افتتاح "المؤتمر والمعرض الدولي للنحل" في مسقط بمشاركة 37 دولة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
الرؤية- حمود الهنائي
رعى معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أمس، افتتاح المؤتمر والمعرض الدولي للنحل في دورته الثالثة "أفريكا بي إكسبو"، والذي يعتبر من أكبر المؤتمرات الدولية في مجال النحل في العالم العربي والأفريقي من حيث المشاركة الدولية والمحلية، ويستمر حتى تاريخ 21 من الشهر الجاري بفندق جراند ميلينيوم مسقط.
ويشارك في المؤتمر 37 دولة و50 شركة دولية ومحلية، وبمشاركة واسعة من الخبراء والباحثين والمختصين من مختلف الأوساط الأكاديمية والبحثية والنحالين وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية وشركات القطاع الخاص في مجال النحل وإنتاج وتصنيع العسل، كاتحاد النحالين العرب، والجمعية العربية لتربية النحل، ومنظمة البيكفاست الأوروبية، وجمعية الباحة بالمملكة العربية السعودية، والمنظمة العالمية لتربية النحل.
وقال الدكتور حمدان بن سالم الوهيبي مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية: "تأتي استضافة سلطنة عمان لهذا المؤتمر والمعرض إيمانًا بأهمية قطاع النحل كأحد القطاعات الواعدة اقتصادياً وضمن الجهود التي تبذلها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لنقل المعرفة والتقنات الحديثة والترويج لقطاع النحل وإنتاج العسل، والوزارة أولت اهتمامًا كبيرًا بقطاع تربية النحل نظراً لدوره في دعم الاقتصاد المحلي".
وأضاف: "تبنت الوزارة برامج وطنية للنهوض بقطاع النحل وإنتاج العسل، اشتملت على مشاريع بحثية وتنموية وإرشادية وتسويقية، والجهود المبذولة من قبل الوزارة والنحالين قد أسهمت في إنتاج أكثر من 580 طن من العسل، وقد بلغت القيمته التسويقية إلى أكثر من 11 مليون ريال عماني خلال عام 2023، وبلغ عدد مربي النحل في سلطنة عمان إلى أكثر من 5000 نحال، فيما بلغ عدد خلايا العسل إلى أكثر 145,000 خلية موزعة على مختلف محافظات السلطنة".
من جانبه، ذكر المهندس معاذ كظم نائب رئيس الإتحاد النوعي للنحالين الأردنيين: "تنظيم هذا المؤتمر والمعرض المصاحب يأتي دعماً للجهود الستراتيجية التي تبذل في دول الخليج لتطويرقطاع النحل، وزيادة إنتاج العسل وتبني أحدث التقنيات والحلول في هذا المجال، والمؤتمر يسعى لإبراز أهمية تربية النحل للإنسان والبيئة، حيث يلعب النحل دوراً حيوياً في الأمن الغذائي العالمي بفضل دوره الأساسي في تلقيح النباتات والأشجار والمحاصيل الزراعية، حسب تقارير قامت بها الأمم المتحدة، ويعتبر النحل مسؤول عن إنتاج ثلث الغذاء العالمي، حيث يساهم في تلقيح أكثر من 70 بالمائة من النباتات المنتجة للغذاء، ويعتبر من أهم الملقحات الطبيعية التي تلقح ما يقرب من 90 بالمائة من أنواع النباتات المزهرة البرية في العالم".
ويهدف المؤتمر إلى تطوير مجال تربية النحل وفتح آفاق عمل للشركات والأفراد كالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشاريع المرأة الريفية والعائلات، وتبادل الخبرات العلمية التكنلوجية والثقافية في المجال على المستوى العالمي، وتحسين قدرة النحال المهنية والتجارية كالتصدير ودخول الأسواق العالمية، واستقطاب المستثمرين في المجال الزراعي والصناعات التحويلية، وإعطاء قيمة مضافة لمنتجات الخلية، وفتح آفاق السياحة والطب البديل بمنتجات الخلية المعتمدة دوليا.
ويقدم المؤتمر الكثير من الفرص العلمية والعملية وتبادل الخبرات والأفكار واستعراض الابتكارات وعرض أحدث التقنات الحديثة في مجال تربية النحل وتصنيع العسل بين الباحثين والخبراء والنحالين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: انطلاق أعمال مؤتمر الاستثمار المباشر بمشاركة كويتية
كونا – انطلقت اليوم الجمعة أعمال (مؤتمر الاستثمار المباشر في عام 2025: رؤى واتجاهات تشكل مستقبل الاستثمار) والذي تنظمه هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية بالتعاون مع الرابطة الدولية لهيئات تشجيع الاستثمار (وايبا). ويأتي المؤتمر كجزء من مهمة الهيئة كنائب رئيس منتخب للجنة التوجيه للرابطة ويبحث التحديات التي تعترض التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي العالمي اللذين يمولهما الاستثمار المباشر بسبب التحولات الجيو-سياسية والتقدم التكنولوجي وتغير أولويات المستثمر. ويشارك في المؤتمر مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي وسفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة بدر المنيخ ومساعد المدير العام لتطوير الأعمال في هيئة تشجيع الاستثمار المباشر ونائب الرئيس للجنة التوجيهية للرابطة الدولية لهيئات تشجيع الاستثمار (وايبا) محمد ملا يعقوب ورئيس مكتب الاستثمار الكويتي عبدالمحسن المخيزيم ومدير شؤون الاستثمار بوزارة الأعمال والتجارة البريطانية جون إدوارد والرئيس التنفيذي ل(وايبا) اسماعيل ارساهين الى جانب عدد من كبار المسؤولين وخبراء المال والأعمال من مختلف دول العالم. وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي في كلمة الافتتاح ان مؤتمر اليوم ينعقد في وقت حافل بالتحديات ولكن في الوقت نفسه يحمل فرصا عظيمة. واضاف معرفي “استذكر بفخر كبير السياسة الخارجية الثابتة لدولة الكويت عقب الاستقلال والتي مزجت الدبلوماسية مع الاستثمار” مضيفا ان رؤية الكويت الاستراتيجية “غرست بذور الصداقة” منذ قرون مضت والتي نمت في القارة الأوروبية. واستدرك بالقول “أعلن وبكل فخر ان استثمارات الكويت في المملكة المتحدة نمت في العشرين عاما الماضية بنسبة فاقت 400 بالمئة”. وأكد السفير معرفي ان المملكة المتحدة كانت ولا تزال احدى افضل وجهات الاستثمار والسياحة بالنسبة للكويت مشيرا الى انها احد اكبر مالكي العقار فيها. وأوضح أنه على الرغم من وجود تحديات اقتصادية وجيو-سياسية في مختلف أنحاء العالم الا “اننا نهدف الى تحقيق إعادة توازن على نحو يحمي مصالحنا”. من جهته قال مدير مكتب الاستثمار في وزارة الاعمال والتجارة البريطانية جون إدوارد في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الاقتصاد الكويتي يشهد تحولا اقتصاديا جيدا حيث يركز على قطاع الصناعات الابتكاربة وصناعات الطاقة النظيفة. وأضاف إدوارد “نعمل عن كثب مع الحكومة الكويتية لتحديد القطاعات التي تهتم بها وفي نفس الوقت لدينا خبرة فيها لكي نتعاون في مجالها”. وتناول المشاركون في جلسات المؤتمر سبل جذب الاستثمارات عالية الجودة إلى أوروبا عبر الوكالات الأوروبية لتشجيع الاستثمار بما يتماشى وأهداف التنمية المستدامة والاستراتيجيات الاقتصادية الوطنية. واستكشفت الجلسة الأولى الفرص الناشئة للاستثمار المباشر في قطاعات الابتكار والاستثمار المستدام للتوصل الى فهم شامل لديناميات الاستثمار المباشر الحالية حول العالم فيما بحثت الجلسة الثانية في الاستراتيجيات والتوجهات التي تشكل الاستثمارات التمويلية مع التركيز على الصناديق السياسية وأسواق الأسهم. وتضمنت جلسات المؤتمر مناقشات الطاولة المستديرة الحصرية لوكالات تشجيع الاستثمار بغرض إيجاد استراتيجيات تعاون لمعالجة التحديات الإقليمية التي تواجه الاستثمار إضافة الى تعزيز الشراكات. واستعرضت الجلسات كذلك توقعات الاستثمار المباشر العالمي في العام الحالي ومن اهمها استمرار نمو قطاع الخدمات والإتصالات والطاقة المتجددة وأشباه الموصلات والتحول الصناعي باستخدام الذكاء الاصطناعي. وتأسست الرابطة الدولية لهيئات تشجيع الاستثمار (وايبا) في جنيف عام 1995 بهدف تمكين مؤسسات تشجيع الاستثمار من العمل بفعالية أكبر لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز تدفق الاستثمار المباشر. ويقع على عاتق الرابطة بناء شبكات دولية تسهل الحوار بين الحكومات والقطاع الخاص كما توفر منصات تدريبية ومؤتمرات دولية مثل مؤتمر الاستثمار العالمي الذي يتيح لأعضائها فرصة الاطلاع على الاتجاهات العالمية الناشئة وصياغة سياسات استثمارية تتماشى مع هذه التطورات. |