ضمن تجارب تكتيكية.. كوريا الشمالية تطلق صواريخ بالستية قصيرة المدى في ثاني تجربة من نوعها خلال أسبوع
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
سول «أ.ف.ب»: أطلقت كوريا الشمالية صباح اليوم الأربعاء عددا من الصواريخ البالستية القصيرة المدى، في ثاني تجربة من نوعها خلال أسبوع، بحسب ما أعلنت سول.
ونفذت كوريا الشمالية المسلحة نوويا العشرات من عمليات إطلاق صواريخ هذا العام.
ومن المحتمل أن تكون هذه التدريبات مرتبطة بتزويد كوريا الشمالية المفترض ذخائر وصواريخ لموسكو من أجل حربها في أوكرانيا، بحسب خبراء.
وأعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون تخليه عن إعادة التوحيد في يناير وحل جميع المؤسسات المسؤولة عن العلاقات مع سيول، معتبرا أن كوريا الجنوبية «العدو الرئيسي» لبلاده.
وقالت رئاسة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إنها «رصدت، و(بصدد) تحليل عدد من الصواريخ البالستية القصيرة المدى التي أطلقت باتجاه الشمال الشرقي قرابة الساعة السابعة صباحا بتوقيت سول (الثلاثاء العاشرة مساء بتوقيت جرينتش)».
وأضافت: «تحسّبا لعمليات إطلاق أخرى، عزّزت قواتنا المسلّحة مراقبتها ويقظتها، بينما تتبادل المعلومات من كثب» مع حلفائها اليابانيين والأمريكيين.
بدورها، أعلنت طوكيو أنّها رصدت إطلاق هذه الصواريخ. وأشار خفر السواحل اليابانيون إلى أنّهم رصدوا سقوط صاروخ في البحر.
وطلب خفر السواحل في بيان «من السفن الانتباه إلى المعلومات التي تصل إليها، وفي حالة رؤية مقذوفات تسقط، عدم الاقتراب منها، بل إبلاغ خفر السواحل بذلك».
وأشار وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا إلى أن الصواريخ «يبدو أنها سقطت في السواحل الشرقية للبر الرئيسي لكوريا الشمالية» خارج المياه اليابانية.
وأُطلقت الصواريخ من منطقة كايشون في شمال بيونج يانج، وقطعت مسافة 400 كيلومتر، بحسب الجيش الكوري الجنوبي.
ودانت هيئة الأركان المشتركة في بيانها «إطلاق كوريا الشمالية صواريخ» محذّرة من أنّ هذه التجربة الصاروخية «تشكّل استفزازا واضحا يهدد بشكل خطر السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية».
وسبق لكوريا الشمالية أن أطلقت الخميس الماضي باتجاه البحر عددا من الصواريخ البالستية القصيرة المدى، بحسب سول.
وكانت تلك أول تجربة صاروخية كبيرة منذ مطلع يوليو.
وفي وقت لاحق، أكدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن عملية الإطلاق كانت اختبارا لـ «طراز جديد من قاذفة الصواريخ المتعددة من عيار 600 ملم» وأشرف عليها كيم جونج أون.
وعلاوة على ذلك، أرسلت كوريا الشمالية 5 آلاف بالون تقريبا محملة بالنفايات باتّجاه الجنوب منذ مايو.
وردّا على ذلك، أعادت سول إطلاق الشعارات الدعائية عبر مكبّرات الصوت عند الحدود وعلّقت العمل باتفاق عسكري أبرم في 2018 لخفض التوتر بين الجيشين.
كما استأنفت التدريبات بالذخيرة الحية في الجزر الحدودية وبالقرب من منطقة منزوعة السلاح تفصل شبه الجزيرة الكورية.
وعززت كوريا الشمالية في الفترة الأخيرة علاقاتها العسكرية مع روسيا بينما قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة نادرة لهذا البلد المعزول في يونيو وقع خلالها معاهدة للدفاع مشترك مع كيم.
ويعتقد خبراء منذ فترة طويلة أن روسيا تنشر صواريخ كورية شمالية في أوكرانيا.
واستند تقرير جديد لمركز «أبحاث التسلح في النزاعات» الأسبوع الماضي إلى تحليلات لحطام صواريخ لإظهار «أن صواريخ مصنّعة هذا العام في كوريا الشمالية يتم استخدامها في أوكرانيا».
كما زار الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو بيونج يانج الأسبوع الماضي والتقى الزعيم الكوري الشمالي، بحسب وسائل إعلام رسمية في بيونج يانج. ورأى رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سول يانغ مو-جين أنه «نظرا لاندلاع الحرب في أوكرانيا وزيارة شويغو الأخيرة لكوريا الشمالية، قد تكون عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة مرتبطة بصادرات (مستقبلية) للأسلحة إلى روسيا».
وأضاف أن عملية الإطلاق قد تهدف أيضا إلى «بث القلق بين سكان كوريا الجنوبية، بالتوازي مع إطلاق بالونات محملة بالنفايات مؤخرا».
نشرت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي للمرة الأولى لقطات لمنشأة لتخصيب اليورانيوم، ظهر فيها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وهو يتجول في أرجائها ويدعو إلى تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتعزيز ترسانته النووية.
ولم تعرض بيونج يانج، التي أجرت أول تجربة نووية لها في عام 2006 وتخضع لعقوبات فرضتها الأمم المتحدة بسبب برامجها للأسلحة المحظورة، هذه المنشآت علنا حتى ذلك الحين.
وتخضع برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية لعقوبات دولية لكن بيونج يانج كثيرا ما تنتهك الحظر بفضل الدعم المقدم من حليفتيها روسيا والصين خصوصا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لکوریا الشمالیة کوریا الشمالیة الکوری الشمالی فی أوکرانیا بیونج یانج
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية: إرسال واشنطن غواصة نووية لـ سول تهديد خطير
قالت كوريا الشمالية، مساء اليوم الإثنين، إن إرسال واشنطن غواصة نووية لسول يعد تهديد خطير، وفقا لقناة العربية.
فيما أعلن مدير وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية إيلون ماسك أن الولايات المتحدة تخصص "الكثير" من الأموال للأمم المتحدة والهياكل المرتبطة بها.
وكتب ماسك على منصة "إكس": "الولايات المتحدة تقدم تمويلا كبيرا للأمم المتحدة والهياكل المرتبطة بها".
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي أمرا تنفيذيا يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان والاونروا.
ويأتي ذلك في إطار سلسلة قرارات، اتخذها الرئيس الجمهوري منذ توليه لمنصبه في 20 يناير، حيث سبق أن أمر بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ.
فيما أعلنت الأمم المتحدة أنها علقت عملياتها الإنسانية في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، في اليمن في ظل غياب الظروف الأمنية والضمانات اللازمة بعد احتجاز ثمانية آخرين من موظفيها.
وبحسب روسيا اليوم، قالت الأمم المتحدة في بيان منسوب للمتحدث باسم الأمين العام أنطونيو جوتيريش بأن هذا الإجراء الاستثنائي والمؤقت يهدف إلى تحقيق التوازن بين ضرورة البقاء وتقديم المساعدة وبين الحاجة إلى ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وشركائها، حيث إن هذه الضمانات تُعد ضرورية في نهاية المطاف لضمان فاعلية واستدامة جهود الأمم المتحدة.
وأضاف أن هذا التعليق المؤقت يمنح الوقت لسلطات الأمر الواقع والأمم المتحدة لترتيب الإفراج عن الموظفين المحتجزين وضمان توافر الظروف اللازمة لتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية، وفقا لمبادئ الحياد وعدم التحيز والاستقلالية والمبادئ الإنسانية.
وأكد أن الأمم المتحدة ملتزمة بالكامل بمساعدة الملايين من المحتاجين في جميع أنحاء اليمن.
وذكرت الأمم المتحدة أن الحوثيين قاموا مؤخرا باحتجاز 8 موظفين أمميين إضافيين، منهم 6 يعملون في صعدة، مما أثر على قدرة الأمم المتحدة على العمل هناك.
واستشهد مواطن وأصيب اثنان آخران برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، في قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن شهيدا مجهول الهوية وصل مستشفى غزة الأوروبي، تم نقله من سائقي الشاحنات العاملين على معبر كرم أبو سالم، كما وصل مصابان إلى المستشفى ذاته إثر استهدافهما من قناصي الاحتلال في منطقة العودة بمدينة رفح جنوب القطاع.
وحسب مصادر طبية، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,208، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى 111,655 منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر 2023.
واقتحمت قوات الاحتلال اليوم الاثنين، بلدتي قبلان وأودلا جنوب نابلس.
وافادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قبلان، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، والاعتداء على مركبات المواطنين وسط البلدة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة أودلا جنوب نابلس، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في البلدة.