الإمارات تعزز التعاون الأمني الخليجي لمكافحة المخدرات
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
تحرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون الخليجي لمكافحة المخدرات في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة للحد من انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، نتيجة اعتماد شبكات التهريب على التكنولوجيا الحديثة لترويج هذه الآفة.
تعمل الدولة على تبادل المعلومات الاستخباراتية والخبرات حول شبكات التهريب والأساليب المستحدثة التي تتبعها عصابات ترويج المخدرات، فقد أصبح التسويق الإلكتروني للمخدرات والترويج لها تحدياً كبيراً، وتشير التقارير العالمية إلى تزايد التحديات إقليمياً ودولياً التي تواجه دول العالم حالياً بشأن انتشار وترويج المخدرات عبر شبكة "الإنترنت"، حيث يتم استغلال التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي في تطوير الجريمة وإغراق المجتمعات بالمواد المخدرة.
كما تعمل الإمارات على تعزيز التنسيق الميداني بين الأجهزة الأمنية الخليجية لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود، وتسعى بالتعاون مع دول الخليج إلى توحيد وتطوير القوانين والتشريعات المتعلقة بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، بهدف تعزيز فعالية ملاحقة المتورطين في جرائم تهريب وتصنيع وترويج المخدرات.
وفي إطار تعزيز التعاون بين أجهزة مكافحة المخدرات في دول مجلس التعاون الخليجي، استضافت أبوظبي ورشة عمل حول إعداد "الإستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات"، التي نظمتها وزارة الداخلية في الإمارات بهدف تعزيز التعاون الخليجي وتطوير الاستراتيجيات المشتركة لمكافحة هذه الآفة التي تهدد استقرار المجتمعات الخليجية.
وتبوأت الإمارات المركز الأول عالمياً في انخفاض معدل جرائم المخدرات، وفق مؤشر Eurostat، والأولى في تقليل عدد بلاغات المخدرات والوفيات الناجمة عنها، كما حققت زيادة بنسبة 103% في إجمالي عدد التجار والمروجين المضبوطين في جرائم المخدرات، وتمكنت من ضبط أكثر من 78 طن من المخدرات على الصعيد المحلي خلال السنوات الخمس الماضية.
وعلى الصعيد الدولي، ساهمت الدولة في ضبط 179 متهماً في 196 عملية دولية، ومصادرة 6.9 طن من المخدرات خلال 2022 - 2023، وأسهمت الجهود المبذولة في مكافحة غسل الأموال المتحصلة من جرائم المخدرات في تجميد 1881 حساب بنكي وضبط 173 متهماً.
كما قامت الأجهزة الأمنية في الإمارات بحظر الحسابات التي تروج للمخدرات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبلغ عدد المواقع الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي المحظورة خلال الثلاث سنوات الماضية 2852 موقعاً وحساباً، وتم ضبط 36 متهماً ممن يديرون تلك الشبكات من الخارج، وصادقت دولة الإمارات على الاتفاقية الخاصة بمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، إلى جانب الاتفاقيات الأخرى التي تطبق رقابة دولية للحد من تجارة المخدرات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أبوظبي وزارة الداخلية الإمارات الإمارات وزارة الداخلية أبوظبي
إقرأ أيضاً:
خليفة التربوية تعزز دور المجتمع في التعليم وتنمية القيم الإماراتية
تُعد جائزة خليفة التربوية، واحدة من أبرز الجوائز في دولة الإمارات، التي تهدف إلى تعزيز الابتكار والإبداع في مجال التربية والتعليم، وتُسهم في تعزيز دور المجتمع في دعم التعليم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتتضمن أبرز فئات الجائزة «فئة المبادرات المجتمعية»، التي تركز على الدور الأساسي للمجتمع في دعم العملية التعليمية وتعزيز مشاركة المؤسسات والأفراد بشكل فعّال، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين المجتمع والمدارس، من خلال إشراك أولياء الأمور والمجتمع المحلي في الأنشطة التعليمية، ما يعكس أهمية تكامل جميع الأطراف لتحسين البيئة التعليمية وتطويرها.
وتولي الجائزة اهتماماً خاصاً بـ «فئة الأسرة الإماراتية المتميزة»، التي تبرز دور الأسرة في تعزيز الهوية الوطنية والتربوية لدى أبنائها وتشجيعهم على التفوق الدراسي والاجتماعي، وتُعد هذه الفئة مثالاً على الأسرة التي تسهم بشكل فاعل في تشكيل مستقبل أبنائها وتطوير قيمهم الوطنية والاجتماعية.
وأكد حميد إبراهيم الهوتي، الأمين العام للجائزة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص عام 2025 «عام المجتمع»، تترجم مكانة المجتمع في فكر القيادة الرشيدة وتعكس ما توليه من رعاية وحرص على بناء الأسرة وتعزيز ركائزها باعتبارها اللبنة الأولى في بناء المجتمع، كما تعكس القيم الإماراتية الأصيلة والحرص على تعزيز هذه القيم وترسيخها لدى النشء والأجيال المقبلة.
وقال إن التطور والتقدم الذي تشهده دولة الإمارات في جميع مجالات التنمية الوطنية، استند إلى جذور راسخة لقيم إماراتية جعلت من الفرد نقطة انطلاق لبناء مجتمع متكامل يشد بعضه بعضاً في تعاضده وتكافله ورسوخ أركانه، وإن تسليط الضوء على المجتمع يعد مبادرة رائدة تستنهض الهمم وتشحذ العزائم وتعضد الجهود الوطنية لمواصلة مسيرة النماء لدولة الإمارات ومجتمعها، الذي كان على مر العصور نموذجاً في وحدته وتلاحمه، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تحمل خيراً كثيراً للمجتمع من خلال البرامج والخطط التي تستهدف فئاته العمرية المختلفة.
وأشار الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، إلى حرص الجائزة واهتمامها بجميع فئات المجتمع من خلال ما تقدمه من برامج وما تطرحه في دوراتها المختلفة من مجالات؛ إذ حرصت على تخصيص فئة للأسرة الإماراتية المتميزة تمنح للأسر التي قدمت إسهامات بارزة في دعم مسيرة تعليم الأبناء وتوفير البيئة التعليمية والاجتماعية التي تمكّن كل فرد من أفراد الأسرة من مواصلة تعليمه بتفوق وتميز.
وأوضح أن فئة الأسرة الإماراتية المتميزة التي تطرحها الجائزة، تحظى بإقبال كبير، ما يعكس وعياً أسرياً ومجتمعياً راسخاً برسالة ودور الأسرة في بناء الفرد وتحقيق تلاحم المجتمع وترابطه.
وأكد أن دولة الإمارات تمثل نموذجاً يحتذى في بناء الأسرة والمجتمع من خلال المبادرات والبرامج التي تسهم بصورة بارزة في تنشئة الأبناء ودعم مسيرتهم التعليمية والدفع بهم إلى التميز في المجالات التي تخدم مسيرتهم العلمية والتعليمية؛ بل وحياتهم المهنية بكل جوانبها، مشيراً إلى ما تمتلكه الدولة من منظومة متكاملة من التشريعات والقوانين التي تكفل للأسرة حقوقها وكذلك البرامج والخطط التي تصون هذه الحقوق وتدعم رفاه الفرد والأسرة والمجتمع بصورة عامة ومستدامة في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية وغيرها.
(وام)