوعه. يقول القريبون من "الحزب": إذا بقي احتلال إسرائيلي لأرض الجنوب، بعد انتهاء المهلة، فستكون هناك بالتأكيد مقاومة له. 

وقد تتحرّك هذه المقاومة تحت أشكال وتسميات جديدة، بمعزل عن ارتباطها تنظيمياً ب "حزب الله" أو عدم ارتباطها به. ويستند هذا التصوّر إلى أنّ العمل المسلح ضدّ إسرائيل سيكون مشروعاً، لأنّه يرتكز إلى القوانين الدولية التي تقول بحق استخدام أي شعب لكل أشكال المقاومة، بما فيها المسلحة، إذا تعرضت أرضه للاحتلال.

وسط هذه الضبابية والتناقضات، ينتظر لبنان يوم 26 كانون الثاني على صفيح ساخن. والتحدّي الأكبر هو ما ستفعله الحكومة اللبنانية التي يُتوقع تشكيلها قبل هذا الموعد، والقرار الذي ستُكلّف الجيش بتنفيذه. فهذه الحكومة تتعرّض، قبل أن تولد، لضغط واضح من جانب "الثنائي الشيعي" لكي تأخذ على عاتقها إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل. وفي المقابل، هي تتعرّض للابتزاز الإسرائيلي: إما أن تتصرّفوا بحزم لإرغام "حزب الله" على إخلاء جنوب الليطاني ونشر الجيش، وإما أن نأخذ على عاتقنا نحن القيام دائماً بضرب المواقع، كما يحصل حتى اليوم، ويبقى انسحابنا الكامل رهناً باستكمال هذه المهمة. طبعاً، الحكومة اللبنانية ليست محايدة في هذه المسألة، وهدفها إعادة الجنوب محرّراً كما كان قبل "حرب المساندة". لكن لبنان لا يمتلك القوة التي تسمح له بالتمادي في مواجهة إسرائيل، في ظل الانهيار ونتيجة للحرب المدمّرة. وستحاول الحكومة الاستفادة مما تملكه من أوراق، وأبرزها العلاقة الجيدة مع الولايات المتحدة التي أعلنت بوضوح رغبتها في انسحاب إسرائيل السريع والكامل. لكن واشنطن التي ترأس لجنة المراقبة، هي أيضاً الداعم الأكبر لإسرائيل منذ نشوئها. ويخشى البعض وقوع الجانب اللبناني في وضعية الإرباك عند انتهاء المهلة. فيبدو لبنان الرسمي وكأنّه فشل في ضمان انسحاب إسرائيل الذي يطالب به "الحزب". ومن جهتها، تعلن إسرائيل أنّ لبنان الرسمي لم يفِ بالتزامه نشر الجيش في كامل المنطقة الواقعة جنوب الليطاني. المعلومات المتوافرة تفيد أنّ لبنان الرسمي، أي رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف وحكومة تصريف الأعمال، يكثف الاتصالات في الداخل ومع الولايات المتحدة وفرنسا، لوضع الجميع في الصورة وتدارك الوصول إلى الحائط المسدود فجأة بعد نحو أسبوع.
 

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني يعزز تمركزه في القطاعين الأوسط والغربي بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
  • غوتيريش من بيروت: الجيش الإسرائيلي سينسحب من الجنوب ثم سينتشر الجيش اللبناني
  • عاجل| عناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية ينتشرون في عدة مناطق بقطاع غزة
  • رجال أعمال لبنانيون إلى سوريا.. بيروت أمام فرصة ومرحلة اقتصادية جديدة
  • العراق مستمراً في دعم حزب الله اللبناني
  • الرئيس اللبناني يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بحلول 26 يناير
  • "النواب اللبناني" يؤكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي لا تزال تحتلها
  • الرئيس اللبناني يتمسك بانسحاب إسرائيل بحلول 26 الجاري
  • حماس تهنئ حزب الله بانتصار المقاومة وتعزي بشهداء لبنان وفلسطين
  • بيئة الحزب تلوِّح بأشكال جديدة من المقاومة