لماذا مارست إيران سياسات كولونيالية في العراق؟
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:عندما نتفحص السياسة الإيرانية تجاه الدول العربية ونأخذ العراق مثالاً فنجدها تنافي شعارات ايران الإسلامية، وتنافي شعارات ايران الشيعية. وكم كنا نتمنى انها بالفعل سياسات إسلامية وسياسات شيعية مقتبسه من مدرسة ونهج اهل البيت لنؤسس إلى علاقات مشتركة بين العراق وايران تكون مثالا حميدا لدول المنطقة والعالم .
ثانيا :-
١-فإيران فقدت ٩٥٪ من الشيعة في العراق قبل فقدانها لبقية طوائف ومذاهب وقوميات العراق .والسبب سياساتها المتعالية والكولونيالية، وكذلك بسبب حلفاءها في العراق الذين دمروا العراق والمجتمع العراقي ،ودمروا حياة العراقيين وجعلوها جحيما، ونهبوا خيرات العراق ،وانتهكوا حقوق العراقيين وحاربوا عروبتهم وثقافتهم وتشيعهم العلوي لصالح ايران.فحلفاء إيران دمروا الطبقة الوسطى في العراق ودمروا الزراعة والصناعة والكهرباء والتعليم والصحة وكل شيء لكي يكون العراق ذيلا وتابعا لإيران !
٢-
١-فللأسف لم يستوعب او يستفيد الإيرانيون من تجربة اجدادهم الأخمينيين في العراق عندما ظن ( الإخمينيون/ جماعة الملك كورش الفارسي ) سوف يهيمنون على بلاد الرافدين وسوف يجعلون شعبه يتكلم الفارسية ويوالي فارس .ولكن في آخر المطاف خرج الإخمينيون من العراق وهم يتكلمون العربية ويطبخون الطبخات العراقية. وحتى مابعد عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة ولا بعد 50 عاما لن يكون العراق حديقة خلفية لإيران وهذه حقيقة. وبالتالي ان من خسر في العراق هي ايران وبسبب سياساتها المتعالية وحلفاءها الظلمه والفاسدين !
٢-ولو كانت ايران فعلا تعمل للإسلام وتشيّع اهل البيت لجعلت شيعة العراق في بحبوحة تحسدهم شعوب المنطقة وجميع طوائف العراق . ولِما حاربو العروبة وهي التي تمتد إلى رسول الله “ص” والى علي والحسن والحسين عليهم السلام فهؤلاء جميعهم عرباً.فالتشيع العلوي الذي نهجه وينتهجه الشيعة في العراق يختلف اختلافاً جذريا عن التشيّع الإيراني الذي يكمن بداخله المشروع القومي الفارسي . فالتشيع العلوي العربي لا يؤمن بالتصدير والهيمنة وقمع الشعوب وسرقة خيراتها لانه ينهل من مدرسة اهل البيت المعتدلة .ولعرفوا ان احد أركان بيت الله يحمل اسم ( العراقي). ولعرفوا ماذا قال رسول الله محمد “ص” عن العراق قال (عندما أراد العراقيون أن يَحرقوا إبراهيم على رسولنا الكريم وعليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أراد أن يَدعوَ الله عليهم، ولو دعا الله عليهم لاستجاب، فبعث الله له جبريل عليه السلام وقال له، قل له : يا إبراهيم ربك يقول لا تدع على أهل العراق، وقد جعلت فيهم خزائن علمي وخزائن رحمتي.. أي جعل الله تعالى كل علوم الأرض في هذه البقعة، وكل خيراتها فيها، صدقت يا رسول الله).
٣-وبالتالي لا يوجد سبب وسر في استعمال السياسات الجائرة والمتعالية والمُذلة من قبل إيران تجاه العراق والعراقيين إلا سببها الغيرة وعقدة التاريخ .والا لماذا لم يمارسوا سياسة الدعم والحب والتلاقي والوحدة ويجعلوا شيعة العراق ( شيعة سوبر ) علما انهم أصلا الشيعة الأصل وانهم حراس المعبد ( ان صح التعبير ) ولكنهم لم يفعلوا ذلك بل سلطوا عليهم جماعات وفئات دمروا العراق وسرقوا خيراته وثرواته ودمروا المجتمع العراقي وجميع فئاته. والذي فعلوه بالعراق والعراقيين لم يفعله هولاكو وحملته . ومن هنا حان تغيير هذه الطبقة السياسية الظالمة والفاسدة والفاشلة. وحان خروج ايران الكولونيالية من العراق واعادة النظر بالعلاقة بين العراق وايران ويجب ان تستند على الاحترام وعدم التدخل وتشيعهم لهم وتشيعنا لنا فنحن نحب السلام والاعتدال والعلاقة الصالحة مع دول وشعوب العالم (ولا نؤمن بنظرية رمي اليهود في البحر) وكذلك لا نؤمن بتطبيع السمسرة والدونية !.
سمير عبيد
١٨ ايلول ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات شیعة العراق اهل البیت فی العراق
إقرأ أيضاً:
مصادر أمنية:أمر قبض بحق (أحمد الشرع) بأمر من القضاء العراقي بجريمة الإرهاب
آخر تحديث: 21 دجنبر 2024 - 3:48 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت مصادر امنية مطلعة، اليوم السبت، عن وجود أمر قبض صادر من القضاء العراقي بحق “أحمد الشرع” المعروف بـ”أبو محمد الجولاني” قائد جبهة تحرير الشام.وقالت المصادر ، إن “الشرع خلال وجوده في العراق عندما كان في تنظيم القاعدة، تم اعتقاله من الجانب الأمريكي بين عامي 2007 -2008، لكن بعدها تم الافراج عنه من قبل الأمريكيين أنفسهم، ولم يكن للجانب العراقي أي علاقة، كما لم يصدر عليه أي حكم من القضاء العراقي في وقتها”.وبينت المصادر: “لكن بعد اعتراف معتقلين بتهم إرهابية مختلفة على الجولاني، تم إصدار مذكرة قبض لاحقة بحقه قبل سنوات، من دون حكم قضائي”.وأول أمس الخميس، نفى قائد “إدارة العمليات العسكرية” أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، أن يكون قد شارك سابقاً في المعارك بالعراق عندما انحرفت نحو الطائفية، مؤكداً أن “هيئة تحرير الشام” التي يتزعمها قطعت علاقتها بتنظيم القاعدة.وأوضح الشرع، أنه يعمل حالياً وفقاً للمصالح السورية العليا، مردفاً: “لا علاقة لنا حالياً بأي تنظيمات أو جهات خارجية”.