بعد الجدل المثار حوله.. أبرز المشاهير المؤيدين للشيخ التيجاني
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
بعد تداول اسم الشيخ صلاح الدين التيجاني خلال الساعات الماضية بسبب ردود الفعل حول ما قالته فتاه تدعى خديجة وتعمل مهندسة معمارية وتقيم بروسيا حاليًا باتهامه بأنه تحرش بهما وأنه كان يسيطر عليها ومازال يسيطر على أسرتها حاليًا، وأنها مازالت تحاول التعافي مما أصابها من خلال فترات حياتها الماضية، ومطالبتها من الجميع أن يحذروا من التعامل معه لخطورته، لتقوم والدة خديجة بكتابة على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تنفي كافة التهم التي قالتها ابنتها وتثمن على مدى تعاون الشيخ معهم وأنهم لم يروا منه شيئا وتتهم ابنتها بأنها مريضة، وتتفق مع هذه الرواية والدة زوج خديجة.
مما أثار صدمة كبيرة للجميع من رد فعل والدتها وبعد بحث يكتشف الجميع بأن التيجاني له أتباع ومحبين بالآلاف منهم مشاهير ومثقفين بل وفنانين أيضًا، وبعضهم يتعاملون مع ويضعونه بمنزلة كمنزلة الرسل والأنبياء والعياذ بالله.
الجدل حول الشيخ صلاح الدين التيجاني.. القصة الكاملة لاتهامات التحرشوبعد ما قالته خديجة أعلنت “مؤسسة قضايا المرأة المصرية” عن تلقيها 3 بلاغات من فتيات يدعوا أنه تم التحرش بهم من قبل نفس الشيخ أكدت المؤسسة أنها سوف تقوم بتقديم الدعم القانوني لهم، مما جعل التيجاني يقوم بغلق صفحته على موقع التواصل الاجتماعي كأول رد فعل له تجاه هذه الأزمة وقال خلال حديثة مع بعض المواقع والجرائد الصحفية “إن خديجة تعاني من مشاكل نفسية وأن ادعاءاتها لا تستند إلى دليل، وأشار إلى أنه يعرف عائلتها منذ سنوات طويلة وأنها كانت تتصل به لتشتكي من مشاكلها الشخصية” أنه سوف يقوم بتحرير محضر سب وقذف ضد خديجة، مشددًا على أنه سيتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية سمعته.
والجدير بالذكر قد أعلنت مشيخة الطريقة التيجانية بمصر أنه ليس بعالم ولا شيخ ومفصول منها ولا يمثل إلا نفسه.
جدل حول الشيخ صلاح الدين التيجاني: اتهامات التحرش وردود الأفعالنستعرض لكم في التقرير التالي أبرز المشاهير والنجوم ممن يحبون أو يتبعوا الشيخ التيجاني
1/ الكاتب عمر طاهر
2/ المؤلف عبد الرحيم كمال
3/ الفنان حجاج أبو العزم
4/ الفنان علاء مرسي
5/ الفنانة نشوى مصطفى
بيان مشيخة التجانية بمصر
منشور خديجة منشور خديجة
منشور خديجة على صفحتها الرسمية على الفيس بوك منشور خديجة على صفحتها الرسمية على الفيس بوك منشور خديجة على صفحتها الرسمية على الفيس بوك منشور والدة خديجة الذي قامت بغلق صفحتها فيما بعد
منشور والدة زوج خديجة
عمر طاهر وعبد الرحيم كمال
إحدى المحادثات التي نشرتها خديجة الخاصة بتحرشة بها
خديجة والشيخ التيجاني
الشيخ التيجاني والمهندسة خديجة التي تتهمه بالتحرش بهانجوم الفن مع الشيخ التيجاني عمر طاهر مع الشيخ التيجانيبيان مؤسسة قضايا المرأة عبد الرحيم كمال صفحة الشيخ بعد أن أغلقها
أحد اتباع الشيخ وتعليقة نشوى مصطفى وتعلقها على بوست للشيخ
عمر طاهر والشيخ التيجاني
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشيخ صلاح الدين التيجاني ادعاءات التواصل الاجتماعي دعم القانون أبرز المشاهير مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك صلاح الدین التیجانی الشیخ التیجانی على صفحتها عمر طاهر
إقرأ أيضاً:
التيجاني عبد القادر: كان انصلح تعليما لو كان فينا مجنون قرية أوغيدي
لا أعرف مثل الدكتور التيجاني عبد القادر من عزز فكرتي عن أن المدرسة، نتاج بخت الرضا، مصممة لقطع الآصرة بين الطالب وثقافة المحيط. فقام ذلك المعهد فينا على فرضية تبشيرية استعمارية معروفة وهي أن استعمارهم غيرهم هو استنقاذ لهم من ثقافتهم المتوحشة، أو الفقيرة على أقل تقدير. وصمم الإنجليز منهجهم للتعليم في بخت الرضا على جعل المدرسة هي الفانوس في بلد للظلام الدامس يعاني من أنيميا في الثقافة حادة. وسميت هذه المدرسة الخارجة من رحم هذه الفلسفة "المرأة الحسناء في منبت السوء" في كتابي "بخت الرضا: التعليم والاستعمار". فاشتكى التيجاني في مقال أخير عن أيامه بمدرسة أم روابة الوسطي في النصف الأول من الستينات من أنه خرج جاهلاً بأم روابة في حين احتشدت المعارف في رأسه عن بلاد تركب الأفيال. (وقال إن الدراسة كانت إلى يومهم بمصاريف ترفع بتفاوت عن فقراء الناس خلافاً لذائعة مجانية التعليم في السودان منذ آدم وحواء التي تعشعش في أذهان صفوتنا). والحكاية التي استفادها من الكاتب النيجيري شنو آشيبي، مؤلف رواية "الأشياء تتداعى"، غاية في البلاغة بمقتضى الحال. فإلى مقال التيجاني:
والحديث عن ام روابة ومدرستها الوسطى-في الستينات- يطول، ولكن وأنا أعود بالذاكرة الى الوراء-بعد سنوات طويلة في التدريس والبحث- أخذت تتداعى إلى ذهني ملحوظات صغيرة أضعها هنا لمن يهمه الأمر. أولاً: كانت المدرسة بمثابة واحة مفصولة جغرافياً واجتماعياً عن القرى التي أتينا منها وعن المدينة التي أتينا إليها. ثانياً: كانت المدرسة كخزانة كبيرة للمعلومات-في وقت لم يوجد فيه تلفزيون أو كومبيوتر أو هواتف جوالة- فكان الاهتمام منصباً على ضخ الكلمات والأسماء والمعلومات. أما المعلومات على علاتها فلم تكن مرتبطة بسياق محلى-سواء السياق الجغرافي أو الثقافي-الاجتماعي. فرغم أنه كانت تقدم لنا مادة كثيفة عن خرائط العالم ومواقع المدن والانهار، إلا أنه لم يُقدم لنا درس واحد عن مدينة أم روابة التي كنا نسكن فيها، فلم نتعرف على موقعها الجغرافي، وعلاقتها بالصحراء في الشمال والجبال في الشرق، ولم نتعرف على مصادر مياهها العذبة التي كنا نستمتع بها، ولم سُميت بهذا الاسم. كما لم تُتح لنا فرصة لنتعرف على من كان يسكنها من الناس، وماذا فيها من صناعات وزراعات وتجارات. ورغم أن مدينة ام روابة كانت من أكبر أسواق المحاصيل الزراعية- السمسم والصمغ العربي والفول السوداني والكركدي- ألا أن تلك المحاصيل على أهميتها لم تجد مساحة في مقرراتنا الدراسية التي كانت مشغولة بمواطن زراعة القمح والقطن في الولايات المتحدة، وبنهر الميسيسبي والبحيرات الخمس وصناعة الحديد في ديترويت وريو دى جانيرو عاصمة البرازيل!
وفى المحصلة النهائية كانت معلوماتنا عن العالم تزداد، ولكن "الفجوة" بيننا وبين مجتمعنا المحلى-ناساً وأشياء وعلاقات- كانت تزداد أيضاً. ازداد احساسنا بالعالم الخارجي الكبير، ولكن "حسنا الاجتماعي" لم يكن ينمو كثيراً، ولم تصبح "المسئولية الاجتماعية" جزءاً من تكويننا الثقافي. كان ينبغي أن يقال لنا-على سبيل المثال- أنه لا يوجد شيء في الحياة يُعطى "مجاناً"، وأن ما نتمتع به "مجاناً" من وجبات وخدمات وكراسات وكتب كان له "ثمن" دفعه مزارعو السمسم والفول البسطاء، فينبغي أن نتعرف عليهم، وأن نشكرهم، وأن نشعرهم بأن هذه "الفاتورة" دين مؤجل في رقابنا سنرده في يوم من الأيام.
لم يكن المقرر الدراسي يركز على مفاهيم التطوع والعمل الجماعي والمشاركة والتعلم عن طريق الممارسة والتعلم من المجتمع. لم أر طيلة السنوات الأربع التي قضينا في تلك المدرسة تلميذاً يشارك في إطفاء حريق أو تشييع جنازة (وكنا نرى في كل أسبوع منزلاً من القش يحترق، وشخصاً من الناس يُشيع إلى المقابر). هذا النوع من التعليم-على جودته العلمية- يعزز بصورة غير مباشرة نزعة فردية مع رؤية نفعية للحياة وتعال على المجتمعات المحلية، وينعكس ذلك في صور من الاستهانة بالممتلكات العامة والحرص على الحقوق "المجانية"، مع اغفال الواجب الوطني، إلى غير ذلك من السلوكيات التي بلغت ذروتها في العروض الاجرامية التي نرى نماذج منها فيما تقدمه الآن قوات الدعم السريع وهي تجتاح المدن فتدمر آبار المياه والصيدليات ومراكز غسيل الكلى وتنهب الطواحين وتدمر محولات الكهرباء وتقطع الأسلاك الناقلة للتيار الكهربائي-مما يشير الى أن حصوننا مهددة من الداخل، وأن أسرنا ومعابدنا ومدارسنا ليست على ما يرام.
ملحوظة أخيرة:
يشير الروائي النيجيري الشهير-شينوا آجيبىي- في مذكراته أنه حينما كان تلميذاً صغيراً في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي كان يتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة بقرية أوغيدى. أراد مدرس الجغرافيا ذات مرة أن يغير الروتين، فطلب من التلاميذ أن يجلسوا خارج الفصل تحت شجرة من أشجار المانجو، وأخذ يشرح لهم درساً يتعلق بجغرافية بريطانيا العظمى. فما كان من مجنون القرية (the village mad-man) وقد كان يقف قريباً من شجرة المانجو يستمع إلى الدرس، ما كان منه إلا أن تقدم نحو المدرس وخطف منه الطبشورة ثم مسح ما كان من بيانات على السبورة وأخذ يلقى على التلاميذ درسا مطولا عن قرية أوغيدى التي أتوها من القرى المجاورة. يقول الأستاذ شينوا في تعليقه على تلك الحادثة أنه صار-حينما يعود بالذاكرة الى الوراء- يدرك أن من كان يدعى بمجنون القرية قد توفر له "وضوح في الرؤية" جعله أول من يدرك شذوذ الحالة التعليمية في نيجريا، أراد ذلك "المجنون" أن يقول "للعقلاء" إن التلاميذ لا يحتاجون فقط إلى التعليم الذى يضعه المستعمر، وإنما يحتاجون أيضا لمعرفة تاريخ وحضارة مجتمعاتهم المحلية. (أما في حالتنا نحن فلم يسعفنا الحظ فيدخل علينا أحد "المجانين"!) ولا قوة إلا بالله.
ibrahima@missouri.edu