ترامب: وحدهم الرؤساء المهمّون يتعرّضون إلى إطلاق نار
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
فلينت «أ.ف.ب»: استأنف دونالد ترامب حملته الانتخابية الثلاثاء لأول مرة منذ محاولة اغتياله، مشيرا إلى أن «وحدهم الرؤساء المهمّين يتعرّضون إلى إطلاق نار» بينما أشاد بكامالا هاريس لاطمئنانها عليه.
تحدّث ترامب خلال لقاء مفتوح مع أنصاره المتحمّسين في فلينت، وهي مدينة صناعية تعاني من صعوبات حاليا بعدما كانت جوهرة قطاع صناعة السيارات الأمريكي في ولاية ميشيجان المتأرجحة (أي أنها تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديموقراطيين)، قبل إغلاق المعامل أبوابها بسبب المنافسة الخارجية.
وربط ترامب بين ما وصفها مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) محاولة اغتيال تم إحباطها الأحد في ملعبه للغولف في فلوريدا وتعهّده فرض رسوم جمركية كبيرة على السيارات المستوردة من المكسيك والصين.
وقال: «ومن ثم تتساءلون عن سبب إطلاق النار علي، أليس كذلك؟ كما تعلمون، وحدهم الرؤساء المهمّون يتعرّضون إلى إطلاق نار».
وذكرت منافسة ترامب في الانتخابات هاريس التي تتابع حملتها الانتخابية في ولاية متأرجحة أخرى هي بنسلفانيا الثلاثاء بأنها اتصلت بالرئيس السابق بعد محاولة الهجوم.
وقالت في مقابلة مع «الرابطة الوطنية للصحافيين السود» «سألت عنه لأتأكد إن كان على ما يرام. وقلت له ما سبق وقلته علنا: لا مكان للعنف السياسي في بلدنا».
وصف البيت الأبيض الحديث بين المرشحين بأنه كان «وديّا ومقتضبا». وقال ترامب إن هاريس «كانت في غاية اللطف».
ذكر ترامب في وقت سابق بأن مطلق النار كان من أتباع ما وصفه بخطاب الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس الذي يشدد على أنه يشكّل تهديدا للديموقراطية في الولايات المتحدة.
وخلال اللقاء مع الناخبين، أفاد أنصار ترامب بأن الهجوم الذي تم إحباطه دفعهم لدعمه أكثر من قبل.
وقال العامل المتقاعد في قطاع السيارات دونالد أوين (71 عاما) «أعتقد بأنهم أرادوا قتل ترامب حتى لا يحاول ترامب الوصول إلى منصب الرئاسة لولاية ثانية».
إلى ذلك، قدّم ترامب نفسه خلال اللقاء بأنه المرشّح القادر على إنقاذ قطاع السيارات فيما يتنافس مع شركات أجنبية.
وقال: «إذا وقعت كارثة ولم نفز، ستكون هناك صفر وظائف في السيارات والتصنيع وستخرج جميعها من هنا».
وفي معرض حديثه عن استخراج الوقود الأحفوري، قال «لدينا باغرام في ألاسكا. يقولون إنها قد تكون بحجم، أو حتى أكبر، من السعودية بأكملها».
لكن باغرام قاعدة عسكرية في أفغانستان. ولعل ترامب خلط بينها وبين منطقة في ألاسكا يطلق عليها «ملاذ الحياة البريّة الوطني في المنطقة القطبية الشمالية».
في الأثناء، استغلت هاريس مقابلتها في بنسلفانيا لإصدار أول رد فعل لها على خلاف بشأن اتهامات ينشرها ترامب للمهاجرين الهايتيين بأكل الحيوانات الأليفة للسكان في بلدة في أوهايو.
ووردت عشرات التهديدات بتفجير قنابل ضد المهاجرين في مدينة سبرينغفيلد بعدما دعم ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس هذه الرواية الزائفة، ما أدى إلى إغلاق بعض المدارس.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مقال ذو نوافذ مُطِلَّة
سيكون مقالي اليوم ذا أربع نوافذ، تطلّ على أربعة موضوعات هامة:النافذة الأولى تطلّ على أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة من أبنائنا وبناتنا، بدأوا بالأمس الأحد، الاختبارات النهائية للفصل الأول، والتي استعدت لها إدارات التعليم، بتهيئة الأجواء المناسبة، لإدائها بيسر وطمأنينة، وليس لدينا شك في ذلك. فمن المعروف سابقاً، وحالياً، أن المدارس، بدعم التعليم، وبجهود كوادرها الإدارية، والتعليمية، تجنِّد كل إمكاناتها، لتوفير الأجواء الصحية، والنفسية، المريحة للطلبة، والطالبات.
وما يخالف ذلك، فهو حالة شاذة لا يعتدّ بها، ويبقى الدور المهم جداً على الأهل، إذ لا تكفي الأجواء السليمة في المدرسة فقط، من المهم جداً الاهتمام بالأبناء، وتهيئة الأجواء الصحية، والتغذية السليمة، والهدوء النفسي، والاطمئنان الروحي، بين أفراد العائلة، وبالذات الوالدين، حتى لو كانوا منفصلين، لأن الأبناء ثروة، وضياعها، أو تأرجح نفسياتهم، أو اهتزازها، خسارة قد لا تعوض.
فحبذا لو يدرك الأهل، أهمية فترة الاختبارات، ودورهم الكبير في نجاح أبنائهم، وتفوقهم، وليحرص الوالدان على التفاهم فيما بينهما بود ورحمة، من أجل أبنائهم، ومن أجل صلاحهم، وفلاحهم، وليتذكروا:( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته )، مع أمنياتنا بالتوفيق للجميع.
أمّا النافذة الثانية، فهي تطلّ على اهتمام الدفاع المدني بالمواطنين، والتحذير من الخروج لمناطق السيول، ووقت الأمطار الغزيرة، رحمةً بأنفسهم، وبذويهم، وبرجال الدفاع المدني، وفرق الإنقاذ. فالله عزّ وجلّ يقول:( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، فإذا عرف الإنسان العاقل، أن الأجواء تنذر بمطر غزير، واستلم رسائل التحذير، فليكتفي بمتابعة ذلك عبر نافذة بيته، أو شُرفته ، أو أي مساحة، تضمن له الاستمتاع بالمطر. المهم، يلتزم بعدم الخروج، ويلزم بذلك أهل بيته. الاستمتاع بالمطر، لا يعني تعّريض النفس للخطر، وإنما هو فرصة، للتسبيح، والدعاء، والتأمل في صنع الله. فالدعاء بإذن الله يستجاب وقت المطر. -حفظكم الله جميعاً-.
أمّا النافذة الثالثة، فهي مطلّة على فئة من الناس، تبذل قصارى جهودها في خطبة فتاة معزّزة مكرّمة في بيت أهلها، ثم يوم زواجها، تبدأ سلسلة الاستهانة بالعروس، وأهلها. مثل هؤلاء الناس، حقيقي يستحقون العقاب، لاستهانتهم بكرامة الفتاة.
الزواج مؤسسة أخلاقية، اهتم بها القرآن، ووضع قواعدها وأُسسها، لذلك، الشاب الذي لا يعرف كيف يصون المرأة، التي وافق على الزواج بها، أجدر به أن يكون إنساناً، فلا يقدم على خطوة غير مؤهل لها.
والله، لو كنت صاحبة قرار في مثل هذه الأمور، لتتم معاقبة أي طرف، يستهين بالطرف الآخر، ويتلاعب به، حتى تتم معاقبة الأم والأب، اللذيْن يتقدمان خاطبيْن لأبنائهما، ثم تتورط فتاة لا ذنب لها. ولذلك، تزداد حالات الطلاق، وعدم الاستقرار، وقد ينتج عن زواجات لا مودة فيها، ولا رحمة، أطفال هم الضحية. في النهاية، أمراض نفسية، وانحرافات، وشخصيات
مشوَّهة (وقفوهم إنهم مسؤولون).الرسول عليه الصلاة والسلام، يصف الزوج الرجل: (إذا أحبها أكرمها، وإذا كرهها لم يهنها).
النافذة الرابعة، فتطلّ على الانتخابات الأمريكية، التي أتابعها، ليس شغفاً بها، بقدر ما هو حب استطلاع، فيوم غد، يوم حاسم في السباق الأمريكي المحموم، للوصول للبيت الأبيض، بين المرشحيْن: الجمهوري رونالد ترامب، ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا
هاريس.ومنذ بدء فعاليات التسابق في الانتخابات، ورغبة التأثير في المجتمع الأمريكي، والتنقل بين الولايات، لكسب الأصوات، والتأييد على قدم وساق. سباق اتسم بالاتهامات، والتراشق بالألفاظ غيراللائقة. يسمونها ديمقراطية، وأسميها فوضى، وغوغائية، وعدم احترام، لكنها -للأسف-، الدولة العظمى، والتي تكيل القضايا السياسية بمكياليْن، خاصة قضايا الشرق الأوسط. ولكل مرشح منهما، أجندته التي يَعِد فيها الناخبين داخل أمريكا، وتلك بدون شك، مختلفة عن أجندته خارجها.
أقولها بصدق، وثقة، وأنا أتابع الأحداث في العالم، وما تعانيه بعض الدول الإسلامية العربية، لست قلقة ممّن سينجح في انتخابات أمريكا الدولة العظمى، فليكن من يكون، ولتكن أجندته كما تكون، فالسعودية تنعم -ولله الحمد- بالأمن، والاستقرار، وبشجاعة قيادتها، وستكون يوماً قريباً -بإذن الله-، الدولة العظمى دون منازع، لكنني تمنيت، كما تمنى كثيرون: (ليت محمد بن سلمان يتكرر في كل الشرق الأوسط، والعالم)، الذي قال:(أتمنى ألا أموت إلا والشرق الأوسط في مقدمة الدول)، وجعل هدفه، تقدم، وازدهار، وأمان السعودية، وماحولها، -حفظه الله- عمراً مديداً، وحقَّق له ما يتمنى. ودمتم (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).
@almethag